هؤلاء قوم اوتوا عقولا ولكن لم يؤتوا فهوما واتوا ذكاء ولكن ليس لهم زكاء يعني لم لم يزكوا عقولهم السلف. ولم يزكوا ذكاءهم بادلة الكتاب والسنة. نسأل الله عز وجل ان وعند قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان تقول امنت بيدي الله حقيقة ولا احملها على مجازها قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى تقول امنت باستواء الله عز وجل حقيقة ولا احملها على غير حقيقتها الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ثم انتقل بعد ذلك الناظم الى قاعدة مفيدة من قواعد اهل السنة والجماعة. وهي قوله واحمل نصوص الشرع في اثباتها اي في اثبات الاسماء والصفات جزما على التحقيق حمل حقيقتي. وهي قاعدة ان الاصل في نصوص الاسماء والصفات حملها على حقائق لان الاصل في الكلام الحقيقة فلا يجوز ان ننتقل عن حقيقة هذه الادلة الى مجازاتها قرينة تصرفنا عن الحقيقة. لان المتقرر عند العلماء ان الاصل هو البقاء على الاصل حتى يرد الناقل فاي اية تتضمن اسما من اسماء الله واي صفة تتضمن صفة من صفات الله فالواجب عليك ان تحملها على الحقيقة التي يعلمها من؟ الله تبارك وتعالى. ولا يجوز لك انت في حدود ان تتخوض في هذه الحقيقة لانك لا تعلمها. ولكن تقول امنت بما على مراد الله عز وجل. امنت بها على الحقيقة التي الله تبارك وتعالى فلا ادخل في هذا الباب متأولا برأيي ولا متوهما بوهمي وانما الكلام محمول فيها على الحقيقة مثال ذلك قول الله عز وجل ويبقى وجه ربك فقل احمله على الوجه الحقيقة التي يعلمها الله عز وجل ولا انتقل من حقيقة الوجه الى قلت وهل انت تعرف فان قلت لك وهل انت تعرف هذه الحقيقة؟ الجواب لا ما تعرفها لان الحقيقة حقيقة الصفات على ما هي عليه في الكيفية لا الا الا الله ولكن لا حق لي ان انتقل عن حقيقة كلام وان كنت اجمل حقيقته. بما ان الذي اخبرني به هو اصدق المخبرين قيل واصدقهم حديثا. فلا يجوز لي ان انتقل عن حقيقة اخبرني بها عز وجل الى مجاز. وهذه القاعدة قد خالفها عامة فرق الامة. الا فرقة واحدة. وهي فرقة اهل السنة الجماعة فالمعتزلة والجهمية والاشاعرة وغيرهم من اصناف اهل البدع كلهم يحملون نصوص الصفات والاسماء غير حقائقها وانما الذي ثبت الله قدمه في هذا الباب انما هم طائفة واحدة وهم الجماعة وهم الطائفة المنصورة واهل الحديث الصالح واهل السنة والجماعة نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. فان قلت فان قلت ولماذا لا لي ولماذا؟ لا تجيز لي ان انتقل في نصوص الاسماء والصفات من حقائقها الى مجازاتها لماذا فاقول الجواب لامرين الامر الاول لان الاصل هو البقاء على الاصل ولا يجوز ان ننتقل عنه الا بقرينة ولا ان هناك قرينة وردت في شيء من الاسماء او الصفات توجب علينا الانتقال فحيث لا قرينة توجب الانتقال فالاصل هو على الاصل حتى يرد الناقل. افهمتم ماذا؟ هذا واضح. اذا اول علة تجعلني اثبت على الحقيقة ولا انتقل منها الى الى المجاز هو عدم وجود القرينة. فاذا كانت هناك قرينة مقبولة عند اهل السنة والجماعة انت قلت. ولكن بعد الاستقراء الكامل وجدنا ان جميع نصوص الاسماء والصفات لم ترد لها قرائن توجب علينا الانتقال من حقيقة الكلام الى مجازه فحيث لا قرينة هنا فالاصل هو البقاء على الحقيقة. العلة الثانية ان الانتقال من حقيقة الشيء الى مجازه. مشروط بكون العقل يستوعب الكيفية يستوعب كيفية الحقيقة. يعني لا يجوز لعقلك ان ينتقل من حقيقة الى الى مجازم الى مجاز معلوم. لا يجوز لعقلك ان ينتقل من الحقيقة اذا كانت مجهولة فاذا قلت ان في قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان. يقول المبتدع لا يراد بها اليد الحقيقية وان ما يراد بها النعمة والقدرة. طيب اي يد حقيقية فررت منها؟ اي يد حقيقية فررت منها هل انت رأيت الله عز وجل ورأيت يد الله؟ وعجز عقلك عن تحمل حمل الكلام على تلك الحقيقة حتى تفر منها الى المجاز الجواب لا فاذا انت تفر من اي حقيقة في قولك ان ان يد الله لا يراد بها حقيقتها وانما يراد بها اي حقيقة ايها المبتدع جعلتك تذل وجعلتك تنفر وجعلتك تهرب من حقيقة الكلام في هذا النص الى مجازه؟ الجواب انها الحقيقة التي فرضها عقله وهي حقيقة التمثيل. فهو لم يفهم من قول الله عز وجل يداه مبسوطتان الا ما يفهمه من يد المخلوق. فاذا قال لك المبتدع لا يراد بها يد الله حقيقة. لا يقصد بها نفي في حقيقة يدي على ما يعلمه الله وانما يريد بها اثباتا نفيا عفوا انما يريد بذلك الكلام نفي تلك الحقيقة التي فرضها على النص ولو ان عقله سلم من افة التمثيل لما كان هناك حقيقة يفر منها. ولذلك لو دخل علينا داخل وقال آآ دخلت المسجد فرأيت اسدا قد امتطى صهوة المنبر يخطب. هل عقلك يجيب ان ان تحمله على الاسد الذي هو الحيوان المفترس؟ الجواب لا. ما الذي جعل عقلك يفر من هذه الحقيقة؟ الى الخطيب المفوه فصيح لاننا نعلم حقيقة الاسد ويعجز عقلنا عن حمل الكلام على هذه الحقيقة لكن اذا قلت لك اذا قال الله هناك وجه ويبقى وجه ربك. ما الذي يجعلك تقول لا يراد به وجه الله حقيقة؟ مع ان حقيقة وجه الله غيبية لا تراها لم تعلمها انت فانت تفر من حقيقة مجهولة لكن لما مثلت وجه الله عز وجل بوجوه خلقه صار عقلك يفر من اثبات هذه الحقيقة المزعومة. ولذلك ما اقذر وما اخس وما انجس تلك القذارة اذا استطاع الشيطان ان يزرعها في قلبك وهي قذارة تمثيل صفات الله عز وجل بصبات خلقه. فالاشاعر ما حرفوا ما حرفوه من الصفات الا بسبب قيام هذه القذارة في اذهانهم. والمعتزلة لم يعطلوا شيئا من صفات الله عز وجل الا لان تلك القذارة والنجاسة كانت في عقولهم. واما اهل السنة فلا يجدون دورا ان يثبتوا لله الوجه حقيقة. لما؟ لان عقولهم لم تكيف هذه الحقيقة. ولن تمثل هذه الحقيقة. ولن تقرن هذه للحقيقة بما يخص المخلوقين ابدا. ولذلك ليس ثمة ما يوجب ان يفروا منه اما اهل البدع فقد فرظوا لا تليق بالله فلما سمعوا تلك النصوص لم يفهموا من حقائقها الا تلك القذارة فارادوا ان ينزهوا الله عز ففروا منها. فاذا هم يفرون من حقيقة الصفة او يفرون من الحقيقة التي فرظوها هم الجواب هو الثاني انما يفرون من الحقيقة التي فرظوها هم بانفسهم. ولذلك وصيتي لكم يا معاشر اهل السنة والجماعة في مشارق الارض ومغاربها احفظوا عقولكم وقلوبكم من تلك النبتة الخبيثة وهي نبتة تمثيل ها خصائص الله بخصائص خلقه فوالله ما وقع بلاء وشر وفتنة في العقائد الا بسبب هذه المقاربة بينما يخص الخالق ويخص المخلوق لما عبد القبر من دون الله؟ لانهم اوظوا عليه شيئا لا يليق الا بالله. فلما قاربوا بينه وبين الله في بعض الصفات عبدوه من دون الله عز وجل لما عبدت الشمس؟ لما لما عبدت الملائكة؟ فكل معبود من دون الله عز وجل فكل معبود من دون الله انما عبده عابده انما عبده عابده لانه فرض له ها شيئا من خصائص الله عز وجل. فكلما اقتربت خصائص الله بخصائص المخلوق في ذهنك حصل الشرك والوثنية. وكلما باعدت بين خصائص الله وخصائص المخلوق سلمت عقيدتك من هذه الخزعبلات والتخبطات المظلمة التي ينفخ بها ينفخ بها الشيطان في قلوب الكثير. ولذلك قال الله عز وجل عن الشيطان ولقد اضل منكم جبلا اعظم اسباب اضلاله هو ان يحاول ان يقرب بينما يخص الله ويخص المخلوق في ذهنه لانه متى ما استطاع ان يزرع هذه وهي قذارة التنفيذ فان التعطيل ورائها والتحريف ورائها والتكييف ورائها والتمثيل ورائها والالحاد وراءها هو الشرك والوثنية وراءها. فجميع تلك الاثار انما سببها المقاربة بين خصائص الخالق وخصائص المخلوق نسأل الله ان يكفيني واياكم شر هذه النبتة الخبيثة. ثم اقول عودا على بدء هذه القاعدة متفق عليها بين اهل السنة وهي ان نصوص الاسماء تحمل على حقائقها. فلا يجوز ان ننتقل من حقيقة الاسم الى مجازر الا بقرينه ونصوص الصفات تحمل على حقائقنا. فلا يجوز ان ننتقل من حقائق الصفات الى معان اخرى ها الا علينا. والتحريف هو الانتقال. انتبه. من حقيقة الى معنى اخر بلا قرينة التحريف هو الانتقال من حقيقة المعنى الى معنى اخر بلا قرينة ثم انتقل بعدها الى قاعدة مفيدة ايضا وهي قوله واعمل بظاهرها ولا تعدوه امرت الهدى من دون اي قرينة. خلاصة القاعدة تقول الاصل في الاسماء والصفات البقاء على الظاهر. البقاء على الظاهر. الاصل في نصوص الاسماء والصفات هو على الظاهر فلا يجوز ان ننتقل من ظاهرها الى معنى اخر الا بقرينة دالة. فاذا هما قاعدتان متقاربتان الاصل في الكلام الحقيقة الا بقرينة صارمة. والاصل في الكلام الظاهر الا بقرينة صارفة قلت وما الذي يقابل الحقيقة؟ الجواب يقابلها المجاز. فان قلت وما الذي يقابل الظاهر؟ الجواب مقابله المؤول الف لام ميم واو مهموزة ثم واو الاخرى ثم لام يقابله المؤول. فان قلت وما المؤول فاقوم هو حمل اللفظ على معناه المرجو وبتعريف به تعرف ما معنى الظاهر؟ وهو حمل اللفظ على معناه الراجح فاذا اذا كان عندك لفظة تحتمل معنيين. اذا كان عندك لفظة تحتمل معنيين. احدهم احد المراجح والمعنى الثاني مرجوح. فان حملت اللفظ على معناه الراجح فقد حملته فقد عملت بالظاهر وان حملت اللفظ على المعنى المرجوح فقد عملت بالمؤول اي التأويل. انتبه فان قلت اضرب لنا امثلة فاقول حيها لا. من هذه الامثلة ولتكن فقهية حتى ننشط العزائم قليلا. في قول النبي صلى الله عليه وسلم توضأوا مما مست النار. توضأوا مما مست النار. اختلف العلماء في تفسير معنى قوله توضأوا على قولين انتبه فمنهم من حمله على الوضوء الشرعي ومنهم من حمله وانا مجرد غسل اليدين والمضمضة فقط. فاي المعنيين هو الظاهر اي المعنيين هو المؤول؟ الجواب ان حملنا لفظة تتوضأ على الوضوء الشرعي الذي هو الحقيقة اننا نكون بذلك قد عملنا بظاهر النص. وهذا هو الواجب علينا. واما اذا حملنا لفظة توضأ على مجرد غسل الفم واليدين فاننا نكون قد عملنا بايش؟ بالمؤول. هذا المثال واضح ولا لا؟ ومثال اخر مثلا قوم النبي صلى الله عليه وسلم توضأوا من لحوم الابل وليكن المثالين ها في شيء واحد توضأوا من لحوم الابل فمنهم من حملها على الوضوء الشرعي وهو المعنى الراجح ومنهم من حمله على مجرد غسل الفم واليدين وهو المعنى المرجوح. فمن حمل اللفظة ذات المعنيين على ارجحهما فقد عملا بالظاهر. وان حملها على مرجوحها فقد عمل بالمؤول السؤال الان ما الواجب في اللفظة التي تحتمل معنيين؟ ما الواجب في اللفظة التي تحتمل معنيين؟ الجواب هو حملها على ظاهرها. هو حملها على ظاهرها. واذا قلنا حملها على ظاهرها فنقصد بذلك اي حملها على ارجح على ارجح معانيها هو حملها على ارجح معانيها. ومثال ثالث في قول الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس. اختلف العلماء علماء في تفسير لفظة رجس هنا فمنهم من حملها على النجاسة. ومنهم من حملها على التحريم واللفظة تحتمل ان تكون بمعنى النجاسة او بمعنى التحريم لكن ارجح ارجح المعنيين هو حملها على لفظة النجاسة لان التحريم قد اثبته الله في اول الاية. فحمل اللفظة الثانية على التحريم هو حمل تأكيد وحملها على النجاسة هو حمل تأسيس والمتقرر عند العلماء ان المعنى اذا دار بين التأسيس او التأكيد فلا جرم ان التأسيس مقدم على التأكيد. افهمتم ماذا؟ في قول الله عز وجل مثلا في قول الله عز وجل بل مبسوطتان يحتمل انها اليد الحقيقية التي يعلمها الله عز وجل وهذا هو ظاهر اللفظ. ويحتمل انها النعمة والقدرة فمن حملها على النعمة بالقدرة كاهل البدع فقد حملوا اللفظ على واوله اي اولوا وحرفوا وعطلوا ومن على اليد حقيقة على ما على ما يليق بجلال الله وعظمته فقد حملها على ظاهرها وهذا هو الواجب. هذا هو الواجب فاذا جميع نصوص الصفات يجب حملها على ظاهرها وهو المعنى الذي تعرفه العرب من كلامها. وهو ارجح معنيها وهذه القاعدة تأتينا في الالفاظ التي تحتمل معنيين او اكثر. واما الايات التي لا تحتمل الا معنى واحدا فلا بالظاهر بانه ليس لها الا معنى واحد نحمل اللفظ عليه بدون معارضة ولكن القاعدة الظاهر نعمل بها في اللفظة التي تحتمل معنيين فننظر الى ارجح المعنيين ونحمل اللفظ عليه هذا هو الواجب علينا فاذا ويبقى وجه ربك ما ظافرها؟ اثبات الوجه لله. الرحمن على العرش استوى ما ظاهرها؟ اثبات الاستواء لله بل يداه مبسوطتان ما مظاهرها؟ اثبات اليدين لله. مثلا ينزل ربنا الى السماء الدنيا وظاهرها اثبات النزول لله. وجاء ربك ما ظاهرها؟ اثبات المجيء لله. او يأتي ان يأتيهم الله ان يأتيهم الله في الاتيان لله وهكذا دواليك في سائر في سائر نصوص الصفات. فان قلت ومتى يجوز ومتى يجوز ان ننتقل من المعنى الراجح؟ الى المعنى المرجوح فاقول اذا دلت القرائن ان قلت وما متى يجوز ان ننتقل من المعنى الراجح الى المعنى المرجوح؟ فاقول اذا دلت القرائن. فمتى ما قامت على ان المعنى الراجح ليس هو المراد وانما المراد هو المعنى المرجوح فانتقل له. وبانتقالك له القرينة عليه ينقلب الوصف فيكون ما كان راجحا مرجوحا وما كان مرجوحا يكون راجحا اذ الراجح ها ما دلت عليه القرينة. فنحن رجحنا المعنى الاول لدلالة القرينة عليه. ولكن ان لما انتقلت القرينة الى المعنى الثاني رجحناه بدلالة القرينة عليه. فنحن سائرون مع ماذا؟ مع القرينة. فالمعنى الذي تكون القرينة في صفه نحن نكون في صفه. ونصفه بانه الراجح. فان قلت اضرب لنا مثالا على ذلك اقول نعم. منها مثلا في قول الله عز وجل واشتعل الرأس شيبا. هل يراد به حقيقة الاشتعال الإشتعال او يراد به معنى اخر؟ الجواب يراد به معنى اخر وهو كثرة انتشار الشيب في الرأس فانزله الله عز وجل وجل من باب الاستعارة منزلة اشتعال النار في الهشيم. فكما ان النار واذا اشتعلت في الهشيم لا تبقيهم منه شيئا ولا تذر. فكذلك الشيب في رأس هذا النبي قد انتشر ولم يبق منه شعرة بيضاء فهنا دلت القرينة على ان الاشتعال لا يراد به حقيقته وانما يراد به مجازه او ظاهره او المعنى الاخر اخر ايضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة اذا دعا احدكم اعفوا اذا دعا احدا اخاه فليجب. فان كان مفطرا فليطعم. وان كان صائما فليصلي اختلف العلماء في تفسير قوله فليصلي. فمنهم فمنهم من حملها على ظاهرها وهي الصلاة الشرعية ذات الركوع والسجود. ومنهم من حملها على الصلاة اللغوية وهي الدعاء. عندنا قليلة في بعض الروايات تقول ان كان صائما فليدعو. فاذا ورود هذه القرينة تدل على ترجيح المعنى. الثاني وهو الصلاة على الحقيقة ماذا؟ اللغوية. مع انه لو لم ترد تلك القرينة لبقينا على الظاهر. فمتى ما كان انتقادك من الظاهر الى المؤول كان بدلالة القرينة المقبولة عند اهل السنة والجماعة يا هلا واهلا وسهلا. فهو انتقال مقبول. واما اذا كان انتقالك بلا قرينة فهو حقيقة التحريف. شئت او ابيت فكل انتقل من المعنى الظاهر الى المعنى المرجوح. فكل من انتقل عن المعنى الراجح الى المعنى المرجوح بلا قرينة فقد حرف شاء او ابى ولعلنا بذلك نكون قد انتهينا من الابيات التي قرأها الشيخ فهد. ثم انتقل بعد ذلك الى قاعدة عظيمة من قواعد العقل عند اهل السنة والجماعة. ما ادري الشرح واضح؟ جدا يا شيخ. نعم يا شيخ فهد احسن الله اليكم قال حفظه الله وامنعه ديت العقل عن كشف الذي اخفاه ربك من غيوب ادلتي فالعقل مخلوق ضعيف عاجز عن كشف ما هو من امور الغيبة. والعقل فيها تابع لا منشئا فالعقل دون ادلة في حيرة الله والعقل دوما للنصوص موافق الا الا اذا ما ان اصيب بعلة ماكل شر العلل الان. نعم. والنص العقول لدى الاولى سلف وعكس الامر منهج بدعة. نعم. هذه جمل من القواعد قررها لك المصنف في الفيته تخص العقل وعمل العقل عند اهل السنة والجماعة. لان من اعظم ما يخشى على الطالب. في هذا الباب هو ان وتخوض بعقله فيما لا مضخل للعقل فيه. فهذه القواعد في مكانها الصحيح. واخذوها قاعدة قاعدة. القاعدة الاولى قوله وامنع هديت العقل عن كشف الذي اخفاه ربك من غيوب ادلتي. خلاصة نصها يقول لا مدخل للعقل في الغيبيات. لا مدخل للعقل في الغيبيات. فما كان من امور الغيب فلا حق للعقل ان يتخوض فيه مطلقا لان الله عز وجل لم يخلقه في مدركات العقل قدرة على استكشاف ما اخفاه الله عز وجل عنا وان من اعظم الضلال في امور الغيب ان تجعل مبدأ اثباتها او نفيها على موافقة عقلك او فما ادركه عقلك من الغيب اثبته. وما نفعه ادراك عقلك منها نفيته فكل من جعل مبدأ الاثبات والنفي في باب الغيبيات على عقله فقد ظل ضلالا مبينا. وابعد النجعة واستولى على عقله فان الله لما خلق العقول جعل لها حدودا وطاقات لا يزال تفكير العقل سليما ما دام في داخل حدوده وطاقاته ولكن متى ما اخرجه العبد عن ذلك فانه سيظل ضلالا مدينا. فلا مدخل للعقل في الغيبيات واسماء الله وصفاته من الغيب فلا مدخل للعقل فيها. وحقائق اليوم الاخر من الغير فلا مدخل للعقل فيها. وذات الله عز وجل ووجوه من الغيب. فلا مدخل لعقله. وعذاب قبري ونعيمه وسؤاله ايضا من الغيب فلا مدخل للعقل فيه. والقدر بكل تفاصيله ومتعلقاته من كتابة او علم او خلق او مشيئة كل ذلك من باب الغيب فلا مدخل للعقول فيه. وكل ما كان غيبيا فان الواجب ان يحفظ عن ماذا؟ عن تخوض العقل. ولذلك لم يقع اهل السنة في اي مزلق من هذه المزالق لانهم جعلوا عقوله عفوا لانهم منعوا وحجبوا عقولهم عن التخول في مسائل الغيب واما اهل البدع فان من اعظم اسباب ضلالاتهم هو انهم اذنوا لعقولهم وفتحوا لها الباب في ان تسأل كيف وكيف؟ كيف وكيف؟ وهذا من اعظم اسباب الضلال اذا كان غيبيا فان قلت وهل العقل يحجب عن الغيب مطلقا؟ فاقول انتظر قليلا حتى نأخذ القاعدة الثانية. لان القاعدة الثانية تقيد القاعدة الاولى. وهي قول ماظم عفا الله عنا وعنه طالما اني بشوف زين وين وصلنا؟ قال وامنع هديت العقل عن كشف الذي اخفاه ربك من عيوب ادلتي فالعقل مخلوق ضعيف عاجل عن كشف ما هو من امور الغيبة وهذه القاعدة الاولى شرحناها. ثم قال والعقل فيها والظمير يرجع الى ابواب الغيب لا منشئا هذه قاعدة مقيدة للقاعدة الاولى وهي ان العقل يدخل في تبعا لاستقلالا. العقل يؤذن له. في غيبيات تبعا بمعنى ان يكون تابعا للدليل. فما اتت له النقل اصالة وكان للعقل مدخل فيه فلا بأس ان نأذن له في ان يدخل في هذه الجزئية فقط. فالعقل في باب الغيبيات وان ليس بمنشيء تابع اي للنقل كتابا وسنة وليس بمنشئي شيئا من العقائد ابتداء ذلك يصح لنا ان نقول ان وجود الله ثابت بالنقل وبالعقل. فكيف ادخلنا العقل هنا مع ان وجود الله غيب الجواب انما ادخلناه تبعا لاستقلالا. ونقول ايضا ان علم الله ثابت بالنقل والعقل. فكيف العقل في علم الله مع ان علم الله من الغيب؟ الجواب انما ادخلناه لما اثبته النقل ولم ندخله استقلالا ابتدائيا. فاذا قال اهل السنة لا مدخل العقل في باب الغيبيات. فما لا يقصدون؟ الجواب اي لا مدخل لهم ابتداء استقلالا. اي لا دخل له ابتداء واستقلالا. واما يا دكتور ابراهيم هارون. واما ان يدخل تبعا لمتى النص فلا بأس بذلك ولا يزال اهل السنة يجعلون العقل دليلا تبعيا من ادلة العقائد. فيثبتون بالنقول اصالة وبالعقل تبعا بل وبالحس تبعا بل وفي وبالفطرة تبعا فان قيل لك وهل الفطرة والحس ايضا من ادلة الاعتقاد؟ فنقول نعم لكن تبعا للنص استقلالا فاذا لا مدخل للعقل في الغيبيات استقلالا وله مدخل تبعا ولا مدخل للحس في اثبات الغيبيات استقلالا ولكن له مدخل من باب التبع. ولا مدخل للفطرة في اثبات الغيبيات استقلالا ولكن لها مدخل تبعي فهذه الادلة الثلاثة وهي دليل العقل. والحس والفطرة نأذن بدخولها في باب غيبياتي اذا كان دخولها هو الدخول التبعي لا الدخول الاستقلالي الابتدائي واظن الكلام واضح ان شاء الله ثم قال الناظم بعد ذلك فالعقل دون ادلة في حيرة. وهذا والله اقسم عليه واباهن عليه. فانه لا هداية للعقل بدون نور الدليل. فلا يزال العقل يتخبط في ظلمة الجهل والغل والهوى والضمانة. حتى يستنير بنور امور النص ولذلك وصف الله عز وجل الادلة من الوحيين بانها نور وانها روح فلا روح للعقل الا بالادلة ولا نور للعقل الا بالادلة. وهذا يدلك على ان العقل بمجرده ها ليس سبيلا للنجاة المطلقة ما لم يستمر بنور الوحي فالعقل دون ادلة في ضلال. ولا تظنن بارك الله فيك ان من ظل من ظل في باب الاعتقاد ان لا عقول له بل لهم عقول واعظم عقلا واعظم تفكيرا منا ولكن الله عز وجل حجب عقولهم عن الاستدلال بنور ماذا من الادلة وبعض السلف فصارت عقولهم تتخبط في العقائد الفاسدة والاطروحات الشيطانية الكاسدة فلا تمت الى الادلة بصلة ولا الى فهم السلف باي طريق. ولذلك قال ابن تيمية يصف هؤلاء ها عقولنا وقلوبنا بنور الوحي. ولذلك قال الله عز وجل قد جاءكم من الله نور وايش؟ وكتاب يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور. ما ان لهم عقولا ولكن عقولهم المجردة عن نور الدليل لا تكفي للنجاة. وقال الله عز وجل الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني وتقشعر منه جنود الذين يخشون ربهم ثم تلين جنودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء. وقال الله عز وجل وقال الله وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه ايش؟ نورا نورا. نهدي به من نشاء من عبادنا. وقال الله عز وجل يصف احوال المتخبطين في ظلمة البغي والغيب والضلال والتيه والحيرة او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب انتبه ظلمة الاولى ظلمة الجهل والظلمة الثانية ظلمة الغي من هوى والظلمة الثالثة ظلمة علماء السوء واتباعهم فكيف يتخلص الانسان من هذه الظلمات الثلاث اذا اخرج يده في لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. فاذا هذه القلوب لا والعقول لا في ظلمه ما لم تستمر بنور الدليل. فاذا مبدأ النجاة للعقول في باب الغيبيات ان يكون تابعا مستنيرا الحق وما بدأ الضلال بالعقول في هذا الباب هو ان تجعله متقدما على النص. فمن كان النص قائد عقله فمن كان النص قائد عقله فقد نجا. ومن كان العقل قائد النص ها عنده قائد النص فقد بل عندك فمن جعل النقل هو قائد عقله فقد نجى. ومن جعل العقل هو من يقود النص فقد فقد هلك