لا يجوز للانسان حكاية ذلك الا اذا ساقه غرض شرعي بذلك كتحذير الناس منه حكاية اقوال من يقعون في الردة من الملحدين بسب الاله او سب الرسل او الملائكة او الاستهزاء بالدين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه هذه دورك انت المباركة في التعليق على منظومة محارم اللسان. وهي منظومة فيما يحرم على الانسان ان يتلفظ به. وما يحرم عليه ان يراه ببصره او يسمعه باذنه نظر منها العلامة محمد مولود بن احمد فؤاد اليعقوبي الشنقيطي رحمه الله تعالى المتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة والف لهجرة الحبيب عليه افضل الصلاة وازكى التسليم قال رحمه الله تعالى احمد ربي والصلاة والسلام على محمد واله الكرام. بدأ بحمد الله تعالى اقتداء بكتاب الله تعالى. لان الله تعالى بدأ كتابه بالحمد. ثم صلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم احمد ربي والصلاة والسلام على محمد واله الكرام. على محمد صلى الله عليه وسلم واله اي اقاربه المؤمنين من بني هاشم او من بني هاشم وبني المطلب على اختلاف العلماء في تحديد يجي الان ما فاز اي هذه صلاة وحمد دائمان مدة فوز صاحب الصمت اي الشخص الكثير الصمت بطا اي رمز الطاء بحساب الجمل وهو وتسعة بطن نجاة اي بتسعة اجزاء من النجاة. وسبع الاف من الخيرات فشار بذلك الى ما جاء في الجامع الصغير العافية عشرة اجزاء. تسعة منها في الصمت واخرجه البيهقي في شعب الايمان بلفظ تسعة اجزاء منها في التغافل. ومعلوم ان الصمت نوع من التغافل كما هو معلوم. وخطر اللسان عظيم. كما هو معلوم ولذلك نبه عليه فقال هذا اي اعلم هذا او هذا حاصل فهو لفظ يتخلص به من كلام الى كلام ويسميه اهل البلاغة فصل الخطاب اي اعلم هذا او هذا حاصل ولما جاء في اللسان ما جاء من الضرر بالانسان والسمع والبصر يشهدان وعنهما يسألك الجنان. اي لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء من خطورة اللسان اردت ان انظم ما يحرم على الانسان ان يتلفظ به من اعمال اللسان. وقد وردت في لساني احاديث كثيرة من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم الا ادلك بعد ان دله على جميع ابواب الخير في الحديث الطويل الذي اوله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم ابواب الخير من اركان الاسلام والصدقة وصلاة الليل. وقال في اخر الحديث اذ الا ادلك على ملاك ذلك كله؟ قال قلت بلى يا رسول الله. فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه وقال امسك عليك هذا. قال معاذ قلت يا رسول الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به هل يؤاخذ الانسان بكل كلمة يفوه بها؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ثكلتك امك. وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم يعني ان اللسان يورد الانسان الموارد وان من اعظم ما يدخل الانسان النار هو اللسان فالانسان كما قال الله تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. ما يتكلم الانسان بكلمة الا وهي مكتوبة تكتب عليه. فعلى الانسان ان يعلم ان لسانه من عمله ان كلامه من جنس عمله فاذا لاحظ ذلك قل كلامه وكثر صمته وقال صلى الله عليه وسلم ان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يدخل بها جهنم فالانسان قد يتكلم بكلمة لا يلقي لها بالا ويكون خطرها عظيما عليه ولذلك قال الشاعر احفظ لسانك ايها الانسان لا يلتغنك انه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الاقرن ومحل هذا اذا كان الانسان سيتكلم بسوء. اما اذا كنت ستتكلم بخير فحيا هلا فتكلم بالخير والضابط في ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم. في الحديث الصحيح من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا تتكلم ولكن اذا تكلم تكلم بخير تكلم بذكر او دعاء او تسبيح او صلاة او قراءة او بكلمة سنة يقولها لانسان فعلى الانسان ان يتكلم في الخير اولا. فان كان لا لن يتكلم فيه فعليه ان يسكت تكلم وسدد ما استطعت فانما كلامك حي والسكوت جماد فان لم تجد فان لم تجد قولا سديدا تقوله فصمتك عن غير السداد سداد قال هذا ولما جاء في اللسان ما جاء من الضرر بالانسان والسمع والبصر يشهدان اي وثبت ان السمع والبصر يشهدان على الانسان كما قال الله تعالى حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون فالانسان يشهد عليه سمعه ويشهد عليه بصره ويشهد عليه جلده فعلى الانسان ان يستقل من الكلام الا في خير اما اذا تكلم في الخير فليكثر ما شاء. وعنه ما يسأل كالجنان يعني ان الانسان يسأل عن سمعه وبصره وجنانه اي قلبه. كما قال الله تعالى ان السمع او البصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. فالانسان مسؤول عن سمعه ومسئول عن بصره ومسئول عنه فؤادي فعليه ان يستشعر ذلك واخبر الموصوف بالصدقين بفوز منوقي شر اثنين. اخبر الموصوف بالصدقين اي الصادق قل مصدوق وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصادق المصدوق اخبر بفوز اي بفلاحي ونجاتي من وقي اي من وقاه الله شر اثنين وهما لسانه وفرجه. يشير بذلك الى الحديث الصحيح من وقاه الله شر دخل الجنة لسانه وفرجه وفي حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه عند البخاري من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة. فالانسان اذا استطاع ان يحفظ لسانه وان يحفظ فرجه فهذا من اعظم ما يمكن ان يفعله الانسان. لان الشيطان شديد الوسوسة على الانسان في مثل هذه الجوارح مولع باضلاله وامالته عن الحق واخبر الموصوف بالصدقين بفوز اي نجاة وفلاح والفوز في الحقيقة انما هو في دخول الجنة والتزحزح عن النار. كما قال الله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة قد فاز واخبر الموصوف بالصدقين بفوز من وقي شر اثنين ذكرت في الاثنين هذا جواب لقوله لما هذا ولما جاء في اللسان ذكرت في الاثنين ما عساه يكون واقيا؟ لمن واثبت همزة الرجلين ضرورة مع انها همزة وصل على حد قول قيس بن الخطيم اذا جاوز الاثنين سر فانه بنث وافشاء الوشاة قمين. وان ضيع الاخوان سرا فانني كتوم لاسرار الكرام امين. ذكرت في الاثنين اي ذكرت فيما يتعلق بحفظ اللسان وحفظ الفرش ما عساه اي ما ارجو ان يكون واقيا منجيا لمن قفاه اي اتبعه. وقلت والله لا ينبغي للانسان ان يشتغل بها ولا ان يفعلها الا لغرض صحيح كالتحذير منها. اذا كان على وجه ابطال قولهم او على وجه التحذير من كلامهم فان ذلك سائق. وقد حكى الله الله الكريم الباقي بيده الامور وهو الواقي لكنه ربط بالمسببات اسبابها وحرم المحرمات دون لك فنا من محارم اللسان. مقوله الذي قاله بي قلت قلت دونك فنا اي خذ فنا من محارم لسانك. واعترض جاء بهذه الجمل التي راضية والله الباقي بيده الامور وهو الواقي يعني ان الفوز في الحقيقة وان حفظ اللسان انما يكون بتوفيق الله سبحانه وتعالى وارشاده ولا يكون الفوز الا برضوان الله سبحانه وتعالى عن العبد لكن الله سبحانه وتعالى ربط الاسباب بالمسببات فعلينا التعلق بالاسباب وان نترك اسباب المحرمات وان نفعل اسباب ما طلبه الشارع منا دونك اي خذ فنا من محارم اللسان محارم جمع محرم على غير قياس لان الوصف المبدوء بالميم المضمومة لا يجمع جمع تكسير في كلام العرب. وانما اجمعوا جمع سلامة فقط. دون كفنا من محارم اللسان اي مما يحرم على اللسان. لم يدره اي لا يعلم دمه الا فلان وفلان. وهو اوقع بذي البقاع من الرهان وخروج السعي المؤلف رحمه الله تعالى نظم هذا النظم في بوادي شنقيط حيث كان الناس يسيرون في البادية ينتجعون الكلى والمرعى ولم يكن والمرعى ولم يكونوا في حضر ولا مدى. فاخبر ان من اولويات الناس تقديم ما هو الاهم فهم يدرسون بعض الابواب وبعض المسائل التي ليست من فقه واقعهم عليهم ان يقدموا ما هو من فقه واقعهم. فمثلا احكام خروج الساعي الساعي هو العامل الذي يرسله الامير او الوالي لجمع الزكوات. هذا ليس من فقه الواقع بانه لم يعد موجودا. لم يعد هناك عمال يرسلهم الولاة لجمع الزكوات على الاقل في عهده هو. وفي كثير من البلدان ايضا لا يوجد هذا وكذلك بعض مسائل الرهن وبعض بعض المسائل التفصيلية التي يدرسها الفقهاء وهي ليست من فقه واقعهم فعليهم ان يعطوا الاولوية لما هو من فقه الواقع فان الغيبة تقع في كل زمان وفي كل مكان وكذلك الكذب والنميمة وغير ذلك من اعمال اللسان فهي واقعة في كل مكان وفي كل زمان. فالاولى باهل العلم ان ركزوا على مثل هذه الامور الواقعة في كل وقت وفي كل مكان ثم شرع في ذكر محارم اللسان فقال تزيين ما الشارع قد شينه منها. ومنها ذم ما زينه. اي من محارم اللسان ان يزين الانسان الاشياء التي قبحها الشارع. الاشياء التي قبح هالشارع يزينها الانسان. وهذا كتسمية البخل رشدا. بعض الناس يقول للبخيل فلان رشيد هذا تزيين لما قبحه الشارع. فالبخل قبيح. فلا ينبغي للانسان ان يحسنه بذكر اسم آآ يوهم انه ليس بقبيح فهذا من محارم اللسان. ومنها ايضا ذم ما زينه. كتسميته راعي وسوسة والحلم ذلا فمثل هذا ايضا لا ينبغي. لا ينبغي للانسان ان يسمي الاشياء الحسنة شرعا بمسميات توهموا انها مما يشين وليست مما يزن. لذا مسمي الحرم باسم ان يوهموا ان ليس حرما اثم اي لاجل هذا كان من سمى الحرام باسم يوهم انه غير حرام هو ادم وهذا كتسمية الربا بالفائدة الربا محرم شرعا. بل هو من الكبائر. بل هو من السبعة الموبقات. التي هي اكبر الكبائر لا ينبغي لنا ان نسميه باسم يوهم انه حسن او انه مقبول فهذا لا يجوز لا ينبغي للانسان ان يسمي الحرام باسم يوهم انه غير حرام. او انه مقبول فهذا مما لا يجوز والشرع لا يحل الا الطيبات ولا يحرم الا الخبائث. فما حرمه الشارع فهو خبيث. فلا ينبغي لنا ان نوهم تحسينه لان الله تعالى قال في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. فالنبي صلى الله عليه وسلم يحل الطيبات ويحرم الخبائث. فما احله فهو طيب. وما حرمه فهو خبيث. ولا ينبغي لنا ان بما يوهم عكس مراد الشارع وادم ات بما يوهم منع الحل ومادح ظلم البغاة العدل ذلك ايضا من محارم اللسان مدح البغاة والظلمة العود اللي جمع دول وهو الغاصب المغتصب. فمدح الظلمة والغصاب هذا من محارم لا يجوز للانسان ان يفعلها. كذا حكاية مقال ناطق في جنب الانبياء بغير ما لم يسقه غرض شرعي له كأن يحذره غبي. كذلك ايضا لا يجوز للانسان حكاية اقوال الكفرة والملحدين في سب الله تعالى او سب بعض رسله عليهم الصلوات والسلام او في السخرية من الدين في كتابه كفر كثير من الكافرين. وقالت اليهود يد الله مغلولة. غلة ايديهم. فالله سبحانه وتعالى حكى عن اليهودي وعن غيرهم من الكفار اشياء من كفرهم. ولكن اذا وقع ذلك على وجه ابطالها او على وجه التحذير منها فلا بأس. واما ان يكون مجرد حكايات للتندر او التخاطب مع الناس فلا ينبغي للانسان في هذا المعرض حكاية مثل هذا الكلام كذلك ان يقول في غير تلاوة عصى ادم ربه على ما وقع في القرآن الكريم من الصفات التي وصف بها بعض الانبياء والتي ينبغي ان تقرأ في سياقها وممن يوثق تفسيره من المفسرين كما روي في معصية ادم عليه السلام وفي فتنة داوود وغير ذلك ينبغي للانسان ان يصون عنه لسانه الا اذا كان في تلاوة فانه يتلو الاية او كان مذاكرا لاهل العلم وكان عنده ايضا علم بمنصب النبوة وينزه مقام الانبياء عما لا يليق بهم وذكر ان لاقى نبي كدرا ما لم يكن راويا او مذاكرا للعلماء ونحوهم ممن لا يخاف ان يسمعه ان يضل كذلك ايضا ذكر ما وقع لبعض الانبياء من الاكدار الدنيوية التي قد تدعو بعض السامعين قد تشكك بعض السامعين او تلقي بعض الشبهات عندهم ينبغي للانسان ان يصون عنها لسانه الا اذا كان مخاطبا لطلاب العلم ومن اه يعلم انه يفهم ما يقول. وذكر ما بين الصحابة شجر الا مبينا انهم على بصر. من محارم لساني الخوض في الخلافات التي وقعت بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا على وجه البيان انهم اجتهدوا جميعا وانهم مأجورون على اجتهادهم فالفتن التي وقعت بين الصحابة كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حدث انها واقعة وفي الصحيح من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في مشروبة له فاستأذن عليه ابو بكر رضي الله تعالى عنه فقال لابي موسى ائذن له وبشره بالجنة ثم استأذن عليه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال له ائذن له وبشره بالجنة ثم استأذن عليه عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه فقال له ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فقال عثمان رضي الله تعالى عنه الله المستعان. عثمان رضي الله تعالى عنه كان يعلم انه سيبتلى لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بذلك وهو الصادق المصدوق ووقعت بين الصحابة اختلافات في الرأي. وقتاله كما هو معلوم في الجمل وفي صفين ولا ينبغي للانسان ان يخوض في مثل هذا الا اذا كان منزها لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عما لا يليق بهم من الدنيوية التافهة. فينبغي ان يعلم ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رباهم النبي صلى الله عليه وسلم احسن تربية وهؤلاء الذين اختلفوا في كل فريق منهم من ثبتت له شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ففي معركة الجمل حضر علي رضي الله تعالى عنه وهو من اهل الجنة ببشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم له وفي الطرف الثاني كان هنالك الزبير بن العوام وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وطلحة بن عبيد الله وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وعائشة رضي الله تعالى عنها وهي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا والاخرة بل قال ذلك عمار حين خرج الى اهل العراق وعمار معلوم انه كان مع علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ولكنه قال لهم والله انها لزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة. ولكن الله ابتلاكما تطيعونه ام تطيعونه فينبغي ان ينزه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحقوق التالية وان يعلم انه مجتهدوا جميعا وان علي رضي الله تعالى عنه كان اقرب الى الحق وقد دلت على ذلك ادلة كثيرة ولكن ايضا من خالفوه كالزبير وطلحة وكمعاوية هؤلاء ائمة مجتهدون. اجتهدوا ولا يمكن ان يظن بهم من له نسكة من العقل ان لهم هوى في الدنيا او رغبة في الجاه او المنصب ونحو ذلك فمثل هذه الفتن التي وقعت ومثل هذه الحروب ينبغي للانسان ان يمسك عنها الا اذا تكلم بعدل وانصاف وعلم ان هؤلاء جميعا اجتهدوا وانهم جميعا مأجورون على اجتهادهم فمن اصاب منهم فله اجر الاصابة والاجتهاد ومن اخطأ منهم فهو مأجور على اجتهاده وخطؤه مغفور ان شاء الله من محارم لسان لحن القرآن اي قراءة القرآن قراءة ملحونة. فهذا لا يجوز. قال لحن والحديث حدر للفاظهما يجر. القرآن لغة في القرآن يسهل هكذا يقرأ القرآن وهي قراءة ابن كثير قال الشاطبي رحمه الله تعالى ونقل قران والقرآن دواؤنا اي المشار اليه بالدال من دواؤنا وهو ابن كثير يقرأ لفظ القران هكذا. حيث وقع في كتاب الله تعالى وفي تكمل كل شعبة الميم ثقل. وكذلك تعمد لحن الحديث ايضا لا يجوز اللحن ان يقرأ الانسان القرآن ملحونا اي اه غير موافق لقواعد اللغة العربية كان ينصب الفاعل او يرفع المفعول مثلا او نحو ذلك هذا هو المقصود باللحن هنا هذا لا يجوز. لا يجوز للانسان ان يقرأ القرآن قراءة ملحونة اي فاسدة غير موافقة لكلام العرب. هذا لا يجوز لا يجوز ذلك اذا كان متعمدا وما الخطأ فهو مغفور؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وكذلك ايضا اذا كان عن عجز تال الأمي مثلا الذي يقرأ قليلا من القرآن والاعجمي الذي يصعب عليه قراءة القرآن. فمثل هؤلاء معفو عنهم لحديث عائشة عند مسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن يتتعتع فيه وهو عليه شاق له اجران اما تعمد اللحن فانه لا يجوز. حذروا للفاظهما يجر كذلك ايضا الحدر اي الاسراع اسراع الشديد الذي يدعو الى لف اي ادخال بعض الحروف في بعض فهذا لا يجوز لان الله تعالى امر بترتيل كتابه. قال تعالى ورتل القرآن ترتيلا. فالانسان مأمور بترتيل القرآن فلا يجوز له الاسراع في القراءة اسراعا يخل بمخارج الحروف وصفاتها اما اذا كان لا يخل الحروف لا بصفاتها ولا بمخارجها فلا بأس بذلك كما هو معلوم شرحهما بالرأي اي بالعقل مجردا عن سند لنقلي يعني ان من محارم اللسان ان يشرح الانسان القرآن او الحديث بالرأي بالري المجرد عن العلم ان يقول انا ارى كذا وهو ليس عنده علم في تفسير هذه الاية ولا في هذا الحديث اذا تكلم بلغته وهو من اهل اللغة العربية فهذا ليس من التفسير بالرأي. او كان من اهل العلم وتكلم بما يوافق قواعد الشرع ووصوله ومصالحه فهذا ليس من التفسير بالرأي اما اذا لم يكن من اهل العلم فانه لا ينبغي ان يتجرأ على القرآن ولا على الحديث برأيه واذا فعل ذلك فقد اخطأ وقد اخرج الترمذي وابو داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال في القرآن برأيه فاصاب فقد اخطأ من قال في القرآن برأيه فاصابه فقد اخطأ اي حتى ولو وافق الصواب فهو مخطئ. لماذا لانه تكلم عن جهل ولا يجوز للانسان ان يتكلم بالعلم عن جهل. لان الله تعالى يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم. الانسان لا يجوز له ان تكلم عن جهل لا ينبغي له ان يتكلم الا اذا كان عنده علم