بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثامن من التعليق على نوم البروف اه قال المؤلف رحمه الله تعالى لا تحتقر شأنهما لما يقال تسببا لك بامر ذي زوال فهو وان فيه حكاه الحاكي فلا صغار فيه للشباك كفاك في شأنهما ان امرا رب الورى مصرحا ان يشكر. كفاك بتعظيم كفاك في تعظيمه حظ العلي عليه في كتابه الزلي كفاك في اكرام الام والاب ما قاله الله تعالى والنبي والعق لا ينفعه شيخ ولو بلغ ما بلغ حسب ما رووا لا تشتمن اب امرئ فيشتم اباك ان ذاك ذنب عظما. ولا توكل على ان حق الوالدين هو اعظم الحقوق وانه اعظم من حق الشيخ كما قررنا من قبل فقال ان انه لم يجد كتاب الله تعالى اي القرآن الكريم وصى بشكر غير الوالدين على مخاصمة وفي سوى الارضاع لا تستخدمه. وعق ان حبسه او حلفه في حقه او حده ان قذفه. نعم لنا تحليفه اذا بحق ولده حق لغيره اعتلق اما يمين مقتضي وجوبها ما يدعي لابوه فشأنه بها. لا تثقن بصداقة عقق لقطعها من وصله منك احق ولم اجد كتاب ربي وصى بشكر غير الوالدين نصا. قال لا تحتقر شأنهما لا تحتقر شأن الوالدين لما يقول بعض الناس ومنهم بعض اهل العلم. انهما تسببا لك في امر ذي زوال اي تسببا ان اه في هذه الدنيا الفانية وانهما تسببا لك في مقاسات اكدار الدنيا ونحو ذلك. بعض اهل العلم يرى ان آآ اه اه ان الشيخ والمعلم اه احق بالاكرام من الوالدين اراد هو ان يناقش هذا وقال انه لا ينبغي للانسان ان يحتقر شأن والديه لكونه بعض الناس قال اه انهما اه سبب في الحياة الهانية وانه ما تسبب للانسان في مقاسات هذه الاكدار والدنيا ونحو ذلك. واه قد امر الشاعر الفيلسوف ابو العلاء المعري ان يكتب على قبره هذا جناه ابي علي وما جنيت على احد يعني انه هو لم يتزوج فلا جناية له على احد وهو طبعا فيلسوف عقيدته فاسدة كما هو معلوم وآآ قال لا تحتقر شأنهما لما يقال تسببا لك بامر ذي زوال اي لما يقال انهما تسببا لك في امر زائل فهو اي كونهما سببا في في الحياة الفانية وينفيه اي في شأنه ما حكاه حاكي اي اورده بعض اهل العلم فلا صغار فيه صغار الذل والهوان اي ليس في ذلك تهوين من شأن الوالدين ولا حق من قدره فلا صغار فيه للشباك وقوله لا صغار فيه للشباك آآ هو آآ مثل حساني اه يقال مع هي ترقيقة للشبك او الشبيك ويقال في معرض مثلا اذا اردت ان تمدح شخصا ولا تريد ان يكون ذلك المدح هذه مثلا حق من اخر فتقول مثلا فلان خارج له خارج له ولا هي ترقيقة للشبك مثلا او الشبيكة فالمعنى انه ولو قال بعض اهل العلم بان المعلم حقه اعظم اه لانه سبب في الحياة الباقية وبتعليم الناس الخير والنور. واه فهذا ليس فيه تهوين لا لا يؤدي الى تهوين آآ الوالدين او آآ الاهتضام من حقهما وهذا القول الذي حكاه هنا وان قال به طائفة من اهل العلم الا ان نصوص الشرعية صريحة في دفعه فقد ثبت في الصحيح ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال من احق الناس بصحابتي يا رسول الله؟ قال امك وقد تكرر في علم اصول الفقه ان من الاستفهامية من الفاظ العموم رجل قال من احق الناس بصحابتي؟ وعندما قال من اسمه استفهام يستفهم به عن كل ما تصلح له وهي تصلح اولي العقول لكل عاقل فيدخل في ذلك آآ الوالدان وآآ المعلم الاستاذ والشيخ والصديق استفهم عن كل ذي حق يستحق ان يكون احق. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم امك فها الحديث صريح في انه لا احد احق بالبر من الام ثم الاب ثم الادنى فالادنى اذا علم لانه قد تقرر في علم اصول الفقه ان ما الاستفهامية من الفاظ العموم. ومعنى عمومها السؤال بها عن كل ما تصل ومن تصلح لكل عاقل فهو هنا يستفهم عن الشيخ ويستفهم عن الصديق ويستفهم عن الوالد فعين له الاحق وهو الأم اه دون غيرها. قال له امك امك ثم امك ثم امك ثم ابوك. ثم ادناك فادناك. كفاك في شأنهما ان امرا رب الورى مصرحا ان يشكر. يعني انه يكفي في لوالدين ان الله تعالى امر في صريح القرآن الكريم بشكرهما. قال تعالى ان اشكر لي ولوالديك كفاك في تعظيمه اي تعظيم الوالد من حيث هو حظ العلي عليه في كتابه المنزل. فقد قال تعالى وبالوالدين احسانا قال وصينا الانسان بوالديه حسنا الى غير ذلك من الايات الكثيرة التي حضت على الاحسان الى الوالدين. كفاك في اكرام الام والاب ما قال الله تعالى من الايات الكثيرة التي تتعلق بالاحسان الى الوالدين. وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من الاحاديث الكثيرة ايضا وقد تقدم كثير منها. والعقل لا ينفعه شيخ. اراد هنا آآ ان يرجح ان ان الشيخ ليس باحق ببر الانسان من الوالد وقال ان العاق قال له يا بلال لا ينفعه شيخنا ولو بلغ ما بلغ مع شيخه ذلك. حسب ما روى اهل العلم. وقد قال هو في المطهرة ان عاهد المريد شيخا قبل ما تاب الى الله وارضى الخصماء. لم ينتفع به ولو بلغ ما بلغ منك لا تشتمن بامرئ لك ان تقول تشتما او تشتما لفعلك ضرب ونصر. لا من ابى امرئ فيشتما اباك. ان ذاك ذنب عظم. يعني انه لا ينبغي للانسان ان يشتم ابى رجل ولو كان يستحق الشتم عليه اذا كان ذلك سيكون ذريعة الى سب آآ هذا الرجل لابيه اخرج الشيخان عن عبدالله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من اكبر الكبائر ان يلعن الرجل والديه كده وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه. ويسب امه فيسب امه حتى ولو كان والد هذا الشخص الذي ستسبه كافرا او فاسقا اه مستحقا للسب. فاذا كان سبه ذريعة لسب ابيك فلا افعل هذا الحديث اصل في سد ذريعتي. كاية اه مثل قول الله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله. ولا توكلوا على مخاصمة. يعني لا توكل اباك على خصومة تجعله وكيلا عنك في حق ليطلبه اذ فيه اهانة اه له. وفي سوى الارضاع لا تستخدمه لا تخدمه لا ينبغي لك ان تستخدم والدك بان مثلا تأمره بان يطبخ لك او آآ يكنس لك او يفعل شيئا من العمل الا انهم اغتفروا لارضاع فله ان آآ يطلب من امه ان ترضع ولده قوله وفي سورة الارضاع لا تستخدمه. اصله لا تستخدمنه بنون التوكيد الخفيفة ثم حذفت بعد الفتح وحذفها بعد الفتح معروف في كلام العرب. اه قال ابن بونا رحمه الله تعالى وبعد فتح حذفها يطاردك قول بالذي يقول احمد ومنه قول الشاعر اطلب ولا تضجر من مطلبه كافة الطالب ان يضجر ولا تضجر اصلها لا تضجرا لان لا ناهية ولو لم تكن نترك ايدي هنا محذوفة اذا كان الفعل مستحقا وعق ان حبسه اذا حبس الرجل اباه في دين كان ذلك عقوقا منه فالوالد لا يحبس في دين ابنه الاصل ان المطلئ اذا وقع من الغريم وكان واجدا اي كان ذا مال يحل عرضه وعقوبته كما قال صلى الله عليه وسلم لجو الواجد اي مطله لجو المطل لجو الواجد يحل عرضه عقوبته لكن هذا الحديث عمومه مخصص بمفهوم الموافقة في قوله تعالى فلا تقل له ما اف. فاذا كنا قد نؤينا نهينا عن التأفيف فان الحبس من باب وكذلك عق اذا حلفه في حقه اذا حدثه في حقه في حق له فقال احلف هذا ايضا آآ عقوقه تحدثه في حقه الذي يدعي عليه لانه اساءته. وقد اخرج ابو داوود عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي مالا وولدا وان والدي يجتاح مالي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انت ومالك لوالدك؟ ان اولادكم من اطيب كسبكم فكلوا من كسب اولادكم وكذلك عق الولد اذا حده في قذفه اذا قذفه الوالد فحده حد القذف ذلك عقوقا نعم لنا تحلفه اذا بحق ولده حق لغيره اعتلق. يعني انه قد يجوز تحليف الوالد للولد اذا كان الحق الذي للولد به حق غيره ممثلون لذلك بما اذا اه ادعى الاب مثلا تلف مهر ابنته الذي دفع له وكان الزوج يطالبه بالجهاز فهنا المهر حق للمرأة واذا اخذه الاب فانه لا يحبس فيه ولا يحله عليه اذا لم يكن فيه حق لغيرها هي لكنها تعلق به حق كالجهاز. مطالبة الزوج بالجهاز فانه يمكن ان يحلف حينئذ بفتح جيم وكسرها ما تتجاهز به المرأة او يتجهز به المسافر يقال فيه الجهاز فتح الجيم ويقال فيه الجهاز ايضا كذلك اما يمين المقتضي لوجوبها ما يدعي الاب فشأنه بها يعني ان اليمين اليمين اذا كان سببها هو دعوة لابي اه فتلك يمين من قبله هو شأنه بها ان شاء فعلها وان شاء تركها كما اذا ادعى مثلا اه مالا على ابنه وجاء بي شاهد واحد واحتاج طبعا لكي يحكم له ان يحلف مع الشاهد فهذه يمين لم لم يوجبها الولد فلا بأس بها هي يمين يحلف بها الوالد لكي يستحق. فشأنه بها حينئذ هو الذي اوجبها على نفسه ان شاء فعلها وان شاء تركها لا تثقن بصداقة عقق لقطعه من وصله منك احق. قال لا تثقن لا تحصل منك ثقة بصداقة صحبتي وصداقتي عقق اه صفة للمبالغة من العقوق اه الفعل اه هذا الوزن يصاغ في سب الرجال. والاصل انه خاص بالنداء يستعمل في في النداء يقال يا عكاك يا غدر يا لكع اي لئيم وهو شائع غير مقيس قال ابن مالك من الالفية وشاع في سب الذكور فعلوا ولا تقس وجراف الشارف لا تثقن بالصداقة عقق يعني لا يحصل لا تحصل منك ثقة بصداقة من هو عاق لوالديه. لماذا لانه قطع من هو احق منك بالصلة احق الناس بالصلة الوالدان ومن قطع والديه فقد قطع من هو احق الناس بصلته. فكيف تثق انت بصداقته ولم اجد كتاب ربي وصاها بشكر غير الوالدين نصا اه كنا كان الناظم رحمه الله تعالى هنا اه يريد ان يؤكد فهذه مزية خاصة للوالدين دون غيرهما. نشكر لي ولوالديك وكانه اراد بها الرويت ترجح حقي الوالد على المعلم قد تقدم الكلام في ذلك ونقتصر على هذا القدر سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك