ثم قال كالاصل كالاصل هذا غرض بلاغي بمعنى ان تقديم المسند اليه قد يأتي لانه الاصل قد يكون السبب له هو كونه الاصل والاصل هو البقاء على الاصل كما عرفت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد. قال الامام ابن الشحنة رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه وعلومكم في الدارين ورضي الله تعالى عنكم والعطف تفصيل مع اقتراب او رد سامع الى الصواب والفصل للتخصيص والتقديم فالاهتمام يحصل التقسيم كالاصل والتمكين والتعجل وقد يفيد الاختصاص ان ولي نفيا وقد علا خلاف الظاهر يأتي كاولى والتفات دائري بسم الله الرحمن الرحيم احمدك ربي حمد الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ما زال كلام الناظم رحمه الله تعالى متعلقا باحوال المسند اليه من حيث التوابع وبقي لنا من ابيات التي قرأناها امس قوله والابدال يزيد تقريرا فهذا اشارة الى احد التوابع وهو ما يسمى بالبدل والبدل وعطف البيان بمعنى واحد الا في بعض الامور التفصيلية التي يفرق بينهما النحات ومقصود هذا الكلام ان المتكلم يأتي بالبدل عن المسند اليه بهذا الغرض البلاغي وهو زيادة التقرير زيادة تقرير الكلام وتوضيحه وتأكيده كما في قول الله تبارك وتعالى اهدنا الصراط المستقيم ثم قرر هذا وزاد تأكيده فقال صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهذا فيه زيادة تقرير للصراط المستقيم الذي يسأله المؤمن في صلاته وانه صراط يقترن بالنعمة من الله سبحانه وتعالى بالهداية اليه فهذا قوله رحمه الله هو الابدال يزيد تقريرا لما يقال ثم قال والعطف تفصيل مع اقتراب ورد سامع الى الصواب هذا ايضا متصل بالتوابع والمقصود منها في هذا الموطن هو ما يسمى بعطف النسق العطف بالواو والفاء وغيرها من ادوات العطف فالمسند اليه قد يعطف باداة من ادوات العطف لهذا الغرض البلاغي الذي اشار الي وهو التفصيل مع الاختصار مع اقتراب اي مع اختصاري بل غرض البلاغي من عطف النسق في هذا الموطن هو تفصيل المسند اليه مع الاختصار ومثلوا لهذا بقولهم جاء زيد وعمرو جاء زيد وعمرو فهذا فيه تفصيل تفصيل لي الفاعل الذي اسند اليه المجيء وانه زيد وعمرو وليس احدهما وفيه اختصار ايضا لان الاصل ان يقال جاء زيد وجاء عمرو ولكن جاء العطف لعطف الجملة الثانية على الاولى وبالتالي الاكتفاء بفاعل واحد يدل على الثاني هذا هو الاختصار الذي اشار اليه بقوله والعطف تفصيل مع اقترابي ورد سامع الى الصواب هذا ايضا من باب الاغراض البلاغية في باب عطف النسق فيذكر المسند اليه ثم يعطف عليه شيء من باب التصويب وردي المتكلم من الخطأ الى الصواب ويقول القائل جاء زيد لا عمرو لمن يظن ان الاتي هو زيد فهذا العطف غرضه البلاغي انما هو التصويب مما وقع في ذهن السامع ثم قال والفصل للتخصيص هذا ايضا من باب التوابع التي تتعلق بالمسند اليه وهو الفصل بمعنى الاتيان بضمير الفصل عقب المسند اليه وهذا فائدته كما اشار اليه هو التخصيص بمعنى القصر والحصر فقوله تبارك وتعالى ان ربك هو اعلم بما ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدي فالفصل هنا بالضمير هو يفيد التخصيص والحصر ان ربك هو اعلم فهذا تخصيص للاعالمية بالرب تبارك وتعالى وان غيره لا يحوز هذه الصفة وهي الاعلمية ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين ثم قال والتقديم فالاهتمام يحصل التقسيم كالاصل نحن نعرف ان الاصل في الالفاظ هو ترتيبها في الوضع بحسب ترتيبها في الطبع بحسب ترتيبها في الطبع وفي الواقع في الاصل مثلا ان يقدم المبتدأ ويؤخر الخبر يقدم المسند اليه لانه محكوم عليه ويؤخر المسند لانه محكوم به ثم بعد ذلك ما عاداهما من التوابع والتتمات تأتي بعد ذلك فهذا هو الاصل في ايراد الكلام ان يورد مرتبا بحسب هذا الوضع الطبيعي لكن قد يخرج المتكلم عن هذا الوضع الاصلي فيقدم ويؤخر لغرض بلاغي يقدم ويؤخر لغرض بلاغي واشار الى جملة من هذه الاغراض البلاغية كما سيذكرها لكن الخروج ليس دائما خروج عن الترتيب ليس دائما يكون من باب البلاغة والفصاحة لان الخروج عن هذا الترتيب اذا ادى الى تعقيد المعنى فالكلام يخرج عن حد البلاغة والفصاحة كما عرفنا سابقا بالتعقيد المعنوي وفي التعقيد اللفظي فان من اعظم اسباب التعقيد والمعاظلة هو التقديم والتأخير بطريقة غير صحيحة لكن من حيث الجملة يصح الخروج عن ترتيب الكلام بين المسند والمسند اليه والتوابع لشيء من الاغراض البلاغية التي منها ما اشار اليه الناظم بقوله فالاهتمام يحصل التقسيم بمعنى ان التقديم من اغراضه البلاغية الاهتمام لان الطبع يقتضي ان يقدم الاهم دائما على المهم فالاهتمام بالشيء قد يدفع الى تقديمه وتأخير هذا الترتيب ويقدم المسند اليه لكونه اهم من المسند باعتبار انه الركن والاساس في الكلام ما لم يكن هناك غرض بلاغي يخرج الكلام عن هذا الاصل كما قالوا في المثل العدل اساس الملك فهذا كلام جار على الترتيب الصحيح باعتبار تقديم المسند اليه لاهميته ثم تأخير المسند بعد ذلك فالاصل اذا في المسند اليه هو التقديم لاهميته ولانه محكوم عليه كما عرفنا سابقا ثم قال والتمكين هذا ايضا غرض من الاغراض البلاغية في تقديم المسند اليه وهو عبارة عن التمكين بمعنى ليتمكن الخبر ويتأصل في ذهن السامع بسبب ما يحدثه الاسلوب من التشويق للسامح ان اكرمكم عند الله اتقاكم يقال ان اتقاكم عند الله هو اكرمكم لا يوجد فيه هذا التشويق وتمكين المعنى في الذهن من هذا الاسلوب القرآني والتقديم والتأخير ان اكرمكم عند الله لما تقرأ هذا تتشوق النفس الى معرفة من حاز على هذا الشرف الكبير ان اكرمكم عند الله ثم يأتيك اللفظ اتقاكم ويتمكن هذا الخبر في ذهن السامع نظرا التشويق وتطلع النفس بسبب الصياغة التي اشرت اليها ثم قال والتعجل كذلك من الاغراض البلاغية في تقديم المسند اليه هو التعجيل بمعنى ان تعجل له المسرة والمساءة تعجل له الشيء الطيب او الشيء غير الطيب لغرض بلاغي ايضا فتعجل له الخبر السيء وتجعله باول الكلام لبعثه على التفاؤل والاقبال على المعنى لان النفس اذا كان اول ما سمعت به هو الخبر السار انشرحت لقبول هذا الخبر والاهتمام بما بعده فتأتيه بهذا المسند اليه لانه يتضمن هذا المعنى وهو تعجيل المسرة وكذلك العكس وهو تعجيل المساء بمعنى انك تبتدأ له هذا المعنى السيء من اجل ان تصرفه عن هذا الفعل المقصود به هو حمل السامع على الانصراف عن هذا المعنى السيء الذي يشير اليه الكلام مثل قوله تعالى قل افاؤنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا ما قال وعد الله النار كفار النار لكن قدم هذا اللفظ لما فيه من تنفير السامع وتخويفه وصرفه عن هذه الخصلة او المعصية النار وعدها الله الذين كفروا فالتقديم هنا كان لتعجيل المساءة من اجل صرف المخاطب عن الشر الذي يشير اليه الكلام ثم قال وقد يفيد الاختصاص ان ولي نفيا وقد يفيد الاختصاص يعني ان التقديم قد يفيد الاختصاص وقد هذه تشير الى انه احيانا يفيد الاختصاص واحيانا لا يفيد فالتقديم ليس دائما يفيد الاختصاص لكنه يفيده احيانا وقد يفيد الاختصاص ان ولي نفيا يفيد الاختصاص الاختصاص هنا بمعنى الحصر والقصر فاحيانا تقديم المسند اليه يفيد هذا الحصر لكن شرط فيه الناظم شرطا فقال ان ولي نفيا يعني ان ولي المسند اليه حرف النفي يعني سبقه حرف نفيه ومثلوا لهذا بقوله ما انا قلت هذا فما هنا نفي ثم ذكر المسند اليه انا ما انا قلت هذا فيفيد الحصر او القصر بمعنى ان هذا الخبر مقصور على غيره لكن هذا الشرط الذي ذكره المؤلف رحمه الله هو محل خلاف بين اهل العلم بعضهم يشترط هذا وبعضهم لا يشترط وبعضهم يفرق بين المعرفة والنكرة وتفصيل هذا في المطولات فالخلاصة ان التقديم للمسند اليه قد يفيد الاختصاص احيانا وخاصة اذا كان التقديم على خلاف الاصل التقديم اذا جرى على الاصل قد لا يفيد هذا الاختصاص والحصر لكن اذا جرى هذا التقديم على خلاف الاصل مثل تقديم المسند على المسند اليه او تقديم المفعول على الفاعل في هذه الصورة افادة التخصيص اقوى وظاهرة من الكلام كما في قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين كأنه قال لا نعبد احدا غيرك ولا نستعين باحد غيرك كما في الاية الاخرى بل الله فاعبد اي لا تعبد غير الله تبارك وتعالى فالتقديم يفيد الاختصاص ويكون ظاهرا اذا كان على خلاف الترتيب الاصلي لكن حتى مع خلاف الترتيب قد يفيد احيانا هذا الاختصاص كما اشار اليه الناظم هنا بقوله وقد يفيد الاختصاص ان ولي نفيا وقد على خلاف الظاهر ياتي هذا الذي سبق من ذكر توابع وما قبلها بهذه القيود التي اشار اليها المؤلف هذا هو الاصل ويعبر عنه بقولهم الجري على وفق الظاهر بمعنى ان الكلام جاء جاريا على وفق الظاهر وعلى وفق الاصل لكن احيانا قد يخرج الكلام على خلاف الظاهر هذا معنى قوله وقد على خلاف الظاهر يعني وقد يخرج المسند اليه على خلاف الظاهر على خلاف الاصل الذي سبق تقريره في الابيات السابقة ثم قال يأتيك اولى كاولى يعني يأتي لكونه اولى الاهتمام والقصد لماذا يخرج عن الظاهر يخرج للاشارة للسامع او المتكلم او المخاطب للاشارة له بان اهتمامه بهذا الذي هو على خلاف الظاهر والاصل اولى به من الاهتمام بما سأل عنه وهذا يسميه بعض علماء البلاغة باسلوب الحكيم نسميه باسلوب الحكيم بمعنى انك تنقل الكلام من الاصل والظاهر لغرض وبلاغه وبعضهم يخص اسلوب الحكيم بالمقامات الثلاثة التي سبق ذكرها الخطاب والغيبة والتكلم فتنتقل من الخطاب الى الغيبة او من الغيبة الى التكلم او من التكلم الى الخطاب بعد ان اوردته في الكلام وتنتقل الى اسلوب اخر او يسألك السائل عن شيء فتعدل عن الجواب عن هذه المسألة الى شيء اخر ترى انه اولى بان بان يهتم بي ويسألونك ماذا ينفقون السؤال هنا عن ماذا عن المنفق ويسألونك ماذا ينفقون لكن جاء الجواب القرآني قل ما انفقتم من خير فاجاب بايش بالمصرف ببيان جهة الانفاق كانه يقول لك ليس المهم هو ماذا تنفق تمرة او ريال او درهم او دينار ليس هذا المهم المهم اين تضع هذه النفقة واين تصرف هذا المال فهذا يسمى عند بعض العلماء باسلوب الحكيم ومنه ايضا ان تنقل الكلام عن المعنى الذي اراده المتكلم او السامع تنقله الى معنى اخر لم يرده كانك تقول له كان الاولى بك ان تقصد هذا المعنى بدل المعنى الاول وضربوا لهذا مثلا قول البعثرة للحجاج لما اتي به مقيدا بالحديد بعد ان حارب الحجاج فقال له الحجاج متوعدا ومهددا لاحملنك على الادهم يعني على قيد الحديد الذي يسمى بالادهم فقال له القبعثرة مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب مثل الامير يعني مثلك يحمل على الادهمي والاشهب يعني يحمل على الفرس الادهم او الخيل الادهم والاشهب الادهم الذي غلب سواده والاشهب الذي غلب بياضه عدل عن مراد المتكلم وهو الوعيد الى الوعد والعطاء لانه يقول له مثلك ايها الامير لا يحمل على الادهم الذي هو القيد والحديد وانما يحمل على الادهم بمعنى الفرس فيعطي ويهدي الاخرين هذا الامر فحمل كلامه عن المراد الذي اراده المتكلم الى معنى اخر للاشارة الى انه الاولى به ومثل قول الشاعر بابياته المشهورة واخوان حسبتهم دروعا فكانوها ولكن للاعادي وخلتهم سهاما صائبات فكانوها ولكن في فؤادي يعني حمل الكلام على مراده الاخر وقالوا قد صفت منا قلوب لقد صدقوا ولكن من ودادي فهذا من سلوب الحكيم اقر لهم بهذا الكلام ثم حمله على معنى اخر وهذا يسميه بعض اهل العلم بالقول بالموجب القول بالموجب بمعنى ان تقول بموجب ما قال الطرف الاخر ولكن تحمله وتفسره على معنى اخر غير المعنى الذي اراده وهذا اسلوب يرد في القرآن الكريم كما في قوله تعالى لان رجعنا الى المدينة ها ليخرجن الاعز منها الاذل ماذا قال الله تبارك وتعالى ما هو الجواب ها ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين بالقرآن قل كانه قال لهم نعم اذا رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل واثبت لهم هذا الكلام لكن قال لهم ولله العزة يعني اتعرفون من هو الاعز الذي سيخرج الاذل ليس هو المعنى الذي انتم تفهمون لكنه المعنى الذي يريده الله سبحانه وتعالى فهذا يسمى بالقول بالموجب وقد يسمى ايضا باسلوب الحكيم ثم قال رحمه الله والتفات دائري. يأتيك اولى والتفات دائري هذا نوع اخر من الخطاب الذي يخرج على مقتضى الظاهر لغرض بلاغي وهو ما يسمى بالالتفات والالتفات هو حمل مرادي المتكلم او حمل الكلام وصرفه ونقله عن الغيبة الى الخطاب وعن الخطاب الى التكلم ونحو ذلك من المقامات الثلاثة التي اشير اليها فتتكلم بصيغة المخاطب ثم تنتقل الى صيغة الغيبة وهكذا العكس فتراوح بين هذه المقامات الثلاث هذا ايضا مما يدخل في الخروج عن مقتضى الظاهر وله صور كما ذكرت منها الالتفات منها اسلوب الحكيم القول بالموجب وهذا الالتفات ورد ايضا في القرآن الكريم كثيرا وله اغراض بلاغية له اغراض بلاغية غرض عام مشترك بين هذه الاساليب والنصوص واغراض خاصة بكل موضع ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى ومالي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون كان القياس الاصل ان يقول واليه ارجع لكن عدل عن المقام الاول الى المقام الثاني وهكذا في قوله تعالى انا اعطيناك الكوثر فصل لربك انا اعطيناك هذا اسلوب ايش خطاب ولكنه قال فصل لربك كان الاصل والقياس فصلي لنا ولكنه عدل عن هذا الاسلوب ولهذا سمي التفات سمي التفاتا اخذا من التفات الرجل يمينا ويسارا سمي التفاتا من باب التفات الرجل يمنة ويسرة وكذلك هنا كانه يلتفت مرة بصيغة الخطاب ومر بصيغة الغيبة ومر بصيغة التكلم فلهذا سمي التفاتا وكما ذكرت هذا كثير في القرآن وله غرض بلاغ عام وهو كما يقول البلاغيون هو التشويق تشويق السامع لان النفس تمل من الجريان على اسلوب واحد في الكلام حتى الان في فن الخطابة علم التأثير في الناس يذكرون هذا المعنى وهو انك تغير في خطابك وتلون فلا تلتزم اسلوبا واحدا لان النفس الانسانية تملل الطريق الواحد على طريقة بني اسرائيل ملوا من المن والسلوى وطلبوا ان يرزقهم الله سبحانه وتعالى مفهومها وعدسها وبصلها فعاتبهم الله اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير لكنها النفس الانسانية التي تمل من الجريان على منوال واحد وطريقة واحدة ويأتي هذا الالتفات مراعيا لهذا المعنى النفسي لكن له غرض بلاغي خاص في كل موطن جاء فيه هذا الالتفات مثل قوله تعالى مثلا وقد سألني عنه بعض الاخوة قبل ايام عبس وتولى انجاءه الاعمى هذا الخطاب كله ايش ها غيبة ثم قال وما يدريك لعله يزكى فهنا التفات من الغيبة الى الخطاب والمقصود بهذا هو التلطف الغرض البلاغي الخاص هو التلطف في العتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم مراعاة لمقامه الشريف عليه الصلاة والسلام عبس وتولى كأنه يتكلم عن شخص اخر ليس عنك ايها النبي الكريم كما يقال في مجالسنا لما يريد الاب ان ينصح ابنه بشيء فاحيانا لا يواجهه بالكلام ويقول له فعلت وفعلت لكن يقول بعض الناس فعل كذا وبعض الناس فعل كذا وكانه يتكلم عن شخص بعيد غير حاضر من باب التلطف في العتاب وهكذا ايضا ذكروا في في سورة الفاتحة فنحن نقرأ في الصلاة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين خطاب للغيبة وفجأة اياك نعبد واياك نستعين ينتقل الاسلوب من الغيبة الى الى الحضور والخطاب قالوا والنكتة البلاغية والغرض البلاغي في هذا الاشارة الى ان الثناء على الله تبارك وتعالى والحمد ووصفه بهذه الصفات الكاملة هي طريق الى القرب من الله سبحانه وتعالى يقربك الى المولى سبحانه وتعالى فبينما تكون بعيدا عن الله سبحانه وتعالى. اذا بك تكون حاضر تخاطبه سبحانه وتعالى مباشرة فالثناء على الله بجميل الصفات والاعتراف له والاقرار باسمائه وصفاته على الوجه اللائق بها كل هذا يقربك من الله سبحانه وتعالى وينقلك من صيغة الغيبة للبعيد الى صيغة المخاطبة للقريب فهذا الاسلوب ايضا من الاساليب التي يخرج فيها الكلام عن مقتضى الظاهر وهذا كل من باب الامثلة والا فهناك صور كثيرة من هذا الخروج يعني آآ احلال الاظهار الاسم الظاهر مكان الضمير او الاضمار في مقام الاظهار كل هذا من باب من باب الخروج عن مقتضى الظاهر الذي اشار اليه الناظم رحمه الله نعم الباب الثالث احوال المسند لما مضى الترك مع القرينة والذكر او يفيدنا تعيينه وكونه فعلا فلتقيد بالوقت مع افادة التجدد واسما فالانعدام ذا ومفردا لان نفس الحكم فيه قصد هذا الباب الثالث الذي يتكلم فيه الناظم رحمه الله تعالى عن الامور العارضة للمسند بعد ان فرغ من الكلام عن الاحوال والامور العارضة للمسند اليه المسند مثل المسند اليه تعرض عليه امور عارضة ويقصد من ورائها اغراض بلاغية فقال لما مضى؟ لما مضى يعني بحذف المسند اليه الترك الترك هنا بمعنى الحذف يعني حذف المسند يكون لما مضى يعني يكون للاغراض التي مضى ذكرها في باب المسند اليه الاغراض البلاغية التي ذكرت هناك ان الحذف يكون للصون وللاختبار وللتعظيم للاحتقار كل تلك الاغراض البلاغية التي سبق ذكرها بالمسند اليه هي ايضا تقصد في حذف المسند فاحال الى تلك المواطن بهذا الكلام لما مضى الترك مع القرينة هذا شرط في مسألة الحذف ان الحذف لا يكون الا اذا كان هناك قرينة تدل على المحذوف اما اذا لم يجعل المتكلم قرينه ثم حذف فانه يوقع السامع في اللبس فالحذف اذا للمسند لا يكون الا مع وجود امارة وقريلة تدل على المحذوف وهذه القرينة او الامارة احيانا تعرف من السياق من سياق الكلام ولان سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن ليقولن الله هناك محذوف تقديره ليقولن قلقهن الله فحذف هذا المسند وحذف لدلالة السياق عليه. من خلق السماوات والارض؟ لا يقولن الله فالسياق يدل على المسند المحذوف ولهذا صح صح حذفه وهذا ايضا جاء في لغة العرب نحن بما عندنا وانت بما عندك راض والرأي مختلف نحن هذا المبتدأ الاول اين خبره خبره محذوف دل عليه الخبر الثاني نحن بما عندنا وانت بما عندك راض واضح ان التقدير نحن بما عندنا راضون وانت بما عندك راض والرأي مختلف فاذا يحذف المسند لشيء من الاسباب السابقة مع وجود القرين وهذا كثير في كلام العرب والحذف هو نوع من الايجاز الذي هو درب من دروب البلاغة والفصاحة ثم قال والذكر قد يفيدنا تعيينه والذكر قد وفي بعض النسخ او والاول احسن واولى والذكر قد يفيدنا تعيينه. والذكر هذا عكس ماذا عكس الحذف لما انتهى من الكلام عن الحذف حذف المسند ترعى في الكلام على عكسه وضده وهو ذكر المسند فقال ذكر المسند يأتي لاغراض بلاغية. ما هي هذه الاغراض البلاغية اول غرض واول فائدة بلاغية قوله قد يفيدنا تعيينه والغرض البلاغي هو تعيين هذا المسند وتوضيحه هل هو اسم او فعل الهذا المسند اسم او فعل طيب ماذا يترتب على هذا لو عرفنا انه اسم او فعل يقول لا يترتب عليه اشياء لان دلالات الافعال غير دلالات غير دراءات الاسماء الفعل يدل على معان لا يدل عليه الاسم والاسم ايضا يدل على معان لا يدل عليها الفعل فقد هنا للتحقيق قد يفيدنا تعيينه ووضح هذا الكلام اكثر فقال وكونه فعلا فلتقيد بالوقت مع افادة التجدد يعني ان الفائدة من ذكر المسند هو التعيين هل هو فعل او اسم؟ ماذا يترتب على هذا؟ يترتب عليه قال اذا كان فعلا فلتقيد بالوقت مع افادة التجدد يعني اذا كان هذا المسند فعلا وقدرناه فعلا فانه يدل على دلالات لا توجد في الاسم منها الدلالة على الزمن لان الاسم لا يدل على الزمن الارض السماء الكتاب لا يدل على الزمن ولكن بالنسبة للفعل يدل على الزمن اما الزمن الماضي او الحاضر او المستقبل قرأ يدل على الحدث وهو الفعل مع زمنه وهو الماضي اقرأ يدل على الفعل مع زمنه الذي طلب فيه ايقاع الفعل وهو وهو المستقبل فالفرق الاول في الدلالة على الزمن. والفرق الثاني قال في الدلالة على افادة التجدد افادة التجدد اي الحدوث بعد عدم لان الفعل يدل على الحدوث بعد عدم بعد ان لم يكن قرأ الكتاب وقولك قرأ فلان الكتاب يدل على ان هذا الفعل فوجد بعد عدم وانه لم يكن موجودا ثم اوقعه في الوجوب لكن هذه دلالة فعلية للفعل والاسم بعكسي ولهذا قال بعد ذلك واسما فالانعدام داء اشار الى ان المسند المحذوف اذا كان اذا كان اسما فانه لا يدل على الوقت والزمن ولا يدل ايضا على على الحدوث وانما يدل على ماذا علشان ابلغ من الحدوث وهو وهو الثبوت والدوام والاستمرار فالاسم من دلالته الثبوت والدوام والاستمرار ولهذا يتمدح به المادح ويفتخر به المفتخر كما افتخر بعض الشعراء بكرمه وكثرة انفاقه ودوام انفاقه فقال لا يألف الدرهم المضروب سرتنا. لكن يمر عليها وهو منطلق لكن يمر عليها وهو منطلق التعبير بالجملة الاسمية للاشارة الى دوام الانفاق عنده والاستمرار وان المال لا يجلس في جيبه لكن يمر عليها مرورا هكذا وهو منطلق الى الجهة التي صرفها هذا المنفق هذا معنى قوله واسما فالانعدام ذا ثم قال ومفردا لان نفس الحكم فيه قصد يعني ان المسند المذكور قد يكون احيانا مفردا وقد يكون احيانا جملة فتعبر عنه احيانا بالمفرد وتعبر عنه احيانا بالجملة متى تعبر بالمفرد؟ ومتى تعبر بالجملة قال لان نفس الحكم فيه قصد يعني اذا اردت او قصدت اثبات الحكم في المسند اليه الحكم الموجود في المسند. اردت اثباته للمسند اليه فتجعله مفردا فتقول مثلا زيد عالم فهنا المسند وهو الخبر جاء ايش جاء مفردا ولا جملة ما لكم مفرد زيد عالم لماذا اتيت بالمفرد لاثبات هذا الحكم وهو الاتصاف بالعلم لهذا المسند اليه بعينه لكن اذا اردت ان تثبت هذا الوصف لشيء اخر يرتبط بالمسند اليه وليس اليه بذاته فهنا تأتي به جملة فتقول مثلا زيد عالم ابوه او زيد عالم اخوه انت بهذا الاسلوب لا تثبت العلم لزيد وهو المسند اليه وانما تثبته لهذا الشيء المتلبس به المرتبط به وهو ابوه فاثبات الصفة هنا كان لي لغير المسند اليه فلهذا قال ومفردا لان نفس الحكم فيه قصد والفعل بالمفعول ان تقيد بسم الله الرحمن الرحيم قال الناظم رحمه الله تعالى والفعل بالمفعول انت قيد ونحوه فليفيد ازيد هذا شروع في الحديث عن احوال المسند بالنسبة لمتعلقاته لما يتعلق به كالفعل والمفعول والحالي والاستثنائي والتمييز فقد يؤتى بشيء من هذه المتعلقات لافادة غرض بلاغي من هذه الاغراض البلاغية ما اشار اليه بقوله فليفيد ازيدا يعني ان هذا المفعول يؤتى به لزيادة الفائدة لزيادة الفائدة وبيان الفعل والشيء الذي وقع عليه الفعل فاذا قال قرأ زيد فالسامع يحتمل عنده في المقروء كل شيء ماذا قرأ كل شيء يحتمل ان يكون مقروءا القرآن الفقه الحديث الرواية الادبية الرواية البوليسية الجريدة كل هذا يحتمل ان يكون مقروءا لكن لما قال قرأ محمد القرآن هذه زيادة الفائدة اعطاني فائدة زايدة وبينت الشيء المقروء ما هو وبالتالي صارت قراءته هنا عبادة يؤجر عليها هذا معنى قوله والفعل بالمفعول ان تقيد ونحوه فليفيد ازيد ثم قال وتركه لمانع منه وتركه بمعنى عدم تقييد عدم تقييد المسند يكون لمانع كما ان التقييد بالمفعول يكون لدافع كذلك عدم التقييد. ترك التقييد بشيء من هذه التوابع يكون لدافع ايضا لسبب وهذا السبب يختلف قد يكون الغرض البلاغي استقباح ذكره استقباح ذكره يعني لكون هذا المحذوف قبيح الذكر قبيحا من حيث الشرع او من حيث العرف فيحذف لهذا المعنى كما في قول الله تبارك وتعالى ثم ادخرتم العجل من بعده وانتم ظالمون ثم اتخذتم العجل اين المفعول الثاني حذفه لم يذكره لماذا لاستقباح ذكره فانه قبيح شرعا لان المعنى اتخذتم العجل الها ومعبودا من دون الله وهذا لما كان قبيحا شرعا ناسب حذف فالغرض البلاغي من عدم التقييد في هذه الصورة هو الاستقباح وقد يكون لغير ذلك من الاغراظ وتركه لمانع منه وان بالشرط باعتبار ما يجيء من اداته والجزم اصل في اذا لا ان ولو ولا لذاك من عدا يقول رحمه الله تعالى بان المسند قد يقيد بالشرط لان الشرط هو من المتعلقات ايضا فقد يذكر المسند ثم يقيده المتكلم بالشرط ويكون هذا لغرض بلاغي وهذا الغرض البلاغي يتناسب مع الاداة نفسها ودلالتها عليه لان كل اداة من ادوات الشرط لها معنى خاص بها فالتعبير بهذه الاداة دون غيرها من ادوات الشرط هو اشارة الى هذا الغرض المعنوي في الكلام وضرب لنا امثلة لذلك فقال وتركه لمانع منه وان بالشرط باعتبار ما يجيء من اداته وفي بعض النسخ لاعتبار ما يجيء من اداته يقصد بهذا لمراعاة دلالة هذه الاداة وكل اداة من ادوات الشرط لها دلالة تختلف عن غيرها ما هو المثال قال والجزم اصل في اذا لا ان ولو ولا كذاك من عدا معنى هذا الكلام اذا ان المسند يقيد بادوات الشرط لافادة المعنى الذي يفيده الشرط مثل ماذا قال مثل ان ولو اعطانا امثلة ثلاث اذا وان ولو يقول في اذا والجزم اصل في اذا يعني الاصل في التعبير بكلمة اذا انك تعبر بها عن الشيء المتحقق الوقوع يعني الذي الاصل فيه هو الجزم بوقوعه وتيقن وقوعه بينما ان تعبر بها عن الشرط الذي يشك في وقوعه اذا يتحقق ويتيقن من وقوعه في الاصل وهذا يشك في وقوعه فهذا فرق بينهما مع ان كلا منهما هو اداة من ادوات الشرط المستقبلي ولكن الفرق بينهما هو انك اذا عبرت باذا فتعبر بها عن الامر المتحقق الوقوع في الاصل وان تعبر بها عن الامر المشكوك في وقوعه في الاصل ولهذا جاء في في القرآن الكريم في قوله تبارك وتعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصي كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان تركه تغاير بينهم لماذا؟ لان حضور الموت متحقق ولا مشكوك متحقق لابد منه عش ما شئت فانك ميت بينما ترك المال كون الانسان يموت ويترك مالا لورثته هذا امر متيقن ولا مشكوك فيه هذا امر مشكوك فيه. كم من انسان عاش غنيا ثم مات فقيرا والعكس بالعكس فجاء استعمال اذا في الامر المتحقق الوقوع بينما جاء استخدام ان في الامر المشكوك فيه ومثله ايضا في قوله تعالى فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة تطيروا بموسى ومن معه فعبر باذا ثم عبر بان بالنعم وهي المقصودة بالحسنة عبر باذا بينما في المصائب عبر بان لان وقوع النعم هذا امر متحقق ما في انسان اليوم في في الدنيا الا وهو في نعمة من نعم الله تبارك وتعالى الله تعالى تكفل بكل مخلوق في هذه الدنيا ان اذا دخل الى هذه الدنيا ان يرزقه فيها بالنعم والرزق متيقن وقوعه فلهذا عبر عنه اذا بينما المصائب بالنسبة للفرد المعين ليس محققا وقوعه بعض الناس قد يعيش سالما وامنا من المصائب وان كان الغالب علنا الناس انهم لا يسلمون من مصائب الدنيا طبعت على كدر وانت تريدها صفوا من الاقداء والاكدار لكن قد يقع لبعض الناس فجاء التعبير باذا في في الامر المتيقن والتعبير بان بالامر المشكوك فيه هذا معنى قول الناظم رحمه الله والجزم اصل في اذا لاء ولو كذلك لو لا تفيد هذا ولا كذاك وفي بعض النسخ ولا لذاك منع ذا ولا لذاك يشير الى اداة اذا وان يعني هذه الادوات ليس لها مال لو من الامتناع لان لو كما يقولون حرف امتناع لامتناع حرف امتناع لامتناع على الخلاف وامتناع للشرط لامتناع الجواب او امتناع الجواب لامتناع الشرط على ما اختلف فيه النحى لكن حرف لو يفيد هذا الامتناع الذي لا لا يثبت لي الاداتين السابقتين وهما ان واذا نعم والوصف والتعريف والتأخير وعكسه يعرف والتنكير هذا ايضا ذكر بعض المتعلقات التي تتعلق بالمسند والاشارة الى اغراضها البلاغية فاولها الوصف بمعنى ان تورد في الكلام وصفا للمسند فتقول رجل صادق ورجل عالم فتصفه بهذا الوصف ما هو الغرض البلاغي من الوصف لم يذكره الناظم هنا اكتفاء بما سبق ذكره في المسند اليه. فتلك الاغراض البلاغية التي سبق ذكرها هناك من التوضيح والتقرير ونحو ذلك يرد ايضا في في هذا الموطن ثم قال والتعريف كذلك تعريف المسند بالالف واللام وانواعهما للعهد والاستغراق كل ما سبق من الكلام السابق فيما يتعلق بالمسند اليه يرد ايضا في هذا الموطن ثم قالوا والتأخير اي كذلك من الاحوال العارضة الداخلة على المسند التأخير لماذا يؤخر المسند لنفس الاغراض البلاغية التي سبق ذكرها في المسند اليه منها كما اشار والتأخير وعكسه التأخير يؤخر ويحدث كما عرفنا سابقا احيانا لانه الاصل والمسند اليه يقدم لانه الاصل والمسند يؤخر لانه لانه الاصل فقد يأتي لهذا السبب وهو كونه اصلا وعكسه الضمير في قوله عكسه يعني عكس عكس ماذا؟ عكس التأخير وهو وهو التقديم. هذا على الاصل ولا على خلاف الاصل تقديم المسند على خلاف الاصل وما دام انه على خلاف الاصل فلابد ان يكون لي اغراض بلاغية ما هي هذه الاغراض البلاغية كثيرة منها منها الحصر والاختصاص كما في قوله تعالى ولله ملك السماوات والارض ولله ما في السماوات والارض فانت تحصر الملكية لكل شيء في السماوات والارض في اه هذه الذات الالهية لله سبحانه وتعالى لانه هو الخالق له فالملك الذي يحدث للخلق هو ملك عرضي بسبب هبة المالك الحقيقي وهو الله سبحانه وتعالى كذلك في قوله تعالى لا فيها غول فالتقديم هنا يفيد ماذا الحصر لان خمر الدنيا ليس كذلك قبر الدنيا تغتال العقول وتفسدها بخلاف خمري الاخرة وقد يكون هذا التقديم من اجل التشويق والتمكين الذي سبق ذكره تمكين المعنى في ذهن السامع لما فيه من معنى التشويق كما في البيت المشهور ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها السامع لما يسمع هذا تشتاق نفسه من هم هؤلاء الثلاثة الذين تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وابو اسحاق والقمر من ابو اسحاق فعندكم احد ابو اسحاق لا يوسف عليه السلام ها من هو ابو اسحاق؟ ابو اسحاق والخليفة المعتصم هذه القصيدة قالها الشاعر في مدح الخليفة المعتصم وهنا بالنسبة تقديم المسند كان الغرض البلاغي كما اشرت اليه هو التمكين والتشويق وهكذا التنكير اي تنكير المسند ايضا لنفس الاغراض البلاغية التي ذكرت في المسند اليه وهذا كله من باب الاحالة لما سبق يعني الناظم ما فصل في هذه الامور احالة لما سبق تفصيله في باب المسند اليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه