فمعرفة هذه المراتب من الاهمية بما كان. ثم انتقل الشيخ رحمه الله تعالى للكلام عن التعديل قال ومراتب التعديل وارفعها الوصف بافعل كاوثق الناس ثم ما تأكد بصفة او صفتين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا هو المجلس الواحد والثلاثون من شرح كتاب نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر للامام العلامة احمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين وكنا وصلنا في هذا الكتاب المبارك الى خاتمته. وقول الحافظ رحمه الله تعالى خاتمة ومن المهم معرفة طبقات الرواة ومواليدهم ووفاتهم وبلدانهم. واحوالهم تعديلا وتجريحا وجهالة. فيذكر رحمه الله تعالى ان من جملة المسائل التي ينبغي ان يكون طالب العلم عارفا بها ما يتعلق بطبقات الرواية والطبقة في اللغة هم قوم متشابهون. واما في الاصطلاح فالمقصود بالطبقة عند يعني الجماعة الذين اشتركوا في السن ولقاء المشايخ. فلو اشترك جماعة في السن ولقاء المشايخ فهم من طبقة واحدة. والفائدة من معرفة الطبقات هو الامن من تداخل المشتبهين. كمن اتفق مع غيره في الاسم او الكنية. فلو عرفنا طبقات الرواة فاننا سنكون في مأمن من تداخل المشتبهين كذلك من هذه الفوائد امكان الاطلاع على تبيين التدليس. فمن خلال معرفة الطبقات يمكن ان نعرف راوي المدلس من غيره. لانه لو عنعنعن عن غيره. ووجدنا تفاوتا بين الطبقات سنعرف حين انه دلس وانه اسقط راويا في آآ هذه في هذا السند فمعرفة الطبقات معها نأمل من تدليس المدلسين كذلك من فوائد معرفة طبقات الرواة الوقوف على حقيقة المراد من العنعنة. يعني هل هي محمولة على السماع ولا هي مرسلة ولا هي منقطعة؟ كل هذا يعرف من خلال معرفة الطبقات. وذكر كذلك رحمه الله تعالى انه من المهم معرفة المواليد. يعني السنة التي ولد فيها الراوي. ايضا لان سنأمن كذلك من مما ذكرنا من التدليس من تداخل المشتبهين ونحو ذلك وكذلك الوفيات. فمن المهم كما يذكر رحمه الله تعالى معرفة الوفيات. والوفيات بفتح الفاء والتخفيف والمقصود بذلك يعني معرفة السنة التي توفي فيها الراوي. ايضا لنفس الامر حتى نأمن من دعوى اللقاء وهو لم يحصل او كذلك نعرف الانقطاع والاعضال وهل الحديث على الاتصال ولا ليس بمتصل؟ كل هذا يعرف من خلال معرفة المواليد والوفيات. قال وبلدان وهي ما كان من المرتبة الاولى وكذلك ما كان من المرتبة الثانية فيما ذكره الحافظ رحمه الله تعالى يبقى الراوي لو كان مجروحا كاننا وجدنا الجرح خفيفا فهذا يعتبر بحديثه يعني كذلك من المهم ان نعرف بلدان هؤلاء الرواة. ايضا حتى نكون في مأمن من تداخل الاسمين فيما اذا اتفق نطقا لكن افترقا بالنسب فهذا شامي وهذا كوفي يبقى الاسم مشتبه لكن الذي جعلنا نفرق بين هذا وذاك هو البلد التي نسب اليها هذا الراوي قال رحمه الله تعالى واحوالهم تعديلا وتجريحا وجهالة يعني ومن المهم ايضا ان نعرف الرواة من حيث اه احوال التعديل والجرح والجهالة فالراوي لا يخلو حاله من ثلاث. اما ان نعرف عدالته او ان نعرف فسقه او لا نعرف عنه شيئا فيكون في هذه الحالة مجهولة وكذلك من المهم معرفة مراتب الجرح وكذلك مراتب التعديل فهذه من الاهمية بمكان لانهم قد يجرحون الشخص بما لا يستلزم رد الحديث وكذلك قد يعدلون الشخص باسباب اجنبية لا علاقة لها بمعاني الثقة والضبط ولهذا كان من الاهمية بمكان ان نعرف مراتب الجرح وكذلك مراتب التعديل. علشان ننظر هل يستحق هذا جريح رد روايات هذا الراوي هل يستحق هذا التعديل قبول روايات هذا الراوي فمعرفة المراتب في الجرح والتعديل يفيدنا في ذلك وللعلماء تصانيف في طبقات الرواة ومن اشهرها واحسنها واجودها الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد البغدادي. رحمه الله تعالى. وهناك ايضا كتب اخرى ككتابة طبقات لخليفة ابن خياط وكذلك الطبقات للامام مسلم كذلك طبقات المحدثين باصبهان لابي الشيخ وكل هذه الكتب مختلفة فيما بينها في المعايير. يعني منهم من يعتبر الصحابة طبقة واحدة باعتبار الصحبة وهناك من يرى غير ذلك ممن صنف في الطبقات منهم من يقسم الصحابة باعتبار السبق الى الاسلام. فيجعل الى الاسلام في طبقة وغير هؤلاء في طبقة اخرى بل نجد احيانا للامام الواحد معايير مختلفة في كتبي الذهبي مثلا له عدة كتب تعتبر من كتب الطبقات. له كتاب تاريخ الاسلام وله كتاب سير اعلام النبلاء وله كتاب تذكرة الحفاظ. سنجد انه يغاير في هذه الكتب بين الطبقات فمعرفة هذه الكتب ومعرفة طبقات الرواة من الاهمية بمكان كما اشار الحافظ رحمه الله تعالى وكذلك صنف العلماء في الوفيات ككتاب تاريخ مولد العلماء ووفاياتهم لابي سليمان محمد بن عبدالله بن احمد المعروف بالربعي الدمشقي. وهناك ايضا مصنفات في البلدان ومن ذلك كتاب تاريخ مكة للازرقي وكتاب تاريخ مكة للفاكهي محمد بن اسحاق بن العباس وتاريخ واسط وطبقات علماء افريقيا وتونس وغير ذلك من هذه الكتب التي صنفت في بلدان الرواة. وكذلك تاريخ دمشق وهو اشهرها وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي وطريق دمشق هذا لابن عساكر الى اخره فيقول الشيخ رحمه الله تعالى واحوالهم تعديلا وتجريحا وجهالة قال ومراتب الجرح قال واسوأها ومراتب الجرح واسوأها الوصف بافعل. كاكذب الناس ثم دجال او وضاع او كذاب واسهلها لين او سيء الحفظ او فيه مقال. يعني ومن المهم ايضا ان نعرف مراتب الجرح وذكر هنا رحمه الله تعالى ان اسوأ مراتب الجرح هو ما كان على وصف افعل. وذلك باعتبار ان الحافظ رحمه الله الا جعل مراتب الجرح ثلاثا. المرتبة الاولى من مراتب الجرح ما دل على المبالغة في الجرح واسرح ذلك التعبير بافعل. كان يقول فلان اكذب الناس. او هذا الراوي اليه المنتهى في في الكذب اليه المنتهى في الوضع هو ركن الكذب ونحو ذلك يبقى المرتبة الاولى وهذه اسوأها من مراتب الجرح ما دل على المبالغة. واصلح ذلك التعبير بافعل ثم تأتي بعد ذلك المرتبة الثانية وهو ما كان فيها نوع مبالغة. يبقى المرتبة الاولى فيها مبالغة المرتبة الثانية فيها نوع مبالغة في الجرح. لكنها اقل من المرتبة الاولى. كقولهم فلان دجال او وضاع او كذاب ثم تأتي بعد ذلك المرتبة الثالثة وهي اسهل الالفاظ التي تدل على الجرح كان يأتي العالم ويقول عن احد الرواة فلان لين. او سيء الحفظ او فيه مقال. هذا بلا شك تجريح للراوي لكنه اسهل مما سبق هذا هو مفاد كلام الحافظ رحمه الله تعالى. لكن لا يخفى علينا ان بين هذه الالفاظ التي تدل على اسوأ الجرح وبين الالفاظ التي اه تدل على اه اسهله. هناك الفاظ اخرى متفاوتة في الدلالة لكن هذه الالفاظ ترجع لقسمين رئيسيين لا ثالث لهما القسم الاول مراتب الضعف الخفيف التي آآ يعتبر باحاديثها عند العلماء. وهي المرتبة الثالثة فيما ذكره الحافظ رحمه الله تعالى القسم الساني وهي مراتب الضعف الشديد التي لا يعتبر المحدثون باحاديثها لكن لو كان من المرتبة الاولى اللي هو الجرح الشديد ما كان على صيغة افعل او نحوها او كان من المرتبة الثانية فهذا لا يعتبر العلماء بحديثه. ولهذا طالب العلم لهذه المسألة كثيرا عند تحسين الحديث. يعني لو وجدنا حديثا ضعيفا من المرتبة الاولى او من المرتبة ثانيا ثم وجدنا له شاهدا من نفس المرتبة او من المرتبة الثانية هل يتقوى هذا الحديث؟ بمجموع هذه الطرق؟ نقول لا هذا الحديث الذي فيه رواية من النوع الاول او من النوع الثاني لا يمكن ان يتقوى بحال من الاحوال وانما يزداد ضعفه بذلك لكن لوجدنا حديثا ضعيفا فيه راوي من الطبقة او من المرتبة الثالثة فيه راو من المرتبة الثالثة ووجدنا له طريقا اخر فيه ايضا ضعف بسبب وجود راوي من الطبقة الثالثة. هل يتقوى؟ نعم. يتقوى بمثل ذلك ويمكن ان يرتقي الى مرتبة الحسد كثقة ثقة او ثقة حافظ وادناها ما اشعر بالقرب من اسهل التجريح كشيخ يعني كما انه من المهم ان تعرف مراتب الجرح. كذلك يقول الحافظ رحمه الله تعالى انه من المهم ان تعرف التعديل من المهم كذلك ان تعرف مراتب التعديل ومراتب التعديل كما يذكر رحمه الله تعالى ارفعها الوصف بما دل على المبالغة. الحافظ رحمه الله تعالى جعل مراتب التعديل ايضا ثلاثة ارفعها ما دل على المبالغة في التعديل واصرح ذلك التعبير بافعل. كاوثق الناس او اثبت الناس او اليه المنتهى في التثبت ثم تأتي بعد ذلك للمرتبة الثانية. المرتبة الثانية ما تأكد بصفة من الصفات الدالة على التعديل. او صفتين ما تأكد بصفة من الصفات الدالة على التعديل او صفتين. كأن يأتي العالم ويقول عن احد الرواة فلان ثقة ثقة او سبت سبت او ثقة حافظ او عدل ضابط فهذه من مراتب آآ التعديل لكن هي اقل من المرتبة الاولى ثم تأتي بعد ذلك المرتبة الثالثة والاخيرة كما يذكر الحافظ رحمه الله وهو ما اشعر بالقرب من اسهل التجريح اسهل التجريح كان يقول هذا لين. الحديث هناك مرتبة من مراتب التعديل قريبة من هذه المرتبة في التجريح كان يقول العالم عن احد الرواة فلان شيخ او فلان يروى حديثه او فلان يعتبر بحديثه ونحو ذلك هذا هو مفات كلام الحافظ رحمه الله تعالى وايضا ننبه هنا على ما نبهنا عليه في اسناء الكلام على التجريح على مراتب التجريح. وهو ان بين هذه المراتب الفاظ اخرى تدل على التعديل ويمكن ان نجمل هذه الالفاظ ونرجعها ونرجعها الى قسمين القسم الاول مراتب التصحيح وهي المرتبة الاولى والثانية من كلام الحافظ رحمه الله تعالى القسم الثاني وهي مراتب التحسين يعني لو وجدنا راويا في سند من هذه المرتبة فحديثه يكون حسنا. ومراتب التحسين هي المرتبة الثالثة في كلام الحافظ رحمه الله تعالى وهنا نكتة لطيفة فيما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى وهو انه قدم الكلام على الجرح اولا ثم تكلم بعد ذلك على التعديل قال ومراتب الجرح كذا وبعدين قال ومراتب ثم قال ومراتب التعديل كذا لماذا قدم الحافظ رحمه الله تعالى الجرح على التعديل قال بعض الشراح ذكر ذلك او قدم الجرح لمناسبة. وهي ان الحافظ العالم الكبير عبدالرحمن ابن ابي حاتم سمى كتابه الجرح والتعديل. فقدم الجرح اولا وبعضهم يذكر مناسبة اخرى اذا اجتمعت هذه الالفاظ في راو واحد وتعارضت فان الجرح يقدم بضوابط عند المحدثين كما سيأتي معنا ان شاء الله تعالى طيب فعرفنا الان مراتب الجرح وكذلك مراتب التعديل فيما ذكره الحافظ رحمه الله. نختم بالكلام في هذا المبحث عن معنى الجرح ما معنى الجرح في اصطلاح المحدثين؟ وما معنى التعديل في اصطلاحهم معنى الجرح في اصطلاح المحدثين يعني وصف الراوي بما يقتضي رد روايته وعكس ذلك هو التعديل. فالتعديل وصف الراوي بما يقتضي قبول روايته فاذا الجرح والتعديل عبارة عن قواعد يذكرها المحدثون من خلالها نعرف هل هذه الروايات من هذا الراوي مقبولة ولى هذه الروايات غير مقبولة؟ فهذا العلم يعلمنا او هذا هذه الابواب ابواب الجرح والتعديل اه تعلمنا كيف ننزل كل راوي منزلته. من حيث القبول والرد طيب هل يجوز تجريح الرواة ولا هذا يعتبر من الغيبة المحرمة الحافظ رحمه الله تعالى في الفتح نقل اجماع العلماء على جواز جرح المجروحين من الرواة. سواء كانوا امواتا او احياء هذا اجماع من العلماء نقله الحافظ رحمه الله تعالى. يبقى جرح المجروحين هذا جائز بالاجماع سواء كانوا امواتا او احياء ولا شك ان التعديل في هذه الحالة سيكون جائزا من باب اولى. لما في ذلك من المصلحة. المصلحة المقدمة الراجحة. ثم قال بعد ذلك وتقبل التزكية من عارف باسبابها. ولو من واحد على الاصح. يعني ان التزكية لو كانت من عالم عارف باسبابها فهي مقبولة بخلاف ما لو كانت التزكية من غير عارف باسبابها فهي غير مقبولة. آآ قالوا لئلا يزكي بمجرد ما يظهر من حال الراوي. من غير الممارسة او اختبار آآ لو كانت عن علم ومعرفة باسباب التزكية فهي مقبولة ولو من واحد على الاصح لكن لو كانت صادرة من شخص غير عارف باسباب التزكية فهي غير مقبولة طيب يأتي السؤال الان ما المقصود بالتزكية؟ التزكية المراد بها الجرح والتعديل وليس التعديل فقط كما هو ظاهر العبارة وهذا الذي يدل عليه اه عبارات الائمة الاخرين في هذا المقام. الامام ابن صلاح رحمه الله تعالى في علوم الحديث يقول اختلفوا في انه وهل يسبت الجرح والتعديل بقول واحد او لابد من اثنين. يبقى هنا مش كلام الكلام هنا ليس مجرد ليس عن التزكية فقط وانما كذلك عن التعديل. فدل ذلك على ان المبحث هنا انما هو عن الجرح والتعديل وليس التعديل فقط فقوله وتقبل التزكية يعني وكذلك الجرح من عارف باسبابها. ولو من واحد على الاصح طيب لما يأتي الحافظ ويقول على الاصح التزكية مقبولة من واحد على الاصح. هذا فيه اشارة الى ماذا؟ هذا فيه اشارة الى خلاف في المسألة ولا اصح ان التزكية مقبولة من واحد لا فرق في هذا بين ان يكون الراوي روى عن روى عنه جمع او لم يروي عنه الا واحد ثقة. وهذا اختيار الحافظ رحمه الله تعالى كما ذكر في الفتح وهذا اختيار كذلك الخطيب في الكفاية ونقله عن كثير من اهل العلم ونقله عن كثير من اهل العلم ونقرأ كذلك الامر كما في الاحكام ونقله غيره من آآ الاصوليين عن الاكثرين من اهل العلم وهذا الذي آآ صححه النووي رحمه الله تعالى في التقريب. وقال ابن الصلاح انه الصحيح الذي اختاره الخطيب البغدادي وغيره يبقى لو زكى الراوي عالم واحد وكان عارفا باسباب التزكية فهذا مقبول وهذا الواحد يصح ان يكون عبدا او امرأة والخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في الكفاية قال باب ما جاء في كون المعدل امرأة او عبدا او صبيا قال الاصل في هذا الباب سؤال النبي صلى الله عليه وسلم بريرة في قصة الافك عن حال عائشة رضي الله عنها وجوابها او فلما سأل بريرة وهي امة دل على ان التزكية مقبولة من واحد حتى ولو كانت امة حتى لو كانت امرأة فهي مقبولة في هذه الحالة قال رحمه الله تعالى والجرح مقدم على التعديل ان صدر مبينا من عارف باسبابه فان خلا عن التعديل قبل مجملا على المختار وهذه مسألة اخرى فيما لو تعارض الجرح مع التعديل يعني عندنا راوي عدله مجموعة من العلماء او عدله عالم وجرحه اخرون او جرحه عالم من العلماء. يبقى هنا عندي تعارض بين الجرح والتعديل في الراوي الواحد. طيب هل نقدم الجرح الذي قيل في هذا الراوي؟ ولا نقدم التعديل هنا الشيخ رحمه الله تعالى بيقول في حالة تعارض الجرح والتعديل فالجرح مقدم على التعديل فيما لو كان مفسرا يبقى هذا القيد الاول وكان صادرا من عارف باسبابه هذا هو القيد الثاني ويقبل الجرح مجملا ويعمل به في حالة اذا خلا الراوي عن تعديل يبقى ننتبه الان لهذه المسائل عندنا المسألة الاولى الجرح مقدم على التعديل بقيدين ان كان مفسرا هذا القيد الاول القيد الثاني ان صدر من عارف باسبابه المسألة الثانية وهو ان الجرح يقبل ولو كان مجملا. فيما لو خلا الراوي عن تعديله وهذا على المختار وهذا على المختار ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى بعد ذلك ومن المهم معرفة كنا المسمين ومن اسمه كنيته ومن اختلف في كنيته. ومن كثرت كناه او نعوته ومن وافقت كنيته اسم ابيه او بالعكس يعني ومن المهم ان يعرف طالب العلم من اشتهر باسمه وله كنية. لانه لا يؤمن ان يأتي في بعض الروايات مكنى فيظن في هذه الحالة انه اخر فمن المهم ان تعرف كن من اشتهر باسمه وله كنية واسماء المكنين يعني اه مسل ابن ابن جريج فلو كان قد اشتهر بكنيته وله اسم. فمن المهم ان تعرف اسمه. وهذا عكس ما سبق ومن اسمه كنيته يعني ومن المهم ان تعرف من الرواية من كان اسمه هو كنيته. كابي بكر بن عياش فاسمه ابو بكر فاسمه ابو بكر فاسمه هو كنيته قال ومن اختلف في كنيته قال ومن كثرت كناه او نعوته. يعني ومن المهم كذلك ان تعرف الرواة الذين كثرت كناهم. او كثرت نعوته واوصافه لئلا يتوهم الناظر انهم متعددون وهم في الحقيقة واحد فقط ومن وافقت كنيته اسم ابيه مسل ابي اسحاق ابراهيم ابن اسحاق المدني. وهو من اتباع التابعين. يبقى هو اسمه ابو اسحاق ابراهيم ابن اسحاق فوافقت كنيته اسم ابيه قال او بالعكس كسنان ابن ابي سنان واسحاق ابن ابي اسحاق السبيعي فهنا حصل موافقة الاسم لكنية الاب قال او كنيته كنية زوجته مثل ابي ذر وام ذر. وابي بكر وام بكر. وابي ايوب وام ايوب وهنا الكنية كنية الراوي موافقة لكنية موافقة لكنية الزوجة قال ومن نسب الى غير ابيه مسل المقداد ابن الاسود نسب الى الاسود الزهري لكونه تبناه. وانما هو مقداد ابن عمرو ومنهم من نسب الى امه ومن هؤلاء اسماعيل ابن علية. اسماعيل ابن ابراهيم ابن مقسم. وعاصم ابن بهدلة وهو ابن ابي النجود قال او غير ما يسبق الى الفهم. مثال ذلك خالد الحذاء ظاهره انه منسوب الى صناعة الاحذية. او الى بيعها وليس كذلك وانما سمي بذلك لانه كان يجالسهم فنسب اليهم كان يجلس الى الحزائين فنسب اليهم قال ومن اتفق اسمه واسم ابيه وجده مثل الحسن ابن الحسن ابن الحسن ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال او اسم شيخه وشيخ شيخه فصاعدا. يعني اتفق اسم الراوي مع اسم شيخه وشيخ شيخه فصاعدا مثال ذلك عمران عن عمران عن عمران عمران الاول هذا يعرف بالقصير عن عمران اللي هو الثاني هذا هو ابو رجاء وعمران الثالث هذا هو ابن حصين الصحابي. وكذلك سليمان عن سليمان عن سليمان الاول سليمان ابن احمد ابن ايوب الطبراني الساني هو ابن احمد الواسطي الثالث ابن عبدالرحمن الدمشقي المعروف ببني بنتي شرح بيه قال ومن اتفق اسم شيخه والراوي عنه ومن اتفق اسم شيخه والراوي عنه. يعني اتفق اسم شيخ الراوي مع اسم من روى عنه ومن امثلة ذلك البخاري. روى عنه مسلم وروى عن مسلم فشيخه مسلم ابن ابراهيم الفراهيدي والراوي عن البخاري هو مسلم ابن الحجاج القشيري صاحب الصحيح وحتى لا يتوهم احد ان البخاري روى عن مسلم صاحب الصحيح وروى عنه مسلم صاحب الصحيح. لأ هو الذي مسلم صاحب الصحيح روى عن البخاري. لكن البخاري روى عن مسلم اخر وهو مسلم ابن ابراهيم الفراهيني قال رحمه الله ومعرفة الاسماء المجردة والمفردة. يعني ومن المهم ان تعرف الاسماء المجردة والمفردة والاسماء المجردة اسم كل راوي منسوبا الى ابيه وجده. مذكورا بنسبه ولقبه. بما يميزه عن غيره. من دون اعتبار شيء مما سبق. واما الاسماء المفردة فهي التي انفرد من تسمى بها من الرواة عن غيره فلم يشاركه فيها احد. قال الكونة والالقاب. يعني ومن المهم كذلك معرفة الكنى المجردة. وكذلك معرفة الالقاب كالاعمش والحذاء والاعرج الى اخر ذلك قال رحمه الله تعالى والانساب وتقع الى القبائل والاوطان بلادا او ضياعا او ضياعا او سككا او مجاورة والى الصنائع والحرف ويقع فيها الاتفاق والاشتباه كالاسماء يعني ومن المهم معرفة الانساب والروي قد ينسب تارة الى قبيلته وهذا موجود في المتقدمين اكثر من غيرهم وقد ينسب احيانا الى الاوطان وهذا موجود في المتأخرين اكثر من المتقدمين وتارة ينسب الى حرفة كالخياط او البزاز الى اخره. وهذا يقع فيه الاتفاق والاشتباه كالاسماء قال وقد تقع القابا يعني الانساب قد تكون لقبا لبعض الرواية كالطبراني فهذا لقب وهو نسب في نفس الامر الى بعض البلاد. قال ومعرفة اسباب ذلك. يعني ومن المهم معرفة اسباب التلقيب بهذه الالقاب فقد يكون ظاهر التلقيب مخالفا لباطنه. يعني الحذاء كما قلنا قبل قليل ليس لاجل انه صانع احذية وانما كان يجالس الحزائين فسمي بذلك قال ومعرفة ومعرفة الموالي قال ومعرفة الموالي من اعلى ومن اسفل بالرق او بالحلف يعني ومن المهم ايضا معرفة الموالي من اعلى او من اسفل. بالرق او بالحلف او بالاسلام. باعتبار ان كل ذلك يطلق عليه مولى ولا يمكن ان نميز بين هذا وذاك الا بالتنصيص واهم ذلك معرفة الموالي المنسوبين الى القبائل بوصف الاطلاق فان الظاهر فيمن نسب الى قبيلة كما اذا قيل فلان القرشي انه منهم صليبا. يعني خالص النسب فاذا بيان من قيل فيه قرشي من اجل كونه مولى لهؤلاء هذا مهم حتى نعرف ان هذا قرشي لكونه مولى من الموالي. لايه؟ القرشيين او لاحد منهم وليس لانه من القرشيين صليبا قال ومعرفة الاخوة والاخوات يعني ومن المهم كذلك معرفة الاخوة والاخوات وهذا قد صنف فيه عند القدماء وممن صنف فيه علي ابن المديني وابو داوود والنسائي وغيرهم ومن فوائد ذلك الا يظن من ليس باخ اخا عند الاشتراك في اسم الاب وهو من فروع الانساب ايضا ثم ختم الشيخ رحمه الله تعالى بالكلام عن اداب الشيخ والطالب اداب الشيخ والطالب فنتكلم ان شاء الله عن بعض هذه الاداب فيما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى هنا نتكلم عن ذلك في الدرس القادم ونتوقف هنا ونكتفي بذلك وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا. وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه. وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين