بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثاني عشر من التعليق على منظومة الاجر الرومية عبيد ربه وقد وصلنا الى باب لا قال المؤلف رحمه الله تعالى انصب بلا منكرا متصلا من غير تنوين اذا افرضت لا تقول لا ايمان للمرتابي ومثله لا ريب في الكتاب ويجب التكرار والاهمال لها اذا ما وقع انفصال تقول في المثال لا في بكري شح ولا بخل اذا ما استكري وجاز ان تكررت متصلة اعمالها وان تكون مهملة تقول لا ضد لربنا ولا ند. ومن يأتي برفع فاقبله هذا باب معقود للنافية للجنس على سبيل التنصيص باب معقود لدى النافية للجنس على سبيل التنصيص وهي تعمل عملاء فتدخلوا على الجملة الاسمية فيكون اسمها منصوبا وخبرها مرفوعا. لكن انما ينصب اسمها اذا كان مضافا او شبيها بالمضاف فان كان مفردا اي ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف فانه يبنى ويركب معها تركيب خمسة عشر لتضمنهما حينئذ معنى من لاستغراقية لان معنى لا رجل في الدار لا من رجل في الدار وقد جاء هذا التقدير مصرحا به في قول الشاعر فقام يزود الناس عنها بسيفه فقال الا لا من سبيل ان الهندي ويقولون انه من من علامة صحة التقدير الظهور في بعض المواضع قال انصب بلا منكرا متصلا. يعني انك اذا ادخلت لا النافية للجنس على اسم نكرة وكان متصلا بها فانك تنصبه بها وعبر بالنصب جارين على مذهب من يقول ان حركة اسمها حركة اعراب والمشهور انها حركة بناء نصب بلاء اذا كانت نافية للجنس وشذ اعمال الزائدة في قول الشاعر لو لم تكن غطفان لا ذنوب لها اذا لام ذو احسابها عمرا منكرا اسمها لابد ان يكون نكرا. فهي لا تعمل في المعارف وقد سمع دخولها على بعض الاعلام وذلك عند البصريين على تقدير تنكيرها واجازه الكوفيون وذلك كحديث اذا هلك كسرى فلا كسرى بعده. اي لا مسمى بهذا الاسم عند البصريين وكقول ابي سفيان لا قريش بعد اليوم. اي لا مسمى بهذا الاسم وكقول راجس لا هيثم الليلة للمطي وان اتاك علم وهو اسم لا فكن له بشائع مؤولا كقولهم في رجز مروي لا هيثم الليلة للمطي صب بلا منكرة متصلة من غير تنوين فيبنى اللي اسمه النكرة المتصل بلا يبنى معها يركب معها على ما ينصب به. فان كان مما ينصب بالفتحة بني على الفتحة نحو لا اله الا الله وان كان مما ينصب بغيرها بني على ما ينصب عليه فيبنى على الياء في التثنية وفي جمع السلامة فمثال بنائه على الياء في التثنية قول الشاعر تعزى فلاء الفين بالعيش متعة ولكن لوراد المنون تتايع تتايع بالياء يستعمل في الشر خاصة تعزف لا الفين اسمها هنا مثنى فيبنى على ما ينصب به وهو الياء وكذلك اذا كان شمع سلامة فانه اذا كان شمع سلامة لمذكر فانه اصلا ينصب بالياء فكذلك يبنى مع لا على الياء وذلك كقول الشاعر يحشر الناس لا بنين ولا اباء الا وقد عنتهم شئون يحشر الناس لا بنين بنين اه ملحقة بجمع المذكر السالم في الاعراب فهي تعرب اعرابه فلما كانت مما ينصب بالياء بنيت مع لا على الياء ويجوز الفتح والكسر في جمع المؤنث السالم اذا كان اسما لا وذلك كقول الشاعر ان الشباب الذي مجد عواقبه في حين لذ ولا لذات للشيب يجوز الفتح ولا لذات ويجوز الكسر ولا لذات للشيبي ومحل وجوب عمل لا اذا كانت مفردة وسيتطرق لحكمها اذا كانت مكررة ان شاء الله ويكثر حذف خبري لا. بل ان تميما لا تصرح به وهذا الباب يشيع فيه يكثر فيه اسقاط الخبر نحو قول الله تعالى قالوا لا ضير ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت قال اذا افردت لا اي اعمل لا في النكرة المتصلة وجوبا اذا افردت لا اذا كانت لا مفردة غير مكررة وسيأتي حكم المكررة ان شاء الله ثم مثل لي ما ذكر بقوله تقول لا ايمان للمرتابي لا حرف نفي ايمان اسمها وهو اسم نكرة مفرد والمراد بالمفرد هنا ما ليس مضاف ولا شبيها بالمضاف وهو متصل بلا فيجب بناؤه معها فيبنى على الفتح لانه مما ينصب بالفتح ومثله لا ريب في الكتاب في اشارة الى الاية ذلك الكتاب لا ريب فيه لا ريب لا هنا حرف نفي ينفي الجنس على سبيل التنصيص وريب نكرة متصلة بلا اه مفردة اي ليست مضاعفة ولا شبيهة بالمضاف فيجب هنا اه اعملوا لا فيها وبناؤها معها لانها لم تتكرر وقد توفرت الشروط التي ذكرنا ثم قالوا يجب التكرار والاهمال لها اذا ما وقعن في الصالون تقدم قوله انصب بلا انصب بلا منكرة متصلا مفهوم قوله متصلا صرح به هنا وهو ما العمل اذا لم يتصل اسم لا بها قال ويجب التكرار والاهمال لها اذا ما وقع في الصلاة. اذا انفصلت لا من اسمها فانها حينئذ يجب تكرارها واهمالها نحو قول الله تعالى لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون لا فيها غون. هنا فصل بين لا وبين اسمها الذي هو غول لا فيها. فيجب هنا تكرارها ولذلك تكررت ولا هم عنها ينزفون ويجب اهمالها تقول في المثال لافي بكري شح ولا بخل اذا ما استقرئ مسل من كلامه بقوله لا في بكر شح. انفصلت لا هنا عن الاسم الذي هو شح فبطل عملها ووجب تكرارها لا في لا في بكري شح ولا بخل فوجب اهمالها وتكرارها اذا ما استقرئ تقول في المثال لا في بكري شح ولا بخل اذا ما استقرئ اذا ما السكري اي طلب منه القراءة الذي هو طعام الضيف واكرامه وجاز ان تكررت متصلة اعمالها وان تكون مهملة تقدم قوله اذا افردت لا. انصب لا منكرا متصلا من غير تنوين اذا افردت لا مفهوم الشرط في قوله اذا افردت لا صرح به هنا وهو قوله جاز ان تكررت متصلة اعمالها وان تكون مهملة يعني ان الحكم الذي تقدم هو حكم الوجوب متى يجب اعمالها اذا دخلت على نكرة واتصلت بها اما ولم تتكرر اذا دخلت على نكرة واتصلت بها ولم تتكرر هنا يجب الاعمال اما اذا تكررت مع الاتصال فان الاعمال حينئذ يكون جائزا لا واجبا وذلك نحو لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم لا حول ولا قوة هي هنا تكررت فيجوز الاعمال ويجوز الاهمال. يجوز ان تقول لا حول ولا قوة ويجوز ان تقول لا حول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قال وجاز ان تكررت متصلة اعمالها وان تكون مهملة. اي اذا تكررت مع الاتصال جاز اعمالها واهمالها يقول لا ضد لربنا ولا نتمثل لذلك بقوله لا ضد لربنا ولا ند فتكررت هنا مع الاعمال ثم قال ومن يأتي برفع فاقبل يعني ان الاعمال هنا في هذا المثال ليس واجبا بل يجوز ان تقول لها ضد لربنا ولا ند لان لا قد تكررت واذا تكررت لم يعد اعمالها واجبة بل يكون جائزا ثم قال باب النداء. ان المنادى في الكلام ياتي خمسة انواع لدى النحات المفرد العلمي ثم النكرة اعني بها المقصودة المشتهرة ثم تضد هذه فانتبهي ما المضاف والمشبه به فالاولين ابنهما بالضم او ما ينوب عنه يا ذا الفهم تقول يا شيخ ويا زهير والباقي ينصبنه لا غير هذا باب في احكام النداء. والنداء له حروف لم يذكرها لمقام الاختصار وهي ياء وايا وهيا والهمزة وهو الحروف المعروفة لم يذكرها هنا لكونه في مقام الاختصار قال ان المنادى في الكلام يأتي هكذا يقرأ وياتي لان القافية تقتضي ذلك القافية اخرها النحاتي فهذا الابدال اصل في اللغة جائز ولكنه هنا متعين لاصلاح القافية تخفيف الهمزة اه بابدالها اذا كانت مفردة بابدالها حرف مد مجالس لحركة ما قبلها جائز ياتي هكذا ولهذا قرأ به ورش وقرأ به السوسي وعن ابي عمرو ولكنه هنا متعين لاصلاح القافية فتقول ياتي ان المنادى في الكلاميات خمسة انواع لدى النحات يعني ان المنادى في اعرابه ينقسم الى خمسة اقصى وهذه الاقسام هي المفرد والعالم سردها اولا ثم بين حكمها بعد ذلك اولها المفرد والعالم نحن يا نوح يا نوح اهبط بسلام منا يا ابراهيم اعرض عن هذا يوسف اعرض عن هذا ثم النكرة اعني بها المقصودة المشتهرة نكرة المقصودة ايضا كذلك نحو وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي ثم تضد هذه فانتبهي اي النكرة غير المقصودة لقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي وقول الواعظ يا غافلا والموت يطلبه. فهو لا يقصد واحدة بعينه وكقول الشاعر ايا راكبا اما عرضت فبلغا ندى ما يمن نجران الا تلاقيا. ثم المضاف نحن يا عبد الله تم المشبه بالمضاف وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه بعمل او بعطف لقولك يا طالعا جبلا ويا رحيما بالعباد. اذا هذه هي الاقسام الخمسة المفرد العلم والنكرة المقصودة والنكرة غير المقصودة والمضاف والمشبه بالمضاف ثم بعد سرد هذه الاقسام بين حكمها فقال فالاولين ابنهما بالضم فالاولين ابنهما بالضم يعني ان المفرد العالمي يبنى على الضم. يا نوح بيض وكذلك النكرات المقصودة وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي يا جبال اوبي معه او ما ينوب عنه يعني انه ان المناداة اذا كان مما مما يعرف بالضمة بني على على الضمة واذا كان مما يعرب بغيرها بنج على غيرها فتقول مثلا يا مسلمون اه اذا كانت النكرة هنا مقصودة او يا سائرون فيها راكبون ونحو ذلك لان آآ جمع السلامة يعرب رفعا بالواو فكذلك يبنى على الواو وتقول يا رجلان في النكرة المقصودة ايضا لان اه المثنى يعرب رفعا بالالف فكذلك يبنى هنا على الالف وقوله او ما ينوب عنه هذا من زياداته على اصله ثم مثل فقال اه تقول يا شيخ ويا زهير يا شيخ مثال للنكرة المقصودة فهي مبنية على الضم وفيه تلميح الى قول الشاعر تقول يا شيخ اما تستحي من شربك الراحة على المكبري انك لو باكرتي مشمولة صفراء كلون الفرس الاشقر في رجليك ما فيهما وقد بدا هانكي من المأزر ويا زهير هذا المفرد والعلم ثم قال والباقية انصبنه لا غير يعني ان الاقسام الباقية وهي النكرة غير المقصودة كقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي والمضاف نحن يا عبدالله والمشبه بالمضاف نحن يا رحيما بالعباد هذه الاقسام الثلاثة تنصب قال والباق ينصبنه لا غير باب المفعول لاسره قال وهو الذي جاء بيانا لسبب كينونة العامل فيه وانتصب فقمت اجلالا لهذا الحبر وزرت احمد ابتغاء البر يعني انا البحور لاجله هو المصدر الذي جاء مبينا لسبب وقوع الفعل يقول مثلا قمت اجلالا لفلان. فاجلال المصدر جاء مبينا للعلة اي لسبب وقوع الفعل ولابد من اتحاده مع عامله في الوقت والفاعل وهو الذي جاء بيانا لسبب كينونة العامل فيه وانتصب اي حكمه النصب هو احد المفعولات تقدم ان المفعولات خمسة وهي المفعول المطلق والمفعول به والمفعول لاجله والمفعول فيه والمفعول معه فهو مصدر مبين لعلة الفعلي فهو دال على التعليل مصدر دال على التعليل متحد مع عامله في الوقت والفاعل ومنهم من اشترط ايضا قلبيته ان يكون مصدرا قلبيا فقمت اجلالا لهذا الحبر او الحبر. الحبر بالفتح والكسر العالم قال ابن مالك في المثلث وعالم حبر وايضا حبر فقمت اجلالا لهذا الحبر وزرت احمد ابتغاء البر نوعا المثال هنا فقال قمت اجلالا هذا مثال للمجرد من ال والاضافة اجلالا مصدر اه مبين لسبب كينونة الفعل وهو متحد مع عامله في الوقت وقت القيام ووقت الاجلال واحد وكذلك في الفاعل فالقيام والاجلال واقعان معا من واحد قمت اجلالا لهذا الحبر وزرت احمد ابتغاء البر هذا مثال للمضاف ابتغاء البر لان المفعول لاجله تارة يكون مضافا وتارة يكون محلا بال وتارة يكون مجردا من اجل والاضافة فالغالب في المجرد النصب والغالب في المحلى بان الجر ان يجر بحرف التعليل وقد ينتصب قليلا كقول الشاعر ابي الراجس لا اقعد الجبن عن الهجاء ولو توالت زمر الاعداء ويستوي الامران في المضاف قالك قمت اجلالا لهذا الحبر او الحبر وزرت احمد ابتغاء البر ولم يمثل لي المحلى بال لان الغالب جره بحرف التعليل لقوله تعالى تكاد تميز من الغيظ ونصبه مسموع على قلة كالشاهد الذي قرأنا انفا لا اقعد الجبن لا اقعد الجبن عن الهجاء ولو توالت زمر الاعداء ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك نستغفرك ونتوب اليك نستغفرك ونتوب اليك