قال بابو الناتشي هذا شروع في التوابع والتابع هو المشارك لما قبله في اعرابه الحاصل والمتجدد وقد ذكر المؤلف هنا منه اربعة اقسام وهي النعت والعطف والتوكيد والبدل واهمل عطف البياني فانه لم يذكره ولن نذكره ايضا لان هذا المقام ليس مقام بسط حتى نذكر فيه بعض الابواب التي لم يذكرها المؤلف والنعت بكلام العرب الوصف تقول نعت اي وصفته انعتها اني يمن نعاتها ومجزرا وادقة سراتها قال ان النعت قد قال ذوي الارباب يتبع للمنعوت في الاعراب كذا في التعريف والتنكير فجاء زيد صاحب الامير ان نعتب الاصطلاح والوصف اقصد النعت في اللغة والوصف النعت في اللغة والوصف. وفي الاصطلاح هو التابع المكمل لما سبقه بدلالته على معنى فيه او في متعلقه ولكن نعطي تارة يكون معناه لنفس المنعوت وتارة يكون معناه لمتعلق من متعلقات المنوت اذا قلت زيد كريم فكريم اسم تابع لزيد. مكمل لمعناه لانه خصصه زيد كريم وصفه بصفة الكرم فهو مكمل لما قبله دال على معنى فيه على معنى في الموصوف وهو الكرم وقد يكون دالا على معنى في متعلقه كما اذا قلت زيد كريم لابي فان النعت هنا الذي هو كريم معناه ليس مقصودا للمنعوت الذي هو وزيد انت لم تصف زيدا بالكرم حين قلت زيد كريم لابي ان ما وصفت به ما يتعلق به وهو ابوه والقسم الاول يسمى نعتا حقيقيا والقسم الثاني يسمى نعتا سببيا والنعت الحقيقي الرافع لضمير الموصوف كقولك زيد كريم زيد عاقل يتبع المنعوت في اربعة من عشرة يتبعه في واحد من وجوه الاعراب الثلاث التي هي الرفع والنصب والجر ولا جزم هنا لان الفعل لا يقع فيه النعت ويتبعه في واحد من الافراد والتثنية والجمع ويتبعه في واحد من التذكير والتأنيث ويتبعه في واحد من التعريف والتنكير فالنعت الحقيقي الذي معناه لمنعوته يتبع المنعوت في اربعة من عشرة وهذه العشرة هي الرفع والنصب والجر والافراد والتزنية والجمع والتذكير والتأنيث والتعريف والتنكيل لابد ان يطابقه في اربعة منها وهي واحد من وجوه الاعراب واحد من وجوه الكمية الثلاثة التي هي الافراد والتثنية والجمع وواحد من التذكير والتأنيث وواحد من التعريف والتنكيل ولنأخذ مثالا مثلا قال الله تعالى هذا صراط علي مستقيم مستقيم نعت صراطه صراط اسم مرفوع. فوافقه مستقيم في الرفع وافقه في واحد من وجوه الاعراب الثلاثة وهو الرفع صراط مفرد فوافقه ايضا مستقيم كذلك في الافراد صراط مذكر وافقه في التذكير صراط النكرة وافق رضا مستقيم في التنكير وفي النصب ويهديك صراطا مستقيما. صراطا مستقيما وفي الجر وانك لتهدي الى صراط مستقيم وهكذا اما اذا كان النعت غير حقيقي فانه يطابق في اثنين من خمسة وهي واحد من وجوه الاعراب الثلاثة التي الرفع والنصب والجر وواحد من التعريف والتنكير ولا تشترط مطابقته في آآ الافراد والتثنية والجمع ولا مطابقته في التذكير والتأنيث ذلك تقول مررت برجل كريمة امه كريمة مؤنث مع ان المنعوت مذكر لان هذا ليس نعتا حقيقيا النعت هنا معناه ليس للمنعوت فالحاصل ان النعت اذا كان معناه للمنعوت وهو النعت الحقيقي طابق في اربعة من عشرة وان كان سببيا بان كان معناه ليس للمنعوت وانما لمتعلقه فانه يطابق في واحد من وجوه الاعراب الثلاثة وبواحد من التعريف اقصد في واحد من التعريف والتنكير. نعم ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها هذا ناعس سببية وذلك لم يقال ظالمتي بأن الظلمة هنا لا يراد لنفس القرية وانما يراد لمتعلقها الذي هو اهلها قال النعت قد قال ذوي الالباب يتبع للمنعوت في الاعراب يتبعه رفعا ونصبا وشرا لا جزما لان الافعال لا يقع فيها النعت