ولكن لا يتغير عمل هذا العمل هو نفس العمل يجزم بها الفعل المضارع نحو قول الله تعالى الم نشرح لك صدرك فهذا فعل مضارع مجزوم بلم والهمزة همزة استفهام. واذا دخلت بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين متبعا باحسان الى يوم الدين. ربي يسر واعين برحمتك يا ارحم الراحمين قال رحمه الله تعالى وجزمه اذا اردت الجزم بلم ولم الم ولا بالامر والدعاء ثم لا في النهي والدعاء نلت الامل وان وما ومن وان مهما ايمتى ايان اين اذ ما وحيثما وكيفما ثم اذا في الشهر لا في النثر بدر المأخذة هذا شروع في جوازم الفعل المضارع وهي على قسمانك قسم يجزم فعلا واحدا وقسم يجزم فعله. فقال الجزم اذا اردت الجزم يعني ان الفعل المضارع يجزم بلا قلنا ان الجوازم على قسمين في اسمه ناس زيمو فعلا واحدا وهو اربع ادوات فقط دم ولما ولام الامر ولا الناهية فقالوا جزمه اذا اردت الجزم بدم. نحن لم يلد ولم يولد. ولما نحو قول الله تعالى ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم بل لما يذوق هذا ولما يأتيهم تأويله ولم ولما هما معا لنفي المضارع وجزمه وقلبي معناه للماضي لكن لما لا ينفى بها الا ما كان متوقع الوقوع بخلاف لم ولما ايضا نفيها متصل بالحال. اذا قلت لما يقم معناه ان انتفاء قيامه حاصل الى الان. مستمر الى الان اما لم فليس سلفها متصلا بالحال فيمكن ان ينفى بها شيء اه لم يقع في وقت ما ووقع بعد ذلك اتقول مثلا لم يقم زيد امسي ولا يمكن ان تقول لما يقوم زيد امس ثم قال والم الم عد الم والم من الجواز. والواقع انه لا فرق بين لم والم من جهة الصناعة النحوية فالم هي لم التي دخلت عليها همزة الاستفهام واذا دخلت همزة الاستفهام على لم تغير معناها لانها حينئذ تكون للتقرير على لم كانت للتقرير وكذلك اذا دخلت الهمزة على لم كقول النابغة الذبياني على حين عاتبت المشيب على الصبا فقلت الما اصحو والشيب وازع الما اصحو فعل مضارع اصحو فعل مضارع مجزوم والجازم له ولما فلا فرق بين لم والم من جهة الصناعة النحوية بينما الفرق من جهة المعاني وهذا ليس مما نحن بصدده الصواب ان تعد لم اه اداة واحدة وان تعتبر لم والم اه اداة واحدة وكذلك لما والم اذ لا فرق