بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نبداو بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثامن من التعليق على منظومة الزمزمية. قد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى النوع الثالث المجاز. قال منه اختصار الحج ترك الخبر والفرد جمع ان يوجز عن اخر عن اخر. يعني انا المجازة دروب كثيرة. فمنه مجاز والحذف يكون للاختصار. الحذف والاختصار معناهما متقارب. والحذف يكون تارة لكلمة عن قول الله تعالى لكن البر من امن اي بر من امن ويكون لجملة النحو اه فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. اي فافطر فهناك جملة محذوفة وقد يكون الحلف لعدة جمل. كما في قوله تعالى الا انبئكم بتأويله ارسلون يوسف ايها الصديق اي فارسلوه فذهب اليه فجاءه فقال له يا يوسف فحذفت عدة جمل. كذلك من دروب الحذف ترك الخبر. اي حذف خبر المبتدأ. كقوله تعالى فصبر جميل. اي افضل ويمكن ايضا ان يكون من باب هزه الخبر اي امري صبر جميل. كذلك ايضا التعبير بالمفرد عن الجمع. نحو ان الانسان لفي خسر. الانسان المراد به كل انسان. فالمراد به الانانية بس لذلك صح الاستثناء منه الا الذين امنوا. واحدها عن المثنى اي كذلك التعبير بالواحد عن المثنى عن الاثنين. كقوله تعالى والله ورسوله احق ان يرضوه اي يرضوهما ذلك المثنى عن المهردي القياد في جهنم خطاب لخازن النار اي القي. وعن الجمع ثم ارجع البصر مرتين اي كرات وكذلك الجمع عن المهرة رب ارجعوني اي ارجعني والجمع عن المثنى واطراف النهار اي طرفا. والذي عقل عن اي التعبير باللفظ العاقل عن غيره. نحو القعدتا اتيناها طائعين وطائعين جمع مذكر سالم. والاصل وانه لا يؤتى به لغير العاقل. والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين. ساجدين لجمع مذكر السالم الاصل انه لا يصرف به غير آآ العاقل لكن لما كان الذي وصف به لما كان الذي وصف به الشمس هو القمر من افعال العقلاء صح ان ياتي على جمع المذكر السالم. والعكس اي الاتيان بلفظ ما لا يعقل للعاقل. يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي لما المراد ادم عليه السلام وهو عاقل. فلم يقل لمن العاقل الاصل ان يؤتى له بمن لا بما. وقد يقع ذلك على وجه التغليب نحو ولله يزيد ما في السماوات وما في الارض غلب غير العاقل على العاقل لكثرته كذلك ايضا من دروب المجازي التعبير بالسبب عن المسبب وهو آآ او الاسناد الى السبب اسناد الفعل الى السبب. وهذا يسمى بالمجاز العقلي. من ضروب المجاز العقلي من انواع المجاز العقلي يذبح ابناءه اي يأمروا بذبحهم فليس من شأن الملك والسلطان ان يباشر الذبح. فهذا مجاز عقلي علاقته السببية. كذلك ايضا الالتفات. الالتفات هو الانتقال من مقام الخطاب الى الغيبة او الانتقال من واحد من مقام التكلم والخطاب والغيبة الى الاخر فضروبه ستة ان ينتقل من التكلم الى الخطاب نحو مالي لا اعبد الذي فاطرني واليه ترجعون وماريا لا اعبده هذا تكلم. ما انتقل الى الخطاب ترجعون. ومثال الانتقال من من التكلم للغيبة انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك. لو جرى الكلام على نسقه من غير التفات قيل فصلي لنا ومن الالتفات من الخطاب الى التكلم قول علقمة ابن عبدة طحابك قلب في الحسان طروب بعيد الشباب عصر حانما الشيب. تكلفني ليلة طحابك هذا خطاب انتقل منه الى التكلم فقال تكلمني. ومن التكلم الى الغيبة اه اقصد من الخطاب الى الغيبة من الخطاب الى الغيبة حتى اذا كنتم هذا خطاب وجرينا بهم غيبة. ومن الغيبة الى التكلم الله الذي ارسل الرياح فتثير صحابا فسقناهم ضعوا لي ارسل الرياح هذا غيبة. سقناه تكلم. ومن الغيبة الى الخطاب ملك يوم الدين اياك نعبد هذا انتقال من الغيبة الى الخطاب لو جرى الكلام على نسقه من غير التفات لقيل اياه نعبد. كذلك ايضا التكرير افسيعلمون ثم كلا سيعلم. والتقديم الزيادة اي مجاز الزيادة نحو ليس كمثله شيء. اي ليس مثله شيء. لا بد من زيادة الكافي او من آآ حمل المثل على على ان المراد به نفس الشيء. ممن قال ان المثل هنا معناه النفس اي ليس كنفسه شيء. ويلزمه الاشتراك. والمجاز اكثره الكلام من اشتراك تقديم حمل الكلام على ان فيه تقديما وتأخيرا. فضحكت فبشرناه باسحاق. هاي بشرناها فضحكت. وهو في الحقيقة هنا خلط ضروبا كثيرة عند تحريرها بعض اطلاق المجاز عليه فيه تسامح. النوع الرابع المشترك. قال وويل ندني المولى جرى. تواب الغي مضارع وراء. مشترك هو اللفظ الذي له معنيان في اكثر. اي الموضوع لمعنيين فاكثر. اي وضعا عصريا. وبهذا يفارق المجازر لان المجازر هو استعمال كلمة في معنى وهذه الكلمة لها معنى اخر. لكن المجاز نقلت فيه الكلمة عن معناها العصر لعلاقة. فاذا كانت الكلمة لم تنقل عن معناها العصري وانما وضعت وضعا اصليا بمعنيين فاكثرا. فهذا هو الاشتراك فمن ذلك القروض فهو مشترك بين الطهر والحيض. وذلك يختلف العلماء في معناه. فقال مالك والشافعي القرء والطهر. وقال ابو حنيفة مد بالقرآن ذلك ايضا كلمة ويلي تطلق على العذاب وهي اسم واد في جهنم ايضا. الند بالمثل والضد. المولى للسيد والعبد. التواب للتائب وقابل التوب للتائب كما في قوله ان الله يحب التوابين. فسبح بحمد ربك واستغفروا انه كان توابا الغي لضد الرشاد ولواد في جهنم سوف يلقون غيا مضارع ايضا يأتي للحالي ويأتي للاستقبال. بل وقد يأتي للماضي ايضا وراء كلمة وراء تستعمل بمعنى خلف وبمعنى امام. النوع الخامس المترادف. قال من ذاك ما قد جاءك الانسان وبشر في محكم القرآن. والبحر واليم. كذا العذاب رجس ورجز جاء يا اواب. الترادف هو كون اللفظ اه كون المعنى اه كون اللفظين معناهما واحد. كون اللفظين معناهما واحد. كالقمح الري والحنطة. هذه الفاظ المترادفة القمح البر الحنطة. جاء ذلك في القرآن كالانساني والبشري ان الانسان لفي خسر. فتمثل لها بشرا سويا. وكالبحر واليم واذ فرقنا بكم البحر ثم لننسفنه في اليم نسفا. فالبحر هو اليم. والجبل وكالعذاب والرجس والرجس قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب آآ لهم عذاب من رجز اليم. فهذه الفاظ المترادفة النوع السادس الاستعارة. قال وهي تشبيه بلا اداة وذاك كالموت وكالحياة. في مهتد وضده كمثل هذين ما جاءك سلخ الليل. الاستعارة هي تشبيه العلاقة هي تجاز علاقته المشابهة. المجاز اللغوي المفرد هو لفظ استعمل في غالب معناه الاصلي لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المال العصري. لكن ان كانت تلك العلاقة غير مشابهة فهو اعجاز مرسل. وان كانت العلاقة مشابهة سمية استعارة. فالاستعارة هي مجاز علاقته المشابهة. قال هي تشبيه بلا اداة. وذاك كالموت وكالحياة بمهتد وضده. اي كالتعبير عن الغاوي بالميت وعن المهتدي بالحي في قوله تعالى ومن كان ميتا فاحياه اي كان ضالا فهديناه. هاي استعارة. كما جاء في سلخ الليل واية له الليل نسلخ منه النهار. استعير من سلخ الشاة وهو كشط جلدها النوع السابع والتشويه قال وما على اشتراك امر دل مع غيره التشبيه حيث حل التشبيه والدلالة على مشاركة امر لامر فيه معنى. الدلالة على مشاركة امر لاخر في مأرب واركانها اربعة المشبه والمشبه به واداة الشبه ووجه الشبه وشرطها هنا اقترانه مع اداته. وهو كثير وقع. يعني ان شرط التشبيه اقتران اداته به او تقديره ذاته به لفظا قوله تعالى يوم تكون السماء كالمهل. وتكون الجبال كالعهن. فهذا تشبيه. سماع مشبه والمهل مشبه به. وهناك اداة ظاهرة وقد تكون مقدرة قوله تعالى صم بكم. امين. اي مثل الصم والبكم فهناك اداة مقدرة. وذلك لانه اذا نسي التشبيه وادخل تشبهوا في جنس المشبه به لم يكن ذلك تشبيها. وانما اه يسمى استعارة حينئذ. كما اذا قلت مثلا رأيت اسدا يضحك فانت تريد ان تشبه الرجل الشجاع بالاسد. لكنك تناسيت التشبيه ولم تأتي بحرف باداة تشبيه ملفوظة ولا مقدرة. لانك تدعي دخول المشبه في جنس المشبه به فهذا استعارة اما اذا اتيت باداة ظاهرة او مقدرة فانه يكون حينئذ تشبيها. ونقتصر عليها القدر سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت