من امثلة ذلك ابدال الوليد ابن مسلم بمسلم ابن الوليد. او ابدال مرة ابن كعب بكعب ابن مرة او ابدال العداء بن خالد بن هوزة بخالد بن العداء بن هوزة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس الثامن عشر من شرح متن نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر للامام العلامة القاضي احمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين وكنا وصلنا لكلام المصنف رحمه الله تعالى عن الحديث المقلوب. في الدرس الماضي كنا تكلمنا عن الحديث المعل وتكلمنا كذلك عن الحديث المدرج ثم شرع المصنف رحمه الله تعالى في الكلام عن آآ صورة من صور المخالفة وهي ما يسمى بالحديث المقلوب وهو من اشهر علل الاحاديث التي يتكلم عنها العلماء في كتبهم ومسائلهم جاء بعضهم وجعل هذا الحديث من رواية نافعة عن عبدالله بن عمر مرفوعا. وهذا خطأ بالاجماع والصواب انه من حديث عبدالله بن دينار رضي الله عنه ورحمه وهو ايضا من اشهر الرواة عن عبدالله بن عمر فقال الحافظ رحمه الله تعالى او بتقديم او تأخير فالمقلوب يعني ان المخالفة ان كانت بتقديم او تأخير فهو النوع الذي يسمى عندهم يعني المحدثين بالمقلوب والمصنف رحمه الله تعالى هنا اقتصر على سورة واحدة من سور القلب وهي ان يقع القلب بالتقديم او التأخير سواء كان في السند او كان في المتن والا في حقيقة الامر فالمقلوب له صور عديدة. سواء كانت في السند او في المتن وجماع ذلك يكون بالابدال كما سيأتي معنا ان شاء الله تعالى. والشيخ هنا رحمه الله تعالى كما ذكرنا انما اقتصر على سورة واحدة من سور القلب والمطلوب في اللغة اسم مفعول من القلب وهو التحويل والصرف فالمقلوب هو المصروف عن وجهه واما المقلوب في الاصطلاح فهو الحديث الذي تصرف في سنده او متنه بتقديم او تأخير عمدا او سهوا يعني لو حصل تصريف وتغيير في سنده او في متنه بتقديم او تأخير سواء كان على وجه العمد او كان على وجه السهو فهذا هو المطلوب فقال الشيخ رحمه الله تعالى او بتقديم او تأخير. الشيخ هنا كما قلنا اقتصر على هذه السورة وذكر انها تقع في الاسناد وكذلك في المتن وهذا بالاشارة باعتبار انه عمم ولم يخصص فالتقديم والتأخير الذي يقع في الاسناد له امثلة عديدة من ذلك ان يجعل الراوي اسم راو ما اسما لابيه او يجعل اسم الاب اسما للراوي. وهذا يقع كثيرا من الرواية. يبقى هنا حصل عندي تقديم وتأخير في الاسناد ونحن نعرف جميعا ان الاسناد هو الطريق الموصل الى المتن فيقع التقديم والتأخير في هذا الاسناد بان يجعل اسم الراوي اسما لابيه واسم ابيه اسما له وهكذا يبدل اسم الراوي باسم ابيه او العكس فهذا فيه تقديم وتأخير في الاسناد طيب يأتي الان السؤال ما الفائدة من دراسة هذا النوع من القلب الفائدة من ذلك الا يظن ان الراوي المقلوب اسمه راو اخر غير الاول فلقد يظن البعض ان الحديث من رواية رجلين بينما هو في الواقع في حقيقة الامر هو من رواية راو واحد لكن انقلب اسمه على بعض الرواة فجعل اسمه اسما لابيه. او جعل اسم ابيه اسما له هذه هي الفائدة من دراسة هذا النوع من انواع القلب الذي يحصل في الاسناد ومن هذه الصور كذلك ان يجعل الشيخ تلميذا ويجعل التلميز شيخا كما روى بعضهم حديثا فقال عن سفيان عن حكيم بن سعد عن عمران ابن ظبيان عن سلمان ابو حاتم رحمه الله تعالى كما يروي ذلك ابنه عنه في كتابه العلل يقول هذا اسناد مقلوب انما هو سفيان عن عمران ابن ربيان عن حكيم بن سعد عن سلمان يبقى هنا القلب في الاسناد بان جعل الشيخ تلميذا والتلميذ شيخا فالحديث عن سفيان عن حكيم عن عمران يبقى التلميز هو حكيم والشيخ هو عمران هذا هو الحديث المطلوب. اصل الحديث الصحيح هو عن عمران عن حكيم بن سعد عن سلمان طيب هذا بالنسبة للقلب الذي يقع بالسند. اما التقديم والتأخير الذي يقع في المتن فله ايضا امثلة عديدة من اشهر هذه الامثلة حديث السبعة الذين يظلهم الله سبحانه وتعالى في ظله يوم لا ظل الا ظله هو حديث صحيح مشهور. وذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم صنفا من هذه الاصناف وهو رجل تصد بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. هذه هي الرواية الصحيحة الثابتة المحفوظة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا التي تنفق هي اليد اليمنى. واخفى صدقته حتى ان شماله لا تعلم ما تنفق يمينه هذه هي الرواية المحفوظة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. وقع في رواية مسلم قلب في متنه في هذه الجملة فجاء بعض الرواة ورواها على هذا النحو فقال حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله فقدم الراوي في متن هذا الحديث واخر وهذا خطأ منه فالحديث في هذا اللفظ مقلوب ايضا من سور التقديم والتأخير في المتن. حديث ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم وهذا الحديث فيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه انه يجعل للفجر مؤذنين. مؤذن للاذان الاول ويجعل مؤذنا كذلك اذان الثاني. الاذان الاول الذي يكون قبل دخول الوقت وجعل النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الاذان بلالا رضي الله تعالى عنه وارضاه الاذان الساني والاذان الاخر يكون عند دخول الوقت وجعل النبي صلى الله عليه وسلم لذلك ابن ام مكتوم فقال عليه الصلاة والسلام ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم. يعني اذا كنتم تريدون الصوم وسمعتم اذان بلال رضي الله عنه وارضاه فكلوا واشربوا. لماذا؟ لان الوقت لم يدخل اما اذا سمعتم ابن ام مكتوم فحينئذ امسكوا لماذا؟ لانه يؤذن عند دخول الوقت وفي هذا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشير الى مسألة مهمة وهو ان الليل كله محل للاكل والشرب والجماع كما قال الله عز وجل قال احل لكم ليلة الصيام؟ الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم. فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم. قال وكلوا واشربوا وحتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. ثم اتموا الصيام الى الليل يأتي بعض الناس قبل اذان الفجر الصادق وقبل دخول الوقت و يحس الناس في مكبرات الصوت على الامساك وفي بعض النتائج اللي هي التقاويم يعني بيذكر ان وقت الامساك بيكون كذا وكذا ويكون هذا الوقت قبل دخول الوقت الاصلي قبل دخول وقت الصلاة قبل دخول وقت الفجر الصادق فنقول هذا ليس من السنة في شيء هذا ليس من السنة في شيء لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم. يعني حتى يدخل الوقت فالإمساك قبل ذلك ودعوة الناس الى هذا الأمر هذا ليس من السنة بشيء بل لو اعتقد الانسان ان هذا من جملة العبادات التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. فهذا لا يبعد انه قد وقع في بدعة العياذ بالله فالحاصل يعني ان هذه هي الرواية الثابتة المحفوظة لهذا الحديث. رواه بعضهم بتقديم وتأخير. فقال ان ابن ام مكتوم يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بلال فحصل هناك ماء سمعنا تقديم وتأخير وهذا خطأ من هذا الروي وهذا الحديث بهذا اللفظ فيه اقلاب او فيه وهو حديث مقلوب والامثلة يعني على ذلك كثير. هذا الذي اقتصر عليه المصنف رحمه الله تعالى في المتن قال او بتقديم او تأخير قال فالمقلوب اما بالنسبة للابدال باعتبار اننا ذكرنا ان المصنف رحمه الله تعالى وان كان قد اقتصر على هذه السورة الا ان المقلوب له صور عديدة في السند والمتن جماعها الابدال ايه معنى الابدال؟ الابدال معناه التغيير ويراد بذلك ابدال شيء بشيء مكانه وهذا الابدال هذا التغيير يقع كذلك في السند والمتن فمنصور الابدال في الاسناد ابدال راو براوي اخر ان يأتي راو من الرواة الى حديث يرويه زيد فيرويه خطأ عن عمرو الذي يشاركه في هذه الطبقة مثال ذلك كان ياتي راو الى حديث يرويه ما لك عن الزهري فيجعل هذا الحديث من رواية سفيان بن عيينة عن الزهري يجعل هذا الحديث من رواية سفيان عن الزهري يعني انه حذف مالكا رضي الله عنه ورحمه ووضع مكانه سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى. ونعلم جميعا ان سفيان ومالك من طبقة واحدة فهذا فيه ابدال فيه ابدال راو براوي اخر او ان يروي راو الحديث الذي هو من رواية نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه ونافع هو مولى لعبدالله بن عمر فيأتي بعضهم ويروي هذا الحديث من رواية سالم عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه. وسالم هو ابن الله ابن عمر وهو ايضا من نفس الطبقة كما نعلم جميعا فهذا ابدال وهو من صور القلب الذي يقع في الاسناد ومن الامثلة على ذلك حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته. هذا الحديث تفرد به عبدالله ابن دينار عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما مرفوعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمحدثون يقولون لم يروي هذا الحديث في الدنيا احد الا عبد الله بن دينار رضي الله عنه وارضاه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه فهذا فيه قلب في الاسناد وايضا من هذه الامثلة حديث البيعان بالخيار وقع فيه ايضا مثل ما وقع في الحديث الاول روي عن عمرو بن دينار وهذا خطأ والصواب انه عن عبدالله بن دينار رحمه الله تعالى فهذه كما قلنا سورة الصورة الثانية من صور الابدال ابدال اسناد باسناد اخر. يعني مش مجرد ابدال راو براون. وانما هو ابدال لاسناد باسناد اخر وهذا الذي يقول العلماء في راويه هذا دخل عليه حديث في حديث هذا الذي دخل عليه حديث في حديث يعني ابدل اسنادا باسناد اخر وهذا له صورتان ان يبدل اسناد ان يبدل اسنادا باسناد اخر مع الاتفاق بالمخرج مع الاتفاق في المخرج. يعني يأتي احد الرواة الى حديث يرويه الناس عن الزهري عن سعيد عن ابي هريرة فيأتي ويرويه بغير اسناده المعروف. فيقول عن الزهري عن سالم بن عبدالله بن عمر عن ابيه رضي الله عنه وارضاه. يبقى هنا سنلاحظ انه وقع ابدال في اسناد هذا الحديث الا انه وان كان طبعا الاسنادان آآ مختلفين من فوق الزهري كما عرفنا الا انهما يتفقان في نفس المخرج هنا الراوي لم يبدل مخرج الحديث. وانما غير فقط الاسناد الذي جاء به الزهري الروايتان متفقتان على ان الحديث هو حديث الزهري وان الاسنادين يدوران على الزهرية لكن حصل ابدال لما هو فوق الزهريف. حصل ابدال للاسناد بالكامل فهذا يطلق عليه ايش؟ هذا ادخل حديث في حديث وهذه الصورة يعني امثلتها كثيرة. ايضا من اشهر الامثلة على ذلك حديث انما الاعمال بالنيات هذا الحديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث يحيى ابن سعيد الانصاري عن التيمي عن ابراهيم التيمي عن علقمة ابن وقاص الليثي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وارضاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث من اشهر الاحاديث عند اهل العلم وطلبته وممن رواه عن يحيى ابن سعيد بهذا الاسناد الصحيح الامام ما لك. ما لك بن انس امام دار الهجرة ورواه عن مالك جماعة من اصحابه الثقات خالف هؤلاء الجماعة عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن ابي رواد فرواه عن مالك وجاء له باسناد اخر عن مالك عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث هذا هو من حديث مالك رحمه الله لكنه اخطأ فيمن هو فوق ما لك في هذا الاسناد ولهذا تتابع ائمة الحديث على تخطئة عبده على تغطية عبدالمجيد ابن عبدالعزيز ابن ابي رواد لانه بهذا الاسناد لا اساس له من الصحة يبقى هنا كما عرفنا فيه ابدال اسناد باسناد اخر مع الاتفاق بالمخرج يبقى هو الحديث من حديث ما لك. هو فعلا من حديث الزهري. لكنه اخطأ فيما هو فوق ما لك اخطأ فيما هو فوق الزهر كما في الامثلة التي ذكرناها وقد يكون هذا الابدال مع مع الاختلاف في المخرج. يعني يحصل ابدال اسناد باسناد اخر لا يتفق معه في شيء من الرجال فيأتي الراوي الى حديث معروف باسناد معين ورجال آآ معينين فاذا به يروي نفس هذا الحديث لكن باسناد اخر تماما يعني يركب اسنادا لمتن من المتون. فهذا الحديث بهذا الاسناد لا يعرف ويمثلون على ذلك بالحديث الذي رواه يحيى ابن ابي كثير عن عبدالله بن ابي قتادة الانصاري عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني هنا النبي صلى الله عليه وسلم يحث الصحابة رضي الله تعالى عنهم على انهم اذا كانوا في المسجد فلا يقوم الا اذا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تقوموا حتى تروني. وهذه المسألة ايضا مما حصل فيها الخلاف بين العلماء. السنة بالنسبة للمصلي اذا كان في المسجد. متى يقوم؟ هل يقوم اذا سمع الاقامة ولا يقوم اذا رأى الامام باعتبار ان الامام بيكون في غرفته في بيته كما كان النبي صلى الله عليه وسلم آآ يعني يكون في في بيته فيأتيه بلال رضي الله تعالى عنه فيستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج بلال لاقامة الصلاة فيخرج النبي وسلم من بيته والمذهب ان المأموم او المصلي يسن له ان يقوم اذا سمع المؤذن يقول قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة. لان هذا هو الانسب للحال فالحاصل يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم هنا قال اذا اقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني. هذا هو الاسناد المحفوظ لهذا الحديث جاء جليل ابن حازم فروى نفس هذا المتن لكن باسناد اخر تفرد به عن ثابت البناني عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم به فبدل جرير ابن حازم اسناد هذا الحديث باكمله. ولم يذكر رجلا واحدا من رجال اسناده الاصلي واتى للمتن بسند لا يعرف به الا من طريقه. ولهذا انكر الائمة عليه ذلك. فهذا ابدال وهو من صور القلب الذي يكون في الاسناد من صور الابدال الذي يكون فيه الاسناد طيب يبقى هذه صورة ثانية. يبقى عندنا السورة الاولى ان ياتي ويبدل راود براو اخر الصورة الثانية ان يبدل اسناد اسناد اخر ان يبدل اسنادا باسناد اخر الصورة الثالثة من سور الابدال التي تقع في الاسناد ابدال الفاظ الاداء في الاسناد. الفاظ الاداء في الاسناد هو حدثنا سمعت اخبرنا عن وان وقال هذه الفاظ الاداء التي تكون في الاسناد او ما يعرف بادوات الاداء فسورة الابدال ان يأتي الراوي الى صيغة محتملة للتحديث كعن وان وقال كل هذه الصيغ تحتمل السماع. تحتمل التحديث فيأتي بعد الرواة ويستبدل هذه الصيغ بصيغ اخرى تفيد التصريح بالتحديث او التصريح بالسماع كان يقول حدثني او يقول اخبرنا او يقول آآ مثلا آآ سمعت فهذا الابدال من صور القلب الذي يكون في الاسناد الذي يكون في الاسناد. طيب هل هذا فيه كبير فائدة؟ ولا هو امر يسير قد يمر عند المحدثين؟ ايه رأيكم لو ان راويا جاء على صيغ تحتمل السماع كعن وان وقال وابدلها بصيغ اخرى تفيد تصريح بالسماع تحدثنا وسمعت واخبرنا الى اخره. هل هذا فيه يعني اه امر اه زبال عند العلماء ولا يمكن ان يمر عندهم هيكون فيه تدليس طيب كلامك قريب جدا لكن يعني يحتاج الى ضبط يسير ها لو تأملنا الى هذا الذي ذكرناه الان هل يمكن ان يكون فيه خطورة مثلا هل يمكن ان يكون فيه تأثير لو ان راويا فعل ذلك انت تقول الان قد يكون فيه تدليس. وهذا حسن لكن آآ لو توضح اكثر يكون افضل اتفضل يا شيخ ابراهيم تمام جزاك الله خيرا تمام جزاك الله خيرا هو الكلام في مجمله الكلام في مجمله جيد لكن كما قلنا هو يحتاج الى يعني مزيد ضبط. كيف ذلك هذا هذا الابدال؟ هل فيه تأثير ولا ليس فيه تأثير؟ نقول هذا فيه تأثير كبير جدا. لماذا لان الراوي قد يكون مدلسا الراوي قد يكون مدلسا فيأتي ببعض صيغ ببعض الصيغ التي تحتمل السماع كعن وان وقال هو لا يستطيع الان ان يأتي بصيغة فيها تصريح بالتحديث او بالسماع لانه لو فعل ذلك مع تدليسه لوقع في الكذب لا فحتى لا يقع في الكذب وهو مدلس ماذا يصنع؟ يأتي بصيغة توهم السماع او التحديث كعن او قال او او ان فلما يأتي المحدثون على هذا الاسناد ويجدون ان هذا الراوي المدلس اتى بهذه الصيغ التي تحتمل السماع حينئذ يتوقفون ولا يقبلون هذه الرواية من هذا الراوي المدلس حتى يصرح بالسماع هذا هو الاصل فلما يأتي الراوي بعض الرواية يعني لما يأتي بعض الرواية ويبدل هذه الصيغ بصيغ اخرى فيها تصريح بالسماع يبقى معنى كده ايه؟ معنى كده انه جعل هذه الرواية تمر وهي في حقيقة الامر لابد ان نتوقف فيها لانها من رواية هذا الراوي المدلس وهذا هو مكمن الخطورة في هذا الامر يبقى الاسناد من رواية احد المدلسين والاصل فيه اننا نتوقف حتى يصرح بالسماع فاذا لم يصرح بالسماع فحينئذ لا نقبل هذه الرواية فلو جاء شخص او جاء راوي وابدل هذه الصيغ بصيغ فيها تصريح بالسماع فهذا معناه اننا سنقبل هذه الرواية وقد تكون هذه الرواية ضعيفة لا تصح وهذا الذي جعل هذا الراوي المدلس يسقط الراوي الضعيف ويأتي بهذه الصيغة التي تحتمل السماع فهذا يقلب الامر رأسا على عقب كما لا يخفى علينا لهذا ننبه على هذه المسألة ونقول لو وجدت سندا فيه مدلس وقد عنعن الاسناد ثم وجدته بعد ذلك قد صرح بالسماع في رواية اخرى فلا تغتر بذلك. لا تتعجل باثبات السماع بمجرد هذا لانه ليس كل سماع في السند يقبل دون شرط او قيد. بل لابد من التحقق من صحة الفاظ الاداء في اسنان وانها ليست من اخطاء وقلب بعض الرواية وجرت عادة العلماء وجرت عادة الائمة النقاد على التنصيص وعلى التنبيه على وقوع الرواية في الابدال في ادوات الاداء ولهذا من يطالع كتب العلل وكتب الرجال كتب المراسيل. سيجد امثلة على ذلك كثيرة فتجد مثلا بعضهم يقول قال فلان حدثنا او سمعت فلانا وهذا خطأ. والصواب عنه هكذا يقولون والصواب عنه وليس حدثنا وليس سمعته علشان يبين لنا ان هذا انما هو قلب وقع من بعض الرواية والراوي المدلس هذا لم يصرح بالسماع. فتنبه لهذه الرواية فجزاهم الله عنا خير الجزاء فهذا الذي مر معنا هو الابدال الذي يقع في الاسناد بصوره المختلفة ننتقل للكلام على القسم الثاني وهو الابدال الذي يقع في المتن من صور الابدال الذي يقع في المتن ابدال الراوي كلمة في المتن بكلمة اخرى وهذه مسألة في غاية الاهمية خصوصا عند المشتغلين بالفقه فبعض الرواة يبدل كلمة في المتن بكلمة اخرى لا توافقها في المعنى قد تكون هذه الكلمة اعم وقد تكون اخص من اشهر الامثلة على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتيتم الصلاة فاتوا فاتوها وعليكم السكينة والوقار فما فاتكم فاتموا وقع في احدى روايات الحديث فما فاتكم فاقضوا والعلماء لهم كلام كثير حول هاتين اللفظتين اللي هو الاتمام والقضاء وايضا آآ يظهر هذا الخلاف في حديث اخر هو حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وارضاه لما نزر ان يعتكف في الجاهلية يوما في المسجد الحرام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم او في بنذرك في احدى روايات هذا الحديث ان عمر رضي الله عنه نذر ان يعتكف في الجاهلية ليلة بدل ايه؟ بدل يوما طيب هل هذا هل هذا له تأثير في شيء؟ لو قلنا انه نذر ان يعتكف في المسجد الحرام ليلة او نذر ان يعتكف في المسجد الحرام ليلة طيب ايه الفرق بين الاتنين؟ ما الذي ينتج عن ذلك؟ ما هي ثمرة هذه المسألة ها ايه رأيكم؟ ها يا جماعة الحديس انه نزر ان يعتكف بالجاهلية يوما في المسجد الحرام قال له النبي صلى الله عليه وسلم او في بنذرك. في احدى الروايات نذر ان يعتكف في الجاهلية ليلة بدل يوما ها الخلاف هذا له ثمرة اتفضل يا شيخ يوم اعم واشمل كيف اليوم لا يشمل النهار والليل كيف ذلك؟ لأ مش صح الكلام ده؟ اليوم يكون من الفجر الى الغروب لأ لا لا لا هذا كان مسألة صحيح. السلام عليكم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا شيخ ابراهيم نعم اهي طبعا اليوم اليوم يطلق على النهار فقط من طلوع الفجر الى غروب الشمس والليلة من الغروب الى الفجر احسنت هذا هو احسنت جزاك الله خيرا. هذا هو ثمرة الخلاف في المسألة لو قلنا ان الرواية ثابتة اللي هي نذر ان يعتكف في الجاهلية ليلة بدل يوما فهذا ثمرته عدم اشتراط الصيام لصحة الاعتكاف عدم اشتراط الصيام لصحة الاعتكاف. وهذه المسألة مما جرى فيها الخلاف بين الفقهاء. الشافعية يقولون ليس بشرط بدليل هذا الحديث فالنبي صلى الله عليه وسلم قال او في بنذرك فاعتكف عمر ليلة في المسجد الحرام وفاء لزره رضي الله عنه وارضاه والليل ليس محلا للصوم فهذا يدل على صحة الاعتكاف من غير صيام فهمنا وبعض العلماء يشترط يشترط الصوم لصحة الاعتكاف لما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها لا اعتكاف الا بصوم فحملوا هذا الحديث على الكمال قالوا لا اعتكاف كاملا الا اذا كان المعتكف صائما. فهذا هو الاكمل لانه اضاف عبادة الى عبادة. فهو نور على نور فهمنا؟ لكن لو انه اعتكف دون ان يكون صائما. هذا اعتكافه صحيح على آآ ما ذهب اليه الشافعية وذهب غيرهم الى خلاف ذلك كما عرفنا فوقع الخلاف وهذا الخلاف سببه حصول الابدال في هذه اللفظة حصول الخلاف في هذه اللفظ طيب هذا ما يتعلق بالكلام عن الحديث المقلوب مصنف بعد ذلك شرع في الكلام عن السورة الثالثة من سور المخالفة التي آآ يعل من اجلها الحديث ما يسمى بالمزيد في متصل الاسانيد. نتكلم عنها ان شاء الله سبحانه وتعالى. في الدرس قادم ونتوقف هنا ونكتفي بذلك. وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا. وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه. وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل. وهو حسبنا ونعم الوكيل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين