بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الناظم رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه وعلومكم في الدارين رضي الله تعالى عنكم وان باضمار يكن معرفا فللمقامات الثلاث فاعرفا والاصل في الخطاب للمعين والترك فيه للعموم البين وعلى نية فللإحضار وقصد تعظيم او احتقار وصلة للجهل والتعظيم للشأن والايماء والتفخيم وباشارة لذي فهم بطيء في القرب والبعد او التوسط بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد الخلق اجمعين وعلى اله وصحبه الى يوم الدين اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا متقبلا اما بعد يقول الناظم رحمه الله تعالى وان مضمار تكن معرفا فللمقامات الثلاث فاعرفا ما زال كلام المؤلف رحمه الله تعالى يتعلق بالباب الثاني وهو احوال المسند اليه بمعنى صفات العارضة التي تعرض بالمسند اليه كالمبتدع والفاعل ونحو ذلك وشرع في هذا الموطن في الحديث عن اه الحال الثالثة بعد التعريف بعد الحذف والذكر ذكر او بدأ بالحالة الثالثة وهي التعريف ثم سيعقب على ذلك بضده وهو التنكير فقال في هذا البيت بان المسند اليه يعرف بطريق من طرق المعارف الستة المعروفة عند العلماء واولها هو التعريف بالضمائر والضمائر كما يرى بعض اهل العلم اعرف المعارف يعني من حيث الالفاظ وعدم الاحتمالات فبدأ بالضمائر فالمسند اليه يعرف احيانا بالضمائر ولهذا التعريف بالضمائر معان بلاغية لكنه ذكر هنا في البيت الاول بان هذه الضمائر ليست نوعا واحدا وانما هي انواع ثلاثة او مقامات ثلاثة وهي تكلم والخطاب والغيبة فهي انواع ثلاثة تراعى في الكلام وتستخدم منها ما يتناسب مع المقام فاحيانا تستعمل ضمير المخاطب واحيانا ضمير المتكلم واحيانا ضمير الغيبة كل ضمير في مكانه ومقامه المناسب وان باضمار تكن معرفا فللمقامات الثلاث فاعرفا والاصل في الخطاب للمعين والترك فيه للعموم البين والاصل في الخطاب الخطاب هو توجيه الكلام الى حاضر توجيه الكلام الى الحاضر الذي يستمع اليك فهذا يقال له الخطاب وهو احد المقامات الثلاثة التي اشار اليها الناظم رحمه الله قال والاصل في الخطاب للمعينين بمعنى ان الاصل في توجيه الخطاب انه يكون للشيء المعين او للشخص المعين وليس للشخص المبهم والاصل في الخطاب ان يوجه المتكلم خطابه لمعين هذا هو الاصل لماذا؟ لاننا عرفنا ان الخطاب هو توجيه الكلام الى حاضر وهذا الحاضر معين امامك فهذا هو الاصل في الخطاب ولكن قد يخرج المتكلم عن هذا الاصل لمعنى من المعاني وهذا ما اشار اليه بقوله هو الترك فيه للعموم البين يعني يترك فيه توجيه الخطاب الى المعين لهذا المعنى وهو تعميم الخطاب ان يكون الخطاب عاما او ان يكون الحكم عاما لا يختص بهذا بهذا المخاطب ومثل لذلك بقوله تعالى ولو ترى ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ولو ترى هذا الاصل في هذا اللفظ انه خطاب لمعين وكانه من حيث اللفظ خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم اي ولو ترى يا محمد حال المشركين يوم القيامة وهم ناكسو رؤوسهم لرأيت شيئا عظيما لكن هذا اللفظ وان كان من حيث الظاهر هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم لكن المقصود العموم وغير المعين فهو خطاب لكل من يتأتى منه حصول الرؤية ولو ترى اذ المجرمون كل من يقرأ هذا القرآن فهو مخاطب بهذا فكل من يتأتى منه هذه الرؤية هو مخاطب بهذا الخطاب وليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم لماذا للاشارة الى عظم حالهم وشناعة ما سينزل عليهم من الاحوال السيئة والعذاب والضيق بحيث يكون ظاهرا لكل رائد ولا يختص بخصوص النبي صلى الله عليه وسلم فكل من يراهم في المحشر سيراهم على هذه الهيئة ناكسو روسي فيكون مثل قوله تعالى يا ايها النبي هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم لكن قال اذا طلقتم النساء اذا طلقتم النساء وهو خطاب من حيث اللفظ للنبي صلى الله عليه وسلم في اوله لكنه من حيث المعنى هو عام لكل الامة ولهذا اتى بصيغة الجمع بعد ذلك فقال اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهم فهذا مثله فاللفظ هنا وان كان في الظاهر وفي الاصل ان يكون لمعين لكن قد يكون المراد غير معين لتعميم هذا الخطاب كما في الاية التي سبق ذكرها ثم قال وعالمية فللاحضار وعلى نية فللإحضار هذا اشارة الى النوع الثاني من المعارف لان النوع الاول من المعارف كما عرفنا هو الضمير النوع الثاني هو العلم لان الاعلام من المعارف بل فيها ميزة لا توجد في غيرها من المعارف الخمس الاخرى فالمسند اليه قد يعرف احيانا في الكلام بذكره علما بايراده علما باللقب والكنية والاسم ويكون ايراده بهذا المعنى وتعريفه بالعلم يقصد به جملة من المعاني البلاغية اشار اليها الناظم فقال وعلمية فللإحضار وعلى نية فللاحضار يعني ان المسند اليه يعرف بذكره على من لهذا المعنى وهو لاحضاره بشخصه في الذهن باحضاره بشخصه في الذهن لمعنى يقصده المورد لهذا الكلام او المتكلم بهذا الخطاب فنجد هذا مثلا في قوله تعالى فلما قضى زيد منها وطرا عدل من فلما قضى زوجها منها وطره عدل الى ذكر العلم فلما قضى زيد منها وطرى وهذا انسب للغرض المقصود لان الغرض المقصود من سياق الاية هو اباحة الزواج بنساء الادعياء يعني الاولاد المتبنين فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج ها في ايش بازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وعرف المسند اليه هنا بالعلم لهذه النكتة لانه ادعى الى المقصود من ايراد الاية وهو ابطال ما كان يعتقده اهل الجاهلية من التبني وتحريم نكاح امرأة الولد المتبنى ولهذا قال فللاحضار يعني احضاري بشخصه في ذهن السامع لمعنى يقصده المتكلم ثم قال وقصد تعظيم او احتقار كذلك قد يعرف المسند اليه بالعلمية لهذه المعاني التي اشار اليها منها قصد التعظيم وذلك اذا كان اللقب او العلم يشعر الشرف مثل الفاروق الصديق رضي الله عنه فان هذا يعطي السامع اشارة الى هذا المعنى وهو التعظيم وتقوية الكلام ايضا او الفعل الصادر منه عندما اذكر قولا من الاقوال وقولوا وبهذا قال الشافعي مثلا وهو بهذا قال الامام احمد وبهذا قال الشيخ ابن باز فذكر هذا فيه تقوية للمعنى من حيث نسبة هذا المعنى الى من هو اهل لي لهذا القول بمعنى انه وجدت فيه من صفات العلمي والصلاح والتقى ما يجعل هذا القول في محل القبول وقصد تعظيم او احتقاري يا من يعرف المسند اليه باللقب لهذا الغرض وهو الاشارة الى الاحتقار او اهانة هذا المذكور وذلك اذا كان اللفظ يدل على المهانة شرعا او لغة كما اذا ذكر ابو جهل مثل او ابو لهب او قيل انف الناقة او نحو ذلك من الالفاظ التي يفهم منها هذا المعنى وهو الاهانة والاحتقار ثم قال وصلة للجهل هذا انتقال الى تعريف المسند اليه بالموصول بالاسماء الموصولة ان الاسماء الموصولة من المعارف فالنوع الثالث من المعارف الاسماء الموصولة فالمتكلم يعرف المسند اليه بذكر الاسم الموصول بدل العلم والوصف ونحو ذلك من المعرفات فيعدل الى ذكر الاسم الموصول وهذا له غرض بلاغي اشار الى هذه الاغراض البلاغية بقوله وصلة للجهل يعني قد يعرف المسند اليه باسم الموصول بسبب الجهل الجهل بالمسند اليه وصفاته الخاصة به مثل قوله تعالى على لسان امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني فاتت باسم الموصول يعني الذي في بطني لماذا؟ للجهل به لانها لا تعرف هل هو ذكر او انثى وان كانت تطمح في نفسها وتتمنى ان يكون ذكرا لكنها لا تعرف نوع هذا الجنين ولهذا اوردته بصيغة اسم الموصول الذي ينطبق على الجميع ربي اني نذرت لك ما في بطني والسبب في هذا جهلها بنوع الجنين وصلة للجهل والتعظيم يعني احيانا قد يأتي تعريف المسند اليه بالاسم الموصول بقصد التعظيم فتكون النكتة البلاغية هي التعظيم كما قال الشاعر ان الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه اعز واطول ان الذي سمك السماء فعدل الى هذا الاسم الموصول للاشارة الى تعظيمه ثم اشار الى الغرض الثالث او السبب الثالث من اسباب التعريف بالاسماء الموصولة بقوله والايماء يعني الايماء والاشارة الى وجه الخبر الاشارة الى نوع الخبر المتوقع كاسلوب من اساليب التمهيد ومثلوا لذلك بقوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي ان الذين يستكبرون عن عبادته فمضمون هذا الاسم الموصول الذين يستكبرون يومئ ويشير الى نوع الخبر الذي سيأتي او العذاب الذي سيعاقبون به وانه من جنس المعنى الذي اشار اليه وكما قالوا الجزاء من جنس العمل ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلي لما عصوا الله بالاستكبار كان جزاؤهم الاذلال يوم القيامة والجزاء من جنس العمل فقد يعبر بالاسم الموصول للاشارة الى هذا المعنى وهو الايماء والاشارة الى نوع الخبر ثم قال والتفخيم التفخيم هو التهويل المتضمن للتخويف فيعدل المتكلم عن ذكر المسند اليه الى الاسم الموصول للاشارة الى هذا المعنى وهو التهويل والتخويف كما في قوله تعالى فغشيهم من اليم ما غشيهم عدل عن قوله فغشيهم من اليم موج او غشيهم من اليم غرق او عذاب الى هذا الاسم الموصول الذي يشير الى التهويل والتخويف فغشيهم من اليم شيء عظيم مخيف فهذا هو السبب البلاغي الذي يعرف المسند اليه بذكر الاسم الموصول والتعظيم للشأن والايماء والتفخيم وهذه جملة من الاغراض البلاغية للاسم الموصول ولكن ليست على سبيل الحصر وانما هي ابرز هذه الاغراض البلاغية والا فلا حصر لها وقد يورد المسند اليه بالاسم الموصول وصلته لمعنى من المعاني الاخرى مثل النزاهة نزاهة هذا الشخص الموصوف وطهارة اخلاقي كما في قوله تعالى وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ما قالوا وراودته امرأة العزيز وهي مذكورة في في السياق لكن قال وراودته التي هو في بيتها ما الغرض من هذا التعبير الاسم الموصول وصلته التي جاءت بعده الغرض من هذا هو تأكيد المقصود من السياق وهو الاشارة الى طهارة يوسف عليه السلام وطهارة ثوبه واخلاقه وتبرئته من المعصية وراودته التي هو في بيتها. يعني كان يوسف في بيتها والشخص انما يكون جريئا على المعصية اذا كان في بيته لا اذا كان في بيوت الاخرين بانه يحتشم في بيوت الاخرين لكن الشخص الذي يكون في بيته هو اجرأ من الضيف الذي عنده لان هذا المكان مكانه فهذا تعبير جيء به للاشارة الى طهارة يوسف عليه السلام وبراءته مما نسب اليه ثم قال رحمه الله تفضل يا اخي وباشارة لذي فهم بطيء في القرب والبعد او التوسط. وباشارة لذي فهم بطيء للقرب والبعد او التوسط هذا ايضا من تعريف المسند اليه بذكر اسم الاشارة فيعدل المتكلم عن ذكره باسمه او بوصفه الى اسم الاشارة لاغراض بلاغية ما هي هذه الاغراض البلاغية ذكر غرضا من الاغراض فقال لذي فهم بطيء اي يعدل الى اسم الاشارة للتعريض بغباوة هذا المخاطب او السامع فيسأله عن شيء معين او عن شخص معين ويعطيه العلامات والامارات فلا يصل الى الجواب فيضع يده على الشيء او يقول له هذا الذي اسأله عنه. اسألك عنه هذا الذي اسألك عنه فكأنه يشير الى ان هذا المخاطب او السامع لا يفهم الا المحسوسات وهذا ضعف في عقل الانسان ضعف في عقل الانسان اذا كان لا يدرك الا الاشياء المحسوسة ولا يدرك الاشياء المعقولة والعلماء مثلوا بمثال على هذا المعنى بقول الفرزدق اولئك ابائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع يقولون كانه يهجو جريرا بانه لا يفهم الا المحسوسات ولهذا اشار اليهم اولئك يعني هؤلاء هم ابائي كانك انت لا تفهم المعقولات وانما تفهم المحسوسات مثل بهذا بعضهم وان كان الاظهر ان هذه الاشارة للتعظيم وليس لتحقير المخاطب. اولئك ابائي يعني هؤلاء اصحاب مكانة عظمى فيشار اليهم بهذه الاشارة التي يشار بها الى البعيد فنزل بعد المكانة وعلوها منزلة بعد المسافة اولئك ابائي كانه يفتخر بهؤلاء التعريف المسند باسم الاشارة قد يكون لهذا الغرض وهو الاشارة الى بطئ الفهم عند السامعة والمخاطب وقد يكون لاغراض اخرى منها ما اشار اليه بقوله للقرب والبعد او التوسط يعني احيانا يكون المقصود هو بيان حال المشار اليه من من جهة البعد والقرب لان هذا يشير به الى القرب وذاك الى المتوسط وذلك الى البعيد فقد يكون المقصود باسم الاشارة والتعبير به هذا المعنى البلاغي وهو الاشارة الى حال الشيء الذي يتعلق به الكلام ومدى قربه وبعده قد يكون هذا بالبعد الحسي والمكاني وقد يكون هذا ايضا في البعد المعنوي كما في قوله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه فالبعد هنا ليس بعدا مسافيا بعد مساحة ومسافة ولكن المقصود به بعد المكانة والعلو ذلك الكتاب كانه كتاب آآ عال بعيد المكانة عالي المكانة فانت تشير اليه شارة البعيد. ذلك ثم قال الكتاب يعني كانه ليس هناك شيء يستحق ان يسمى بالكتاب الا هذا القرآن لكماله وكمال معانيه ذلك الكتاب لا ريب فيه وهناك اغراض بلاغية اخرى غير هذا الغرض البلاغي الذي اشار اليه الناظم رحمه الله وابرز هذه الاغراض وهو غرض تدخل تحته اغراض كثيرة هو تمييز المشاري اليه تمييزا ينفي غيره تمييز المشار اليه تمييزا ينفي غيره بحيث لا يختلط به غيره كانه يقول هذا وليس غيره فيشير اليه باسم الاشارة بغرض التمييز له تمييزا كاملا لا يختلط بغيره كما قال الشاعر هذا ابو الصقر فردا في محاسنه هذا ابو الصقر فردا في محاسنه من نسل شيبانا بين الضال والسلل بين الضال والسلب بالتخفيف وليس بالتشديد يعني يمدح هذا الشخص ويقول هذا ابو الصقر فردا في محاسنه يعني ليس له نظير في محاسنه ثم اشار الى شرف النسب عنده فقال من نسل شيبان القبيلة المشهورة ثم قال بين الضال والسلب يعني مدحه ايضا بانه بدوي لانه لفظ البدوي قديما كان لفظ مدح للاشارة الى الى مكارم الاخلاق التي كانت توجد في البادية ولا توجد في اهل الحضر من العزة والشهامة والنجدة والرجولة والجرأة هذه الاخلاقيات التي قد تؤثر فيها الحضارة فهو رجل واحد يعني مع كونه واحدا لم يمنعه ذلك من مواجهة الملأ بالحق ونصرة موسى عليه السلام ونصرة انبياء الله تبارك وتعالى مع كونه رجلا واحدا فالنكتة البلاغية في هذا التنكير برقتها ولينها استخدامه لهذا الاسلوب يقصد به هذا المعنى تمييز هذا الشخص تمييزا لا يختلط بغيره. فقال هذا ابو الصخر هذا ابو الصقر فردا في محاسنه والاغراض البلاغية كثيرة ولكن هذه اه اشهرها في اسم الاشارة نعم. وقال لعهد او حقيقة وقد يفيد الاستغراق او لمن فرض وان لعهد وفي بعض النسخ فال لعهد هذا شروع منه في تعريف المسند اليه بالالف واللام واشار الى انواع الالف واللام في لغة العرب وانها تأتي احيانا للعهد بمعنى انها تدخل على معهود عند السامع اما في ذهنه واما في سياق الكلام فالتأتي احيانا لي آآ لهذا المعنى المعهود وبالتالي لا يكون عاما بكل ما يدل عليه اللفظ فعصى فرعون الرسول فالرسول المقصود هنا الرسول المعهود الذي ارسل اليه وهو موسى عليه السلام فتستخدم احيانا ويقصد بها هذا المعهود وهذا احد الاجوبة او الوجوه التي حمل عليها قوله تعالى وليس الذكر كالانثى يعني المعروف بالمشاهدة والتجربة ان جنس الذكر فيه من القوة والصفات ما لا يوجد فيه بالانثى الاصل ان يقال وليست الانثى كالذكر ولكن جاء هذا التعبير القرآني هنا وليس الذكر كالانثى وجعل علماء يبحثون عن جواب بهذه الاية فكان من هذه الاجوبة ان ال هنا للعهد وليست للجنس يعني ليس الذكر المعهود الذي طلبته امرأة عمران كالانثى المعهودة التي وهبها الله تعالى اياه فان هذه الانثى وهي مريم عليه السلام فيها من الصفات وفيها من الطهر والايمان والخلق ما ليس في جنس الذكور فحمل تألهنا في بعض تفسيرات اهل العلم على هذا المعنى وهو على العهد وهذا هو القسم الاول او النوع الاول وقال لعهد او حقيقتي هذا النوع الثاني وهو ان يكون المقصود بالالف واللام هو الحقيقة وهي الالف واللام الداخلة على ماهية الشيء وذاته وهذا النوع قال الناظم رحمه الله وقد يفيد الاستغراق او من او لمن فرد او ماء انفرد على ضبطين ما انفرد جعل الهمزة همزة قطع ليستقيم الوزن هكذا ضبط في بعض النسخ وفي بعض النسخ او لمن فرد وهذا احسن لعدم الحاجة الى ارتكاب الضرورة تشير الى ان الالف واللام التي هي للحقيقة قد تأتي احيانا لافادة الاستغراق واحيانا للانفراد للاستغراق بمعنى ان الالف واللام هنا اريد بها الحقيقة الشاملة لجميع افرادها وليس لبعض الافراد مثل قوله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الالف واللام هنا تفيد الاستغراق فجميع افراد الانسان داخلون في هذا الحكم في حكم الخسارة والدليل على هذا العموم هو الاستثناء بعد ذلك لانه قال الا الذي امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر والاستثناء معيار العموم كما يقول اهل العلم فاحيانا التي هي للحقيقة تأتي لاستغراق جميع الافراد واحيانا تأتي للانفراد بمعنى انه يقصد بها الحقيقة في ضمن فرد مبهم الحقيقة في ضمن فرد مبهم يعني غير معين فيعقوب عليه السلام لما قال مثلا اني اخاف ان يأكله الذئب الالف واللام هنا هي للحقيقة ولكن ليست الحقيقة المستغرق لافراده يعقوب عليه السلام لم يقصد هنا العموم المستغرق لجميع الافراد لان هذا لا يتأتى في الواقع ولا يقصد بها ايضا الحقيقة من حيث هي في ذاتها لان الحقيقة من حيث هي في ذاتها لا تأكل حقيقة المجرد النظرية لا تأكل وانما يقصد الحقيقة او الجنس من خلال فرد غير معين فرد يعني واحد لكنه غير معين فهذا هو المقصود بقوله او الانفراد ومثلوا له ايضا بقول الشاعر ولقد امر على اللئيم يسبني فمضيت ثم قلت ثم تقول لا يعنيني فمضيت ثم تقلت لا يعني ولقد امر على اللئيم لئيم هنا لا يقصد به الجنس المستغرق لجميع الافراد لانه لا يمكن ان يمر على جميع اللئام في الدنيا ولا يقصد به ايضا الحقيقة من حيث هي لان الحقيقة المجردة من حيث هي غير المشخصة في شخص معين لا يمر بها وانما يقصد باللئيم هنا الجنس المشار اليه في الفرد المبهم غير المعين فرد غير معين من اللئام امر عليه ويسبني فيكون مني الصبر والتحمل والاعراض عن هذا السفه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. تفضل يا اخي قال رحمه الله تعالى وباضافة فالاختصار وقصد تعظيم او احتقار ما زال كلام المؤلف رحمه الله تعالى متصلا بالاغراض البلاغية في تعريف المسند اليه بشيء من المعارف وقد ذكر العلم واسم الاشارة واسم الموصول وغير ذلك ثم ذكر في هذا البيت التعريف بالاضافة فاحيانا يعرف المسند اليه بالاضافة ويكون لهذا الاسلوب اغراض بلاغية منها الاختصار والاختصار والايجاز هذا نوع من البلاغة كما عرفوا الاختصار والايجاز في موضعه وضرب من البلاغة والفصاحة ومثال ذلك قول الشاعر هواي مع الركب اليماني مصعد جنيب وجثماني بمكة موثق هواي مع الركب اليماني مصعد الاضافة في قوله هواية نسب الهوى الى نفسه بالاضافة هنا فائدتها البلاغية الاختصار بدل ان يقول هذا الذي اهواه واحبه هذا كلام طويل احسن منه؟ قال هوايا فهذا الغرض البلاغي وهو الاختصار قد يكون مقصودا من هذا الاسلوب وهو اسلوب باستعمال الاضافة في المسند اليه ثم قال وقصد تعظيم هذا غرض بلاغي اخر من الاضافة وهو قصد التعظيم وهذا انما يكون اذا كان المضاف اليه معظما او عظيما او شريفا فيكون الغرض البلاغي هو التعظيم مثل قوله تعالى تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وقال تلك الايات تتلوها عليك بالحق وان كان المعنى يتأدى لكن ابلغ منه تلك ايات الله فاضيفت هذه الايات الى الله سبحانه وتعالى بقصد التعظيم لهذه الايات وانها ايات عظيمة وبالتالي من اعرض عنها فاعراضه عظيم ايضا هذا معنى قوله وقصد تعظيمه او احتقاري يعني احيانا قد يكون المقصود بالاضافة الاحتقار غرضه البلاغي هو التحقير للشيء او الاهانة له بسمة ارفع صوتك هناك بعض النسخ نعم وللذم لكن الاقرب وقصد تعظيم هكذا في بعض النسخ الخطية وهي يعني الاقرب للسياق والاوضح ايضا الكلام فيه زيادة لا توجد في الضبط الاخر قال او احتقاري يعني احيانا قد يكون المقصود من اسلوب الاضافة هو الاحتقار وهذا مثل سابقه كما ان الذي قبله يفيد التعظيم اذا كان المضاف اليه معظما كذلك هنا يفيد الاحتقار اذا كان المضاف اليه حقيرا كما في قوله تعالى اولياء الشيطان هذه اضافة وهذه الاضافة لافادة الاحتقار او التحقير والاهانة بان الشيطان كذلك ومثله قوله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة عبد الخميلة فهذه الاضافة لافادة معنى بمعنى الاحتقار وقصد تعظيم او احتقار نعم وان منكرا فلتحقيل والضد والافراد والتكفير وضده والوصف للتبيين والمدح والتخصيص والتعيين لما انتهى رحمه الله تعالى من تعريف المسند اليه واغراضه البلاغية انتقل الى الحالة العارضة الاخرى وهي التنكير تنكير المسند اليه هذا جائز وله اغراض بلاغية تختلف باختلاف المواطن والاساليب فقال وان منكرا فلتحقير هكذا في بعض النسخ الخطية وفي بعضها وان تنكره فلتحقير وان تنكره فلتحقير بمعنى ان تنكير المسند اليه قد يكون المقصود به التحقير والاهانة التحقير والاهانة مثل ان تقول ما مسيلمة الا دجال فدجال نكرة وتقصد بذلك التحقير او ما هو الا رجل وتقصد به تقليل شأنه او فلان ما هو الا تاجر يعني ليس هو من اهل الفتوى والعلم فلا يقبل منه الكلام في الدين فتقول ما هو الا تاجر فتقلل من شأنه لان من كان شأنه كذلك فليس له الحق في ان يتكلم في الشريعة وفي الفتيا فالتنكير احيانا قد يقصد به التحقير كما اشار المؤلف رحمه الله هنا والافراد هذا الغرض الثاني البلاغ الثاني من اسلوب التنكير للمسند اليه قد يكون المقصود به هو الاشارة الى انه مفرد وليس جمعا وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى جاء رجل يعني هذا فيه مدح من جهات مختلفة وجاء رجل اشارة الى الرجولة وصفاتها من الشجاعة فهو لم يمنعه الخوف من قولة الحق مثل رجال الذين يعمرون المساجد مدحهم بانهم رجال ويقصد بذلك الاشارة الى ما تقتضيه الرجولة من القوة والمرابطة والصبر فقد يكون المقصود به الاشارة الى هذه المعاني ومنها الافراد جاء من اقصى المدينة رجل او وجاء رجل من اقصى المدينة هو الاشارة الى الافراد قال والافراد والتكثير يعني احيانا قد يأتي اسلوب التنكير للمسند اليه لهذا الغرض البلاغي وهو التكثير الاشارة الى ان الى ان هذا المعنى كثير مثل قوله تبارك وتعالى وان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك فقد كذبت رسل يعني رسل كثيرة فقصد به التكثير لماذا لتسلية النبي صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم لما كذبه قومه المه ذلك في نفسه فالله تعالى يذهب عنه هذا الحزن والالم بهذا الاسلوب في الخطاب يعني لست انت اول من كذب من الانبياء والرسل فقد كذب قبلك رسل كثيرون فالتنكير هنا قصد به قصد به التكثير الذي يدل على التسلية وهكذا ايضا في قول سحرة فرعون فان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين تعدلوا عن التعريف الى التنكير للاشارة الى التكثير يعني نريد اجرا عظيما اذا غلبنا موسى عليه السلام فالتنكير احيانا يقصد به التكفير كما ذكر الناظم رحمه الله تعالى وان تنكره فلتحقير والافراد والتكثير وضده ضد التكفير ما هو ضده هو التقليل فالمتكلم احيانا يعرف او يذكر المسند اليه بصيغة نكرة للاشارة الى القلة للاشارة الى القلة مثل قوله تعالى ورضوان من الله اكبر رضوان يعني رضوان قليل من الله اكبر من كل شيء لو رضي الله تعالى عنك ولو رضا قليلا فهذا اكبر عندك من كل شيء فالتنكير هنا يقصد به التقليد كما انه يأتي بمعنى التكفير كما سبق وقد جمعا معا في اية واحدة لقوله تعالى قول معروف ومغفرة خير من صدقتي يتبعها اذى التنكير الاول للتقليل والتنكير الثاني للتكفير يعني قول معروف وان كان قليلا خير من صدقة كثيرة يتبعها اذى التنكير في اول الاية قصد به التقليل يعني ان تخاطب الفقير بالقول المعروف وتعتذر له وان كانت الكلمة كلمة قليلة ومختصرة سامحني يا اخي وسع الله عليك هذه الكلمة الصغيرة مع عدم الصدقة خير من صدقة كثيرة يتبعها من واذى فالتنكير احيانا يأتي للتكثير واحيانا يأتي للتقليل وقد جمع في هذه الاية الكريمة كما ذكرت نعم والوصف للتبيين والمدح والتخصيص والتعيين هذا شروع من المؤلف رحمه الله تعالى في الاحوال العارضة على المسند اليه ولكن من جهة التوابع من جهة التوابع هناك مجموعة من الالفاظ التي تسمى عند العلماء بالتوابع مثل العطف عطف النسق وعطف البيان والبدل فهذه تسمى عند العلماء بالتوابع هذه التوابع ايضا لها اغراض بلاغية لها اغراض بلاغية ينبغي ان يلتفت اليها السامع والقارئ خاص القارئ لكلام الله تبارك وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ما هي هذه الاغراض البلاغية للوصف. قال والوصف للتبيين يعني احيانا يأتي وصف المسند اليه ويكون المقصود به التبيين والتوضيح بحيث يكون هذا المسند اليه فيه شيء من الغموض الذي لا يفهمه بعض الناس فيعقب المتكلم بذكر الوصف الكاشف عن معناه كما في قوله تعالى عن الانسان وانه خلق هلوعا ثم قال اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا فهذا من باب الوصف الكاشف عن المعنى فاذا قيل ما معنى الهلوع قيل له جوابه بعده اذا مسه شر جزوعا واذا مسه الخير منوعا وهكذا ايضا بتعريف الالمعي قال فلان رجل المعي ما معنى الالمعي قال الشاعر والالمعي الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمع يعني المعي هو الرجل الذي يكون ظنه كيقينه الذي يكون ظنه كيقينه يعني يكون ظنه صائبا كيقينه فقوله والالمعيون الذي يظن بك الظن الى اخر الابيات هذه كلها من باب البيان لكلمة الالمعي فيكون الغرض البلاغي من هذا الوصف انما هو البيان ثم قال والمدح قد يكون الغرض البلاغي من التابع الذي هو صفة قد يكون هو المدح وذلك اذا كان اللفظ متضمنا لذلك جاءنا محمد العالم او الصالح او الذكي فدي كلها اوصاف ولكن يقصد بها المدح ثم قال والتخصيص احيانا قد يوصف المسند اليه بوصف ويكون المقصود بذلك هو التخصيص بمعنى انه دخله الاحتمال وتعدد المعاني فيأتي الوصف ليخصصه ببعض هذه المعاني ويزيل هذا الاحتمال على سبيل المثال تقول مثلا عندنا شيخ عالم عندما تقول عندنا شيخ الشيخ قد يطلق على شيخ العلم واحيانا على شيخ المال الشيخ فلان بمعنى التاجر الكبير صاحب الاموال واحيانا نطلق على الشيخ في السن في العمر فهذه احتمالات وردت على اللفظ عندنا شيخ لكن لما قال عالم عرفت بهذا ان المقصود بالشيخ هنا مشيخة العلم فالوصف هنا جاء للتخصيص نعم والتعييني والوصف للتبيين والمدح والتخصيص والتعيين ان يأتي الوصف ايضا بهذا الغرض البلاغي وهو تعيين الموصوف تعيين الموصوف بمعنى ان هذا الشخص المسند اليه الكلام قد دخله ايضا الاحتمال فيأتي هذا اللفظ ليعين المعنى المقصود ويخرج الاحتمالات الاخرى نعم وكونه مؤكدا فيحصل لدفع وهم كونه لا يشمل والسهم والتجوز المباح ثم بيانه فللايضاح باسم به يختص والابدال يزيد تقريرا لما يقال هذا شروع من الناظم رحمه الله تعالى في حال التوكيد وهو من التوابع ايضا توكيد من التوابع. فالمسند اليه يذكر ثم بعد ذلك يؤكد طيب هذا التأكيد ما هي اغراضه البلاغية؟ لماذا يؤكد المسند اليه ذكر لك هذه الاغراض فقال وكونه مؤكدا فيحصل لدفع وهم كونه لا يشمل يعني يأتي التوكيد لهذا الغرض البلاغي وهو تأكيد الشمول لجميع الافراد فسجد الملائكة كلهم اجمعوا لو قال فسجد الملائكة يبقى هناك احتمال ان بعض الملائكة لم يسجدوا لان تخصيص العموم شائع بلغة العرب والتعبير باللفظ العام وارادة الخاص شائع في لغة العرب فتقول رأيت الناس اليوم في المسجد وانت لا تقصد جميع الناس انما تقصد بعضه الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم قال لهم الناس اي بعض الناس ان الناس قد جمعوا لكم اي بعض الناس وليس على العموم ففي لغة العرب استخدام العم وارادة الخاص هذا كثير فاذا قال فسجد الملائكة فيحتمل ان بعضهم لم يسجدوا فجاء التأكيد فسجد الملائكة كلهم ثم اكد اجمعوا فالتأكيد يأتي احيانا لتقوية الشمول ونفي خروج بعض الافراد هذا معنى قوله وكونه مؤكدا فيحصل لدفع وهم كونه لا يشمل والسهو يعني احيانا يأتي لدفع السهو احتمال النسيان يعني كان المتكلم ان كان بشرا فيحتمل ان ان ينسى ويسهو ويقول رأيت زيدا خطأ وهو يريد محمدا لكن اذا قال رأيت زيدا زيدا فاكده فينتفي احتمال ماذا؟ احتمال السهو قال والتجوز المباح اي احيانا يأتي التوكيد لهذا الغرض البلاغي وهو نفي التجوس يعني نفي ارادة المجاز من بعض الالفاظ قد يكون له معنى حقيقي ومعنى مجازي لكن اذا دخل التأكيد فان التأكيد من فوائده دفع احتمال المجاز كما قالوا في غير المسند اليه في قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما فقال بعض اهل العلم قوله تكليما هذا التأكيد نفي للتجوز والا يكون المقصود بالكلام هو المعنى المجازي كما يقال كلم الامير فلان يعني كلمه رسوله او وزيره ويأتي التوكيد لنفي المجاز في الكلام والتجوز المباح ثم بيانه فللايضاح باسم به يختص هذا شروع في ما يسمى بعطف البيان وهو ايضا من توابع المسند اليه فقال ثم بيانه فللايضاح يعني احيانا يأتي هذا العطف عطف البيان لهذا الغرض البلاغي وهو البيان كما يقال اقسم بالله ابو حفص عمر اقسم بالله ابو حفص ابو حفص كثيرون في الناس لكن لما قال عمر تبين المقصود بصاحب الكنية ثم بيانه فللايضاح باسم به يختص. يختص اقرأ البيت نعم ثم بيانه فللايضاح باسم به يختص والابدال يزيد تقريرا لما يقال والابدال اختصر على هذا فيما يتعلق بعطف البيان. وقال بان عطف البيان انما ياتي لهذا الغرض البلاغي وهو وهو البيان وهناك اغراض اخرى يعني عطف البيان لا يأتي فقط لهذا قد يأتي ويقصد به معان اخرى غير معنى البيان. قد يقصد به المدح احيانا قد يقصد به المدح مثل قوله تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام جعل الله الكعبة ثم قال البيت الحرام قوله البيت الحرام لا يقصد به البيان لان الكعبة ادل على المقصود من كلمة البيت الحرام ولكن المقصود به المدح يعني الكعبة هذا البيت الذي حرمه الله سبحانه وتعالى وعظمه فيقصد به المدح والتشريف وليس المقصود به الايضاح للمسند اليه نقف عند هذا القدر ونكمل ان شاء الله غدا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه