الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس الثاني عشر من شرح متن نخبة الفكر للحافظ احمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين وكنا في الدرس الماضي كنا تكلمنا عن معلقات الامام البخاري واحوال هذه المعلقات وتكلمنا كذلك عن شروط الاحتجاج بالمرسل عند الامام الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلوم الجميع في الدارين وكنا وصلنا لكلام المصنف رحمه الله تعالى عن الحديث المنقطع والمعضل فقال رحمه الله تعالى قال فسقت اما ان يكون من مبادئ السند من مصنف او من اخره بعد التابعي او غير ذلك قال فالاول المعلق والثاني المرسل قال والثالث ان كان باثنين فصاعدا مع التوالي فهو المعضل. والا فالمنقطع يبقى الان عرفنا ان السقط لو وقع في اثناء الاسناد يعني لا في اوله ولا في اخره فلا يخلو من حالتين. الحالة الاولى هو ان يكون باسقاط راو واحد او اكثر راوي لكن ليس على سبيل التواجد فهذا هو المنقطع وبذلك يتضح لنا ان المنقطع له صورتان الصورة الاولى ان يسقط راو واحد من اثناء الاسناد الصورة الثانية ان يسقط اكثر من راوي لكن على غير وجه التوازن واما لو اه حصل اسقاط لرجلين او اكثر على وجه التوالي فهذا هو المعضل فهذا هو المعضل. ومثلنا على ذلك بحديث يرويه ما لك رحمه الله تعالى ورضي عنه وامثاله من اتباع التابعين عن النبي عليه الصلاة والسلام وايضا من المعضل ما يرويه بعض صغار التابعين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه ايضا من سور المعضل المشهور ان يأتي صغار التابعين ويروون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن امثال هؤلاء الزهري وكذلك قتادة وايضا حميد الطويل فكل هؤلاء من صغار التابعين اذا اسندوا حديثا او اذا رووا اذا رووا حديثا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فهو معضل. لماذا باعضال هذا الاسناد رغم ان هؤلاء من التابعين قلنا بذلك لان الغالب ان مراسيل هؤلاء الذين ذكرناهم قد سقط منهم اثنان ان لم يكن اكثر على وجه التوالي. ولهذا سنجد ان مراسيل هؤلاء اللي هو قتادة وكذلك الزهري من اوهى واضعف المراسيم لان السقط يكون اثنين وربما اكثر من اثنين وايضا منصور الاعضال ان يروي التابع عن التابع حديثا موقوفا. موقوفا عليه يبقى يأتي تابعي ويروي عن تابعي حديثا موقوفا على هذا التابعي الذي روى عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الصورة من المعضل ذكرها الحاكم النيسابوري في معرفة علوم الحديث وآآ نقلها عنه كذلك ابن حجر رحمه الله تعالى في نكته على ابن الصلاح ذكر ان التابع اذا روى عن تابع حديثا موقوفا عليه فهو ايضا معضل طيب لماذا قلنا هو او لماذا قال العلماء هو من باب المعضل؟ رواية التابع عن التابع موقوفا عليه قالوا هو معضل لان هذا الانقطاع بواحد مضموم الى الوقف مضموم الى الوقف يبقى اذا بنقول اذا روى التابع عن التابع حديثا موقوفا عليه فهو معضل كما اشار اليه الحاكم النيسابوري رحمه الله تعالى طيب وهنا انبه لامر اخر وهو ان المعضل في كلام جماعة من اهل الحديث يطلق على ما ليس فيه سقط اصلا ومع ذلك يقولون هو معضل. طيب ماذا ارادوا اذا بالمعضل في تلك الحالة يبقى هنا الحديث ليس فيه سقط الاسناد ليس فيه سقط ومع ذلك يقولون هو معظم. يبقى هنا ارادوا بالاعضال شيئا اخر ما هو الشيء الذي ارادوه في تلك الحالة؟ قالوا في هذه الحالة ارادوا به يعني الشيء الشديد المستغلق فيقولون روى فلان معضلات او روى حديثا معضلا يعني فيه شدة. فيه شدة يعني ايه؟ فيه شدة نكارة في شدة نكارة وهذا يرجع احيانا الى المتن ومثال ذلك ما روى ابن لهيعة المصري عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابن شهاب رواه ابن لهيعة عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة يبقى ننتبه الان لهذا السند ابن لهيعة يروي عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ام المؤمنين رضي الله تعالى عنها وارضاها. قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف فيمر بالمريض فيسلم عليه ولا يقف فيمر بالمريض فيسلم عليه ولا يقف الامام محمد ابن يحيى الزهلي وهذا من كبار علماء وائمة الحديث كما نعلم جميعا في الظهري رحمه الله لما روى هذا الحديث قال هذا حديث معضل لا وجه له رغم ان هذا الحديث ما فيه سخط بحال لكن قال هذا حديث معضل لا وجه له. انما هو فعل عائشة رضي الله عنها ليس للنبي عليه الصلاة والسلام فيه ذكر يبقى هنا اراد ان يبين نكارة المتن فاطلق عليه وصف الاعضال وابن حجر رحمه الله تعالى يقول فاذا تقرر هذا فاما ان يكونوا يطلقون المعضل لمعنيين او يكون المعضل الذي عرف به المصنف هو المتعلق بالاسناد يبقى اذا احيانا يراد آآ بالمعضل ما فيه نكارة يعني في المتن فالمعضل له اطلاقان عند علماء الحديث كما اشار بذلك الحافظ رحمه الله تعالى هنا تأتي مسألة وهي هل يصح تسمية حديث واحد يعني وقع السقط فيه في موضع واحد مرسلا ومعضلا بمعناهما الاصطلاحي في نفس الوقت ان ينفع يكون عندنا سند عندنا سند فيه سقط ويسمى هذا الحديث مرسلا ومعضلا في نفس الوقت ها ما رأيكم؟ احنا عرفنا المرسل وعرفنا ما هو المعضل من خلال ما ذكرناه الان هل يصح لنا ان نسمي حديثا واحدا يعني وقع السقط فيه في موضع واحد بانه مرسل ومعظم في ان واحد طيب هذا متصور وصورة ذلك ان يروي التابعي حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا تتبعنا رواية هذا التابعي سنجد انه اسقط رجلين بينه وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام واحنا قلنا لو سقط رجلان على وجه التوالي فهذا يكون معضلا ورواية التابعي الذي لم يسمع من رسول الله عليه الصلاة والسلام هذه رواية مرسلة فاجتمع في الرواية الواحدة وصف الاعضال والارسال وهذا يقع كثيرا في رواية صغار التابعين كما اشرنا انفا لان الغالب ان الساقط في رواية هؤلاء اكثر من روي ليس راويا واحدا ولهذا سنجد ان اكثر العلماء على ان رواية صغار التابعين رواية معضلة ليست فقط مرسلة وانما هي على الاعضال عند هؤلاء بعد ما انتهى المؤلف رحمه الله تعالى من ذكر انواع السقط الاربعة تكلم عن التعليق تكلم عن الارسال تكلم عن الاعضال وتكلم كذلك عن الانقطاع فبعدما انتهى المؤلف من زكر انواع السقط الاربعة شرع في ذكري كيفية ادراك السقط في الاسناد فذكر رحمه الله تعالى هنا ان منه ما ادراكه ظاهر ومنه ما ادراكه خفي تطرق مع ذلك الى نوعين اللي هو التدليس والارسال الخفي واحنا كنا اشرنا قبل ذلك الى ان التدليس والارسال الخفي ليس من انواع السقط من الاسناد بل هما سبيل يعرف بهما السقط الواقع في الاسناد هو سبيل لمعرفة السخط لكن التدليس ليس بسقط وكذلك الارسال الخفي ايضا ليس من انواع السخط كما ذكرنا قال المصنف رحمه الله تعالى قال ثم قد يكون واضحا او خفيا قال فالاول يدرك بعدم التلاقي. ومن ثم احتيج الى التاريخ قال والثاني المدلس ويرد بصيغة تحتمل اللقي كعن وقال وكذا المرسل الخفي من معاصر لم يلقى يعني ان السقط في السند قد يكون واضحا وقد يكون خفيا نبدأ بالنوع الاول من انواع السقط وهو السقط الظاهر الواضح هذا السخط الظاهر كيف ندركه؟ كيف نعرفه هذا يدرك بعدم التلاقي بين الراوي ومن روى عنه طيب كيف نستطيع ان نتوصل الى ذلك؟ نتوصل بعدم التلاقي بين الراوي ومن روى عنه ندرك ذلك بتتبع تاريخ الرواة علشان نعرف من سمع ومن لم يسمع ومن ادعى السماع فلو مثلا عندنا شيخ قد مات قبل ولادة من يروي عنه يبقى هنا هذا واضح الانقطاع او الارسال لا خفاء عندنا في اكتشاف ذلك. ومثال ذلك ما جاء آآ ان عمر ابن موسى الوجيهي حدث عن خالد بن معدن عمر بن موسى يحدث عن خالد بن معدان هذا الرجل عجيب جدا يعني. المهم جاءه احد الرواة وقال له في اي سنة لقيت آآ خالد بن معدان قال في سنة ثمان ومائة في غازات ارمينية فقال له الراوي اتق الله يا شيخ لا تكذب مات خالد بن معدان سنة اربع ومائة يعني قبل ان تلقاه بكم سنة باربع سنين. قال وازيدك انه لم يغزو ارمينية فمن خلال هذا التاريخ عرفنا كذب هذا الراوي فيما ادعاه من الرقية والسماع فبذلك سنحكم على هذا السند بانه سند منقطع هذا سقط ظاهر يبقى لهذا احتجنا الى التاريخ ذلك لانه يتضمن تحرير مواليد الرواة والوفيات وكذلك يتضمن آآ جمعة هؤلاء وقت الرحلة وطلبهم للعلم وهنا عندنا فائدتان في غاية الاهمية الفائدة الاولى وهي احيانا لا يذكر في كتب التاريخ تاريخ ولادة كثير من الرواية. باعتباره يعني ان هذا الراوي يعني ولد كشأن يعني اغلب الناس. لا يهتم الناس بوقت ولادة هذا الروض ربما لا يذكرون في كتب التاريخ تاريخ ولادة كثير من الرواة. وكذلك احيانا لا نجد تاريخا لوفاة هؤلاء الرواة. خصوصا في قاتل عليا خصوصا في الطبقات العليا طيب هنا كيف سنعرف الانقطاع من عدمه مع عدم معرفتنا لتاريخ ولادة هؤلاء او تاريخ وفاة هؤلاء هنا بنلجأ الى المعرفة التقريبية فهذا من خلال الشيوخ ونحو هؤلاء كما سنعرف بنلجأ الى المعرفة التقريبية. اذا لم نتحقق من معرفة هؤلاء بالنسبة للولادة والوفاة فنلجأ الى المعرفة التقريبية. مثال ذلك بكير ابن عامر بكير بن عامر هذا لا يعلم له تاريخ ولادة ولا تاريخ وفاة لكن آآ روى عن قيس ابن ابي حازم وروى عنه وكيع وكذلك ابو نعيم. طيب قيس ابن ابي حازم هذا الذي روى عنه. توفي سنة تمانية وتسعين طيب وكيع الذي روى عن هذا الراوي ولد سنة كم؟ ولد سنة مية تمانية وعشرين وابو نعيم الذي روى ايضا عن هذا الراوي اللي هو بكيل ابن عامر هذا ولد سنة مائة وثلاثون هؤلاء كلهم كوفيون ذكر ابن صلاح رحمه الله تعالى ان عادة اهل الكوفة الا يسمع احدهم الحديث الا بعد ان يبلغ عشرين سنة هذه عادة اهل الكوفة ان الواحد منهم لا يسمع الحديث الا بعد بلوغه عشرين سنة. يبقى مقتضى هذا الكلام ان عمر بكير يوم ان مات قيس فوق العشرين. اذا قلنا ان قيس مات سنة تمانية وتسعين يبقى مولد بكير هذا سنة تمانية وسبعين فما قبلها. يبقى عرفنا ذلك تقريبا من خلال الشيوخ الذين روى عنهم وكذلك الرواة الذين رووا عن هذا عن هذا الشيخ او عن هذا الراوي يبقى هذا الامر الاول الذي احببنا ان ننبه عليه وهو ان اذا لم نتحقق من معرفة السماع فاننا نستطيع ان نعرف ذلك على وجه التقريب الامر الساني قد يقع الاختلاف في تاريخ الولادة والوفاة طيب ماذا نفعل في هذه الحالة؟ اذا وجدنا المترجمين يترجمون لراو وينقلون الخلاف في ولادة هذا الراوي او في وفاة هذا الراوي ماذا نصنع في هذه الحالة؟ في هذه الحالة سنلجأ الى الترجيح. في هذه الحالة سنلجأ الى الترجيح طيب اذا لم يظهر عندنا وجه الرجحان في هذه الحالة سنأخذ بما اتفق عليه وبالمثال يتضح لنا المقال. مثال على ذلك ما قيل في وفاة آآ سعد بن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه وارضاه قيل انه توفي سنة واحد وخمسين وقيل سنة اربعة وخمسين وقيل سنة خمسة وخمسين وقيل سنة ستة وخمسين وقيل سنة سبعة وخمسين وقيل سنة تمانية وخمسين. كل هذا قيل في وفاة سعد بن ابي وقاص وهو صحابي وهو احد العشرة المبشرين ومناقبه يعني كثيرة لا تخفى عليكم ومع ذلك اختلف العلماء في وفاة سعد على هذا على هذا النحو. طيب الان كيف نتعامل مع هذا الاختلاف في وفاة سعد؟ نقول اولا نرجع الى الترجيح طيب اذا لم يترجح عندنا شيء. ففي هذه الحالة سنأخذ بما دل عليه المجموع الذي دل عليه مجموع ما قاله العلماء انه لم يعش بعد سنة تمانية وخمسين لان اقصى ما قيل انه توفي سنة كم تمانية وخمسين فهو معنى ذلك ان الاتفاق انه لم يعش بعد ذلك فلو جاءت رواية عن رجل انه سمع سعدا يحدث سنة خمس وستين ها ماذا نحكم على هذه الرواية اه نعم هذا شخص كذاب. لماذا؟ لانه قد اتفق العلماء انه لم يعش بعد سنة ثمان وخمسين فلو جاءت رواية كهذه الرواية سنجد ان العلماء يستنكرون تلك الرواية ويحكمون على هذه الرواية بالانقطاع وان هذا الراوي يكذب يبقى اذا اذا وقع الاختلاف فهنا نأخذ بالارجح اذا لم يظهر عندنا الرجحان فاذا نأخذ بما اتفق عليه العلماء ومثال ذلك ايضا ما رواه ابن عساكر في التاريخ باسناد فيه غير واحد من المجاهيل عن ابي داود الطيالسي عن ابي حنيفة رحمه الله تعالى ورضي عنه قال ولدت سنة ثمانين طبعا هذه الرواية عن ابي حنيفة رحمه الله تعالى انه يقول ولدت سنة ثمانين وقدم عبدالله ابن انيس سنة اربع وتسعين فرأيته وسمعت منه وانا ابن اربع عشرة سنة وهو اتولد سنة تمانين. وبيقول عبدالله بن انيس جنة سنة كم؟ جنة سنة اربعة وتسعين. يبقى كان عنده كم سنة المفترض؟ اربعتاشر سنة قال سمعته يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول حبك الشيء يعمي ويصم طيب ابن عساكر لما ذكر ذلك قال هذا حديث منكر بهذا الاسناد وفيه غير واحد من المجاهيد يبقى هنا ابن عساكر حكم على انه منكر الاسناد لهؤلاء المجاهيد. لكن لو تأملنا هذا الاسناد ورجعنا الى تاريخ الوفاة سنجد ان عبد الله ابن انيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هذا قد مات في خلافة معاوية سنة اربعة وخمسين سنة كم؟ اربعة وخمسين هو مات اربعة وخمسين وهو يقول قدم علينا سنة اربع وتسعين فهذا كذب صراح ولهذا نقول هذا هذا الحديث بهذا الاسناد باطل قطعا ليه بينهما فوز وبينهما مفاوز قول ان ابو حنيفة سمع من عبدالله بن انيس بهذا الاسناد هذا اسناد لا يصح وطبعا هنا العلة مش في ابي حنيفة انما هو واضح انما هو فيمن روى ذلك عن ابي حنيفة رحمه الله تعالى ليوهم نعم ليوهم ان ابا حنيفة من جملة التابعين الذين رأوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا طبعا احيانا يضعه بعض المتعصبة حتى يكون هذا في مناقب الايمان وهؤلاء الائمة يعني اه لا يحتاجون لمثل هذا لمعرفة فضلهم بعض العلماء جزم بان الائمة الاربعة من اهل الجنة قال ناجز بذلك منهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله جزم بان الائمة الاربعة من اهل الجنة لماذا؟ استدل على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انتم شهداء الله في الارض فهؤلاء الائمة الاربعة قد اتفقت الامة جميعها على مختلف الازمان والانصار على جلالة وفضل هؤلاء والامة لا تجتمع على ضلالة فلو اجتمعت جميع هذه الامة على اختلاف يعني آآ الازمان على جلالة هؤلاء وعلى فضل هؤلاء فهذا شهادة لهؤلاء بانهم من اهل الجنة فلا نحتاج نحن لمثل هذا لمثل هذه الاحاديث علشان نبين منقبة ابي حنيفة او الشافعي او مالك او احمد او غير هؤلاء من الائمة يبقى احنا عرفنا الان النوع الاول من انواع السقط وهو السقط الظاهر الواضح. وقلنا الطريق الى معرفة هذا السقط انما هو بالتاريخ تتبع تاريخ الرواة من اجل ان نعرف من سمع ممن لم يسمع يأتي بقى النوع الثاني من انواع السقط وهو السقط الخفي وهو السقف الخفي وسورة السقط الخفي ان يروي راو ان يروي راو عن من عاصره لكن لم يلتقي به او التقى به فاذا التقى به فعندنا حالتان علشان يحصل عندي سقط الخفي الحالة الاولى ان يكون قد سمع منه في الجملة الا حديثا او اكثر ان يكون قد سمع منه في الجملة الا حديثا او اكثر فان روى ما لم يسمعه منه بصيغة موهمة للسماع فهذا تدليس طيب ما هي الصيغ المهمة للسماع مثال ذلك موهمة للسماع طب مو كده؟ ها توهم انه سمع مثال ذلك ممتاز. قال قال او عن فهذه صيغ توهم السماع لكن لا تحقق لنا انه قد سمع منهم وكذلك لا تنفي فهذه مهمة للسماع. فبنقول لو حصل التقاء بين الراوي ومن روى عنه فهو قد سمع منه احاديث في الجملة الا حديثا او اكثر. فيأتي ويروي هذا الحديث الذي لم يسمعه بصيغتوهم السماع فهذا يسمى بالتدليس الحالة السانية ان يلتقي به ولم يسمع منه شيئا البتة لم يسمع منه ابدا لكن حصل التقاء؟ نعم فان روى عنه بصيغة توهم السماع فهذا ارسال خفي فهمنا الان الفرق ما بين الارسال الخفي وبين التدليس يبقى يتفقان ويفترقان صح كده؟ طيب يتفقان في ايه؟ في وجود الرقية يبقى هذا الراوي قد التقى بمن روى عنه هذا موجود في التدليس وهذا موجود في الارسال الخفي ويفترقان في ماذا؟ يفترقان في ان التدليس قد سمع الراوي ممن روى عنه جملة من الاحاديث واما بالنسبة للارسال الخفي هو لم يسمع منه شيء لم يسمع منه شيئا فهمنا الان؟ فهذا سقط خفي قد يكون تدليسا وقد يكون ارسالا خفيا يبقى اذا الان الارسال الخفي هذا يقع بين رجلين متعاصرين وقد يكون بينهما لقاء لكن لم يسمع احدهما من الاخر لم يسمع احدهما من الاخر ولهذا كان خفيا لا يكفي فيه معرفة التاريخ يعني مهما تتبعنا تاريخ هؤلاء الرواة من حيس الولادة والوفاة لا يمكن ابدا ان ندرك هذا النوع من السقط صحيح؟ نعم طيب كيف نعرف اذا؟ نعرف ذلك من خلال امور وقرائن لا يطلع عليها الا جهابذة هذا الفن جزاكم الله خير الجزاء واياكم ان شاء الله الكتاب نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن مصيري اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين