سبا لا يقدح في دين ولا عدالة. كوصف بعضهم بانه كان جبانا. او انه كان بخيلا او انه كان لا ينفق على اهله ونحو ذلك. فهو سب لا يقدح في عدالة ولا دين فهذا لا يعتبر كفرا ولكنه في دائرة نكمل ذلك بذكر شيء من النصوص الدالة على فضلهم على وجه الاجمال. ولعلكم تستمعون استماعا لان اغلب الاحاديث تعرفونها انتم وتحفظونها ومن ذلك قول قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام مسلم في صحيحه الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد. لا نزال ولله الحمد والمنة في على شيء من مسائل اهل السنة والجماعة المتعلقة بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وذكرنا فيها اولا مسألة تعريف صحابي وما يرد عليه من المستثنيات ثم ذكرنا بعد ذلك عقيدتنا فيهم ثم سردنا جملا من الايات الدالة على فضلهم يقول صلى الله عليه وسلم النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امنة لامتي فاذا ذهبت اتى وانا امنة لاصحابي. فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون. واصحابي امنة فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون. ومن فضائلهم ايضا ما رواه الشيخان من حديث ابي سعيد الخدري. رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان تغزو فئام من الناس فيقال لهم فيقال لهم ان يقول اهل البلد للغزاة. يقول اهل البلد للغزاة. فيكم من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم فئام من الناس يغزونا فيقال لهم فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا قالوا نعم فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم هل فيكم من رأى من صحب من صحب النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم. وهذا من بركة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الامة. ولمسلم من حديث وهو في الصحيحين ايضا. من عدة اوجه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الحديث بتمامه. فالقرن المشهود له بالخيرية قرن الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقرن التابعين وقرن تابعي التابعين. الا ان الشهادة بالافضلية في قرن الصحابة هي شهادة اعياد واما في زمن التابعين ومن بعدهم فهي شهادة اجناس وانواع. وتفاصيل ذلك في موضع اخر ومنها ايضا ان كل حديث فيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مني مقالة فحفظها ووعاها ثم اداها كما سمعها فرب مبلغ اوعى له من سامع كل حديث بهذا اللفظ فيدخل فيه اصالة اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. ومن فضائل ومن فضائلهم ايضا ما اخرجه من باب من باب الاختصار عليكم ما قاله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن الصحيح انه موقوف على ابن مسعود. قال رضي الله عنه ان الله تبارك وتعالى نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير القلوب فاصطفاه لنفسه. وابتعثه برسالته. هذا واحد انتهى. ثم نظر بعد كذلك في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب اصحابه خير قلوب العباد فجعلهم نبيه صلى الله عليه وسلم يقاتلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا اي الصحابة؟ فهو عند الله حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله عز وجل سيء. والنصوص في هذا كثيرة وسيأتينا جمل منها في فضائل ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وغيرهم اليهم مما سيأتي بيانه ان شاء الله. المسألة التي بعدها ما حكم سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما حكم سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فنقول وبالله التوفيق اما سبهم فانه من اعظم الجرائم والموبقات الوخيمة. وهو محرم التحريم الشديد بالكتاب. والسنة والاجماع والمعقول. فاما من الكتاب فقول الله عز وجل في كثير من الايات انه رضي الله عنه ورضوا عنه قد امتدحهم الله عز وجل في نصوص كثيرة. فهل يستحق بالله ان يسب من مدحه الله عز وجل من فوق سبع سماوات؟ الجواب لا وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من سبهم. فقال الله فقال النبي فقال آآ قال الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي. فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. ما بلغ مدع احدهم ولا نصيبه. قال النبوي رحمه الله تعالى واعلم ان سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات. سواء من لابس الفتن منهم او غيره لانهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون. وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لكثير منهم بالجنة وهذا دليل على حرمة سبهم. فقال صلى الله عليه وسلم ابو بكر في الجنة. وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وعبدالرحمن بن عوف في الجنة وابو عبيدة في الجنة وسكت عن العاشر. فقالوا من العاشر؟ قال وسعيد ابن زيد في الجنة الراوي سكت عن نفسه من باب الا يمدحها فلما سألوه اخبرهم بذلك. ويقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه فيما رواه الامام ابن بطة باسناد صحيح لا تسبوا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام احدكم ساعة فلا مقام احدهم ساعة يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم خير من عمل احدكم اربعين سنة. فلا مقام واحدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ساعة خير من عمل احدكم اربعين سنة ومن ذلك ايضا ما رواه الامام ابو نعيم في اخبار اصدهان باسناده ان سعيد ابن جبير لقي رجلا باصبهان باصفهان فقال له ان رأيت ان تفيدني مما عندك فحبس دابته وقال قال لي ابن عباس احفظ عني ثلاثا. وانا اقول لكم الان احفظوا عني ثلاثا. اياك والنظر في النجوم اياك والنظر في النجوم. فانه يدعو الى الكهانة. واياك والنظر في القدر يعني الخوف واياك والنظر في القدر. فانه يدعو الى الزندقة. فانه يدعو الى الزندقة واياك وشتم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فيكبك الله على وجهك في النار يوم القيامة وقد انعقد اجماع اهل العلم على تحريم سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولا تجد كتابا من كتب عقائد الاسلام الا وهي تحذر التحذير الشديد من هذا الامر. بل انك لو نظرت الى المعقول لوجدت ان ادلة العقل تحرم سبهم. وذلك من عدة اوجه. الوجه الاول ان المتقرر في القواعد ان سب الناقل يعتبر سبا للمنقول فاذا اردت ان تشكك في المنقول فشكك في حامله او ناقله. وبناء على ذلك فسب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفضي الى ترك ما بلغوه من الشرع. اذ كيف نأخذ التشريع ممن يستحق ان يلعن او يسب؟ هذا لا يكون ابدا فبما ان سبهم نهايته اقتراح الشرع جملة وتفصيلا فحين اذ لا يكون الا حراما وموبقة وجريمة من الموبقات جريمة من الموبقات. ومنها ايضا ان الثناء على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومدحهم لو صدرت ممن قد تخفى عليه الامور لقلنا بانها تزكية مدخولة. لكن كون الله عز وجل هو الذي يتولى مدحهم ويتولى الثناء عليهم ويتولى تزكيتهم بنفسه وهو يعلم السر واخفى فان ذلك من اعظم من اعظم اممي ما يثبت ان حقهم ان يمدحوا ولا يسبوا. وان يثنى عليهم وان وان ترفع منازلهم. ولا يقدح فيهم ولا مدحهم انما هو الله تبارك وتعالى. ومما يدل على ذلك ايضا ان المتقرر في القواعد ان كل من اثنى عليه القرآن بالخير فانه لابد وان يموت على وفق ثناء القرآن عليه. فتزكية الله عز وجل للصحابة حزام امان حزام وامان من موتهم على الكفر. لا يمكن ابدا ان يكون صحابي ظاهرا وباطنا يموت على الكفر بعد هذا بعد هذا الثناء العظيم من الله عز وجل ولذلك المتقرر عند اهل السنة ان من اثنى عليه الدليل خيرا فانه سيموت على خيريته وان كل من اثنى عليه الدليل شرا فانه سيموت على شره. كما قال الناظم بل كل من اثنى عليه الى هنا بالمدح او بالذم في القرآن فلانه موت وفق ثنائه كصحابة المعصوم اي في بناء الخير والشيطان اي في فناء اي في ثناء الشر اي في ثناء الشر. بل انظر الى هذا الدليل العقلي الذي ساتيك به الان. وهي ان من اكرام النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيم الله له الا يختار له الا ازكى غايات كذا وكذا فلا جرم انه كافر الكفر الاكبر المخرج عن الملة بالكلية. بقينا في مسألة اخيرة بقينا في مسألة اخيرة وهي ان من سب احدهم سبا لا يقدح انتبه لا يقدح في دين ولا عدالة من سب احدهم ولذلك الرافضة العن الناس على الاطلاق. العن الطوائف الرافضة. فانهم انعم من اليهود والنصارى فانه لما سئل اليهود من خير اهل ملتكم؟ قالوا اصحاب موسى. ولما سئل النصارى من خير اهل ملتكم؟ قالوا الحواريين اصحاب عيسى. ولما سئل الرافضة من شر اهل ملتكم؟ قالوا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فان الله عز وجل لا يمكن ان يختار للنبي صلى الله عليه وسلم اناسا يستحقون ان يلعنوا او يسبوا لما اصطفاهم الله عز وجل لنصرة دينه وللدفاع عن حياض شريعته ولصحبة نبيه دل ذلك على انهم ازكى الناس واطهر الناس افضل الناس واصلح الناس كما قال ابن مسعود رضي الله عنه فيما رواه رجيل باسناد حسن لغيره قال من كان منكم مستنية مستنا فليستنا بمن قد مات. فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هم ابر هذه الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا. او من صحب قوما اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه ولاقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم وتمسكوا بما استطعتم من سيرهم واعتصموا بما علمتموه من اخلاقهم فانهم كانوا على المستقيم او كما قال رضي الله عنه وارضاه. فتلك الادلة من الكتاب والسنة وصحيح المعقول والاعتبار تدل دلالة صريحة على حكم قال على على التحريم العظيم في سب على تحريم سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. لكن ايضا لابد ان نبحث في مسألة اخرى وهي لاننا لا بد ان نفصل في حكمه اهو كافر او او ماذا؟ الان المسألة الوهابية السابقة عرفنا فيها حكم سابهم فقط هل هو كافر؟ عفوا حكم سبهم لكن حكم الساب في نفسه اصلا. الجواب في ذلك تفصيل. وقد اهل العلم رحمهم الله تعالى في هذه المسألة على اقوال كثيرة. ولكننا نختار ما اختاره ابو العباس ابن تيمية. وقد بحث ابن تيمية هذه المسألة في اخر كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول. فانه لما فرغ من حكم من شتم النبي صلى الله عليه وسلم مسألة طويلة في حكم ساب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتوصل الى هذه النتيجة. الاول او او امر الاول كل من كان سبه عاما لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانه مرتد. اذا كان السب متوجها الى اولهم واخرهم مهاجريهم وانصاريهم. فانه لا جرم انه فنحن نقول بتكفير من سب الصحابة رضي الله عنهم او تنقصهم او طعن في عدالتهم او صرح ببغضهم على وجه الاجمال. فكل من قال بان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم من الطعن والقدح كذا وكذا. وخرج طعنه وقدحه واجمالا وتعميما فانه يعتبر مرتدا كافرا. الثاني كل من توجه بالسب الى الشيخين ابي بكر وعمر فانه يعتبر مرتدا. فسبوا الشيخين ابي بكر وعمر سبا يقدح في عدالتهم وفي ديانتهم كاعتقاد انهم كفروا او اعتقاد انهم كتموا شيئا من الوحي او انهم خانوا النبي صلى الله عليه وسلم في امر من امور الدين. فهذا فاعله كافر ولا شك في كفره. وذلك مطالبته للنصوص الكثيرة المتواترة الدالة على فضل هذين الرجلين بخصوصهما على سائر الامر الثالث كل من سب من تواترت الادلة بفضل غير الشيخين كل من سب من تواترت الادلة بفضله غير الشيخين فانه يعتبر كافرا. لان انه انكر معلوما من الدين بالظرورة وكذب الادلة من الكتاب والسنة التي تواترت في فضل هذا الصحابي الرابع كل من سب عائشة رضي الله عنها بما برأها الله تبارك وتعالى منه فانه كافر بالاجماع. بل من شك في كفره فانه كافر مثله. لانه مما يعلم بالاضطرار من دينه الاسلام براءتها بالكتاب والسنة. فحقيقة قوله هذا تكذيب بالكتاب والسنة وفاعل ذلك فلا شك في كفره نعوذ بالله من حاله. التي بعدها اي الخامسة. كل من اقترن سبه بدعوى انتبه يعني هو يسب الصحابة وسبه مقترن كل من ترى نسبه للصحابة او لبعضهم بدعوى ان عليا اله او انه كان هو النبي حقيقة ولكن جبريل غلط واخطأ في الرسالة. فكل من كان سبه لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مشتملا على هذا الامر فانه لا شك في كفره بل لا شك في كفر من توقف في كفره ايضا التي بعدها كل من اقترن سبه انتبه. كل من اقترن سبه بدعوى ان القرآن نقص منه فانه لا شك كافر. فكل من زعم وهو يسب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم كتموا شيئا من القرآن. او ان القرآن زيد فيه ونقص منه وحذفت منه ايات الولاية او التحريم الشديد وفاعله يستحق التعزير الشديد والتأديب البليغ الذي يردعه وامثاله عن هذا القول العظيم في خير الخلق بعد الانبياء كما قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من اهل العلم. فاذا سمعتم اهل من اهل من اهل السنة انه لم يكفرهم فانما يحمل عدم تكفيره على هذه الحالة الاخيرة التي فيها شيء من السب مما لا يقدح في دين ولا ولم يكن السب متوجها الى جميعهم وانما كان متوجها الى افراد او احاد منهم. هذه هي مسألة سب اصحاب النبي وسلم تأصيلا وتفصيلا. ومن المسائل التي بحث عن المصنف ايضا هل الصحابة يتفاضلون؟ هل الصحابة يتفاضلون؟ الجواب نعم وهذا مما لا شك فيه. ولذلك فافضل الصحابة على الاطلاق ابو بكر ثم يعقبه في الفضل عمر. ثم عثمان ثم علي في الاصح. وقد استقرت كلمة اهل السنة متأخرين رحمهم الله تعالى على التثليث بعثمان والتربية بعلي. فترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة. وهؤلاء هم افضل الامة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم ثم يأتي بعد ذلك بقية العشرة المبشرين بالجنة وهم الخلفاء الاربعة وذكرناهم وسعد بن ابي وقاص وسعيد بن زيد وعامر المسمى بابي عبيدة ابن الجراح وطلحة ابن عبيدالله والزبير ابن العوام رضي الله عنهم وارضاهم. فالعشرة المبشرون بالجنة هم افضل الصحابة ثم ننزل بعد ذلك الى تفضيل اهل بيعة الرضوان الذين شهد لهم الدليل بالرضا التام عنهم. قال الله عز وجل لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم تحب قريبا فاذا زكاهم باطن وظاهرا واخبر بالرضا عنهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل النار احد تحت الشجرة وقد كانوا الفا واربعمائة شخص. الفا واربعمائة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك من اوجه التفضيل التفظيل بسبق الاسلام. فمن سبق في الاسلام فهو افظل ممن بعده. وكذلك السبق في الهجرة التفضيل بالهجرة فمن انفق من قبل الفتح فمن آآ فمن اسلم وهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء هم افضل ولذلك فالمهاجرون افضل من الانصار من هذه الحيثية. افهمتم هذا؟ افضل من ولذلك بدأ الله بهم في قوله للمهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم الى اخر الاية ثم قال والذين تبوأوا الدار الايمان من قبلهم اي الانصار. فتقديم المهاجرين على الانصار دليل على انهم افضل منه. وكذلك ايضا التفضيل بالانفاق قبل فتح الحديبية او قبل صلح الحديبية. كما قال الله عز وجل وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض. لا يستوي انتبه هذا لا يستوي من انفق لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعده وقاتلوا والمقصود بالفتح اي صلح الحديبية وقد سماه الله عز وجل فتحا في قوله انا فتحنا لك فتحا مبينا التفاضل ايضا له مجالات كثيرة سيدخل الناظم جملا منها ولكن هذا هذا مختصرها. لعل انا نكتفي بهذا القدر من المسائل هذه اللي بحثها المصنف ثم نقرأ ان شاء الله ما تيسر من الابيات ونعلق على بعضها مما لم نذكره. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللحاضرين والمستمعين يا رب العالمين. قال الناظم وفقه الله تعالى فصل في عقيدة اهل السنة في الصحابة الكرام ونحب اصحاب الرسول جميعهم من غير ما نغلو باي محبة ايظا ونبغظ في الاله جميع من يرميه رتبوها نحبهم هذا واحد ايش بعد؟ حاولوا تضعون عليها ارقام عشان تعرفون العقائد. نعم شيخي. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى ايضا ونبغض في الاله جميع من يرميهم بالسوء او بالتهمة نعم. وقلوبنا لا غل فيها او جفى ابدا ولا بغض لهم بالبتة. صحيح. ولساننا لا يفرين بعرضهم قدحا ريحا وقول قبيحة. نعم. بل نحن نعمله بنشر فضائل ثبتت لهم انعم بهم من قدوة. كل هذا ذكرناه اليس كذلك؟ ولله الحمد والدفاع عنهم ايضا ذكرنا نعم وبان ندافع كل معتوه اتى بقبيحة في حقهم او شبهة. وبان نقول بانهم قد بلغوا كل الشريعة بل بكل امانة نعتقد انهم بلغوا كل الشرع ولم يكتموا شيئا منه ابدا. لا كتابا ولا سنة وكل من زعم انهم كتموا شيئا فقد قدح في عدالته قدحا يعود عليه بالعقوبة والزجر الشديد. لو كان ثمة من يؤدب مثله وامثاله احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى لم يكتموا حرفا من القرآن او نصا صحيحا من نصوص السنة لكان في الدنيا ليس بكائن مثل الصحابة بعد فضل نبوة وجميعهم ثقة وثبت ان روى وهم ان روى وهم باعلى منزل لعدالة. يعني ان الصحابة كلهم عدول ثقات اثبات لا يبحث عن عدالتهم. ولذلك اغتبر اهل الحديث الجهالة في مرتبة الصحابي. اذا قال فقال رجل من اصحاب رسول الله ولم نعرف اسمه فان الحديث صحيح ولا يؤثر عدم معرفتنا باسمه لانه قد تقرر في قلوبنا معاشر اهل السنة والجماعة انهم ثقات عدول اثبت ومن الذي وثقهم واعد لهم؟ الله ليس يحيى بن معين ولا فلان ولا فلان. ويكفينا في توثيقتهم وتعديلهم شهادة الله عز وجل لهم باطنا وظاهرا بالصلاح والاصلاح والهداية والتقى وصحة الايمان وصحة العقيدة والتوحيد. هم. ثم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى وبان نواليهم بكل قلوبنا حبا وتمجي وتبجيلا واعظم نصرة نعم الى هنا انتهى ما شرحناه ولله الحمد. هذه من جملة هذه جملة عفوا لا. آآ ايش اه هذه جملة عقائدنا في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ثم انتقل بعد ذلك الناظم الى مسألة مهمة خطيرة. وهي انه الم بين الصحابة قتال في موقعة الجمل وصفين اليس كذلك؟ ما عقيدتنا فيما جرى بين الصحابة من الخلاف؟ سيذكرها لك الان. وانا افصلها في نقاط النقطة الاولى وجوب الصمت عما جرى بينهم. فلا يجوز لنا ان نتخوض في هذه المسائل التي سلم الله عز وجل منها سيوفنا. فكما ان الله سلم منها سيوفنا تسلم منها السنتنا. فان كثيرا ممن خاض فيها انما خاض بالباطل. فاذا هذا اول عقيدة وهذا اسلم شيء لان مجرد كثرة البحث فيها يسقط هيبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عند في قلوب كثير من الناس. الامر الثاني ان نعتقد ان كلا الطائفتين مجتهدة فيما سعت اليه. فالقتال الذي جرى بينهم لم كن عن شهوات دنيوية وانما كان على اجتهاد لنصرة الحق. فكلهم كان يريد نصرة الحق فاذا قتالهم كان عن خطأ. ولذلك النقطة الثالثة ان نعتقد انهم فيه مأجورون. باجر لمن اخطأ وباجرين لمن كان على صواب الامر الرابع ان نعتقد ان المخطئ منهم مستحق لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ولمغفرة ذنوبه لعظم حسناته وفضائله ومن الانصاف ان يغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه. ومن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون فالصحابة لهم فضائل جمة وكثيرة قد دونت تقضي على هذه الزلات والهفوات اجتهادية. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم اذا حكم الحاكم فاجتهد فاصاب له اجران. واذا اجتهد واخطأ فله اجر وله افله اجر واحد. ومما يجب علينا في ذلك ايضا ان نعتقد ان كثيرا من في امر القتال انما هو من دسائس الرافضة. وان الصحيح انما هو نزر يسير هم فيه معذورون. ولذلك لا يجوز لك ان تقبل هذه المرويات الا بعد تمحيصها وصبرها على قواعد المحدثين الثقات. لان الرافضة وجدوا امر هذا ثغرة للقدح في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فدسوا فيه على مدار التاريخ دساء سلام لا حقيقة لها. وانما هو كذب قراء على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا هو الذين دين الله عز وجل به