فانت حصرت هذه الصفة وهي الوجود في الدار على زيدها. هذا يمكن ان يكون حصرا حقيقيا بحيث ان تكون الدار ليس فيها احد اخذ اخر الا زد. والحصر الحقيقي قليل ذي قصر صوفي على الصفر. العكس قليل. مثلا اذا قلت ما زيد الا عالم. هذا لا يمكن ان يكون حقيقيا لاننا نقول انه حقيقي معناه انه ليست له صفة الا العلم. وما من موصوف بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين. وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الخامس من التعليق على نظامة زبدة البلاغ وقد وصلنا الى الباب الخامس من ابواب علم المعاني وهو باب القصر القصر في كلام العرب الحبس. وفي الاصطلاح هو تخصيص امر بامر بطرق مخصوصة وذكر المؤلف هنا ادوات الحصر وضروبه اي انواعه. وبدأ بالادوات فقال ان قال بنفي استثنا بنفي استثنى وتقديم وما عرف جزاءه كذا بانما فذكر هنا آآ بعض ادوات الحصر فمنها النفي والاستثناء. يقع بهما الحصر لا اله الا الله. ان هذا الا ملك كريم ويقع الحصر ايضا بالتقديم. وذلك مثل قول الله تعالى اياك نعبد. اي لا نعبد الا انت وما عرف جزاه اي ويقع الحصر ايضا بتعريف الجزئين تعريف المبتدأ والخبر كقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. لكن هذا حصر اضافي سيأتي انه ليس حصرا حقيقيا. يراد وان نصيحة من اهم امور الدين وذلك كقوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة فاذا قلت زيدون العالم معناه لا سواه. غيره ليس كارك. وتعريف الجزئين يفيد الحصر. كذلك يقع الحصري انما. انما وليكم الله. اي لا غيره ويقع الحصر ايضا كذلك بالفصل بين المبتدأ والخبري بضمير الفصل. وجعلناه ذريته هم الباقين اي لا غيره. فهذه ادوات اه الحصر قصر عموم النفي والحقيقي عكس الاضافي على التحقيق. قصر وهو قال بنفي هنا وتقديم وما عرف جزئاه كذا بانما قصره. اي القصر يقع بالادوات المذكورة. فقصر مبتدأ وخبره بنفي استثناء. وتقديم وما عرف كتابي انما قصرا ان يقع القصر بهذه الادوات المذكورة. عموم نبيه الحقيقي. قصر ينقسم الى قصر وقصر اضافي. وآآ القصر يقتضين في الحكم عن غير المقصور على فاذا قلتوا مثلا زيدون العالم فانت تنفي العلم عن غيره. يقتضيان في ياء اه الحكم عن غير مقصورة عليه. ثم اذا كان منفيا عن كل ما عداه في الواقع كان قصرا حقيقيا. واذا كان نصرانية اضافية. في القصر الحقيقي آآ يكون مثلا في قصري الصفة على الموصوف. وهو طبعا هو دائما القصر تارة يكون قصر موصوف على صفتنا وتارة صفة على منصف. فاذا كان منفيا عن كل ما عداه في الواقع كان حصرا حقيقيا واذا كان تخصيصه بالحكم هو بالاضافة الى شيء اخر فانه يكون اضافيا لا حقيقيا. والحقيقي يوجد مثلا آآ في حصر الصفة على الموصوف كما اذا قلت مثلا ما في الدار الا زيد. هذا نفي واستثناء تقدم انه من ادوات الحصر الا له صفات اخرى. فكل موصوف له صفات فان تقصره تجعله مقصورا على صفة واحدة هذا لا يكون حقيقيا انما يكون قصد اضافيا غير حقيقي. لكن يمكن ان تقصر الصفة على المنصف توجد هذه الصفة الا في هذا الموصوف. هذا يمكن. لانه قد توجد صفة لا تصف بها الا واحد اذا في الحقيقي هو ما يكون فيه آآ نفي الحكم عن غير المقصود عليه واقعا في نفس الامر. يعني حقيقي لا توجد هذه الصفة في غير هذا الموصوف هذا يسمى القصر آآ الحقيقي. القصر هو ما ما يكون هنا في الصفة عن غير الموصوف فيه آآ واثباتها له ليس نفيا لها عن كل حج وانما هو نفيها عن عن وانما وانما اثبتنا لاثبتناها له باعتبار عدم وجودها في آآ في اخر وليس باعتبار عدم وجودها في اي احد. مثلا قول الله تعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل هذا قصر اضافي وما محمد الا رسول هذا ليس معناه انه ليست له صفة الا الرسالة له صفات اخرى كثيرة ولكن هذا قصر اضافي اي ما محمد الا رسول لا يتجاوز الى ذلك الى ما تظنونه انتم في بكم من انه خالد لا يموت. وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم فهنا اثبتت له صفة الرسالة وقصر عليها ليس من جهة انه ليست له صفة الا الرسالة ولكنه لا يتعداها الى ما هو في نفوسكم. وهذا خطاب لبعض الصحابة الذين كانوا يستعظمون ان يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظنون انه لا يمكن ان ان يموت اه لا يتعداها الى ما تظنونه انتم من كونه خالدا لا يمت فهذا قصر اضافي وليس قصرا حقيقيا. المهم ان الصفة اذا اثبتناها للموصوف وآآ اه قصرناها عليه. فان كان في الحقيقة لا يتصف في الواقع بها الا هو وكان القصر حينئذ حقيقيا وان كان يتصف بها غيره لكن آآ اثبتناها لو هو قصرناها عليه باعتبار اضافته الى شيء اخر لا باعتبار انه في الواقع لا توجد في غيره هذا يسمى القصر الاضافي وينقسم الى ثلاثة اقسام الى قصر قالبين وقصر تعيين وقصر افراد. قصر القرد هو ما المخاطب به هو من يعتقد قد العكس. كما اذا قلت مثلا ما زيد الا قائم لمن يظنه قاعدا. فلان تظن زيدا قاعدا فتقول له ما زيد الا قال. ليس المعنى انه ليس له من الصفة الا صفة القيام بمعنى انه لا تسوس هذه الصفة الى ما تظن انت من كونه قاعدا. ونحن قصرنا عليها هذه الصفة بيأتي بالاضافة الى ما يظنه المخاطب فهذا يسمى قصر قلب لاننا قلبنا له ما يعتقده قلبنا له الذي يعتقده. قصر التعيين يخاطب به المتردد يمكن ان يمثله بنفس المثال ولكن يكون المخاطب المخاطب مترددا. مثلا اذا كان اذا كان مخاطبك مترددا في كون زيد قائما او قاعدا. تقوله مزيد الا قائم. فانت هنا تعجل له احد احتمالين اللذين يترددوا فيهما. وتارة اه القسم الثالث هو ما يسمى آآ بقصر آآ الافراد. قصر الافراد المخاطب به هو من يعتقد الشركتان كمن يعتقد مثلا ان زيدا وعمرا كلاهما كاتب. او كلاهما شعائر. وتقول له ما الشاعر الا زيد؟ فانت هنا آآ اه ترفع الشركة التي يعتقدها مخاطبك. ترفع الشركة هنا التي يخاطب يعتقد مخاطب الكويسة ما هذا قصر افراد يسمى قصر اذا هذه الدروب آآ القصر الاضافي القصر الاضافي اذا خاطب به معتقد العكس كان قصر قلب. واذا خطب به المتردد كان قصر تعيين واذا خطب به معتقد الشركة آآ كان قصر افراج حينئذ فهذه انواع وطروب القصر آآ الاضافي. وقاعدة قصر الاضافي عموما كما ذكرنا اه هي ان يكون مثلا نفي الحكم عن غير المقصود عليه ليس نفيا حقيقيا. وانما باعتبار اه شيء اخر مضاف اليه كما بينا. الباب السادس الانشاء الكلام ينقسم الى خبر وانشاء. فالخبر هو ما الاستقاء والكذب لذاته. قلنا لذاته مخرج لما لا يحتمل الا الصدق لكن لامر خارج عن ذاته وذلك ككلام الله تعالى فانه لا يحتمل الا الصدق. كلام الله تعالى لا يحتمل الا الصدق. لكن لماذا؟ بالنظرية للمتكلم. لا بالنظر الى هذه الجملة وهي مؤلفتهم من مبتدأ وخبر مثلا الاصل ان هذا الكلام الخبري بغض النظر عن متكلم به يحتمل الصدق والكذب لكن قد يعرض له ما ما يعجل صدقه. كما انه قد يعرض له ما يعينه كذبه ايضا. فاذا قلت لي مثلا او قلت وقال قائل انت لا تقول هذا. اذا قال قائل الواحد نصف الثلاثة هذا الكلام لا يحتمل ولا يكذب لكن هذه جملة خبرية الاصل ان الجملة ان جملة الخبرية تحتمل صدقا لكن عرف باول جهة العقول ان هذا لا ليس صحيحا. ولا يمكن ان يكون نصحح لا احتمل آآ صحة اذا ما كان محتملا للصدق والكذب لذاته فهو الخبر. وغيره الانشاء وآآ هذا الباب معقود للانشاء. والانشاء ينقسم الى قسمين الى انشاء طلبي وانشاء غير طالبي جاءوا غير الطالبية. الكلام عليه قليل ومن امثلته صيغ التعجب والقسم وعقود صيغ العقود كقولك مثلا بعتك هذا اذا قصدت بذلك ان شاء ونحو ذلك ولا لا يتكلم عليه البلاغيون لقلة نكته غالبا. وانما يتكلمون عن بانشاء آآ عن الانشاء الطلبي. وان كان كلامهم عن الانشاء من حيث هو اقل من كلامهم على خبر. والانشاء الطالبي انواعه كثيرة. دعاء نهيا استفهاما امرا تمنيا وعرضا وتحضيدا معا شمل الطلب منها الامر والدعاء والنهي والاستفهام والتمني العرض والتحضيض والنداء آآ فهذه كلها من دروب الانشاء الطلبي. قال الامر والنهي والاستفهام تمني النداء هي المرض يعني ان هذه التي سيتكلم عنها. ثم اشرحها فقال فطلب الفعل وكف وزهمي محبوب الاقبال. خذ مهمي. اي فالامر هو طلب الفعل. على وجه الاستعلاء. هذا البلاغية طبعا ومن الكوفينا من ايضا اه الوصول لجينا من يذكر ذلك كما هو معلوم قف هو طالب الترك ايضا على وجه الاستسلام. والاستفهام هو طلب الفهم. طلب حصول ما في الخارجية ذهني. محبوب اي التمني هو طلب المحبة ولكن هو في الحقيقة طلب محبوب متعذر او متعسر لان الطلب المحبوب اذا اطلقناه شاركه الرجاء. ويختلفان لان التبني هو وطلبوا ما لا طمع فيه وما فيه عسر. والرجاء يكون طالب محبوب ممكنا. آآ وآآ نعم. ومنهم من يفرق بين الرجاء والطمع يقول ان الرجاء هو طلب وجد سببه والطمع خلافه. كان الطمع ليس من من اصطلاحاتهم. من اصطلاحاتهم التمني والرجاء. وليست له اداة ايضا. الادوات وانما هي للتمني. واداة والرجاء اداته لعل او عسى الاقبال. النداء هو طلب الاقبال. اذا ها البيت اه شرح فيه معاني هذه الاقسام. فقال فطلب الفعل اي هذا الامر. والكف قال انه يطالب الكف. وطالب الفهم هو الاستفهام. وطلب المحبوب هو التمني. وطالب الاقبال هو النداء وآآ جاء بذلك على طريق محسن بلاغي وهو آآ لف نشر المرتب قال الامر والنهي والاستفهام تمنى النداء. ثم رتب الشرح على ترتيبه. آآ الاصطلاحات المتقدمة فلما قدم الامر اولا قدم تعريفه. ولما ثنى اولا بالنهي ثنى بتعريفه ايضا. وهكذا الى اخر البيت. خروجها الى معان اخرى الا التمني لاداة احرى يعني ان هذه اه اه الاصل فيها الاصل في ادواتها ان تأتي في صيغها انت ياللي معناها. الامر مثلا صيغته فعل. والنهي صيغته لا تفعل والاستفهام اللي هو دواءة من الهمزة وهل ومنها متى وان واجال وكيف وتمنية داتشوفو هو النداء له حروف مخصوصة ايضا ياء والهمزة واي واياء وهيا هذه صيغ قد تخرج عن معناها الاصلي. فقد يأتي تأتي صيغة الامر وهي تفعل لا يراد بها الامر وذلك كالتهديد في قول الله تعالى اعملوا ما شئتم. فهذا ليس امر في الحقيقة وكالدعاء في قوله تعالى ربنا اغفر لنا. صيغة الامر هنا جاءت للدعاء الى غير ذلك الاصوليون يوصلوا الى ثلاثين معنى من المعاني التي تأتي لها صيغة افعل وهي ليست معناها الاصلي الذي هو الامر. كما ان النهي ايضا قد تخرج صيغته عن معناه ومثلا صيغة النهي قد تأتي للدعاء. قوله تعالى ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا بهذا الدعاء والاستفهام ايضا قد تخرج وداته عن معناه الاصلي. كقوله تعالى الم نشرح لك صدرك؟ آآ الاستفهام هنا تقرير تسجيل اي طالب بالاعتراف الم تفعل كذا انت فعلت هذا بالهة قد تأتي اداة الاستفهام للامر كقوله تعالى ااسلمتم اي اسلموا والتحقير من انتم؟ مثلا فمن انتم؟ انا نسينا من انتم وريحكم من اي العاصر قضى الله خلق الخلق ثم خلقتم بقية خلق الله اخر اخره اه النداء ايضا قد يأتي حرفه لغير معناه الاصلي كالاغراء مثلا في قولك اه لمن جاء متظلما تقول يا مظلوم انت تريد اغراءه وحثه الا التمني قال ان التمني لا تخرج اداته عن معناه الاصلي وقد يقع التمني والتمني يقع بالتهيئة ذاته الاصلية. وقد يركعه فهل لنا من شفعاء هل من يعير جناحه لعلي الى من قد هويت وهويت واطير ويقع بي لو فلو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين. وقد يقع بالعل علي ابلغ الاسباب اسباب السماوات اطلعوا او اطلع الى اله موسى. لاداة احرى يعني ان التمنية لا تخرج ذاته عن معناه الاصلي. لكن قد يخرج عن ذاته الاصلية التي هي ليت الى ادوات اخرى هي احرى اي اولى بالاستعمال في المقام الذي استعملت فيه اه نختصر على هاد ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك