وفيه اخى اشرف الاخياب بين المهاجرين والانصار. في هذه السنة في السنة الاولى عقد النبي صلى الله عليه وسلم في بلد المهاجرين الاقصى. وكان هذا ايضا عملا اجتماعيا مهما لان النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده عدد المسلمين طائفة قدمت معهم من مكة وطالفة تجاهها وهي اهل المدينة الانصار وكان بينهم كثير من الاختلاف من العادات شعارات يحتاجون الى قدرة وصحبة حقيقية يوحدوا جسدهم فاحملوا جعلهم صلى الله عليه وسلم لكل رجل من المهاجرين اخا من الانصار. وكانوا تزاورون بهذه الاخوة ويتهادون يعتبرونها اخوة حقيقية. بل كانوا يتوارثون بها قبل ان ينسخ مالك فلما نزل قول الله تعالى ومن الارحام بعضهم اولى ببعض نسخ ذلك حزب الذين عاقدوا ايمانهم المؤاخاة التي كانت عقدها بين الانصار والمهاجرين والمعاهد عظيم الله سبحانه وتعالى عليه في ذلك بكرمه العظيم. قال تعالى ولا يجدون في صدورهم حاجة مما ويؤثرون على يقول الله سبحانه وتعالى انهم يؤجرون على نفسك ولو كان بالمخصص وانهم يحبون من هداك فان الله سبحانه وتعالى على الابصار بما قالوا من الاحسان الى المهاجرين. كانوا يحسنون الى المهاجرين لان الانصار كانت لهم اموال. اما المهاجرون فمعظمهم ترك امواله لمن لم يستطع ان يخرج امواله فهم في اغلبهم فقراء اخرج البخاري من حفل مالك رضي الله تعالى عنه ان سعد العرابي رضي الله تعالى عنه كان اغنى رجالا من الانصار. جاء الى اخيه بالاخوة بالمؤاخاة. هو عبدالرحمن ابن عوف وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد ارى بين عبد الرحمن بن عوف وبين سعد بن عوف. فقال انك اخي قد علمت الاصعب ان من اغنى رجالها. فاجعل لك شر مال نصف مال النبي صلى الله عليه وسلم جعلك اخوه فكر نصف مالك وان لي زوجتين حسناء واني انزل لك عنها يا الله فقال له عبدالرحمن بارك الله لك في ولكن دلني على السكر من هنا تجارة مباركة لعبد الرحمن ابن عوف الذي اصبح بعد ذلك كبارا اصبح من اغنى فبذل الانصار صورا عظيمة من تكافل ومن الكرم والسخاء اثنى الله سبحانه وتعالى عليها بمحكم كتابه كما ذكرنا اهل العلم