وان بنفي وتمام فابدله بالنصب شيء مستثنيا معناه اذا كان الكلام غير موجب بان كان فيه نفي او نهيه او استفهام وكانت تأمن بان كان المستثنى منه مذكورة فيجوز لك حينئذ الوجهان ابدال المستثناء من المستثنى منه او نصب المستثنى على الاستثناء والوجهان فصيحان والابدال ارجح وقرأ بالوجهين ما فعلوه الا قليل منهم. ما فعلوه الا قليلا ما فعلوه هذا كلام تام ولكنه غير موجب لوجود النفي فيجوز بالمستثنى منه هنا الابدال وهو ان تبدل ان تبدل قليل من المستثنى منه وهو الواو في فعلوه ويجوز النصب على الاستثناء بان تكون الا قليلا وقد قرأ بالوجهين ومنه في النهي قول الله تعالى ولا يلتفت منكم احد قرأ بالوجهين في المتواتر الا امرأتك بالنصب على الاستثناء والا امرأتك بالابداء واما الاستفهام فلم يأتي في القرآن الا بالابدال نحو قول الله تعالى ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون بالرفع على الابداع. لم يقرأ بالنصب قال وان بنفي وتمام حرجا فابدله بالنصب مستثنيا