ففي كل الاحوال اذا استعمل هذه الصيغة اخبرني او قرأت عليه فمعناها انه يقرأ على الشيخ اما بنفسه او اقرأ غيره على الشيخ وهو يسمع وهذه ايضا من الصيغ الصريحة بالاتصال فحينئذ لا يمكن ان نقبل هذا الضعيف مع وجود ما هو اقوى منه فعلى كل حال بنقول اعلى هذه الصيغ سمعت وحدثني ثم يأتي بعد ذلك في المرتبة اخبرني وقرأت عليه وفيها جمع الحافظ رحمه الله تعالى بين لفظين يستعملان في العرض. يعني ان يقرأ على الشيخ حديثه لا فرق هنا بقى ان يقرأ الراوي نفسه او ان يقرأ غيره وهو يسمع فهي ايضا من الاجازة ومن ذلك ايضا الوجادة. يعني ايه الوجادة؟ وهذه نجدها كثيرا آآ الوجادة يعني وجدت او وجدنا في كتاب فلان وقد يقول الراوي قرأت في كتاب فلان فهذه تسمى بالوجادة في حكم الوجادة الوصية بالكتب. يوصي الشيخ بكتبه لشخص معين. طيب. يتبقى منا الكلام عن القسم اخير من اقسام الصيغ من حيث الاتصال وهي صيغ تحتمل السماع ولا تنفي بذاتها ذلك او ان يكون مسلسلا بزمان معين فكل من يروي هذا الحديث يكون في يوم الجمعة او في يوم العيد او يكون بمكان معين كان يروي هذا الحديث عند الملتزم او عند الحجر ابيه او نحو ذلك مما يحصل به التمييز ومن الامثلة على ذلك حماد بن زيد وحماد بن سلمة. يبقى هذا حماد وهذا حماد. فيأتي الراوي ويقول حدثنا حماد او قال سمعت حماد بجرح الراوي وتعديله. ولها تعلق كذلك بقبول رواية هذا الراوي او برد هذه الرواية. وهي مسألة من حدث ونسي فيذكر الشيخ هنا ان الراوي اذا روى رواية ما عن شيخه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس التاسع والعشرون من شرح كتاب نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر للامام العلامة احمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين وكنا وصلنا في هذا الكتاب المبارك الى قول المصنف رحمه الله وان روى عن اثنين متفقين الاسم ولم يتميز فباختصاصه باحدهما يتبين المهمل وعرفنا في الدرس الماضي ان المقصود بالمهمل يعني ان يذكر الراوي في الاسناد باسمه فقط او بكنيته فقط من غير ذكر اسم ابيه او نسبة تميزه ويكون في طبقته من يشترك معه في الاسم او في الكنية. فحينئذ يقع الاشتباه في مثل ذلك. هل هو فلان ولا فلان فالمهمل صورة من صور المتفق والمفترق الذي سيأتي الكلام عنه ان شاء الله تعالى وعرفنا ان ثم فرقا بين المهمل والمبهم وقلنا المبهم هو الراوي الذي لم يسم فيذكر الشيخ رحمه الله تعالى هنا انه لو روى عن اثنين متفقي الاسم ولم يتميزا. يعني قد يروي الراوي عن شيخين متفقين الاسم فيما اذا ذكره باسمه او روى عن شيخين قد اتفقا في الكنية فيما لو روى عن شيخه بالكنية. لكن لم يحصل التمييز بين بين هذين الشيخين. يبقى عندنا راوي روى عن شيخ معين. وهذا الشيخ الذي روى عنه هذا الراوي قد اشتبه مع غيره من الشيوخ في الاسم. او اشتبه مع غيره من الشيوخ في الكنية. فالشيخ هنا رحمه الله تعالى يذكر ان السبيل لحصول التمييز بين هذين الشيخين هو النظر الى اختصاص الراوي. هذا طريق من طرق معرفة الراوي المهمل. فمعنى ذلك ان هذا الراوي قد يختص باحد الشيخين دون الاخر فحينئذ يتبين لنا هذا الشيخ المهمل. هذا الشيخ المهمل. ذلك لان من عادتهم انهم اذا اكثروا عن الشيخ واختصوا به اختصروا اسمه ولم ينسبوه. لماذا؟ لكثرة ما يدور اسم هذا الشيخ على السنتهم لكن لو جاء هذا الراوي وروى عن غيره ممن لم يكثر عنه فانه في الغالب ينسب هذا الشيخ الى فحينئذ يقع الاشتباه هل المقصود بذلك حماد؟ ابن زيد ولا حماد ابن سلمة لان حماد بن زيد وحماد بن سلمة كما قلنا يشتركان في الاسم وكذلك يقعان في الاسانيد كثيرا مهملين هكذا حماد وسنجد انهما كذلك يشتركان في بعض الشيوخ فالشيخ ابن حجر رحمه الله تعالى يذكر ان السبيل الى بيان هذا المهمل وتمييز هذا عن ذاك هو النظر الى الراوي نفسه الذي روى عن حماد. لو كان هذا الراوي مختصا بالرواية عن حماد بن سلمة حملنا ذلك على ان شيخه في الاسناد هو ابن سلمة لو كان هذا الراوي مختصا بالرواية عن حماد بن زيد. فحينئذ سنحمل ذلك على ان شيخه في الاسناد هو حماد ابن زيد وهناك طرق اخرى ايضا نستطيع من خلالها تعيين المهمل ومن ذلك التخريج. ما المقصود بالتخريج المقصود بالتخريج يعني جمع طرق الحديث من اجل ان نقف على هذا الراوي مصرحا وهذا هو اقوى الطرق. وعندنا طرق اخرى. ومن هذه الطرق معرفة مشايخ والتلاميذ وافضل شيء في ذلك هو كتاب تهذيب الكمال. لانه يذكر في ذلك مشايخ الراوي وكذلك تلاميذ الراوي وحينئذ نستطيع من خلال ذلك ان نعرف من هو الشيخ المهمل الذي روى عنه هذا الراوي. هناك من العلماء من صنف في هذا النوع من انواع الحديث ومن هؤلاء الحاكم. الحاكم له تصنيف في ذلك فعين المهمل من شيوخ البخاري من شيوخ البخاري في المدخل. وكذلك ابو علي الغساني صنف تقييد المهمل وتمييز المشكل. لكن او خاص برواية برواية الصحيحين على وجه العموم. قال رحمه الله تعالى بعد ذلك وان جحد مرويه جزما رد او احتمالا قبل في الاصح وفيه من حدث ونسي يعني شيخنا رحمه الله تعالى يتطرق كما اشرنا في الدرس الماضي الى مسألة من مسائل الجرح والتعديل. وهذه المسألة لها تعلق فجاء الشيخ ونفى هذه الرواية وجحدها. فما حكم هذه الرواية؟ هل نقبلها؟ ولا لا نقبلها. مثال ذلك. ان يأتي الراوي ويقول لشيخه حدثك فلان عن فلان قول الشيخ هذا كذب علي. يبقى هنا بينفي الرواية جزما. ويرد هذه الرواية قطعا ولا يترك اي احتمال انه قد روى هذا الحديث لانه جزم بانه كذب عليه او يأتي الراوي ويقول لشيخه حدثك فلان عن فلان ويذكر اسناده. فيأتي الشيخ ويقول لا اعرفه. يبقى هنا رد هذه الرواية على سبيل الاحتمال فما حكم جحد الشيخ لهذا الذي رواه الراوي. شيخنا رحمه الله تعالى بيذكر سورتين. السورة الاولى ان الشيخ ويرد هذه الرواية او يجحد هذه الرواية جازما بذلك كان يقول هذا كذب علي. او يقول ما رويت هذا فحكم الرواية في هذه الحالة هو الرد حكم الرواية في هذه الحالة هو الرد. لماذا؟ لكذب واحد منهما لا بعين يبقى هنا هذا بيقول فلان حدثك والشيخ بيقول هذا كاذب علي. يبقى هنا في واحد من الاتنين وقع في الكذب لكن هل معنى ذلك اننا نقدح في احدهما؟ الجواب لا. لاننا لا نعرف من الذي وقع في هذا الكذب من الراويين هل الشيخ ولا الراوي عن هذا الشيخ ولهذا لا يكون قادحا في واحد منهما لحصول التعارض كما يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وغيره طيب يبقى هذه هي الحالة الاولى. الحالة الثانية فيما لو ردها احتمالا كان يقول ما اذكر هذا او لا اعرفه فما حكم هذه الرواية؟ يقول الشيخ رحمه الله تعالى تكون مقبولة على الصحيح وحينئذ سيحمل هذا الانكار او هذا الجحود من الشيخ على النسيان سيحمل على النسيان فالحاصل يعني ان هذه المسألة فيها التفصيل الحاصل من كلام الشيخ رحمه الله تعالى رحمة واسعة. قال رحمه الله تعالى وفي فيه من حدث ونسي يعني صنف في هذا النوع الامام الدركوتني رحمه الله تعالى كتابه من حدث ونسي باعتبار ان الشيخ روى الحديث ثم انه نساه بعد ذلك. فلما عرض الحديث على الشيخ قال لا اعرفه ما اذكر هذا فصنف فيه درقوطني رحمه الله تعالى هذا الكتاب من حدث ونسي. قال بعد ذلك وان اتفقا الرواة في صيغ الاداء او غيرها من الحالات فهو المسلسل فهو المسلسل المصنف رحمه الله تعالى هنا يشرع في بيان نوع متعلق ببعض صفات الاسانيد وهو ما يعرف بالمسلسل والمسلسل هو ان يتفق الرواة في كل طبقة من طبقات السند من اوله الى اخره في صيغ الاداء هو ان يتفق الرواة في كل طبقة من طبقات السند من اوله الى اخره في صيغ الاداء. يعني في صيغ السماع سمعت حدثني او نحو ذلك. او تتكرر في كل طبقة من طبقات السند من اوله الى اخره صفة او قولية كانت او فعلية. هذا الاخير هو الذي عبر عنه الشيخ رحمه الله تعالى بقوله او غيرها من الحالات يبقى التسلسل اما ان يكون في صيغ الاداء فيأتي كل راوي ويقول حدثني فلان. ويأتي الذي يليه ويقول حدثني فلان ويلتزم الجميع هذه الصيغة او يلتزم الجميع صيغة اخرى. كسمعت او اخبرني الى اخره وعندنا صورة اخرى كما يذكر الشيخ رحمه الله تعالى وهو ان يلتزم الرواة جميعا من اول الاسناد الى اخره حالة من الحالات فهذا يعرف بالحديث المسلسل هذا يعرف بالحديث المسلسل فيقول الشيخ رحمه الله تعالى وان اتفق الرواة في صيغ الاداء او غيرها من الحالات فهو المسلسل. فعلى ذلك سنجد ان المسلسل قد يكون باحوال الرواة القولية كأن يقول سمعت فلانا يقول اشهد بالله لقد حدثني فلان بكذا وكذا وكذا فيأتي الراوي عنه ويقول اشهد بالله لقد حدثني فلان بكذا. يبقى فيأتي كل واحد من الرواة ويلتزم هذه الصيغة هذا مسلسل باحوال الرواة القولية صورة اخرى او مثال اخر. مثال اخر المسلسل باحوال الرواة الفعلية كان يقول دخلنا على فلان فاطعمنا تمرا. ويسرد الحديث. فيأتي بعد ذلك هذا الراوي. اذا حدث يحدث على نفس هذه الهيئة. وقد يكون مسلسلا بصفاتهم القوية كالمسلسل بقراءة سورة الصف قد يكون مسلسلا بصفاتهم الفعلية كاتفاق اسماء الرواة كالمسلسل بالمحمدين. يبقى كل الرواية اسمهم محمد او لهم صفات معينة كأن يكونوا جميعا فقهاء او يكون من الحفاظ او يكون جميعا من بلد واحد. كأن يكونوا مثلا من دمشق او من مصر او من الكوفة او نحو او عند مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فلا يروي هذا الحديث الا في هذا المكان. فيأتي التلميذ ويروي هذا الحديث عند هذا المكان. ويأتي من اخذ عنه ويروي هذا الحديث لهذا المكان وهكذا. فتسلسل الحديث على هذا النحو ويتتابع الحديث على هذا النحو ولهذا قالوا هو حديث مسلسل لانه بمعنى اتصال الشيء كانه كالسلسلة من الحديد. كذلك هنا في هذا الحديث ولا شك ان هذا النوع انما يؤتى به من اجل الملح. يعني هذا من ملح الاسناد. لا يترتب عليه صحة ولا ضعف هذا هو الاصل لانه ممكن يكون عندنا حديث مسلسل وهو ضعيف وممكن يكون عندنا حديث مسلسل وهو صحيح فهو باصله لا يترتب عليه شيء من ذلك. لا نقول هو حديث صحيح ولا نقول هو حديث ضعيف لانه مسلسل لا ينزر فيه وينظر في شروطه هل توفرت فيه شروط الصحة ولا لم تتوفر؟ فان توفرت فيه شروط الصحة حكمنا بانه صحيح والا حكمنا بانه من جملة المردود قال رحمه الله تعالى وصيغ الاداء سمعت وحدثني ثم اخبرني وقرأت عليه ثم قرأ عليه وانا اسمع ثم انبأني ثم ناولني ثم شافهني ثم كتب الي ثم عن ونحوها فالشيخ رحمه الله تعالى الان يشرع في الكلام عن صيغ الاداء واقسام النقل والمقصود بالاداء يعني اداء ما تحمله الراوي والمصنف رحمه الله تعالى هنا اقتصر على الشائع عند اهل الحديث فجعل صيغ الاداء على ثمان مراتب. من الاعلى الى الادنى ولهذا سنلاحظ انه عطف بقوله ثم علشان يبين لنا انه على الترتيب وهذا الترتيب الذي ذكره الحافظ رحمه الله تعالى هو المشهور عند متأخري المحدثين وفيه خلاف بينهم في ذلك لكن هذا الذي اختاره ورجحه الحافظ رحمه الله تعالى ومشى عليه في هذا الكتاب فقال رحمه الله تعالى وصيغ الاداء سمعت وحدثني وهما من الصيغ الصريحة بالسماع ولكن لا يصح لنا ان نسلم بصحة الحديث بمجرد اننا على هذه الصيغة في الاسناد لابد ان ننزر الى امور اخرى لابد ان ننظر الى صحة الاسناد ولابد ان ننظر كذلك الى السلامة من المعارض. لانه قد يصح الاسناد لكن عرض بما هو اقوى واصح وان لم يصرح بالسماع لكن لما قال اخبرني او قرأت عليه هذه من الصيغ التي فيها التصريح بالاتصال بغير لفظ السماع وما في معناه باعتبار انه استعمل صيغة لا تحتمل الواسطة. طيب وهنا حصل الخلاف بين العلماء هل تساوي القراءة على الشيخ السماع من لفظه؟ ولا هي اقوى ولا هي اضعف يعني من قال حدثني فلان. ومن قال اخبرني او قرأت على فلان. حصل الخلاف بين العلماء ايهما اقوى؟ حدثني فلان ولا اخبرني او قرأت على فلان فذهب الى ان القراءة على الشيخ تساوي السماع من لفظه الامام مالك واشياخه واصحابه وكذلك الامام البخاري ومعظم الحجازيين والكوفيين كالامام الثوري رحمه الله تعالى وحكاه الصيرفي عن الامام الشافعي رحمه الله فقالوا القراءة على الشيخ تساوي السماع من لفظه وذهب جماعة اخرون الى ان القراءة على الشيخ اعلى من السماع من اللفظ اعلى من السماع من لفظه وهذا الذي ذهب اليه ابو حنيفة وكذلك ابن ابي ذئب وشعبة وهذا مروي كذلك عن الامام مالك رحمه الله تعالى. قالوا القراءة على الشيخ اعلى من السماع يعني يعرض الحديث على من قبل الراوي او من قبل غيره وهو يسمع هذا اعلى من سماع الراوي من الشيخ. وذهب بعضهم الى ان القراءة على الشيخ ادنى واقل من السماع من لفظه يعني عكس القول الذي ذكرناه انفا. وهذا الذي ذهب اليه جمهور اهل المشرق. والحافظ رحمه الله تعالى في الفتح عزا ذلك الى الجمهور مطلقا ما لم يعرض عارض يصير القراءة على شيخ او لا. فصلوا في هذا على هذا النحو فالحاصل يعني ان العلماء قد اختلفوا في ايهما اقوى على هذا الخلاف الذي ذكرناه. تأتي بعد ذلك المرتبة الثالثة وهو قرأ عليه وانا اسمع. وهي من الصيغ كذلك المستعملة في القراءة على الشيخ. يعني هنا حصل عرض للرواية على الشيخ يقول قرئ على فلان وانا اسمع. طيب ما حكمه؟ قلنا حكمه انه اه محمول على الاتصال محمول على الاتصال. ثم تأتي بعد ذلك للمرتبة الرابعة وهي انبأني. وانبأني كذلك من الصيغ الصريحة طيب لماذا اخرها الحافظ رحمه الله تعالى؟ قالوا اخرها لانها في عرف المتأخرين جاز في عرف المتأخرين للاجازة. اما من حيث اللغة وكذلك بالنظر الى اصطلاح المتقدمين فهي بمعنى الاخبار كما سيذكر الحافظ ذلك بعد قليل في المتن والشرح. المرتبة الخامسة وهي ناولني. المرتبة السادسة وهي شافها يعني بالاجازة المرتبة السابعة وهي كتب اليه يعني بالاجازة. المرتبة الثامنة وهي عن. واخرها الحافظ رحمه الله تعالى وجعلها في المرتبة الاخيرة لانها تحتمل السماع والاجازة وتحتمل كذلك عدم السماع ومثل هذه اللفظة ان يقول الراوي ذكر فلان او روى فلان طيب يبقى عرفنا الان المراتب التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى في صيغ الاداء يبقى لنا ان نبين مسألة مهمة وهي ان هذه الصيغ تنقسم الى اقسام ثلاثة من حيث افادتها الاتصال فعندنا صيغ صريحة بالسماع يعني لا تحتمل الواسطة بحال من الاحوال ومن هذه الصيغ سمعت وحدثني وحدثنا وانبأني وانبأنا واخبرني واخبرنا بمعنى ان الراوي لو قال صيغة من هذه الصيغ فانها محمولة على السماع تصريحا فهذا فيه تصريح بالسماع هذا هو القسم الاول القسم الثاني وهي صيغ اتصال بمنزلة السماع. يعني هي صيغ صريحة بالاتصال بغير لفظ السماع وما في او ما يحتمل بصيغة لا تحتمل الواسطة. فمن هذه الصيغ التي هي من الاتصال او محمولة على الاتصال لكن هي بمنزلة السماع القراءة على الشيخ التي تسمى بالعرض على الشيخ وكذلك الاجازة وكذلك ما في معناها من المناولة والاعلان ايه معنى الاجازة؟ الاجازة يعني اذن الشيخ للتلميز بالرواية الاجازة معناها ان يأذن الشيخ للتلميذ بالرواية فيروي التلميذ عن الشيخ المسموعات او بعض المسموعات التي اجازه فيها الشيخ والمتأخرون لهم توسع في هذا الباب وقلنا من الاجازة المناولة يعني ايه؟ يعني يناول الشيخ تلميذه بعض الاحاديث المكتوبة ويأذن له في ان يرويها عنه وهذه اعلى صور الاجازة لانها اشتملت على مزيد توثيق ومن ذلك ايضا من هذه الاجازة الاعلام يعني اعلام التلميذ للشيخ ان لديه بعض الاحاديث هل يروي عنه هذه الاحاديث فيأتي شيخ ويقول نعم يبقى هنا اعلام من التلميز للشيخ ببعض الاحاديث ويستأذن من شيخه في ان يرويه عنه فيأذن له شيخ في ذلك الانقطاع صيغ تحتمل السماع ولا تنفي بذاتها الانقطاع. بمعنى انها صيغ لا تعني الاتصال ولا الانقطاع بمجردها فتستعمل هذه الصيغ في الاسانيد المتصلة وتستعمل كذلك في الاسانيد المنقطعة ولهذا يستعملها المدلسون كثيرا اذا ارادوا التعمية على حال بعض الرواية ومن اشهر ذلك العنعنة يعني يأتي الراوي ويقول عن فلان او روى فلان او ذكر فلان فهذه صيغ تحتمل السماع وتحتمل كذلك عدم السماع طيب يبقى الان عرفنا صيغ الاداء الشيخ رحمه الله تعالى بعد ذلك يقول فالاولان لمن سمع وحده من لفظ الشيخ فان جمع فمع غيره. يعني الاولاني اللي هو سمعته وحدثني لو جاءت في الاسناد فمعناها انه هذا الحديث بمفرده من الشيخ دون ان يكون معه احد طيب لو جمع؟ يعني قال سمعنا او قال حدثنا بصيغة الجمع فمعنى ذلك انه سمع ذلك الحديث في ملأ من الناس او مع غيره من الرواية قال واولها اصرحها وارفعها في الاملاء والثالث والرابع لمن قرأ بنفسه. فان جمع فك الخامس. يعني قول الراوي سمعت هذا افضل وارفع واسرح في سماع قائلها. لماذا؟ لانها لا تحتمل الواسطة اسرح من ماذا؟ وارفع من ماذا؟ من قوله حدثني. لان حدثني قد تطلق في الاجازة من باب التدليس ولهذا قال واولها اصرحها وارفعها في الاملاء. يعني سمعت اسرح وارفع من قوله حدثني قال وارفعها مقدارا في الاملاء لانه فيه تثبت وتحفظ قال والثالث والرابع لمن قرأ بنفسه فان جمع فك الخامس. الثالث والرابع اللي هو قول الراوي اخبرني. وقرأت عليه وهذا لمن قرأ بنفسه على شيخه واقره شيخه على هذه القراءة. زي الاجازات في القرآن مثلا. التلميز هو الذي يقرأ على الشيخ ويقره الشيخ على هذه القراءة فاذا انتهى من القراءة اجازه بان يروي عنه بعد ذلك بالسند المتصل قال فان جمعا فهو كالخامس. يعني ان قال الراوي اخبرنا او قرأنا عليه فهو كقوله قرئ عليه وانا اسمع سواء بسواء وآآ في حالة جمع هذا معناه انه لم يقرأ بنفسه وانما استمع الى قراءة القارئ واقرار الشيخ له على هذه القراءة قال والانباء بمعنى الاخبار الا في عرف المتأخرين فهو للاجازة كعن يعني قول الراوي انبأني مثل قوله اخبرني سواء بسواء وقوله انبأنا مثل قوله اخبرنا سواء بسواء وهذا جار لغة وعلى عرف الائمة المتقدمين خلافا للمتأخرين. كما قلنا المتأخرون خصوا الانباء بالاجازة فحسب كما انهم جعلوا الانعنه اصطلاحا خاصا بها يعني بالاجازة. لكن المتقدمون على خلاف ذلك وهنا المصنف رحمه الله تعالى لما اشار الى العنعنة في المسألة هذه كان من المناسب ان يتطرق بعدها الى حكم العنعنة والخلاف الوارد في ذلك عند العلماء. فقال وعنعنة المعاصر محمولة على السماع الا من المدلس وقيل يشترط ثبوت لقائهما ولو مرة وهو المختار اتكلم ان شاء الله عن هذه المسألة في الدرس القادم ونتوقف هنا ونكتفي بذلك وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه. وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وحسبنا ونعم الوكيل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين