الواو والفاء ثم او اما وبل لكن وحتى لا وام فاجهدتنا قال هذا وان العطف يعني عطف النسق وهو تابعوا بواسطة حرف هذا وين العطف ايضا تابعوا حروفه عشرة يا سامع الواو قدمها لانها هي ام الباب وهي لمطلق الجمع ولا ترتب على الصحيح خلافا للكوفيين ومن اصرح الادلة على ان الواو لا ترتب ان الله تعالى قص علينا قصة بني اسرائيل فقال وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة وقال في الاية الاخرى وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا فلو كانت الواو تقتضي الترتيب لتناقض هذا الكلام قال الواو والفاء وهي للترتيب بالاتصال وثم وهي للترتيب ما علم في الصاد ومثال ذلك قول الله تعالى اماته فاقبره ثم اذا شاء انشره اماته عطف الاقبال على الاماتة بالفاء لاتصاله لان الانسان يقبر عادة بعد موته مباشرة فلا يتراخى ذلك ثم اذا شاء انشره عطف النشور وهو البعث بالثمة التي تقتضي المهلة والتراخي لان البعث متأخر ومتراخ عن الاقبال فالفاء للترتيب باتصالي وثم للترتيب بانفصال الواو والفاء ثم او او حرف عطف له معان كثيرة منها التخيير والاباحة والشك والتشكيك والاضراب اما يعني اما الثانية في نحو قولك خذ اما هذا واما هذا فاما الثانية هي في معناها بمنزلة او تقع موقع او اقصد تقع موقع او وتؤدي معانيها واختلفوا هذه حرف عطف ام لا والصحيح انها ليست حرف عطف لانها تلازمه الواو تلازم الواو. اذا قلت مثلا قل اما قلما واما كتابة مثلا نحو ذلك هي تؤدي نفس المعنى الذي تؤديه او وتقع بمعناها ولكن هي لا تنفك عن ارتباطها بالواو. لانك تقول واما فالعطف في الحقيقة هو بالواو وليس اما ثم قال وبل ومعناها الاضراب الاضراب بل معناها الاضراب وقل جاء زيد بل عمرو وما جاء زيد بل عمرو ولكن ويعطف بها بعد النفي والنهي وهي لتقرير الحكم لما قبلها وجعل ضده لما بعده بقراءة وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا وتقول ما جاء زيد لكن عمرو وحتى وهي للغاية ولابد في المعطوف بها ان يكون بعضا مما قبله وان يكون غاية له في علو او سفل واجتمعا في قول الشاعر قهرناكم حتى الكومات وان تموا تهابوننا حتى بنين لاصاغرا قهرناكم حتى الكومات وماتوا جمعوا كميا وهو البطل وهؤلاء غاية في الشجاعة والقوة وانتم مو تهابوننا حتى بنينا الاصاغر البنون الاصاغر غاية في الضعف لأ تعطف في اللفظ دون المعنى اذا تقدم عليها خبر او امر تقول مثلا جاء زيد لا عمرو واكرم زيدا لا عمرا وام وهي لطلب التعيين ويعطف بها بعد همزة التسوية او نحوها وذلك مثل قول الله تعالى وذلك مثل قول الله تعالى وان ادري اقريب ام بعيد ما توعدون. وان ادري اقريب ام بعيد ما توعدوا فاجهد اجتهد تنل تحصل العلم