بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس السابع من التعليق على منظومة لاج الرومية عبيد ربه وقد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى باب ان واخواتها عمله كان عكسه لان ان لكن ليت ولعل وكأن تقول ان مالكا لعالم ومثله ليت الحبيب قادم اكد بان ان نشبه بك ان لكن يا صاحي للاستدراك عنه وللتمني ليت عندهم حصل وللترجي والتوقع له هذا هو الباب الثاني من النواسخ وهو معقود لحروف تدخل على الجملة الاسمية اي على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ اسما لها وترفع الخبر خبرا لها قال عمله كان عكسه لان هذه الاحرف التي هي ان وان ولكن وليت ولعل وكأن لها شبه بكان الناقصة بلزوم المبتدأ والخبر والاستغناء بهما فاعطيت عملها معكوسا تنبيها على الفرعية وكسلها عمل كان لما كانت كانت ترفع المبتدأ وتنصب الخبر عكس العمل مع ان فان تنصب المبتدا وترفع الخبر وسرد هذه الادوات فقال لان لكن الليت ولعل ثم مثل فقال تقول ان مالكا لعالم. ان حرف ناسخ للابتداء مالكا اسمها عالم خبره واللام لام الابتدائي افادوا بهذا المثال حكما وهو ان العمل الابتدائي يجوز دخولها في خبر ان المكسورة تقول ان مالكا لعالم ومثله مثل هذا المثال ليت الحبيب قادم. ليت حرف ناسخ للابتدائي. والحبيبة اسمها وقادم خبرها ان الله غفور رحيم. ان حرف ناسخ للابتداء الله اسمها غفور خبرها ثم بين معاني هذه الادوات بقوله اكد بان ان نشبه بك ان لكن يا صاحب الاستدراك عنه بالنسبة لان وان ما هو ما عنده سيبويه حرف واحد الاصل والكسر وتفتح همزتها اذا صح سد المصدر مسدها وتكسر فيما عدا ذلك ومعنى ان وان التوكيد اي توكيد النسبة الحكمية الواقعة بين المبتدأ والخبر فانك تلقي الكلام الى خال الذهن فتقول له زيد قائم فاذا كان مترددا او شاكا اتيت بان لتؤكد له او بان بحسبي اه ما ما يقتضيه الموقع الاعرابي من من فتح الهمزة وكسرها لان ان بالفتح لا تقع الا حيث يصح السد المفرد ما سدها بخلاف المكسور فتقول للمتردد والشاكي ان زيدا قال فتزيد الجملة هنا توكيدا عندما تقول ان زيدا قائم هذا فيه توكيد بخلاف قولك زيد قائم هذا لا توكيد به شبه بكم يعني انك انت تفيد تشبيه المؤكدة لانها على الصحيح مركبة من كافي الشبه من كافي التشبيه وان المفتوحة قال تعالى كانهن الياقوت والمرجع لانهن كان حرفه ناسخ للابتداء واسمها هن الهاء هي الاسم والنونو علامة على الجمع المؤنث حرف دال على الجمع المؤنث والياقوت وخبر لكن يا صاحب الاستدراك عنه لكن تأتي للاستدراك والاستدراك هو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته او باثبات ما يتوهم رفعوه مثلا قال شخص زيد كريم اظننت انه استجمع صفات مثلا محاسن ظننت انه استجمع محاسن الاخلاق حين قال زيد كريم فاستدرك عقب قال لكنه جبان مثلا او نحو ذلك فالاستدراك هو ان يعقب الانسان عن الكلام السابق برفع ما كان يتوهم ثبوته بنفي ما كان متوهم الثبوت. او باثبات ما كان متوهم النفي وحرفه لكن لكن تأتي للاستدراك لكن يا صاحي للاستدراك عن عن بمعنى وهرا لكن عن اي ظهر على كوني هيدود استدراك اه لكن يا صاحي للاستدراك عن وقوله يا صاحي اصله صاحبي. صاحي اصلها صاحب صاحب ورخمت على غير في جاسم لي لان لاسم المناداة اذا اذا لم تكن فيه التاء انما يرخم اذا كان علما اذا لم يكن عالما زائدا على ثلاثة احرف بانه لا يرخى فترخيمها شاذ قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية هو صاحب الصاحب قالوا وكراه في كروان وهما قد نذرا اذا يا صاحبي معناه يا صاحبي يا صاحبي ولكن لكثرة استعمالها خففوها بالترحيم وان كان ليس جاريا على القياس وللتمني ليت عندهم حصد. ليت معناها التمني والتمني هو طلب ما لا طمع فيه او ما في حصوله عسر يا ليتني كنت معهم فافوز بوزا عظيما وللترجي والتوقع لعل لعل تأتي للترجي وهو انتظار المحبوب يقول لعل لعل فلانا ياتي انا محبوب انا مثلا لعل صديقي يأتي وتأتي لضده وهو التوقع. التوقع هو انتظار المكروه توقعه انتظار المكروه. والرجاء انتظار المحبوب ولعل تأتي لهما معا تأتي للترجي وتأتي بالتوقع فيقال لعل العدو قادم وهذه المعاني اهملها كثير من اصحاب المطولات حتى ابن مالك رحمه الله تعالى في لم يذكرها ويقولون يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر لانه قد يذكر في بعض المختصرات ما لا يوجد في المطولات باب ظن واخواتها انصب بافعال القلوب مبتداة وخبرا وهي ظننت وجدا رأى حسبت وجعلت زعما كذاك خلت واتخذت علما تقول قد ظننت زيدا صادقا في قوله عمرا حاذقا هذا هو الباب الثالث من النواسخ وهو الباب الذي ينتصب فيه المبتدأ والخبر مفعولين وذلك ان هذه الادوات تأتي بفاعلها فتدخل على المبتدأ والخبر بعد استكمال فاعلها فتنصبهما معا لانها لا تحتاج الى مرفوع بعد الفاعل اذ العامل الواحد لا يرفع اكثر من اسم واحد ويسمونها باب ظن واخواتها ويعبرون عنها ايضا بافعال القلوب لان معظمها من افعال القلوب كما سيأتي قال انصب بافعال القلوب مبتدا وخبرا تنصبهما على انهما مفعولين لها وهي ظننت كقول الشاعر عنها معردا وننتك اذ شبت لوى الحرب صالية ولن تفعل ماضي والتاء التاء هي الفاعل. التاء فاعلها والكاف هو المفعول الاول اصله مبتدأ وننتك من سبت لغى الحرب صاليا صالجا مفعول ثان اصله الخبر وجد نحو قول الله تعالى انا وجدناه صابرا. انا وجدناه صابرا وجدنا فعل من افعال القلوب والنون هنا يضمير رفع بارز متصل هو الفاعل والهاء مفعول به اول اصله المبتدأ وصابرا مفعول به ثاني اصله الخبر رأى من هذه الافعال رأى رأى العلمية لان رأى قد تكون بصرية فلا ترفع الا مفعولا واحدا وقد تكون حلوية وهي ايضا تنصب مفعولين رأى نحو قول الله تعالى انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا يرونه الهاء هي المفعول الاول اصلها مبتدأ بعيدا هي المفعول الثاني واصبح خبر حسبت حاسبة ايضا كذلك تدخل على المبتدأ والخبر وتأتي بفاعلها فتنصب المبتدأ مفعولا اول لها وتنصب الخبر مفعولا ثانيا لها وذلك كقول الشاعر وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة عشية تلاقينا جزام وحمير. وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة حسبنا نا هنا ضمير رفع متصل هي الفاعل كل مفعول به اول اصله المبتدأ كل بضاعة شحمة اه مفعول ثان اصل الخبر وجعلت نحو قول الله تعالى وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن اناثا وفي القراءة الاخرى عباد الرحمن اناثا وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن اناثا جعلوا في علوم ماضي بمعنى اعتقدوا والفاعل هو الواو جعلوا. الملائكة مفعولا اولا الملائكة مفعول اول عصره المبتدأ الذين هم عباد الرحمن او الذين هم عند الرحمن هذا هذه صفة ليس ليست هي محل الشاهد اناثا هي المفعول الثاني فالمبتدأ في الاصل هو الملائكة والخبر هو اناثا ونصب معا وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن اناثا زعم قال زعمتني شيخا ولست بشيخين انما الشيخ من يجب دبيب زعمتني شيخا الياء هي المفعول الاول اصلها مبتدأ وشيخا هي المفعول الثاني كذلك خلت من هذه الافعال ايضا. قال الشاعر ما لا يستطاع من الوجد خالك كاف لول ذا مفعول ثاني واتخذت علم نقدم علم على التختل ذلك قوله علم ايضا كذلك فعل من هذه الافعال من افعال القلوب يدخل على المنتدى والخبر فينصبهما مفعولين. قال تعالى فان علمتموهن مؤمنات علمتم اه التاء هي الفاعل والمفعول الأول الضمير علمتموهن الهاء ومؤمنات هي اللي هو العود الثاني اصل المفعولين المبتدأ والخبر قوله واتخذت هذا مثال لنوع اخر من الافعال ليس من افعال القلوب ولكنه يشبهها في دخوله على المبتدأ والخبر ونصبهما مفعولين يسمى افعال التصوير كتخد واتخذ ورد ترك وذلك مثل قول الله تعالى واتخذ الله ابراهيم خليلا اتخذ معناه سيارة ليست من افعال القلوب ولكنها تجري مجراها من جهة دخولها على المنتدى والخبري وانها تنصبهما مفعولين واتخذ الله فاعله هو الله ابراهيم مفعول اول قصر المبتدأ وخليلا مفعول ثاني اصله الخبر تقول قد ظننت زيدا صادقا في قوله وكلت عمرا حاذقا مثل فقال تقول قد ظننت زيدا صادقا. ظننت فعل ماض زيدا صادقا زيدا مفعولا اول اصله المبتدأ وصادقا مفعول ثاني اصله الخبر بقوله وخلت قلت فعل ما دمنا في حال القلوب والتاء فاعله وعمرا مفعول اول مسرور مبتدأ وحازقا مفعول ذلك قال باب الناتشي هذا شروع في التوابع والتابع هو المشارك لما قبله في اعرابه الحاصل والمتجدد وقد ذكر المؤلف هنا منه اربعة اقسام وهي النعت والعطف توكيد والبدل واهمل عطف البياني فانه لم يذكره ولن نذكره ايضا لان هذا المقام ليس مقام بسط حتى نذكر فيه بعض الابواب التي لم يذكرها المؤلف ونعت بكلام العرب الوصف تقول نعت اي وصفته انعتها اني يمن نعاتها الزرا وادقة سراتها قال النعت قد قال ذوو الأرباب يتبع للمنعوت في الإعراب كذا في التعريف والتنكير كجاء زيد صاحب الأمير ان نعتوا بالاصطلاح والوصف اقصد النعت في اللغة والوصف النعت في اللغة والوصف وفي الاصطلاح هو التابع المكمل لما سبقه بدلالته على معنى فيه او في متعلقه وذلك ان النعتة تارة يكون معناه لنفس المنعوت وتارة يكون معناه لمتعلق من متعلقات البنوت اذا قلت زيد كريم فكريم اسم تابع لزيد. مكمل لمعناه لانه خصصه زيد كريم وصفه بصفة الكرم فهو مكمل لما قبله آآ دال على معنى فيه على معنى في الموصوف وهو الكرم وقد يكون دالا على معنى في متعلقه كما اذا قلت زيد كريم لابي فان النعت هنا الذي هو كريم معناه ليس مقصودا للمنعوت الذي هو زيد انت لم تصف زيدا بالكرم حين قلت زيد كريم لابي ان ما وصفت به ما يتعلق به وهو ابوه والقسم الاول يسمى نعتا حقيقيا والقسم الثاني يسمى نعتا سببيا والنعت الحقيقي الرافع لضمير الموصوف كقولك زيد كريم زيد عاقل يتبع المنعوت في اربعة من عشرة يتبعه في واحد من وجوه الاعراب الثلاث التي هي الرفع والنصب والجر ولا جزم هنا لان الفعل لا يقع فيه نعت ويتبعه في واحد من الافراد والتثنية والشمع ويتبعه في واحد من التذكير والتأنيث ويتبعه بواحد من التعريف والتنكير النعت الحقيقي الذي معناه لمنعوته يتبع المنعوت في اربعة من عشرة وهذه العشرة هي الرفع والنصب والجر والافراد والتزنية والجمع والتذكير والتأنيث والتعريف والتنكيل لابد ان يطابقه باربعة منها وهي واحد من وجوه الاعراب واحد من وجوه الكمية الثلاثة التي هي الافراد والتثنية والجمع وواحد من التذكير والتأنيث وواحد من التعريف والتنكير ونأخذ مثالا مثلا قال الله تعالى هذا صراط علي مستقيم مستقيم نعت سراطه صراط اسم مرفوع فوافقه مستقيم في الرفع وافقه في واحد من وجوه الاعراب الثلاثة وهو الرفع صراط مفرد فوافقه ايضا مستقيم كذلك في الافراد صراط مذكر وافقه في التذكير صراط النكرة. وافقه ايضا مستقيم في التمكين وفي النصب ويهديك صراطا مستقيما. صراطا مستقيما وفي الجر وانك لتهدي الى صراط مستقيم هكذا اما اذا كان النعت غير حقيقي فانه يطابق في اثنين من خمسة وهي واحد من وجوه الاعراب الثلاثة التي جرفها والنصب والجر وواحد من التعريف والتنكير ولا تشترط مطابقته في آآ الافراد والتثنية والجمع ولا مطابقته في التذكير والتأنيث ذلك تقول مررت برجل كريمة امه جريمة مؤنث مع ان المنعوت مذكر لان هذا ليس نعتا حقيقيا النعت هنا معناه ليس للمنعت فالحاصل ان النعت اذا كان معناه للمنعوت وهو النعت الحقيقي طابق في اربعة من عشرة وان كان سببيا بان كان معناه ليس للمنعوت وانما لمتعلقه فانه يطابق بواحد من وجوه الاعراب الثلاثة وفي واحد من التعريف اه اقصد في واحد من التعريف والتنكير. نعم ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها وذلك لم يقال ظالمة بان الظلمة هنا لا يراد لنفس القرية وانما يراد لمتعلقها الذي هو اهلها قال النعت قد قال ذوي الالبابي يتبع للمنعوت بالاعرابي اي يتبعه رفعا ونصبا وشرا لا جزما لان الافعال لا يقع فيها الناتج في التعريف والتنكير فجاء زيدون صاحب الامير جاء زيد صاحب الامير زيد هنا فاعل جا والصاحب نعت وقد تبعه لكونه نعتا حقيقيا تبعه في اربعة من عشرة تبعه في اعرابه في الرفع وتبعه بافراده وتبعه في تذكيره وتبعه بتعريفه ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك