بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين. وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعا باحسان الى يوم الدين. ربي يسرها عند رحمتك يا ارحم الراحمين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيق الدرس الرابعة من التعليق على كتاب مئة المعاني والبيان. وقد وصلنا الى قوله وصلة للجهل والتعظيم للشأن والايماء والتفخيم وصلنا هنا الى النكت التي يعرف فيها المسند اليه بكونه أسماء موصولا وهو الذي عبر عنه بالصلة وانما يريد وقوع المسند اليه موصولا فمن نكت ذلك اي من اسبابه ما عبر عنه بالجهل اي جهل غير الصلة ان يكون المخاطب لا يعرف من امر هذا الشخص الا الصلة. كان تقول لصاحبك الذي كان معنا امس عالم بانك لا تعرف اسمه فلا تعرف من حاله الا الصلة فتعرف المسند هنا بالموصول لانك لا تعرف من حاله الا الصلة فقط. ومنه قول الله تعالى افإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه لأن المخاطب لم يتقدم له شيء من اخبار هذا عبري عنه هنا وانما يعلم من من شأنه انه كان قد استنصر موسى قبل ذلك عدوه كما هو معلوم. ومن النكت التي من اجلها يعرف المسند اليه بكونه اسما موصولا تعظيم شأن المسند. ان يراد تعظيم شأن المسند قد يعرف المسند اليه بالموصول تعظيما للشأن المسند. وذلك كقول الفرزدق. ان الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه اعز واطول. ان الذي سمك السماء. فعرف المسلم اليه هنا بالصلة بالموصول الذي سمك السماء. لكن هذا سيق وجيء به للبيان تعظيم المسند وليس المسند اليه. ان الذي سمك السماء بنى لنا. فالبنيان هنا الذي هو المجد الرفيع الذي حازته قبيلة تميم آآ تعظيمه هو الذي دعا الى تعريف المسند اليه الموصول. لان كون الله تعالى سمك السماء هذا يناسب ان يكون ان يكون البنيان الذي بنى لتميم بنيانا رفيعا. لانه هو الذي سمك السماء. فعرفنا المسند اليه هنا بالموصول اه وذلك لتعظيم شأن المسند الذي هو قوله بنى لنا بيتا دعائمه اعز واطول وصلة للجهل والتعظيم للشأن. والايمان. اي ومن النكت التي لاجلها يعرف المسند اليه بكونه اسما موصولا ما عبر عنه بالايماء. وهو الاشارة الى وجه بناء الخبر على الصلة. وذلك مثل قول الله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. ان الذين يستكبرون عن عبادته. عرف المسند اليه هنا بالموصول وهو الذين وذلك للاشارة الى ان سبب دخولهم للنار داخرين اي ذليلين هو الصلة التي كانت اصولي وهي الاستكبار عن العبادة هي كونهم استكبروا عن عبادة الله تعالى. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم. ففي تعريف المسند اليه هنا بالموصول ايماء اي اشارة الى وجه بناء اه المسندي على الصلة التي تقدمته. ومعنى داخرين اي ذليلين يقال دخر بمعنى ذل وحقر والفعل كفرح وسأل فماضيه يفتح ويكسر ومضارعه ليس فيه الا الفتح والتفخيم اي من نكت تعريف المسند اليه بالموصول التفخيم تفخيم الشأن شأن المسند اليه. وذلك مثل قول الله تعالى فغشيهم من ليمم غشيهم. ما شيء عظيم. فنكتة تعريف المسند اليه هنا بكونه موصولا هي ومن ذلك قول ابن المعتز فكان ما كان مما لست اذكره فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر. فكان ما كان اي امر عظيم كذلك ايضا من نكت تعريف المسند اليه بكونه اسما اصول تقرير الغرض الذي سيق له الكلام. افادة تقرير غرضي الذي سيق له الكلام اي تحقيقه في في ذهن السامع. وذلك مثل قول الله تعالى وراودته التي هو في بيتها عن نفسه. وراودته التي لم يصرح باسمها لم يقل راودته فلانة او راودته امرأة لا لان الغرض الذي سيق له الكلام هو بيان عفة يوسف عليه السلام. والاب في ذلك ان يكون هو في بيتها اي تحت يدها ويسكن معها وهي متمكنة منه ومع ذلك كله عنها فكونه في بيتها هذا فيه مزيد دلالة على عفته عليه السلام لانه آآ كثير المخالطة لها ومع ذلك فهو عفيف عنها. فعرف المسند اليه هنا بكونه أسماء موصولا تقريرا للغرض الذي سيق الكلام له الذي هو بيان عفة سيدنا يوسف عليه السلام. والمسند اليه هنا من باب الفاعل. وراودته التي ولا فرق بين كوني المسند اليه فاعلا وكونه مبتدأ الا في المسائل التي مثلا اه يتعين فيها اه ان تكون الاحكام خاصة بالمبتدأ كمسائل الحذف مثلا فان الفاعل لا يحذف. المبتدأ يحذف ولكن الفاعل لا يحذف كما هو اه معلوم ومن تقرير المعنى الذي سيق اليه الكلام في غير المسند اليه قول الفرزدق يهجوه هشام بن عبدالملك بن مروان ايحبسني بين المدينة والتي اليها قلوب الناس يهوى منيبها. يقلب رأسا لم يكن رأسا سيدي وعينا له حول اباد عيوبها ايحبسني بين المدينة والتي اليها قلوب الناس يهوى منيبها. فقوله والتي اليها قلوب الناس يعني مكة هذا سيق لتقرير المعنى الذي سيق له الكلام وهو ان هذا غير مناسب الحبس في مثل هذا بين مكة والمدينة ووصف مكة بانها تهوي اليها افئدة الناس فيه تقرير للمعنى الذي سيق له الكلام ومن نكت تعريف المسند اليه بكونه أسماء موصولا ايضا تنبيه المخاطب على الخطأ وذلك كقوله لعبدة ابن الطبيب ان الذين ترونهم اخوانكم يشفي غليل صدورهم ان تصرعوا الذين ترونهم اخوانكم يشفي غليل صدورهم ان تصرعوا. ثم قال وباشارة لذيذ فهم بطيء في القرب والبعد وبالتوسط. هذا ذكر للنكت قلتي من اجلها يعرف المسند اليه بكونه اسم اشارة. فمنها التنبيه على غباوة السامع وهو الذي عبر عنه بقوله لذي فهم بطيء اي ان السامع اذا كان فانه لا يعرف الا الاشياء التي اشير اه اليه عليها. وذلك كقول الشاعر وهو الفرزق همام بن غالب. اولئك ابائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع اولئك عرف المسند اليه هنا بكونه اسم اشارة لينبهه على انه غبي وانه لا ينتبه الا الى الشيء الذي اشير له اليه. كذلك ايضا من نكت تعريف المسند اليه باسم الاشارة افادة ما يقتضيه اسم الاشارة من القرب او البعد او الصوت. المشهور عند البلاغين ان اسم الاشارة له ثلاث مراتب. وهذا مخالف لما قرره المحققون من النحاة. فان رحمه الله تعالى وتبعه المحققون من النحات يرون ان المشار اليه له مرتبتان فقط وهما القرب والبعد. واستدل ابن مالك رحمه الله تعالى لذلك في بعض كتبه بان نقل عن الفراء ان الحجازيين لا يقولون مذاك وان التميميين لا يقولون ذلك. البلاغيون يقولون انك تشير الى القريب اذا والى المتوسط بذاك والى البعيد بذلك. فنقل ابن مالك عن الحجازيين لا يقولون ذاك انما يقولون ذا او ذلك فقط ليست عندهم هذاك. وعكسهم التميميون لا يقولون ذلك. لا يقولون لا يقولون التميميون لا يقولون ذاك. لا يقولون لا يقولون ذلك اقصد. نعم صحيح. التيميون لا يقولون ذلك. التميميون لا يقولون انما يقولون ذا او ذاك. يقولون ذا او ذاك. والحجازيون انما يقولون ذا او ذلك. مفهوم. اذا لا والتخصيص يكون في النكرات والتعيين الذي هو التوضيح هو رفع الاحتمال الحاصل في المعارف رفع احتمال حاصل في معرفة يدعوه بالتوضيح اهل المعرفة. وعرفا التخصيص مهما يذكر تقليل الاشتراك في توجد مرتبة وسطى وذكر الكلمات الثلاثة هو من باب تجميع اللغات وليس لغة لقوم وحده. اه اذا هذا هو مذهب المحققين من النحاة. يقولون ان المشار اليه له مرتبتان فقط هما القرب والبعد وانه لا وجود للتوسط. وجمهور البلاغيين يقولون ان المشار اليه له ثلاث مرات. القرب والتوسط والبعد. يشار للقريب بذا واللي بذاك وللبعيد بذلك وللمكان القريب بهنا. وللمتوسط هناك وللبعيد بهنالك فهذه هي المراتب عند آآ البلاغية. قال وباشارة لذي فهم بطيء في القرب بعد وفي التوسط كذلك ايضا من نكت تعريف المسند اليه بكونه واشارة التعظيم بالبعد او القرب او التحقير بهما. فان البعد يكون للتعظيم. كما في قول الله تعالى ذلك الكتاب. اشير اليه مع قربه ببشارة البعيد لبعد منزلته ومكانته وعظمته. ولذلك قالت امرأة العزيز في يوسف عليه السلام وهو واقف بين يديها مع النسوة قالت فذلكن الذي لمتنني فيه. لم تقل هذا ليكن اشارة اليه بشارتي البعيد. لبعد منزلته ولتعظيم شأنه وتمهيدا لعذرها في الافتتان به. فاشارت اليه باشارة البعض قالت فذلكن الذي فيه. اذا الاشارة للبعيد قد تفيد التعظيم كما بينا. وهذا كثير كلام العرب. اولئك قوم ان بنوا احسنوا البنى وان عاهدوا وفوا وان عقدوا شدوا وان كانت النعمة نعمة لديهم جزوا بها. وان انعموا لك ولا كدو. كما ان الاشارة اشارة البعد في المقابل ايضا قد تقتضي التحقيق. وذلك مثل قول الله تعالى فذلك الذي يدع اليتيم فاشارة البؤج هنا تفيد التحقيق. واشارة القريب ايضا قد تقتضي التحقير. وقد تقتضي تعويض. قد تقتضي التعويض ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. ان هذا نلاحظ ان القرآن يشار اليه تارة باشارة القريب وتارة باشارة البعد ذلك الكتاب هذا القرآن. فحين يشار اليه بشارة البعد فهو لبعد منزلته ورفعته وحين يشار اليه باشارة القرب فهو تقريب له وتعظيم له ايضا كذلك القرب وبيان لقربه. وايضا قد تستعمل اشارة القريب تحقيرا اهذا الذي بعث الله رسولا؟ هكذا قال ومنه قول الشاعر ولا يقيم على ضيم يراد به الا الاذلان عير الحج والوتر هذا على الخسف بطن برمته هذا على الخسف اي الذل مربوط برمته اي حبله ولا يشج فلا يرظي له احد قال وان لعهد او حقيقة وقد يفيد الاستغراق او لمن فرت. هذا ذكر للنكت التي من اجلها عرفوا تسند اليه بكونه محلا بال. وذلك لافادة ما تقتضيه اهل من المعاني فان اه تنقسم الى قسمين الى عهد والجنسية والعهد على ثلاثة اقسام عهد ذكري وعهد ذهني وعهد حضوري والجنسية ايضا تنقسم الى الى استغراقية والى حقيقية هي التي للحقيقة قطع لبيان الماهية فقط من غير استقراء. من غير استغراق الله فالعدو الذكري كما في قول الله تعالى فيها مصباح المصباح في زجاجة. اي المصباح المذكور الان. المعهود عهد ذكريا وهي عند البلاغ يجينا حرف اشارة. والنحاة لا يعترفون بشيء اسمه حرف الاشارة ويعتبرون ان العرب وضعت اسماء للاشارة ولم تضع حروفا للاشارة. وتارة يكون العهد ذهنيا. ومن امثلته في غير المسند اليه قول الله تعالى ثاني اثنين اذ هما في الغار اي الغار المعهود ذهنا وهو غار ثور الذي دخله النبي صلى الله عليه وسلم في خروجه في الهجرة الشريفة وهذا انما هو اشارة الى شيء معهود في الذهن فقط لانه لا يقصد الجنس هنا يقصد كل غار ولا يقصد غار قد تقدم ذكره لانه لم يتقدم قبل هذه الاية ذكر لغار ثور حتى تكون من باب العهد ذكره وانما هي اشارة الى معهود في الذهن فقط فاذا قيل الغار فالمسلمون يعلمون انه غار ثور الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة نعم؟ احسنت جميل. جميل جدا اه قد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. نعم. هي اه تلك اه السمرة التي بايع النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه تحتها في صلح الحديبية. شجرة من يقال ان الصحابة قطعوها بعد ذلك. وخشية ان تعبد وان تعور تعظيما غير مناسب. بسم الله وتارة يكون العهد حضوريا. اي حسيا مشاهدة. ومن امثلته في غير في المسند اليه قول النبي صلى الله عليه وسلم ويل للاعقاب من النار. اي ويل للاعقاب التي كريم تخصيصه تقليل الاشتراك في النكرة وكونه مؤكدا فيحصل لدفع وهم كونه لا يشمل والسهو والتجوز المباحي ثم بيانه في الايضاح هذا بيان نكت توكيد المسند اليه. لماذا يؤكد المسند اليه اراها وذلك لانه قد رآهم آآ يمسحون على ارجلهم واعقابهم تلوح وليس عليها ماء اذا هذا هو معنى ان للعهدية. العهد فيها هو اشارة الى شيء معهود الانسان فيه عهد العهد في كلام العرب اخر اللقيا. فقد عهده الانسان وذلك العهد اما ان يكون بذكر او بحضور في الذهن او بمشاهدة في الواقع قال وان لعهد او حقيقة. القسم الثاني الجنسية. وهي اما لبيان حقيقة جنسي او لاستغراق افراده. فالتي لبيان حقيقة الجنس تكون للماهية فقط ولا يقصد بها كل فرد من افراد الماهية. وذلك كقول دي بمعرة النعمان احمد بن سليمان المعري الخل ماي يبدي لي ضمائره مع الصفاء. ويخفيها مع الكدر. الخل اي الصديق كالماء صديق مثل الماء. يبدي لي ضمائره مع الصفاء. اذا كان في صفو فانه يبدي لي ما في ويخفيها مع الكدر. الخل كالماي يبدي لي ضمائره مع الصفاء ويخفيها مع الكدر هنا اي الصديق من حيثه وهو لا يقصد كل صديق لانه ليس كل صديق كذلك. ويقصد ايضا الماء من حيث ماهيته هو حقيقته ولا يراد كل ماء ليس كل ماء كذلك. اذا هذه تسمى الحقيقية وهي الدالة على اهيتنا بقيد الاستغراق. وقد تفيد الاستغراق. الاستغراق هو استغراق كافراد الجنس وهذا الاستغراق تارة يكون حقيقيا وتارة يكون عرفيا وتارة يكونوا مجازيا. الاستغراق الحقيقي هو ان يكون ان تكون هل مستغرقة بجميع افراد الجنس؟ وذلك مثل قول الله تعالى ان في خسر الا الذين امنوا. الانسان هنا شامل لكل فرد من افراد هذا الجنس في كل مكان وفي كل زمان. وبكل حال. وتارة يكون الاستغراق عرفيا والمراد بالاستغراق العرفي هو ان يراد ما يتناوله اللفظ بحسب العرف كما اذا قلت حضر الرجال او حضر الطلاب تقصد طلابك او رجال حجك فهذا لا يستغرق كل ظرد من افراد الرجال في الدنيا انما هو بحسب العرف هو عموم هو استغراق عرفي ما يقتضيه اللفظ بحسب العرف فهو مستغرق له عام فيه جمع الامير القضاة قال يعني انه جمع قضاة الدنيا يعني قضاة بلده هلا اذا هذا استغراق عرفي اذا استغراق تارة يكون استغراقا حقيقيا ان الانسان لفي خسر هذا عام في كل انسان في كل زمان وفي كل مكان وعلى كل حال هذا استغراق حقيقي. وتارة يكون عرفيا ليس حقيقيا وانما هو عرفي بحسب مفهوم من اللفظ بحسب العرف. وقد يكون الاستغراق مجازيا ليس حقيقيا كما اذا قلت الرجل زيد. تقصد ان جميع خصائص الرجال اجتمعت فيه انت لا تقصد انه هو كل رجل. ولكن تقصد انه اجتمعت فيه خصال الرجال الكريمة. فهل هنا لاستغراق لكنه استغراق مجازي وليس استغراقا حقيقيا. فهو ليس كل رجل هو رجل واحد. ولكن اجتمعت فيه خصائص الرجال واصبح كأنه هو كل رجل. شيخنا الذين قال لهم هم الناس ان الناس هذا من اي قصة؟ الذين قال لهم الناس ان الناس قد سمعوا لكم الناس اي نعيم بن مسعود الثقافي ان الناس ابو السجان قد جمعوا لكم هذا لعله من قبيل العهد العهد ذهني ناس معهودون في اذهانكم لعلهم لعلهم آآ نعم قال او لمن يعني ان الجنسية قد تكون للماهية بقيد وجودها في فرد واحد من من افرادها تكون للماهية لكن دون استغراق شمولي لجميع افراده في وقت واحد وانما بقيد وجود هذه الماهية في هرد واحد من افرادها. كما اذا قلت مثلا لصديقك اذهب الى الى دوقي واشتري اللحمة. هنا انت لا تريد ان يذهب الى كل سوق. ولا تريد السوق لان حقيقة السوق هي امر ذهني لا وجود له في الخارج. الماهية امر ذهني ليس له وجود في الخلل. انما تريد آآ سوقا مشخصا لها وجود في الخارج. فانت هنا تعني فردا من افراد الماهية لكن لا على سبيل التعيين. وهذا باعتبار لوجود الماهية في فرد من افراده وكذلك اشتري اللحم. انت لا تعني لحما معينا حتى يكون هذا عهدا. ولا تعني انه يشتري كل لحم اذا هذا غير ممكن اصلا. كالمطلق عند الوجود. نعم هي لها نوع من العموم البدني على هذا الاعتبار. نعم ثم قال وباضافة في الاختصار نعم. وللذم او احتقار هذا بيان لنكت تعريف المسند اليه بالاضافة من نكت تعريف المسند اليه بالاضافة لاختصار. كون ذلك اشد اختصارا. وان شئت كنت اخسر شاذة في القياس ولكنها مسموعة. الاصل ان افعل التفضيل كما هو في علم النحو لا تصاغ الا من فعل ثلاث. ما زاد على الثلاثي لا لا يصغ منه افعل التفضيط. ولكن سمع قوله اخسروا آآ اشد اختصارا. القياس ان يقال اشد لانه يتوصل باشد واشدد الى ما ليس مستوفيا لشروط صياغة فعلي التعجب والتفضيل. لكن سمع في كلامهم اخسر. فهو اسبوع وان كان شاذا من جهة القياس لان الفعل اختصر فهو ليس ثلاثيا. قال وباضافة في الاختصار وذلك في قول جعفر بن علية هواي مع الراكب اليماني مصعد جنيب وجثماني بمكة موثق. عجبت لمسراها وان اتخلصت الي وباب السجن دوني مغلق المت فحيت ثم قامت تودعت فلما تولت كادت النفس تزهق. فلا تحسبي اني تخشعت بعد كل شيء ولا اني من الموت افرق ولا ان ان نفسي يزدهيها وعيدهم ولا انني بالمشي في القيد احرق. ما احد شاهد قوله هوايا مع الركب اليماني مسعد جنيب وجثماني بمكة موثق. هوايا اي من اهواه. فهوايا هذا اخصر من قولك من فاهواه هواي مع الركب اليماني لمصعد جانب وجثماني بمكة موثق وللذم اذا كان ذان المتضاعفين يفيد ذلك كقولك ولد الساحر قال كذا ولد السارق عبر بالذنب والاحتقار وهما متقاربان ومن امثلة آآ من نكت التعريف المسند اليه ايضا بالاضافة كذلك لاغناء عن متعذر او متعسر متعسر يمكن ان يقع ولكن بعسر. كما اذا قلت مثلا اهل البلد حضروا هذا يغنيك عن قولك حضر فلان وفلان وفلان وفلان وفلان. لان في حصرهم عسر. وقد يكون متعذرا كما اذا قلت اهل الحق اتفقوا على كذا. لان اهل الحق حصرهم متعذر غير ممكن ومن نكت تعريف المسند اليه ايضا كذلك التكافؤ وعدم بقصد ايذار بعضه على على بعضه. كما اذا مثلا حضر فلان وفلان وفلان فتقول حضر علماؤنا لانك اذا قلت حضر فلان وفلان تقديم بعضهم على بعض قد يكون غير مناسب قد مع ان الواو لا تقتضي التقديم. نعم ولكن التصدير ومؤذن على كل حال تسطيره مؤذن بالتقديم. مؤذن بالتفضيل. وان كانت الواو لا تقتضي الترتيب نعم؟ نعم هذا من ادلة الجمهور على ان الواو لا تقتضي الترتيب. ان الصفا والمروة من شعائر الله. مرحبا. وجه آآ الدلالة في الاية ان الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم بما يبدأ؟ وهم اهل اللسان. فلو كانت تقتضي الترتيب لما احتاجوا الى سؤاله لانهم سيف ذلك من كلام العربي مباشرة فلما سألوه علم ان الواو لا تقتضي الترتيب قال وان منكرا فلتحقير والضد والافراد والتكثير وضده انتهى من النكت التي يعرف بها المسند اليه. وذكر في ذكر هنا نكتة تنكيره. فقال وان منكرا فلتحقير والضد والافراد والتكثير وضده. يعني ان المسند اليه قد ينكر واذا نكر فلابد ان تحصل الفائدة. فلا يجوز الابتداء وبالنكرة المحضة التي لا لا فائدة معها. كما قال ابن مالك انه لا يجوز الابتداء عند زيد نمرة. وكذا الفاعل ايضا لابد من تخصيصه بسم الله فمن نكت تنكير المسند اليه تحقيرها ضده الذي هو التعظيم. للتحقير والضدي واجتمعا في قول الشاعر له حاجب عن كل امر يشينه. وليس له عن طالب بالعرض حاجب. له حاجب عن كل امر يشين. اي له حاجب عظيم دون كل شيء يشينه وليس له عن طالب العرف حاجب اي حقير لا حاجب بينه وبين من يطلبون معروفه ولو كان هذا الحاجز حقيرا ومنكرا فلتحقير وضد ومن نكت تنكير المسند اليه افادة الافراد لان آآ نكرة اصلها والافراد هو جاء رجل من اقصى المدينة رجل واحد والتكثير من نكت تنكير المسند اليه عبادة التكثير. نحو قول الله تعالى ان لنا لاجرا. اي اجران كثيرا قاله سحرة فرعون قبل ان يسلموا كما هو معلوم وتقول العرب ان له لابلا. اي كثيرة مسند اليه طبعا هنا اسم ان ولا فرق بين كون المسند اليه باقيا على عصره من الابتدائية من غير نسخ او كونه اصمئن او كان. قال وضده اي كذلك من نكت تنكير المسند اليه ابادة التقليل. ومثلوا له بقول الله تعالى من الله اكبر اي رضوان قليل من الله اكبر وهو خير من كل ما في الدنيا ومنهم من قال بل التنكير هنا للتعظيم وضده والوصف للتبيين والمدح والتخصيص والتعيين وصفه اي وصف مسندي اليه. كون المسند اليه موصوفا. من نكت ذلك التبيين اي كشف حقيقته وبيانها. نحو قول الله على وجاءهم رسول كريم. الالمعي الذي يظن بك ظنك ان قد قد سمع ومن نكت وصفه ايضا المدح والله الخالق البارئ او وكذلك ايضا التخصيص كما تقول رجل عالم زارنا فتخصصه. والتعيين زيد العابد عندنا التوكيد قسمان كما هو مبين في علم النحو. توكيد لفظي وتوكيد معنوي فالتوكيد اللفظي فائدته دفع توهم السهو والغلط اذا قلت جاء زيد زيد فتكريرك لهذا اللفظ يؤكد انك تقصد هذا وانك لست غالطا والتوكيد المعنوي قسمان منهما يدفع توهم المجاز ومنه ما يدفع توهم عدم ارادة الشمول. فالذي يدفع توهم المجاز هو التوكيد بالنفس والعين. لا اقول حتى جاء زيد هذا ظاهر في مجيء عينه. محتمل مجازا لمجيء اهله او خبره. فاذا قلت نفسه او عينه ارتفع المجاز. فهذا القسم فائدته هي رفع المجاز. وهو التوكيد بالنفس والعين والقسم الثاني من التوكيد المعنوي فائدته دفع توهم عدم ارادة الشمول فاذا قلت مثلا جاء القوم هذا ظاهر في مجيئهم جميعا. محتمل مجازا الى مجيء معظمهم مثلا او بعضهم. فاذا قلت كلهم او جميعهم ارتفع المجاز وارتفع عدم ارادتي دفعت عدم ارادتي الشمول قال وكونه مؤكدا فيحصل لدفع كونه لدفع وهم كونه لا يشمل. وذلك كما اذا قلت جاء القوم. فانك اذا اكدت انك حينئذ اه تدفع عدم ارادة الشمول والسهو السهو يدفعه التوكيد اللفظي. كما يقول تجاه زيد زيد هذا يدفعه توكيد اللفظ والتجوز المجاز يدفعه التوكيد بالنفس والعين وايضا كذلك التأكيد بالالفاظ المفيدة للشمول ككل فهذا ايضا نوع من رفع المجاز لان قولك جاء القوم اذا اردت به وما هم هذا هذا ايضا من المجاز. هذا مذهب جمهورية منهم من قال ان التوكيد لا يرفع المجاز. واستدلوا لذلك بقول الله تعالى ولقد اريناه اياتنا قل لها قالوا هذا مجاز. لان الظاهر ان فرعون لم يرى كل اية من ايات الله اذا ايات الله لا حصر لها وانما المقصود اريناه ايات كثيرة واستدلوا ايضا لقول الشاعر بكى الخز من عوف وانكر وضج ضجيجا من جذام المطارف. جذام اسم قبيلتين. يذمهم هذا الشاعر وقال وضج ضجيجا. والمصدر هنا مؤكد بفعله. ولم يرتفع المجاز مع ذلك. لان المطارف لا تضج المطار مطارف الثياب والثياب لا تضج. قال وكن هو مؤكد مؤكدا ويحصل لدفع وهم كونه لا يشمل والسهو والتجوز المباح. ثم بيانه فللايضاحي باسم به يختص. يعني لان اتباع المسند اليه بعطف البيان الغرض منه الكشف والايضاح عطف البيان هو تابع جامد الغرض منه هو كشف وتوضيح المتوى. وذلك كقول الشاعر او الراجس اقسم بالله ابو حفص عمر ما مسها من نقب ولا دبر. فاغفر له اللهم ان كان فزر اقسم بالله يا ابو حفص عمر هنا هي عطف بياني مما قبلها وفائدتها لايضاح وشرح لفظ الذي قبلها لانه يمكن ان يقع الاشتراك مثلا في ابي حفص فتكون عمر شارحة مبجلة بما والابدال يزيد تقريرا لما يقال. او وبزيد تقرير لما يقال هذا بيان لنكتة الإبدال من المسند اليه. نكتة ذلك هي تقرير المعنى في النفس. لان المبتلى منه في حكم الطرح. وانما ذكرت توطئة وتقريرا ليتقدم امام المبدل فيكون كالتوطئة له فيتكرر في النفس عند ذلك. وعطف البيان و البدل تابعان يشتركان في كثير من المسائل فمعظم المواضع التي يجوز اعرابها بدلا. يجوز اعرابها عطف بيان. الا في المسائل التي استدناها النحاة كما هو معلوم كما قال ابن مالك وصالحا للبرية والعافية غيره. نحن يا غلام يا عمر. ونحو بشر تابع البكري ايها الانسان يبدل بالمرضي. والفرق بينهما ان انه في عطش البيان المقصود بالحكم حقيقة هو والثاني شرح وتوضيح له فقط. والعكس في البدء. البدل هو المقصود بالحكم والمبدل منه هو توطئة فقط للبدل فالبدل هو المقصود بالحكم التابع المقصود بالحكم بلا واسطة هو المسمى بدلا. والابدال في تقرير للمعنى لانك تقدم لفظ اولا. ثم تبدل باء منه بعد ذلك فيتمكن في النفس ويتقرر حين والعطف تفصيل مع اقتراب او رد سامع الى الصواب والفصل التخصيصي والفصل للتخصيصي. قال والعطف تفصيل مع اقتراب او رد سامع الى الصواب. هذا بيان للنكت التي يعطف بها على المسند اليه. لماذا يعطف على المسند اليه؟ لافادة المعاني التي تقتضيها حروف العطف. فان حروف العطف منها ما هو لمطلق الجمع فقط كالواو. ومنها ما هو للتعقيب والترتيب ومنها ما هو للترتيب والمهلة ومن ما هو للتقسيم كاو مثلا والواو ايضا تقسم. ومنها ما هو آآ رد الخطأ كما اذا قلت جاء زيد لا عمرو مثلا دفع الخطأ ونحو ذلك اذا الاغراض التي لاجلها يعطف على المسند اليه هي افادة المعاني التي يقتضيها حرف العطف لتلك المعاني لانه لم يذكر جميع الحروف وانما ذكر بعض المعاني. ليقاس عليها غيرها. فمن ذلك تفصيله كقولك جاء زيد وعمرو وخالد فهذا تفصيل للمجيء كما تقول جاءني فصلت هذا المجيء بحسب فاعله فعاطفت الفاعلة فقلت زيد وعمرو وخالد ومن تلك المعاني التعقيب وهو افادة وقوع المعنى اه باقتراب كقولك جاء زيد فعمرو فان الفاء تقتضي التعقيب اي عدم المهلة اي الوقوع بدون تراخ ثم السبيل يسره ثم اماته. فاقبره ثم اذا شاء انشره. ثم اماته فعطف اكبار على الموت بالفعل. وهي تفيد التعقيب لانه عطف بدون مهلة ولا تراه. ثم اذا شاء انشره آآ عطف النشور بثم التي تقتضي التراخي جاء انشر او شاء انشره او شاء قال وكذلك رد سامع الى الصواب. كما في قولك جاء زيدون لا عمرو الى غير ذلك مما يقتضيه حرف العطف. والفصل للتخصيص اصل اي تعقيب المسند اليه بضمير الفصل. تعقيب المسند اليه بضمير الفصل يقتضي تخصيصه فالله هو الولي. هو هذا ضمير فاصل لا محل له من العرب. وهو هنا لتأكيد التخصيص المستفاد من اه من تعريف الجزيء. واولئك هم المفلحون. فقد يفيد التخصيص وقد يفيد تأكيد التخصيص والتقديم في الاهتمام. يعني ان تقديم المسند اليه اه نكتته العامة هي الاهتمام. ولكن هذه هي الجهة العامة الجامعة للنكت لان الاهتمام له وجوه. فلذلك قسم هذا الاهتمام الى نكته قال فالاهتمام يحصل التقسيم. اي الجهة الجامعة للتقديم لتقديم المسند اليه هي الاهتمام ولكن هذه جهة عامة ينبغي تقسيمها. فتقسم الى نكت كالاصل والتمكين والتعجل فمن فمنها الاصل اي كون تقديم المسند اليه هو الاصل؟ وآآ لا موجب للعدول عنه. والتقديم طبعا انما يتصور في المسند اليه اذا كان مبتدأ اما الفاعل فلا يتقدم كما هو معلوم. المسند اليه اذا كان مبتدأ العصر فيه تقديم. الاصل في الاخبار ان تؤخر وجوزي التقديم اذ لا ضررا. واما اذا كان المسند اليه فاعلا فان الفاعل لا يتقدم كما هو معلوم فمنا اه نكت تقديم المسند اليه الاصالة اي كون الاصل تقديم. ولا مقتضيا في العدول عن ذلك. ومنها تمكين الخبر في الذهن لاشتمال المسند اليه على تشويقه وذلك كقول ابي العلاء المعري والذي حارت البرية فيه حيوان مستحدث من جماد. الذي حارت البرية في هذا فيه تشويق. فالمسند اليه فيه تشويق يراد من ذلك من تقديمه هنا تمكين آآ المسرد في الذهن. لاشتمال المسند اليه على تشويقه. ليتمكن خبر المبتدأ في الذهن. ومن نكت تقديم المسند اليه تعجيل المسرة لقولك سعد في دارك. فتقدم المسند اليه. تعجيلا للبشارة ثم قال وقد يفيد الاختصاص ان ولي نفيا. يعني ان تقديم المسند اليه قد يفيد الاختصاص اي تخصيصه بنفي الفعل عنه ان ولي نفيا والمسند اليه اذا كان المسند اليه فعلا ووقع المسند اقصد اذا كان المسند فعلا المسند اليه لا يمكن ان يكون فعلا. اذا كان المسند فعلا كان المسند اليه واقعا بعد النفي. فان هذا قد يفيد تخصيص المسند اليه بنفيه الفعلي. وذلك كما اذا قلت ما انا فعلت كذا. ما انا. المسند هنا تقدم المسند اليه تقدم عليه النفي. والمسند فعله. المعنى هو تخصيصه بالفعل واثباته لغيره اي بل غيري فعله. اي ما انا فعلته بل فعله غيري. فيفيد تخصيصه الفعل دون غيره. ثم قال وقد على خلاف الظاهرية كاولى والتفات دائري يعني ان كل ما ذكرناه حتى الان من نكت في باب المسند اليه هي جارية على مقتضى الظاهر. وقد يخرج عن مقتضى الظاهر وذلك يكون بوجوه ذكر منها امرين. منها الاسلوب الحكيم ومنها الالتفات فالاسلوب الحكيم هو اجابة السامع بغير ما لكونه اولى به. لكون ما تجيبه به او لا مما سأل عنه وذلك مثل قول الله تعالى يسألونك عن الاهلة. الصحابة بعضهم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الهلال يبدو اول الامر دقيقا ما بال الهلال يبدو دقيقا ثم لا يزال يكبر هذا امر لا يترتب له معاليه كبير فائدة والاولى بهم ان يسألوا عما رتبه الشارع على الاهلة من الاحكام الشرعية فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما هو اولى بهم؟ فقال قل هي مواقيت للناس والحج فلاهلة زائدة دورانها هو كونها مواقيت للناس في اعمالهم وفي عباداتهم وفي حجهم الذي هو داخل في العبادات. ومنه اه قصة الحجاج مع عذر وهو رجل من الخوارج ظفر به الحجاج فاسره. فدخل عليه الحجاج في الاسر فقال له لاحملنك على الادهم. الادهم القيد الادهم القيد فقال البعثر مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب يعني ان من كان مثل الامير في كرمه يحمل على الخير على الفرس الادهم والفرس الاشهم. فاجابه بغير ما يترقب ومنه لينبه على على ان العفو والاكرام اولى به من تقييده وتصفيده. فكان الحجاج انه حديد اي هذا الادهم الذي ساحملك عليه من الحديد؟ قال لك بعثرة لا ان يكون حديدا خير من ان يكون بليدا. البليد هو الفرس الضعيف في الجري الذي لا يحسن الجري. فقال ان يكون حديدا خير من ان يكون بليدا. هذا يسمونه بالاسلوب الحكيم. وهو من اه آآ الخروج عن مقتضى الظهر لانك تجيب السامع بغير ما يترقبه منك. ونكتته هي انك تنبه على ان هذا اولى به من غيره. وهذا هو الذي عبر عنه بقوله كأولى. والتفات اي من من الخروج عن عن مقتضى الظاهري ما يسمى بالالتفات وهو الانتقال من بعض مقامات التكلم والخطاب والغيبة الى بعض فالانتقال من التكلم الى الخطاب كقول الله تعالى وما لج لا اعبد الذي فطرني واليه ما لي لا اعبد الذي فطرني. اعبد هذا خطاء. واليه ترجع وتقصد كلم اعبد هذا مقام تكلم ترجعون خطاب والانتقال من التكلم الى الغيبة نحو قول الله تعالى انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك مقتضى الجرياني على مقتضى الظاهر ان يقول فصلي لنا لانه قال قبل ذلك انا اعطيناك الكوثر فصلي لنا لكن وقع التفت انتقل من من مقام التكلم الى مقام الغيب فقال فصلي لربك ونحط والاسم الظاهر من قبيل الغيبة. ومثال الالتفات من الخطاب الى التكلم قول آآ علقمة متى ابن عبدة التميمي صحابك قلب في الحسان طروب بعيد الشباب عصر حان مشيب تكلفني ليلا. وقد شط وليها وعادت عوادم بيننا وخطوب ضحى بك قلب هذا خطاب. تكدفني تكلم. انتقل من الخطاب الى التكلم ومن الخطاب الى الغيبة كما في قول الله تعالى حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم كنتم هذا خطاب درينا بهم غيبة. ومن الغيبة الى التكلم قول الله تعالى الله الذي يرسل فتثير سحابا فسقناه. الله الذي يبصر الرياح هذا غيبة. فسقناه تكلم ومن الغيبة الى الخطاب قول الله تعالى في الفاتحة ملك يوم الدين اياك الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. هذا كله غيب. ملك يوم الدين او مالك يوم الدين. اياك خطأ اذا هذه هي اقسام الالتفات لانها الانتقال من التكلم او الغيبة او الحضور قالوا من بعض هذه المقامات الى بعض ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك