الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الثاني والثلاثون من شرح كتاب آآ نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر الامام العلامة احمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين واليوم ان شاء الله تعالى هو اخر المجالس في شرح هذا الكتاب المبارك. كما اشرنا الى ذلك في الدرس الماضي وكنا وصلنا لكلام عن الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها الشيخ ويتحلى بها الطالب فيقول الشيخ رحمه الله تعالى ومعرفة اداب الشيخ والطالب يعني ومن المهم ايضا معرفة اداب الشيخ والطالب وكلاهما يشتركان في بعض الامور وينفردان في امور اخرى اما الامور والاداب التي يشترك فيها الشيخ والطالب فاولا تصحيح النية فينبغي ان يبتغي الشيخ وكذلك الطالب بهذا العلم وجه الله تبارك وتعالى قال الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه هذا الحديث صدر به كثير من العلماء كتبهم من اجل التذكرة باهمية النية. وانه ينبغي على القارئ او على الطالب وكذلك على غيره ان يخلص نيته لله سبحانه وتعالى ومن هؤلاء الامام البخاري رحمه الله تعالى صدر كتابه الصحيح بالكلام عن هذا الحديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى حتى يشير الى اهمية النية الاخلاص لله سبحانه وتعالى كما انه ختم كتابه كتابه الصحيح بحديث كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. وهذا من فقه رضي الله عنه وارضاه فمن الامور التي ينبغي ان يتحلى بها الشيخ وكذلك الطالب الاخلاص. وتصحيح النية فيبتغي بهذا العلم وجه الله تبارك وتعالى وكذلك من هذه الامور التطهير من اعراض الدنيا هذه من جملة الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها الشيخ ويتحلى بها الطالب لا يبتغي بهذا العلم عرضا من اعراض الدنيا او امرا من امور الدنيا وانما يريد بذلك وجه الله كما اكدنا على ذلك في الادب الاول. وكما اشار الشيخ رحمه الله تعالى في شرحه الى ذلك فمن ابتغى بهذا العلم امرا من امور الدنيا فانه لم يرح رائحة الجنة كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ورب العالمين سبحانه وتعالى توعد من اتى امرا من هذه الامور واراد بذلك الدنيا. وبين ان عاقبته لا خزي وندامة والعياذ بالله. قال من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون فينبغي ان يتطهر من اعراض الدنيا لا يريد بهذا العلم منصبا ولا جاها ولا رفعة بين الناس ولا لا يريد بذلك ان يصرف وجوه الناس اليه لان بعض الناس انما يتعلم هذا العلم من اجل وظيفة زي ما بيحصل مسلا في بعض الجامعات او في بعض المعاهد او نحو ذلك. انما يريد بذلك امرا من امور الدنيا. لا يريد بذلك ما عند الله سبحانه وتعالى او يريد بذلك ان يكون ذا شأن بين الناس باعتبار ان كثيرا من الناس يوقرون اهل الديانة حملة العلم حملة القرآن. فيريد ان يحصل هذه المنزلة فيتعلم هذا العلم من اجل ذلك ولهذا اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان هناك ثلاثة سيسعر بهم النار يوم القيامة وهم اول من يدخلها فذكر منهم عليه الصلاة والسلام رجل قرأ القرآن ما اراد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى وانما اراد بذلك ليقال قارئ فيؤتى به يوم القيامة فيلقى في نار جهنم والعياذ بالله. ويكون اول من يلقى في النار. ويقال ان ما قرأت ليقال قارئ وقد قيل ولهذا يأتي يوم القيامة لا اجر له عند الله سبحانه وتعالى فمن هذه الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها الشيخ وكذلك الطالب التطهير من اعراض الدنيا. وكذلك تحسين الخلق هذه من جملة الاداب المهمة سواء في حق الشيخ وكذلك في حق في حق الطالب تحسين الخلق فيتخير احاسن الاخلاق ويتحلى بها. ويسأل ربه سبحانه وتعالى ان يهبه ذلك. والنبي عليه الصلاة والسلام كان من جملة ما يدعو به رب العالمين سبحانه وتعالى. قال اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين وكان يدعو ربه سبحانه وتعالى ويقول اللهم اهدني الى احسن الاخلاق لا يهدي الى احسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت وهو الذي اقسم الله سبحانه وتعالى بخلقه في القرآن قال نون والقلم وما يسترون. ثم قال بعد ذلك وانك لعلى خلق عظيم. ومع ذلك كان يسأل ربه سبحانه وتعالى حسن الخلق. وبين النبي عليه الصلاة والسلام ان اعظم الناس منزلة يوم القيامة احاسنهم اخلاقا. ليس كثير الصلاة وليس كثير الصيام وليس كثير الصدقة وانما احسن الناس واقرب الناس منزلة عند الله سبحانه وتعالى هو احسن الناس خلقا. وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه آآ شكي اليه امرأة. كانت تصوم النهار وتقوم الليل لكنها كانت تؤزي جيرانها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي في النار هي في النار وذلك لسوء الخلق. مع انها كانت تصوم النهار وكانت تقوم الليل لكن لم يشفع ذلك عند عند رب العالمين وتعالى مع سوء خلقها فحسن الخلق هو رأس الامر. فينبغي ان يتحلى الشيخ وكذلك الطالب بهذا الامر وهناك امور وهناك اداب ينفرد بها الشيخ واداب اخرى ينفرد بها الطالب. من جملة الاداب التي ينفرد بها الشيخ هو ان يسمع الى احتيج اليه. كذلك من جملة هذه الاداب انه لا يحدث ببلد فيه من هو اولى منه بل ينبغي عليه ان يرشد الى هذا الاولى ينبغي عليه ان يرشد الى هذا الاولى وهذا علامة على حسن القصد لكن نفترض ان هذا الموجود هذا الاولى لا يفي بالغرض او ان مجموع الناس يحتاجون الى اكثر من شيخ. فحينئذ لا بأس بالتحديث في تلك الحالة ويتعدد المشايخ كما هو عادة السلف ولهذا اجمعوا على انه يجوز ان يحدث المفضول في وجود الفاضل. نقل هذا الاجماع غير واحد من المحدثين منهم السيوطي رحمه الله تعالى في الفيته فاخذوا ذلك من فعل اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. فكان بعضهم يفتي في وجود من هو اولى وافضل واستدلوا على ذلك ايضا بحديث الرجل الذي شجت رأسه فلما كانوا في سفرة من الاسفار وشجت رأس احدهم وآآ اصبح جنبا. فسأل من كان معه فقالوا ما نجد لك بدا من الاغتسال. لابد ان تغتسل فاغتسل فمات فلما رجعوا الى النبي عليه الصلاة والسلام واخبر بذلك قال عليه الصلاة والسلام قتلوه قتلهم الله الا سألوا اذ لم يعلموا الا ان شفاء العي السؤال فهنا النبي صلى الله عليه وسلم ينكر عليهم انهم افتوه وانما انكر عليهم انهم افتوا بغير علم وكذلك في حديث العسيف جاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام قال ان ابني كان عسيفا عند امرأته هذا يعني كان اجيرا فوقع فيما حرم الله سبحانه وتعالى من امر الزنا قال فسألت اهل العلم فقالوا على ابنك مائة شاة وتغريب عام. قال عليه الصلاة والسلام اما الشاة فهي رد عليك يعني لا يجب عليك مائة شاة ولا شيء قال على ابنك جلد مائة وتغريب عام. فاقرهم على امر التغريب ولم يقروهم على امر الشاة. قال واغدوا يا الى امرأة هذا فان اعترفت فارجمها فالحاصل هنا انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم قال سألت اهل العلم فلم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم ذلك. وانما انكر عليه وانما انكر ما كان خطأ من الحكم الذي صدر عنه ولهذا قالوا تحديث المفضول في وجود الفاضل هذا جائز وان كان الاولى ان هو يرشد الى الفاضل ويوجه الناس الى الاخذ عنه آآ كذلك من جملة هذه الاداب وهو انه لا يترك اسماع احد لنية فاسدة لا يترك اسماع احد لنية فاسدة. يعني لو علم ان من جملة من يسمع اليه او من جملة الجالسين او من جملة الطلبة من يسمع او يتعلم ونيته فاسدة. نيته مدخولة. يعني ما جلس هذا المجلس يريد بذلك ما عند الله من الاجر. وانما يسمع رياء وسمعة من اجل ان يعلم الناس عنه انه يجلس في مجالس العلم ويجلس مع العلماء ويجلس مع الطلبة الى اخر ذلك من هذه النوايا الفاسدة. هل اترك الشيخ في هذه الحالة التحديث واسماع هذا الطالب الذي شابته هذه النية الفاسدة؟ قالوا لا. ينبغي على الشيخ الا افعل ذلك بل يسمعه كما يسمع غيره. لماذا؟ لانه ربما بجلوسه في تلك المجالس آآ تتحسن نيته ويقصد بهذه المجالس بعد ذلك ما عند الله سبحانه وتعالى من الاجر. وفي ذلك يقول بعض السلف العلم لغير الله. فابى ان يكون الا لله طلبنا هذا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لان كنا نجلس في بادئ الامر ونيتنا مدخولة. لكن لما جلسنا وسمعنا هذا العلم وتعلمناه آآ قوم هذا العلم هذه النيات فصارت لله سبحانه وتعالى ولهذا قالوا لا يترك اسماع احد لنية فاسدة وكذلك من جملة هذه الاداب بالنسبة الى الشيخ ان يتطهر ويجلس بوقار وعلى هذا جماعة من السلف منهم الامام مالك رحمه الله تعالى كان اذا جلس علته الهيبة. وكان تعطر وكان يتوضأ ويكون في احسن ما يكون من الهيئات. لانه انما يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا في الحقيقة كما اشرنا انما هو من توقيره لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم انه يفعل ذلك. لانه انما يحدد عن الله عز وجل. وايضا من جملة هذه الاداب لا يحدث قائما ولا عاجلا ان لا يحدث الناس وهو قائم بل يجلس كما قلنا في اه هيبة ووقار. ولا يحدث على عجالة ولا يحدث الطريق الا اذا اضطر الى ذلك وايضا من هذه الاداب ان يمسك عن التحديث اذا خشي التغير او النسيان لمرض او هرب. يعني ان علم من نفسه انه بلغ من العمر ما ينسى من معه العلم ما ينسى معه العلم او لكونه مريض ايضا ينسى كثيرا فيمسك في هذه الحالة ولا يحدث لان المرض يشوش احيانا على الانسان ولهذا جعلوا من جملة اداب المفتي انه لا يفتي وهو غضبان. كما صح في الحديث ولا يفتي وهو نعسان. ولا يفتي وذهنه مشغول بنحو اكل. حتى لا يقع في الخطأ. كذلك هنا فيما لو كان مريضا او كان هرما. يعني كبر سنه. وخشي مع اه هذا السن النسيان فربما حدث وادخل حديثا في حديث وحصل اختلاط الذي تكلمنا عنه فيما مر معنا من المجالس لذلك كان من جملة العلماء ان او من العلماء من كان يمسك اذا بلغ هذه الحالة حتى لا يقع في اختلاط ومنهم من كان يحجزه ابناؤه. يعني هو محدث وابناؤه كذلك حملوا عنه العلم وحملوا عن غيره وصاروا محدثين. فلما كبر سنه وخاف ابناؤه على ابيهم الاختلاط منعوه من التحديس. قالوا لا ولا تجلس الى الناس. لماذا علموا من ابيهم انه يخلط في الحديث فكانوا يمنعونه من ذلك. ومنهم من كان يمتنع من نفسه. حتى لا يقع في الخلط والنسيان كما قلنا وكذلك من جملة هذه الاداب اذا اتخذ مجلس الاملاء ان يكون له مستمل يقظ. وهذا كان قديما. من الاول كان الشيخ احدث وهناك ما يسمى بالمستملي ايه معنى المستمعين للمجالس قديما ربما كانت تكون آآ مكتظة بالطلبة المجلس مثلا او المسجد مكتظ بطلبة العلم. صوت الشيخ قد لا يبلغ الى كل احد من هؤلاء. خصوصا مع وسع المكان او كبر المساحة الى اخره. فكان يضع بعض الاشخاص ويسمع منه الحديث ويبلغون هذا الحديث لمن خلفهم يبقى في كل مسافة مثلا شخص يسمع ويحدث يسمع ويحدث اشبه بالمبلغ الذي يكون في الصلوات هذا يسمى بماذا؟ هذا يسمى بالمستملي. فينبغي ان يتخذ مستمليا يقظا. علشان يحدث بما سمعه من الشيخ على وجه الصواب. لا يغفل فيخلط في الحديث ويغلط في الحديث فينسب هذا الغلط بعد ذلك الى الشيخ اما بالنسبة للاداب التي ينفرد بها الطالب فقالوا منها ان يوقر الشيخ ولا يجيره. يعني لا يغضب الشيخ. بل يوقره وينبغي عليه ان يتحين الاوقات المناسبة للاخذ يعني من جملة الاشياء التي يقع فيها الناس مع المشايخ او مع العلماء انهم يسألون الشيخ في اي وقت اذا قابلوه في اذا قابلوه في المسجد يتصلون عليه واذا لم يتصل يعيدون الاتصال حتى يضطروه الى اغلاق الهاتف في بعض الاحوال ليس كل وقت متاح آآ بالنسبة للشيخ للاجابة عن اسئلة الناس او ان يحدث بالحديث او يحدث بالعلم فينبغي ان يوقره ويعرف له حقه وكذلك ينبغي عليه ان الا يؤجره ويتحين الاوقات المناسبة من الشيخ كذلك من جملة هذه الاداب ان يرشد غيره لما سمعه. يعني لو سمع فائدة او سمع اه مثلا نكتة من النكات في اسناء الدرس او في المجلس يرشد غيره الى ذلك. الى هذه جالس او الى هذه الدروس او الى هذه الفوائد من باب حب الخير للغير. قد قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فكما انت تحب ان تسمع هذه الفوائد وان تستفيد كذلك ينبغي عليك ان ترشد غيرك لذلك كذلك من هذه الاداب الا يدع الاستفادة لحياء او لتكبر يعني احيانا يستحي الانسان ان يسأل مع ان المجال مفتوح للسؤال فيستحي ان يسأل واحيانا يكون المانع ليس الحياء وانما الكبر. فيضيع العلم بين الامرين كما قالوا انما يضيع العلم الحياء والكبر فينبغي عليه الا يستحي من السؤال. وفي هذا يريدون حديثا لام سلمة رضي الله عنها. حينما جاءت الى النبي عليه الصلاة والسلام وهي تقول ان الله لا يستحي من الحق. هل على المرأة غسل ان هي احتلمت قالت هل على المرأة غسل؟ ان هي احتلمت؟ فعائشة رضي الله عنها كانت جالسة. وتسمع هذا السؤال من هذه المرأة. قالت فضحتني نساء فاخبرها النبي عليه الصلاة والسلام ان هذا ليس مجالا للحياء. فقال صلى الله عليه وسلم نعم. ان هي رأت الماء فلو استحت المرأة من ذلك كيف يعرف الناس هذا الحكم لا يمكن ولهذا لا ينبغي على الانسان ان يمنعه من العلم مانع كالحياء وكذلك الكبر. احيانا الانسان يتكبر من السؤال. يقول لو سألت لا اه فهم الناس انني اني لا اني اجهل هذه المسألة واني لا اعلمها وان هذا الذي اسأله افضل مني لم فيتكبر عن السؤال من اجل ذلك. فيضيع العلم ولا يتعلم. وربما كانت هذه المسألة التي تكبر عن وقال فيها فيها نجاة يوم القيامة بين يدي الله سبحانه وتعالى او فيها رفعة لدرجاته عند الله سبحانه وتعالى. فيمنعه الكبر من ان يحصل هذه المنزلة. فاي خسران اعظم من ذلك فمن هذه الاداب انه لا يدع الاستفادة لحياء او تكبر كذلك من هذه الاداب ان يكتب ما سمعه تاما. وهذه من الاداب المهمة لو سمع فائدة واراد ان يدونها فينبغي عليه ان يكتب هذه الفائدة تامة. بعض الناس او بعض الطلبة فماذا يصنع؟ يكتب ما فهمه من الشيخ وقد يكون فهمه مغلوطا في كتب ما افاده او ما استفاده على وجه الاختصار. يشير الى هذه الاستفادة اشارة يسيرة. وبعدين لما يأتي بعد يراجع ما اخذه عن الشيخ ويسمع منه الشيخ هذا يجد انه آآ كتب ما كتبه على وجه الغلط لماذا؟ لانه اختصر ولم يكتب ما سمعه تاما فينبغي عليه الا يفعل ذلك. يقيد ما سمعه تاما حتى لا يقع في الغلط بعد ذلك كذلك من جملة هذه الاداب ان الطالب ينبغي عليه ان يعتني بالتقييد والضبط وجاء في الخبر الذي حسنه جماعة من العلماء قال قيدوا هذا العلم بالكتابة فالعلم هذا كالطائر. ان آآ افلتته آآ زهب عنك فينبغي عليك ان تمسكه وذلك بالكتابة والتقييد. لانك اذا قيدت هذا العلم ما احتجته وجدته لكن اذا لم تقيده فانه سرعان ما يذهب. ولا يمكن في بعض الاحوال بل في كثير من الاحوال ان آآ تتأتى لك هذه الفائدة مرة اخرى وكثير من الطلبة يمني نفسه انه سيسمع هذا المجلس مرة اخرى وسيقيد هذا المجلس حينما يحتاج الى تلك الفوائد. او انه سيقرأ هذه الفائدة في كتاب ما فاذا به ينتهي المجلس ولا يكتب شيئا ولا يرجع هو مرة ثانية كما اه من نفسه للسماع ولا يرجع مرة اخرى للنظر في الكتاب. فتضيع عليه هذه الفوائد. وهذا من حبائل الشيطان التي ينصبها لطالب العلم. انه يمني نفسه انه سيرجع الى هذه الفائدة مرة اخرى ولا يرجع اليها بعد ذلك بحال من الاحوال. فيضيع عليه هذا العلم الذي كان يرتقي به درجات عند الله سبحانه وتعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. كل مسألة من هذه المسائل التي تعلمها هي رفعة للانسان عند الله يوم القيامة فاذا افلت الانسان هذه الفوائد فانه في المقابل لا يتحصل على هذه الدرجات. لذلك العلماء لماذا يهتمون دائما بالكلام عن آآ ماهية العلوم الشرعية يقولون من العلوم الشرعية كذا وكذا وكذا وكذا وينصون على هذه العلوم علشان طالب العلم ينتبه لهذه لهذا الامر ان هذه العلوم التي هي منسوبة للشريعة فيها رفعة لك عند الله سبحانه وتعالى وكل مسألة تحصلها من هذا العلم هي درجات يوم القيامة في الجنة فلا تهملها. كذلك هنا بنقول ينبغي عليه ان يعتني بالتقييد وبالضبط حتى لا تضيع عليه هذه الفوائد ويضيع عليه هذا الاجر لانه لو اتكل على حفظه وعلى انه سيرجع مرة اخرى حينما يحتاج الى تلك المسائل الى كتاب او الى سماع لن يحصل ذلك. لن يحصل ذلك. ومن الاسباب التي تجعل طالب العلم ينقطع عن العلم هذه المسألة ايضا ان هو يمني نفسه انه سيزاكر ولا يزاكر. يمني نفسه انه سيجلس في مجالس العلم في الاسبوع القادم او في في الدرس القادم ولا يجلس وزي ما بنقول دايما وبننبه ان الجلوس في مجالس العلم هذا توفيق من الله سبحانه وتعالى اذا انقطع الانسان عن مجالس العلم واراد ان يعود مرة اخرى هذا ليس بيده لان بعض الناس يظن انه اذا انقطع فانه من السهل ان يعود الى مجالس العلم وقتما اراد هذا ليس بيدك لذلك كثير ممن ينقطع لا يتمكن من العودة مرة اخرى. يجاهد نفسه ولا يستطيع. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى قد حباه بامر عزيز. فلما فرط فيه ورأى فيه ربه سبحانه وتعالى هذا التفريط حرمه منه وحيل بينهم وبين ما يشتهون الانسان اذا عزب عن مجالس العلم وزهد في هذه المجالس ورأى ربه سبحانه وتعالى منه هذا الاهمال في هذا الامر العزيز الذي لا يعطيه لاي احد فينزعه منه وقد لا يعود اليهم مرة اخرى والعياذ بالله وهذا رأيناه بام اعيننا في كثير من الطلبة يجلس في المجالس وينقطع يا فلان لماذا لا تأتي لماذا لا تجلس؟ فيتحجج بامر او اخر. ساعود ان شاء الله في الكتاب الجديد. ساعود في الاسبوع القادم. والله لا يناسبني هذا الميعاد لاني ورائي كذا وكذا ربما يأتي عليه وقت هو صادق في هذه النية. فعلا يريد ان يعود الى هذه المجالس. ويريد ان يجلس مرة اخرى ويتعلم آآ يستدرك ما فاته لكن يتفاجأ انه لا يستطيع ذلك لا يستطيع ذلك. فخرج الامر الان من يده تماما ويجد الصدود ويجد الموانع كما قال عليه الصلاة والسلام ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله يبقى هنا الامر خرج من يده وصار الان بتوفيق الله سبحانه وتعالى. لو اراد به خيرا سبحانه وتعالى واراد به ان يعود مرة اخرى الى مجالس فهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى وفضله. والا فلا يعود لانه فرط في هذا الامر العزيز فالحاصل يعني ان الانسان لم ينبغي عليه ان اه يحرص على مجالس العلم ويعتني بهذه المجالس ويشكر ربه سبحانه وتعالى على ان وفقه اليها. لا ان يهمل. لان هذه المجالس من اعز الامور خصوصا في هذه الازمنة المتأخرة واذا فضل الله سبحانه وتعالى انسانا بهذه المجالس فينبغي ان يعرف نعمة الله سبحانه وتعالى عليه ويشكر هذه النعمة بالمحافظة وكما قال سفيان رحمه الله تعالى قال شكر شكر نعمة الله سبحانه وتعالى قيد يعني كأنك تقيد هذه النعم وتربط هذه النعم بالشكر واهمال الشكر لنعم الله سبحانه وتعالى هذا فيه آآ افلات وآآ يجعل هذه النعم يعني تهرب منك وآآ لا يمكن ان تحصلها بعد ذلك. فمن باب شكر النعمة ان تعتني بهذه المجالس حتى يديم لك رب العالمين سبحانه وتعالى ولا تنقطع عنها وتحصل هذا الفضل العظيم الذي اخبر الله سبحانه وتعالى عنه يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم. فاشهدهم سبحانه وتعالى على اعظم مشهود لمكانتهم عنده عز وجل فهذه من جملة الاداب. كذلك من جملة الاداب التي يتحلى بها الطالب. المذاكرة. يذاكر محفوظه من اجل ان يرسخ في ذهنه ودي برضو من الاشكالات الكبيرة. كتير من الطلبة ياخد المجلس وبعدين يهمل هذا الكراس او الدفتر الذي كتب فيه ولا يفتحه مرة اخرى الا في المجلس الذي يليه من اجل ان يكتب فوائد جديدة. طيب هذه الفوائد الاولى التي كتبتها وحصلتها ماذا فعلت فيها؟ هل ذكرت هذه الفوائد لا لم يزاكرها. طيب كيف ستثبت في ذهنك وانت لم تزاكر الانسان منا لما كان مسلا في التعليم الدنيوي العادي الذي كنا نريد منه شهادة او ما شابه ذلك من الامور الدنيوية كان لا يستطيع ان ينجح ولا يحصل الدرجات الا من لا للمزاكرة. وكلنا نعلم اننا اذا لم نذاكر لم نحصل الدرجات. ولا نستطيع ان نتجاوز هذه السنة الى السنة التي تليها واذا لم نذاكر سنأتي امام ورقة الامتحان ورقة الاختبار ولا نستطيع ان نكتب شيئا مهما بلغ ذكاؤنا مبلغا عظيما. لكن المذاكرة تظل امرا مهما كذلك هذه العلوم الشرعية علشان تثبت في ذهن الانسان وآآ يحصلها لابد لابد من المذاكرة ولابد من المراجعة لما كتبه ولما حفظه. والا ضاع عنه بلا شك وهذا امر مجرب ومعروف فهذه بعض الاداب التي يعني اشار اليها العلماء كما قلنا منها ما يشترك فيها الطالب والشيخ ومنها ما ينفرد بها الشيخ ومنها فينفرد بها الطالب قال الشيخ رحمه الله تعالى بعد ذلك هو سن التحمل والاداء يعني ومن المهم كذلك ان يعرف سن التحمل والاداء والتحمل يعني التلقي. ما هو السن الذي يسمح فيه بتلقي العلم او بتلقي الحديث وسماع الحديث وما هو السن الذي يسمح له فيه باداء وابلاغ او تبليغ هذا العلم فهذا من المهم وما ذكره العلماء في هذا الباب ان اعتبار سن التحمل يكون بالتمييز اعتبار سن التحمل يعني السماع يكون بالتمييز. هذا هو السن المعتبر على الاصح يعني لو سمع صبي مميز العلم او الحديث وجاء بعد ذلك الداه بعد البلوغ فهذا يقبل منه ويصح منه كما في حديث محمود بن الربيع. انه عقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهه صلى الله عليه وسلم. وكان هذا آآ في سن التمييز. فقبل العلماء هذا الحديث اخذوا به فدل ذلك على ان سن التحمل هو سن التمييز لكن الاداء كما سنعرف ان شاء الله بعد قليل مختلف طيب قد يسأل سائل ويقول هناك من العلماء من كان يحضر الاطفال في مجالس الحديس نقول هذا بالمناسبة هذه عادة المحدثين عادة المحدثين انهم كانوا يحضرون الاطفال في مجالس الحديس زي مجالس العلم الان يعني اما تجلس في مجلس العلم آآ ينبغي عليك ان تأتي باطفالك باطفالك الصغار يسمعوا العلم اسمعوا الحديث ومع ذلك ينبغي عليك ان تؤدبهم بادب المساجد او بادب المجالس. مش معنى كده ان نجيب الاطفال وبعدين يشوشوا على حاضرين وعلى الشيخ في كثير من الاحوال فتفسد المجالس بوجود الاطفال لا. المرأة او الرجل اذا اتى بالاطفال فينبغي عليه مع ذلك ان هو يؤدب هؤلاء الاطفال بادب المجالس بادب المساجد بادب الجلوس مع الكبار سواء من الرجال او النساء الى اخره. فكان من عادة المحدثين انهم يحضرون اطفالهم في مجالس الحديث بل كانوا يكتبون انهم حضروا لماذا؟ حتى يجيزهم الشيخ بالسماع حتى يجازوا بالسماع. يبقى سمعوا وكانوا حاضرين في هذه المجالس فيكتب ذلك في الاجازة. انهم حضروا ذلك في هذا المجلس والاصح في سن الطالب بنفسه ان يتأهلا لذلك. اما بالنسبة للطالب بالنسبة لسن التحمل في حق الطالب اذا تأهل لذلك قال الامام ابن الصلاح رحمه الله تعالى التحديد بخمس يعني بخمس سنين هو الذي استقر عليه عمل اهل الحديث المتأخرين فيكتبون لابن خمس فصاعدا. سمع ومن لم يبلغ خمسا حضر او احضر. يعني ممكن كمان يحضرون الاطفال اقل من خمس سنين. يعني ممكن يكون طفل رضيع ويأتون به في مدارس التحديس. شف المجالس وشف الزمن الاول كان اهتمامهم بالعلم والتحديس كان عامل ازاي حتى لو كان هذا الطفل صغيرا لا يعقل شيئا ربما كان رضيعا. كانوا يأتون به في مجالس آآ الحديث ويكتبون في الاجازة احضر فلان هذا الصبي في المجلس الفلاني او حضر في المجلس الفلاني. فحضر او احضر لمن هو دون سن التمييز او لو كان مميزا يقولون سمع آآ يدلون بذلك على انه كان مميزا وانه عقل ما سمع من الشيخ في هذا المجلس فالحاصل يعني ان هذا من الاهمية ما كان ان تعرف سن التحمل ومن المسائل كذلك مسألة تحمل الكافر. يقولون يصح تحمل الكافر اذا اداه بعد اسلامه. يعني لو ان كافرا سمع حديثا من النبي صلى الله عليه وسلم حال كفره. ثم ان هذا الكافر اسلم بعد ذلك. وحدث بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان كافرا. هل يصح ذلك؟ اه نعم. لا بأس بذلك وهذا فعل كثير من الصحابة لما كانوا على الكفر سمعوا واخبروا عن اشياء رأوها وسمعوها بعدما اسلموا فاعتبروا فاعتبر المحدثون بحديثهم واخذوه وعملوا به فاذا كان هذا في الكافر فالفاسق من باب اولى يعني لو تحمل الفاسق حال فسقه حديثا ثم انه تاب الى الله سبحانه تعالى وحسنت توبته وحدث بهذا الحديث فهو مقبول من باب اولى هذا بالنسبة للتحمل. اما بالنسبة للاداء فلا اختصاص له بزمن معين بل يقيد بالاحتياج والتأهل لذلك. وهذا مختلف فيه باختلاف الاشخاص بعض العلماء قال اذا بلغ الخمسين ولا ينكر عند الاربعين يعني اذا اراد ان يؤدي شف بقى العلماء كانوا آآ يشددون في هذا الامر الى اي مدى. لما واحد يؤدي الاحاديث يؤديها وهو عنده كم سنة يؤديها وهو عنده خمسون سنة. اذا بلغ خمسين سنة وبعضهم تساهل وقال اذا بلغ الاربعين باعتبار انه هو سن النبوة لكن اشكل على هذا القول بان هناك من حدث قبل ذلك كالامام ما لك رحمه الله تعالى وغيره وابن صلاح رحمه الله تعالى جمع بين هذه الاقوال وقال هو يعني من قال يحدث عند الخمسين اذا بلغ الخمسين طب قبل كده لا يحدس الناس بما تعلمه او بما سمعه فابن الصلاح بيقول هذا غير مستنكر. وهو محمول على ما اذا تصدى للتحديث ابتداء من نفسه من غير براعة في العلم تعجلت له قبل السن الذي ذكره. يعني لو واحد حدث من نفسه تصدر المجالس دون ان يصدره احد فهذا اذا بلغ الخمسين له ان يفعل ذلك. اما من حدث قبل هذا السن وهذا محمول على براعته في العلم. على براعة تقدمت فهذا الذي جعله يحدث في هذا السن الصغير لما احتاج الناس الى علمه في هذا السن جلس للتحديث وكان وكان متأهلا وكان آآ بارعا في العلم ولهذا قبل هذا السن اما بصريح السؤال او بقرينة الحال هذا بالنسبة لسن التحمل والاداء. قال واصفتي كتابة الحديث يعني ومن المهم ايضا معرفة صفة كتابة الحديث. وهو وان يكتبه مبينا مفسرا. ويشكل المشكل وينقطه ويكتب الساقط لو سقط منه شيء وبعدين استدركه يكتب هدف الحاشية اليمنى ما دام في السطر بقية. والا ففي اليسرى يعني اذا استدرك شيئا سقط منه يكتبه ولا يهمله. وهذا من الاعتناء بما وهذا من الاعتداء بالعلم قال وعرضه يعني وصفة عرضه. والعرض هو مقابلة ما كتب مع ما عند شيخ مش يكتب ويمشي لأ يكتب وبعد ما يكتب يعرض ما كتبه على الشيخ. انا الان اخذت منك فائدة كذا وكذا وكذا هل ما كتبته صحيح في عرض ما كتبه على الشيخ علشان يتأكد ان هذه المعلومة التي اخذها وسمعها وفهمها قد فهمها فهما صحيحا قال وسماعه واسماعه يعني ومن المهم معرفة صفة سماعه بالا يتشاغل بما بما يخل به من نسخ او حديث او نعاس وصفة اسماعه كذلك وهو ان يكون ذلك من اصله الذي سمع فيه كتابه او من فرع قوبل على اصله. فان تعذر فليجبره بالاجازة لما خالف ان خالف قال والرحلة فيه يعني من المهم معرفة صفة الرحلة فهذه ايضا من الاهمية بمكان. الان المسألة ليست على هذا النحو. الان اي شخص النهاردة بيجلس اليك يسمع منك ويستفيد. فجأة تلاقيه مش موجود. فين راح عند شيخ تاني فجأة تلاقيه سافر لبلد تانية. طب ماذا يصنع هذا الرجل؟ يقولون يطلب العلم يسافر من اجل ان يحصل العلم هذا خطأ لان حتى الرحلة والجلوس الى العلماء هذا له ضابط فهنا بيقول ينبغي على المحدث ان يعرف ذلك فيبتدأ بحديث اهل بلده. فاذا استوعبه يبدأ في الرحلة ويحصل ما لم يحصله من اهل بلده. يعني حتى لو ما يذهب لابد ان يكون قد انتهى الاول من تحصيل العلم الذي في بلده فاذا استوعب شف حتى اللفظ اذا استوعب ما عند اهل البلد ورأى انه ما عندهم مزيد فحين اذ يذهب ويرحل من اجل ان يحصل غيره في بلد اخرى. قال وتصنيفه على المسانيد او الابواب او العلل او الاطراف. من المهم كذلك ان يعرف صفة التصنيف هل هذا المصنف على المسانيد؟ يعني يجمع مسند كل صحابي على حدة فان شاء رتبه على سوابقهم وان شاء رتبه على حروف المعجم وهو اسهل تناولا او انه يصنف على الابواب الفقهية. في جمع في كل باب ما ورد فيه مما يدل على حكمه اثباتا او نفيا والاولى ان يقتصر على ما صح او حسن فان جمع الجميع فليبين علة الضعف. ولا هو يصنف على العلل؟ فيذكر المتن طرقه ويبين اختلاف النقلة ولا هو مصنف على الاطراف؟ فيذكر طرف الحديث الذي يدل على على بقيته الى اخر ذلك قال ومعرفة اسباب ومعرفة سبب الحديث. وقد صنف فيه بعض شيوخ القاضي ابي يعلى بن الفراق. يعني ومن المهم ايضا ان سبب الحديث. فكما ان للايات سبب للنزول كذلك الحديث له سبب للورود. وللعلماء تصانيف في هذا الباب وهو من الاهمية بما كان وهذه الاسباب اسباب الحديث قد تصح وقد لا تصح. لا تلازم بينهما يعني قد يصح سبب الورود وقد يصح الحديث وقد يكون سبب الورود ضعيفا والحديث صحيح. ويمثلون على ذلك بحديث انما الاعمال بالنيات. في القصة التي تروى عن الاعمى عن ابي وائل عن ابن مسعود قال كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها ام قيس فابت ان تزوجه حتى يهاجر فهاجرا فتزوجها فكنا نسميه مهاجر ام قيس. قال ابن مسعود من هاجر لشيء فهو له آآ اشتهرت ان هذه القصة هي سبب قول النبي عليه الصلاة والسلام من كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى فهاجر اليه ذكر ذلك كثير من المتأخرين في كتبهم. الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى بيقول ولم نرى لذلك اصلا باسناد يصح والحافظ ابن حجر يقول هذا اسناد صحيح على شرط الشيخين. لكن ليس فيه ان حديث الاعمال سيق بسبب ذلك ولم ارى في شيء من الطرق ما يقتضي التصريح بذلك قال الشيخ بعد ذلك وصنفوا في غالب هذه الانواع وهي نقل محض ظاهرة التعريف مستغنية عن فيل فلتراجع مبسوطاتها والله الموفق والهادي لا اله الا هو. يعني وصنفه في غالب الانواع على ما اشرنا اليه غالبا. وهذه الانواع المذكورة في هذه الخاتمة نقل المحض. ظاهرة التعريف مستغنية عن التمثيل وحصرها متعسر فلتراجع لها آآ مبسوطاتها ليحصل الوقوف على حقائقها الله الموفق والهادي لا اله الا هو عليه توكلت واليه انيب والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والى هذا نكون قد وصلنا لختام هذا المجلس ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه. وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل. وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات