بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. من تبعهم باحسان الى يوم الدين. بعون الله تعالى الدرسة الثانية من التعليق على منظومة زبدة البلاغ. قال المؤلف علموا المعاني علم به لمقتضى الحال يرى له مطابقا وفيه ذكر اسناد مسند اليه مسند ومتعلقات فعل تورد قصر وانشاء وفصل وفصل وايجاز اطناب مساواة رأوا وخشية التكرار في الابواب خالفت تسهيلا على الطلاب. البلاغة ثلاث وهي علم المعاني وعلم البيان وعلم البدء. فالعلم الاول هو علم المعاني. وهو اهم هذه العلوم وفائدته ترجع الى الوجوه الى بيان الوجوه التي تحصل بها مطابقة الكلام لمقتضى الحال. فائدته ترجع الى بيان الوجوه التي تحصل بها مطابقة الكلام لمقتضى الحل. فعرفه قال علم به لمقتضى الحال يرى لفظ مطابقا. فهو علم تعرف به اللغز العربي التي بها يطابق الحل. وقد قدمنا ان الحالة هو الداعي الى التكلم على كوجه مخصوص. الذي دعاك الى البسط او دعاك الى الاختصار او دعاك الى التأكيد او دعاك الى ترك ذلك هذا هو الحال. آآ ضمن هنا ذات المنظومة من معظم الجوهري المكان. فيها تعريف علم المعاني. وحصر ابوابه. التعريف وقوله علم به الحالي يرى له دون مطابقة اي تعريف علم المعاني انه اللفظ الذي يكون به انه العلم الذي تعرف به الاحوال التي يطابق بها الحال. واما ابوابه فذكرها سردا. وهي ثمانيته اسناد مسند اليه مسند. مبلول باب الاسناد الخبري. والباب الثاني باب المسند اليه. والباب الثالث وباب مسند. والباب الرابع باب متعلقات والباب الخامس باب الكسر. والباب السادس وباب الاشاء. والباب السابع باب الفصل الوصل والباب الثامن باب الايجاز والاطناب والمساواة. هذه هي المنهجية التي اعتمدها معظم المتقدمين من البلاغيهم. وخالفها بعض المتأخرين من المعاصر. والشيخ قال انه خالف منهجيته. فقال وخشية التكرار في الابواب طالبت تسهيلا على الطلاب. يعني انا اخالف منهجية المتقدمين التي تقدم والتي تقسم هذا الفن الى ثمانية ابواب. وذلك بادماج بعض الابواب. مثلا مباحث المسند والمسند اليه جمعها من مباحث المسند والمسند اليه مثلا مباحث المسند اليه ذكر ابحث ومن مباحث المسند الذكر والحث. فجمع عنه مسائل الذكر والحذف في باب واحد. ومن مسائل المسند اليه التعريف ثانك يو ار ومن مسائل المسند ايضا كذلك التعريف والتنكيل. فجمع ذلك في باب واحد لما يرى من التناسب اه بينه الباب الاول باب الاسناد الجملة تتألف من مسند ومسند اليه. وهناك فنسبة حكمية تكون بين المسند والمسند اليه. فالاسناد هو ضم كلمة تن الى اخرى. ليفيد ثبوت مفهومها لما اصدقها. مثلا تقل زيد قائم انضممت كلمة الى اخرى لتثبت معنى القيام زيد. فعندنا ما يسمى بالاسناد وعندنا ما يسمى بالمسند اليه وهو الذي يعبر عنه عبر عنه النحاة والجملة الاسمية بالمبتدأ وفي الجملة الفعلية بالفعل وعندنا ما يسمى بالمسند ويعبر عنه النحات بالجملة الاسمية بالخبر وبالجملة الفعلية بالفعل. فبدأ بالاسناد فقال فيه الاهم اضرب التوكيد. يعني ان من اهم مباحث اه الاسناد اضرب التوكيد. اضربوه هي انواع او مستويات التوكيد الكلام يؤكد تارة وتارة لا يؤكد. وذلك بحسب ما يقتضيه الحال حسب ما يقتضيه الحال. فالمخاطب تارة يكون خارج الذهن. ليس منكرا ولا مترددا ولا سائلا فحينئذ اذا القيت له الكلام من البليغ ان تلقيه له خاليا عن المؤكدات. فتقول له جاهز انه ليس منكرا لمجيء الزيت ولا شكا فيه ولا سائلا عنه فتركي اليها الكلام خاليا من التأكيد هذا الذي يناسب المكان. واذا كان البال خاليا وليس منكرا فان الكلام يتمكنوا فيه ويصدقه في الغالب. اذا كان الانسان مترددا او شاكا او سائلا حسن التأكيد له بحسب حاله. ويؤكد له حينئذ مثلا بمؤكد فتقول ان زيدا قادم. مثلا او ان زيدان جاء تؤكد به ان مثلا مكسورة او ان او قد او اه لا عامل ابتداء. اه او ضمير الفاصل مثلا آآ واعظم المؤكدات واقواها القسم واذا كان منكرا فانك تؤكد له وجوبا. وآآ يتفاوت ايضا ما عدد المؤكدات بحسب الايكار فاذا كان الانكار شديدا فانه يزاد في عدد المؤكدات. مثال ذلك قول الله تعالى واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون. اذ ارسلنا اليهم اذنين فكذبوهما. اذا هم منكرون لانهم كذبوا ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما. هؤلاء منكرون. فعززنا بذلك المجال الثالث قالوا انا اليكم مرسلون. هذا كلام بليغ لانه مطابق لمقام الانكار فقد اكد باكثر من مؤكد ان ان تؤكد اليكم مرسل تقديم المجرور هنا ايضا فيه تأكيد. والتعبير بالجملة الرسمية ايضا كذلك. لكن اشتد انكار هؤلاء. وزادوا في النكير فقالوا ما انتم الا بشر مثلنا. وما انزل الرحمن من شيء. ان الا تكذبون. قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون. في الاولى قالوا انا اليكم مرسلون. ولم يقل لمرسلون. ولم يقولوا ربنا يعلم. فلما اشتد الانكار زادوا عدد المؤكدا باعظم المؤكدات وهو القسم. ربنا يعلم. هذا كلام جار مجرى القسم انا اليكم لا مرسلون زادوا اللام ايضا في التأكيد فهذا من بلاغة الكلام. مطابقته لمقتضى الحال. فيلقى للخال لخال ذهني بدون توكيد. ويؤكد للشاك فردد والسائل ويؤكد وجوبا بحسب الانكار. يؤكد للمنكر للمنكر باكثر من مؤكد بحسب انكاره. قال فيه لهم اضرب التوكيدي فان يكون خطاب ذي ترديدي اكد وان ينكر فزد اذا انكر فزد المؤكدات والخالي يخلو اذا كان خالد الذهني فانه يخلو من التوكيد. وخالف الاقتضاء الحالي. يعني انه قد يخالف مقتضى الظهر لمقتضى الحال. هناك ما يسمى بمقتضى الظهر وما يسمى بمقتضى الحل اقتدى الحال تقدم انه هو الداعي للتكلم على وجه مخصوص. ومقتضى ومقتضى الظاهر ما يظهر انه هو المناسب. لكن ما يظهر انه هو المناسب قد لا يكون هو المناسب في نفس قد لا يكون هو المناسب في نفس الوقت مثلا رأيت احدا يعق اباه والعياذ بالله واردت ان تذكره بانه ابوه. هو يعلم انه ابوه ويعترف بذلك. فالظاهر انك تقول له هو ابوك لانه ليس منكرا ولا شك انه ابى ولا متردد. لكن الذي يقتضيه الحال هنا ان تنزله منزلة المبكر. لان معاملته لا بهذه الطريقة. ليست معاملة من يعترف بان هذا الرجل هو هو ابوه بل هي معاملتهم من ينكر انه فتقول له انه ابوك فتؤكد له مع انه ليس شاكا ولا لا مترددا ولا سائلا ولا منكرا. والعصف انه لا يؤكد الا لواحد من هؤلاء. لكن مقتضى هل قد يقتضي خلاف الظاهر؟ ليعدلوا الى مقتضى الحال لانه ابلغ من مقتضى الظاهر. وعكس هذا ايضا قد يقع. حيث قد يكون الانسان منكرا لكنه ينكر شيئا كالنهار في وضوحه. فمثل هذا قد يترك له التأكيد. لانه لكي نقول له ان هذا الذي نقول لك لا يحتاج الى موكلات. لانه كالمحسوسات التي نشاهدها لشدة وضوحه اولئك يقولون وليس يصح في الاذهان شيء اذا احتاج النهار الى دليل. الشيء الواضح جدا حتى اذا انكر الواضحة فهذا مكابر لا نتعب انفسنا بالتأكيد له بل نلقي له الكلام خاليا عن المؤكدات فنقول مثلا اه الله حق. لان دلائل الدلائل كثيرة على وجود الله سبحانه وتعالى على اكثروا من ان تحصى واظهروا من ان تنكر. واضح؟ يمكن ان تقول هذا للمنكر لانه انكر شيئا اه لا يمكن ان ينكر لوجود الدلائل القاطعة عليه. اذا معنى قوله وخالف الحالي اي اذا اقتضى الحال مخالفة مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال عجل الى مقتضى الحالة عن مقتضى الله واضح؟ ثم قال آآ والفعل جاء للحدوث والزمن. مضارع مكررون ان اقترنوا. ذكر هنا اه بعض المساجد اه في باب الاسناد لماذا نختار الجملة ولماذا نختار التعبير بالجملة الفعلية الفعل له دلالتان ووضعيتان هما الحدث والزمن. فيدل وضعا على وقوع حدث قلت قام هذا يدل على حصولك. ويدل على وقوع هذا القيام في الزمن الماضي اذا هاتان دلالتان وضعيتان دلالة زمن ودلالة حدث فتأتي بالفعل لكي تحدد الزمن. انت مثلا اذا قلت زيد آآ مثلا آآ قائم ونحو ذلك. الاصل اللي في لسة معاده ودلالته على الزمن. لكن اذا قلت سيد قام هذا حددت الزمن. فاذا اردت تحديد الزمن تعبر بالفعل لان الزمن جزء من دلالة الفعل وكذلك الحدوث. الحدوث معناه الوقوع بعد العدم اذا كنت معناه انه حصل منه قيام بعد ان لم يكن قائما بينما الاسم لا يدل على حدوثه. فاذا قلت مثلا هذا ابيض. يمكن ان يكون خلق ابيض. ويمكن ان تكون ان يكون هذا اللون تجدد له لا اشعار له بالحدوث بينما اذا قلت ابيض هذا معناه انه تشدد له لم يكن ابيض وانما تجدد له لان الفعل يدل على الحدوث على العدم. لكن التجدد اللي عليه الفعل بالحقيقة وهو الذي عبر عنه الحدوث هو الوقوع بعد العدم اما تكرار التجدد او التجدد الاستمراري. للوقوع مرة بعد مرة. فهذا الاصل ان الفعل لا يدل عليه الا بقرينة يدل عليه الا بقنان او ان وجدت قرينة دلت عليه. ولذلك قال والفعل جاء للحدوث اي الوقوع بعد العدم. والزمن اي افادة الزمن الذي وقع فيه الحدث كونه ماضيا او حالا وهو زمن الفعل المضارع او مستقبلا وهو زمن فعل العمر هذه الاصول طبعا فعل الماضي قد يأتي يراد به المستقبل كقولك مثلا رحمه الله لان الدعاء امر مستقبل. والعكس ايضا المضارعة قد يأتي لازمنة اخرى لكن الاصل في دلالة الافعال ثلاثة ان الماضي يدل على الزمن الماضي. وان المضارع يدل على الحال. وان العمر يدل على امر مستقبل لانه طلب شيء لم نقع بعده في حل هذا يدل على المستقبل. مضارع مكرر يعني ان الفعل المضارع اذا ترن بقرينة تدل على تكرار الحدوث فانه يفيد تكرار الحدوث. اي استمرار التجدد التجدد مرة بعد مرة. وهذا كقول الشاعر اوكلما وردت عكاوة قبيلة بعثوا الي عريفهم يتوسم. اوكلما وردت عكاظة قبيلة بعثوا الي عريفهم يتوسم. اه يتوسم هذا فعل مضارع يتكرر مع كل كل ما وردت عكاظه قبلت. لكن هذا تجدد هو السم الذي يقع وهو التضرس والنظر في الوجوه. التوسم هو النظر في الوجوه وتضرسها. سببه ان هذا الرجل يزعم انه شجاع وانه قاتل قبائل متعددة فله جنايات في عدة قبائل فحين يأتي الى عكاظ وهي سوق من اسواق العرب تبعث كل قبيلة شخصا يتوسم ان يتفرس ويتفحص وجوه الناس حتى يعرف وجهه. آآ يعرفه اذا لقيه في الحرب بعد ذلك. فهذه القرائن وهذا الفخر هو الذي دلنا على ان متجدد. فهذا آآ التجدد لاستمرار يفيده الفعل بالقرائن واما الحدوث وهو الوقوع بعد العدم فهذا دلالة للفعل من حيث هو. الفعل من حيث يدل على الوقوع بعد العدم. لكن العصر دلته على وقوع واحد اما الوقوع بعد الوقوع هو الذي عبر عنه بتجدد الاستمرار فانه انما يفهم القرار اما التجدد الذي عليه كل فعل لدى اهل البلاغة يدل فهو حصول الشيء بعد العدم كمثل قامة ويقوم وقمي. هذا هو الذي هو التجدد اصلا الذي يدل عليه الفعل عند اهل البنات هو حصول الشاي بعد العتم. اما الوقوع مرة من بعدي اخراك قومي يحفظون عهدي وكتوسم القبائل وكتوسم قبائل عكاظة للشجاع المدعي لذلك فالفعل لا يفيده الا فالفعل لا يفيده اذا عني الا اذا عضد بالقرائن. الفعل لا يفيد تكرار التوجد تجدد الا اذا عضد القراية اه نعم. قال والاسم جاء مثبت الاحكام جاء مثبت لاحكام قرينة تزيد للدوام يعني انا الاسم تعبيره بالجملة الاسمية الاصل فيه هو الاثبات واثبات النسبة اذا قلت زيد قائم فانت تثبت نسبة القيام لزيد. والمراد بالاثبات هنا الحكم لا الاثبات الذي يقابل النفي لان آآ النفي ايضا يقع في جملة الاسمية وتقول زيد غير قائم مثلا او نحو ذلك آآ اه فالمراد بالاثبات هنا الحكم اه بنسبة الخبر الى اه المبتدأ. هذا هو المقصود بالاثبات هنا وهو دلالة الجملة آآ الاسمية. وقد يفيد تفيد الجملة الرسمية مرارة والديمومة ولكن ذلك يكون بالقرائن ايضا. ليس دلالة اصلية وانما يعرف بالقرائن. وذلك في قول الشاعر قالت اه امامة ما تبقى دراهمنا؟ قالت امامة ما تبقى دراهمنا؟ وما لنا سرف فيها ولا خروق؟ انا اذا اجتمعت ومن دراهمنا ضلت الى سبل المعروف تنطلق لا يألف الدرهم المضروب سرتنا. لكن يمر عليها وهو منطلق حتى يؤول الى نذر يخلده يكاد من صره اياه ينمزق. لكن يمر عليها وهو انطلق عبر على الاستمرار ان هذا حكم ثابت مستمر لا يتغير لكن قرينة قرينة الفخر التي هو في مقامها هي التي دلت على ان هذا امر مستمر وانه قصد الدوامة والاستمرار بذلك اذن نقتصر على ها القدر ان شاء الله