الحمد لله جعل الاسلام لنا دينا نحمده سبحانه جعلنا امة وسطا عدولا خيارا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فان من اهم ما يميز هذه الامة امة الوسط انها امة قد استطاعت ان تتخلص في تشريعاتها وفي عباداتها واخلاقها وفي تعاملها مع القريب والبعيد مع الحبيب والبغيض في حال السلم والحرب استطاعت ان تتخلص من قضيتين مهمتين القضية الاولى قضية التطرف والغلو. والقضية الثانية قضية الجفاء. وعدم المبالاة فحينما ننظر في الواقع نجد اناسا لا يبالون باحد ولا يريدون ايصال الخير لاحد وهؤلاء فقدوا معنى قوله جل وعلا وتواصوا بالحق فقدوا معنى قوله تبارك وتعالى وتعاونوا على البر والتقوى فقدوا معنى قوله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وضد هؤلاء اناس غلوا في التبعيات وظنوا ان الامور كلها مركبة عليهم حتى انهم بسبب غلوهم وصلوا عياذا بالله تبارك وتعالى الى التنطع الى الكلام في المسلمين زورا وبهتانا ووسموا ذاك بالبدعة ووسموا الاخر بالفسق ووسموا الاخر بالكفر مع ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد صح عنه من غير وجه ان من ابرز علامات المسلم ما جاء في حديث عمرو بن عبد الله بن عمرو بن العاص قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من ائتمنه الناس والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. هذا الحديث العظيم يبين لنا ان الغلو في اللسان والغلو الذي يكون بسبب الاقوال في الناس والاقوال في الافراد والمجتمعات والدول هذا ليس من دين لله تبارك وتعالى ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام لامثال هؤلاء الذين يطلقون احكام التكفير او يطلقون احكام التبديع والتفسيق ظلما وزورا في غير اماكنها. الكفر والتكفير حق شرعي لا يجوز ان يتولاه الا قاض او مفتن او حاكم لاننا لو فتحنا هذا الباب لادعى اناس دماء اناس واعراض اناس واموال اناس ولهذا نجد البلدان التي تفتحت فيها ابواب الحكم لكل احد ان كل واحد يحكم على الاخر بالكفر ثم ليت الامر يقف عند هذا الحد بل يوجه اليه سلاحه ثم يهتك العرض والدم والمال والنفس فيصبح الناس في حي صبيس. ولذلك هذا الغلو والتنطع مبدأه اللسان ومنتهاه السلاح والقتل عياذا بالله تبارك وتعالى وهتك الاعراض والانفس في الاوطان ولهذا يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. ومن الذي يحكم على هؤلاء ليس انا وانت ولا احد الناس انما ذلك الى ولي الامر الا ترون ان حاطبا رضي الله عنه لما كتب الكتاب الى المشركين يفضح المسلمين ما حكم عليه المسلمون بالكفر اخذوا بيده واتوا به الى النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ لان قضية اقامة الحكم على المعين انما يكون لولي الامر او الناهب عنه القاضي والمفتي. ولذلك لما جيء به الى النبي صلى الله عليه وسلم قال عمر وهو وزير رسول الله والمفوض عنده يا رسول الله دعني اظرب عنقه فانه قد نافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم مه يا عمر ثم قال لحاطب ما حملك على هذا؟ وهو قد شهد بدرا. قال يا رسول الله والله اني احب الله ورسوله غير اني واصبح يبرر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه فانه يحب الله ورسوله معناه انه لم يرتد من الذي حكم بهذا الحكم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم القائم مقام ولي الامر في حياته. لذلك ايها الاخوة من ابرز سمات اهل الوسطية انهم يجعلون احكام العين لاهلها يجعلون احكام تفرقة المسلمين او جمع كلمتهم لولاة الامر لا يتكلم فيه كل احد. ولهذا ايها الاخوة لما نتأمل نجد ان الله تبارك وتعالى حثنا على البعد عن مثل هذه الاشياء. يا ايها الذين امنوا لا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون والتنطع هو ان الانسان يبالغ في الحكم على الشيء هذا اذا كان معنويا. والتنطع الفعلي المبالغة في انطاق الحروف واخراجها من مخارجها حتى تنظر الى الرجل انه بليغ فصيح كانه يقول الحق وهو لا يقول الحق انما يلبس الباطل لباس الحق فحينئذ يزل بكلامه الخلق ولذلك ايها الاخوة هذه سمة عظيمة ذكرت في هذه الوثيقة المباركة ثم ننتقل الى قضية اخرى وهي قضية عظيمة قضية الجهاد في سبيل الله تعالى هذه القضية الكبيرة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد ذروة سنام الاسلام اعلى مقام في الاسلام هو الجهاد ولكن مع الاسف الشديد اصبح الناس اليوم ينظرون الى الجهاد نظرة قاصرة يظنون ان الجهاد معناه قتال العدو فحسب الجهاد في الشرع اعم من ذلك. والله يقول يا ايها الذين امنوا جاهدوا يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة. هذا نوع من الجهاد ويقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين يأمره من يجاهد المنافقين ويقول صلى الله عليه وسلم في احاديث اه صحيح قال جاهدوا الكفار والمشركين بالسنتكم واموالكم وانفسكم فالجهاد اعم من ذلك ثم مجاهدة النفس نوع من الجهاد وهو مقدم على جهاد العدو. فان من لم يستطع على كبح جماح نفسه والتزامها امر الله ورسوله لا يستطيع ان يجاهد. ولذلك الجهاد هذه القضية العظيمة ليست موكلة لافراد الناس والمحللين السياسيين والمفكرين والاعلاميين ليحكموا بالناس ويقولوا يلا قتال يلا جهاد يلا مبارك يلا اعتصامات لا الجهاد امره موكول لولاة الامر يقول الله عز وجل واذا جاهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ولذلك ايها الاخوة تأملوا معي هذه الرواية العظيمة ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان في جهاد الاعداء فلما قفل مع اصحابه رضوان الله عليهم وهم في اه طريقهم قرب المدينة قال لاصحابه قدمتم خير مقدم من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر يقول للصحابة بعد ما قفلوا من الغزو قدمتم خير مقدم قدمتم من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر قالوا وما الجهاد الاكبر؟ قال مجاهدة العبد هواه. هكذا رواه البيهقي في الزهد ونبه على هذا ابن القيم رحمه الله تعالى لذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر اصحابه بالقتال والله لم يأمرهم بالقتال الا بعد ان جاهدوا انفسهم مجاهدة من يلتزم نص ولا يتجاوز الحد ولا يبغي العد فتأملوا معي انهم لما يذهبون الى الجهاد يلتزمون النص ولا الرجل الذي لم يجاهد نفسه لا يستطيع ان يلتزم اذا ذهب الى القتال مع النشوة مع الفخر مع الكلاش مع القنابل مع الدبابات ولم يجاهد نفسه كيف سيلتزم؟ لن يلتزم ولذلك لن يؤتى الجهاد ثماره ونحن نرى اليوم دعوات للجهاد ها هنا وها هنا اين ثمراتها؟ لا نجد ثمراتها لم؟ لم لا نجد ثمراتها؟ لان الذين بدؤوها لم ينظروا الى المقومات الشرعية في هذا الباب لن ينظروا الى المقومات الشرعية في هذا الباب من اعظم الجهاد ان يكون هناك اناس في الامة يرابطون في الثغور ويحفظون الحدود يدافعون عن امن البلد هذا من وهذا من الرباط وهذا من الوقوف في في الثغرات المسلمين بعض الناس يظن ان ما جاء من الاجور في الرباط وفي الثغور وفي الجهاد خاص بمقاتلة العدو لا ان وجود المسلم حيثما يأمره ولي الامر هو نوع جهاد في سبيل الله وتعالى. ولذلك ايها الاخوة ينبغي علينا ان نتأمل ان امر الجهاد امر عظيم اما البدء به فيه عزة للمسلمين واما البدء به فيه ذلة للمسلمين فان كان بدؤه وفق ضوابط الشرع كانت نتيجته عزة للمسلمين ومنعه وان كانت وان كان بدء الجهاد على غير ضوابط الشرع كانت نتيجته استئصال الكفار على المسلمين وغلبتهم على المسلمين وتفرقة المسلمين وذهاب خيرات المسلمين. وهذا امر مشاهد ايها الاخوة قديما وحديثا. ولذلك يجب علينا ان نتقي الله تبارك وتعالى ولهذا يقول ائمة الاعتقاد كالبربهاري والامام الطحاوي والامام احمد من قبل وابنه عبد الله كل من الف في باب الاعتقاد ماذا يقولون؟ يقولون والحج والجهاد ماضيان مع ولاة امر المسلمين ابرارا كانوا او فجارا معنى هذا الكلام مو كل واحد يقول في قتال في جهاد هذا ليس بصحيح لو ان كل واحد يفتح جبهة ستكون هناك مئات الجبهات وستتقاتل فيما بينها. وما الذي سيحصل؟ ترون انتم الان ما الذي يحصل في بلاد المسلمين مع وجود مكونات جبهات عدة كل واحة كل واحدة تدعي القتال في سبيل الله وليت الامر وقف عند هذا الحد بل كل واحدة تكفر الاخرى وتحكم على الاخرى بالردة وتقتل اموال تنتهك الاموال والاعراض وتقتل الانفس تحت مسمى الجهاد شوهوا صورة الاسلام اولا وصورة الجهاد ثانيا. لهذا ايها الاخوة من النقاط المهمة في هذه الوثيقة انه ليس لاحد رفع السلاح باسم الاسلام الا ان يكون ذلك اعلان حرب من ولي امر المسلم لا يجوز لاحد ان يرفع السلاح باسم الاسلام ويشوه صورة الاسلام يذهب بتأشيرة امن بتأشيرة معاهدة الى بلاد الكفار ثم يفجر فيهم. هذا يسمى عند الفقهاء غدر لانك خدعتهم وليس في الاسلام خديعة النبي صلى الله عليه وسلم قدوتنا لما هاجر من مكة الى المدينة هم قتلوا اصحابه شردوهم طردوهم اخذوا اموالهم نفعل كل شيء فعله فيهم حتى الرسول ارادوا قتله ومع هذا في ليلة هجرته يقول لعلي هذه امانات اديها الي هذا هو الدين العظيم هذا هو الدين العظيم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند رب العالمين الوفاء بالعهود مو كل واحد يرفع السلاح باسم الاسلام ويقول هذا جهاد هذا ليس بجهاد ايها الاخوة لذلك لا يجوز ابدا ان احد يرفع السلاح باسم الاسلام ويقول هذا جهاد في سبيل الله حتى ان العلماء يقول ان قتال المسلمين فيما بينهم لا يسمى جهادا ماذا يسمى يسمى قتال الباغي وهو نوع جهاد وان كان لا يسمى الجهاد وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا لك تبغي. ما قال في الجاهلية فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فات فاصلحوا بينهما. شيء عظيم ليس لاحد ان يفتات على ولي امر المسلم وهذا نص عليه الامام احمد في اصول السنة لا يجوز الافتيات على ولي امر المسلم فيقاتل جماعة اناسا من دولة اخرى او يقاتل جماعة الكفار بدون اذن الامام. وبدون اذن الحاكم فان هذا يسبب ذلة للمسلمين وذهاب ارضهم اكثر مما هو عليه الان كما نرى ذلك عيانا. ولهذا ايها الاخوة هذه مسألة مهمة. والنبي صلى الله عليه وسلم قال اسمعوا واطيعوا. وان استعمل عليكم عبد ابشي كأن رأسه زبيبة ولو رجعنا الى تاريخ الامم عامة والى تاريخ الاسلام خاصة لوجدنا مصداق ذلك فما رفعت امة السيف بغير امر ذوي البصر فيها الا جنت من ذلك الويلات والمآسي وانا اذكر لكم صورتين من هذه الصور الصورة الاولى ايام التتار كان التتار في بلاد الصين وما حولها لهم دولة ولهم صولة ولهم جولة فتعرض لهم الدولة الخوارزمية بدون اذن الخليفة العباسي في بغداد فقتلوا منهم وسبوا منهم حتى كان من ضمن السبي ابنة لاحد ملوكهم فكانت هذه سبب غضبتهم تقاتلوا الدولة الخوارزمية وانهوها من الوجود ثم زحفوا الى بلاد خراسان واذهبوا الدولة الخراسية خرسانية. ثم زحفوا حتى جاؤوا الى غزنة الدولة الغزنوية ثم جاءوا الى هرات ثم الى المداين ثم حاصروا بغداد فكانت ذهاب الخلافة العباسية والسبب بدء القتال مع العدو بدون اذن ولي الامر هذا شيء تاريخي مكتوب في كتب التاريخ واما ما ترونه اليوم امثلته كثيرة جدا امثلة كثيرة ومشاهدة. حينما يخرج جماعة من الناس ويعلنون القتال. لا دنيا ابقوا ولا دينا قاموا كانوا في الاول على الاقل عندهم دنيا. وان لم يكن عندهم دين قائم لكن لما بدأوا بالقتال بدون راية بدون حاكم مسلم بدون امام ظاهر لان هذه شروط القتال فلما بدأوا بالقتال ذهبت الدنيا والدين ها ليته يعني بقي كما هو الدين ضعف اصبح من الناس من يتكلم في الدين اصبح من الناس من يتكلم في اهل الدين. اصبح من الناس من يتكلم ويطعن في دين الله عز وجل لا يعلم ان العيب ليس في دين الله العيب في هؤلاء المنتسبين الى دين الله تبارك وتعالى من النقاط المهمة ايها الاخوة انه يجب علينا ان ندرك ان بغي المسلم على اخيه المسلم ليس جهادا. لذلك قال صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلمان بسيفيهما ليش يلتقون اكيد كل واحد عنده مبرر؟ طبعا النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ان والا وحي يوحى لم يذكر المبرر لماذا انما قال اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار لم لم يذكر المبررات؟ لان مبررات لا نهاية لها لكن لا عبرة لها في الشر تحت اي مبرر انت تقاتل اخيك المسلم الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويحفظ السنة والقرآن ويحافظ على دين الله عز وجل فانت تأتي تقول لا هذا كافر هذا مرتد هذا هكذا هذا كذا ومن الذي حكم بهذه الاشياء تجدهم حتى لا يرتقون الى طويلب علم لا يفرقون بين ان وان ويحكمون في الامة والله هذا من اعجب ما يكون اناس لا يستطيعون ان يفرقوا بين المحصور وبين المطلق ثم بعد ذلك يحكمون في الامة باحكام عجيبة ويقتل ويقتل بعظهم بعظا لابد ان ندرك انه لو قام الجهاد فان اذن الوالدين شرط فيهما وكم من المتنطعين يخرجون الى بؤر القتال بدون اذن والديهم وبدون اذن ولي الامر يريدون الجنة نياتهم طيبة لكن النيات الطيبة لا تحسن الاعمال لو واحد جاء وصلى ونيته طيبة وصلي لله بس مهو متوظي صلاته مقبولة ليه نيته طيبة يا شيخ ما تبون النية انتم لا قالوا قال العلماء لا عبرة بالنية في تصحيح العمل. لان العمل لا يمكن تصحيحه الا بشرطين اخلاص لله عز وجل وموافقة شرع الله عز وجل. وهذا هو معنى اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله الله هذه مسألة مهمة ايها الاخوة كذلك ايها الاخوة لابد ان ندرك ان من نظر الى حال المسلمين وضعفهم وعجزهم ادرك انه لا يمكن في هذا الوقت بالذات الدعوة الى الله الا بالتي هي احسن وليس القتال مع العجز والظعف وقوة تماسك الاعداء وتعاونهم فيما بينهم وتكالبهم على المسلمين وتآمرهم على بلاد المسلمين فان المسلمين عليهم بالصبر مرة قلت لرجل ان علينا الصبر. قال والى متى الصبر سبحان الله لماذا الله يذكر لنا قصة نوح عليه الصلاة والسلام لماذا الله عز وجل يذكر قصة النبي صلى الله عليه وسلم وانه مكث في مكة ويأمره بالعفو والصفح لابد ان يتعظ ولنعتبر الان يخرجون اليوم مع الاسف الشديد واقعة حال بعض المسلمين اليوم انهم يخرجون ماذا يفعلون؟ يزرعون القنبلة في السوق ثم يفجرونه من قتلتم؟ قالوا قتلنا الكفار لو كان القتلى كلهم من الكفار ولم يكن فيهم لاحظوا وكان فيهم رجل ممن لا يقاتل او امرأة او طفل كنتم اثمين بذلك. ما دمتم عالمين به فكيف تزرعون القنبلة في السوق وانتم تعلمون ان هذا مكان ليس مكان القتال يفجرونها تقتلون النساء والاطفال تقتلون من لا يقاتل والله يقول قاتلوا الذين يقاتلونكم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا تقتلوا وليدا ولا شيخا ولا امرأة ولا راهبا في صومعته ثم بعد ذلك اذا قلت له ايش تفعل قال نحن نريد الاصلاح نريد العزة للمسلمين الاصلاح لا يمكن ان يأتي بطريق الافساد لذلك الله عز وجل يقول مبينا عظيم خطر هذا الفكر ومن الناس واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعر الاصلاح لا يتأتى بالقتل والقتال وكما ذكرت بالامس فان الله عز وجل هدى في ايام السلم خلقا من لدن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والى يومنا هذا ما لم يهتدي احد بايام الحرب بل الاسلام اليوم صورته مشوهة في الغرب والشرق. صورة الاسلام اليوم عند الروس وعند الامريكان وعند الانجليز عنده الصين وعند اليابان ان الاسلام دين وحشي دين قتل دين ذبح دينه ما الذي حملهم على هذا؟ مدعو الاسلام مدعو الجهاد ما قدموا الصورة الناصعة البيضاء النقية لهم. تأملوا معي هذه القصة العجيبة كان رجل من الصحابة رأى راعيا من الرعيان من رعاة قريش لان الرسول صلى الله عليه وسلم مع قريش في حرب ولا لا؟ في حرب فرأى الراعي فقتل الراعي ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال قتلته؟ قال نعم. قال ما كان ليقاتل راعي غنم ايش علاقته بالموضوع فاستدان النبي صلى الله عليه وسلم مالا وارسله الى اوليائه كافر يا اخوان لا مهوب كافر فقط كافر ومع ومع المحاربين لكنه ليس ليس مقاتلا هذا دين عظيم هذا دين لابد ان نقدم الصورة النقية للاسلام يقولون يا اخي لا يمكن الا القصاص والمثل بالمثل من الذي قال لك المثل بالمثل والقصاص؟ امر لا بد منه يقول لان الله عز وجل يقول فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. يعني هذه الاية نزلت عليك انت ولا على النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الذي قال لما ارسل اناسا قال لا تحرق بالنار فانه لا يحرق بالنار الا رب النار هكذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وما جاء في كتب التاريخ ان ابا بكر حرق فلانا. وان خالدا فلانا وان عليا حرق فلانا فاما ابو بكر وعمر وخالد فلم يصح واما علي فالصحيح انه احرقهم بعد قتلهم لانهم كانوا قوما كثر فخشي من نتن ريحهم فالقاهم في النار بعدما قتلهم بالسيف وهي الرواية الصحيحة وهي الرواية الصحيحة ومع ذلك لما علم ابن عباس قال لو كنت لم احرقهم فان الله فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحرق بالنار الا رب النار ايها الاخوة لابد ان ننتبه ان المقصود من الاسلام ما هو؟ المقصود من الجهاد ما هو المقصود من الجهاد حفظ دماء المسلمين حفظ اعراض المسلمين. حفظ اموال المسلمين. صيانة الدين صيانة الدين حفظ العلما وهؤلاء الذين يدعون الجهاد اول ما يخرجون يكفرون العلماء ثم اذا بهم يقتلون المسلمين فاذا كانوا فعلا اذا كانوا فعلا اصحاب دعاية صحيحة لم يكونوا من المتنطعين الغاليين فلماذا يقتلون المسلمين يقولون عندنا مبررات ارتد الناس. من ليس معنا فهو مرتد من الذي قال من ليس معنا فهو مرتد علي رضي الله عنه وقد اختلف مع معاوية ما قال الذي ليس معي فهو مرتد علي رضي الله عنه قال له الخوارج انت كافر عياذا بالله قالوا له اما ان تشهد على نفسك بالكفر وثم ترجع الى الاسلام وتشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فنذعن لك ونطيع امرك والا خرجنا فقال علي رضي الله ويحكم او اشهد على نفسي بالكفر والردة بعد هجرتي وجهادي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا اذا والله لا نقاتلنك فخرجوا الى حوروراء فقيل لعلي انه خرجوا انهم كفار. قال لا. قال انهم منافقون. قال لا قال ما هؤلاء قال قوم بغوا علينا فلما قتلوا قاتلهم علي رضي الله عنه تأملوا معي يا اخوان هم يكفرون علي وعلي لا يكفرهم اذا الذي يريد ان يقيم الاسلام عليه ان يقدم الصورة الناصعة وانا اقول كلمة ارددها دائما واقول ان هؤلاء الذين بذلوا اموال عظيمة طائلة لا يعلم بها الا الله عز وجل في مثل هذه الحروب باسم الاسلام دعنا من الذين يقاتلون باسم الديموقراطية وباسم الوطنية لا ليس لنا كلام مع هؤلاء. كلامنا مع من يقاتل جهادا وباسم الاسلام سواء كانوا في افغانستان او كانوا في الصومال او كانوا في العراق او في الشام كم من الاموال او فجروا في امريكا او فجروا في تنزانيا وفي كينيا او فجروا او اقاموا بزعمهم دولة في ما لي حتى دخلت عليهم القوات الفرنسية وابادتهم عن بكرة ابيهم. كم بذل من اموال والله لو فتحوا قنوات قنوات تدعو الى الاسلام لدخل الناس في دين الله افواجا اكثر من هذا الظوظاء لماذا هل المقصود التشفي اذا ليس اعمالنا خالصة لله عز وجل ان كان اعمالنا خالصة فلابد ان نبتعد عن التنطع لابد ان نبتعد عن الغلو عن التكفير نحفظ للصحابة رضوان الله تعالى عليهم مكانتهم ونمسك عنهم السنتنا ونقتدي بهم في فعلنا فالذين يتكلمون في الصحابة سواء من السبئية او من الخوارج. فهؤلاء من اهل الغلو والتنطع والعدل خيار ان ننظر الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم عدول الخيار وانهم عند الله عز وجل من الابرار ايها الاخوة لابد ان ندرك ان السمع والطاعة لولاة الامر في المنشط والمكره واجب هكذا علمنا الصحابة رضوان الله عليهم تعرفون الحجاج بن يوسف الثقفي المبين النبي صلى الله عليه وسلم سماه ماذا؟ المبين يعني الذي يقطع قال كان عبد الله بن عمر يرى السمع والطاعة له عبد الله بن عمر الذي كان سابع ستة يحضر شورى الذين فيهم من خلافة انس ابن مالك كان يسلم على الحجاج بالامير ويصلي خلفه وهو الظالم المبين اذا لنا فيهم قدوة. لذلك يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من كره من اميره شيئا فليصبر فليصبر فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية متفق عليه لابد ان يصبر الانسان قال الحسن البصري ان الناس اذا رأوا من اميرهم شيئا يكرهونه فزعوا الى سيوفهم فوكلهم الله الى سيوفه ولو فزعوا الى الله لخلصهم الله من ظلمه سبحان الله هكذا علمنا السلف وفي القرآن الكريم وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا ها بما كانوا يكسبون يقولون ليش في دولتنا قلاقل؟ ليش عندنا مشاكل بسببنا بسببنا قال رجل لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه يا امير المؤمنين ما للناس لم يختلفوا في زمن ابي بكر وعمر. واختلفوا في زمانك انت فتأملوا هذا الجواب العظيم قال لان الناس في زمن ابي بكر وعمر انا وامثالي والناس والرعية في زمني انت وامثالك اذا المسألة كما قال الحسن البصري اعمالكم عمالكم نريد عمر في زماننا ونحن اظلم من نريد العدل في انفسنا وعلى انفسنا واموالنا ونحن اول من نختلس في دوامات نفتلس في الاموال التي تحت ايدينا نختلس ونفعل اشياء لذلك الظلم من الافراد سبب للظلم في المجتمعات سيظل من الافراد سبب لتفشي الظلم في المجتمعات. لذلك لا بد ان نقوم على الدين النصيحة من رأى من اميره شيئا فلينصحه سرا ولا يبده علانية. وقد قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. قلنا لمن؟ قال لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم لزوم جماعة المسلمين من اعظم علامات الوسطية في الدين لزوم جماعة المسلمين وامامهم من اعظم علامات الوسطية الله جل وعلا يقول ان هذه امتكم امة واحدة. وانا ربكم فاعبدوه ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة وهو موقوف صحيح ان امتي لا تجتمع على ضلالة. فاذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الاعظم وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي يد الله مع الجماعة. ومن شذ شذ في النار والله يقول في القرآن ومن يشاقق الرسول من بعدي ما تبين له هدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى نصره جهنم وساءت مصيرا ايضا من علامات اهل الوسط في هذه الملة انهم يوفون بعهودهم وعهود امرائهم يوفون بالعهود لذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول ان ذمة المسلمين واحدة يسعى بذمتهم ادناهم اليوم الناس ماذا يقولون؟ يقتلون الكافر في بلاد المسلمين. ليش تقتله؟ ذمي معاهد مستأمن. ليش تقتله يا الكافر طيب الولي الامر اعطاه الاذن اذن الامان جايب تأشيرة جايبة عمل يعني لا طيب انت الان ما اقمت للمسلم ذمة فكيف تقيم دولة هذا من المحال ولذلك الله جل وعلا امرنا ان نوفي بالعهود يقول الله عز وجل بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقظوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ويقول صلى الله عليه وسلم انا بريء ممن قتل مستأمنا ممن قتل معاهدا في ذمته وقال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة شيء عظيم يا اخوة ايضا من اهم ما ينبغي لنا ان ننتبه ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا في مسائل فلما الوسط ليس من شرطها الا تختلف الاختلاف يقع ولكن هذا الاختلاف لا يكون في باب الاعتقاد هذا الاختلاف لا يؤدي الى الشقاق والنزاع والقتل والقتال الصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا في مسائل من الدين ولم يتقاتلوا اختلفوا في مسائل شرعية كثيرة ولم يتقاتلوا. ولنا فيهم قدوة والله عز وجل امرنا ان نقتدي بهم. امنوا كما امن الناس وهم الصحابة رظوان الله تعالى عليهم. وقال فان امنوا بمثل بما امنتم به وهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فينبغي علينا ايها الاخوة ان اذا اختلفنا ان لا نتقاتل. وان لا يتنابز بالالقاب ولا تنابزوا بالالقاب. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول المسلم اخو المسلم. لا يظلم ولا يسلمه ولا ولا يحقره ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر مبينا اهمية ان نكون متواجدين فيما بيننا يقول صلى الله عليه وسلم هجر المسلم سنة كسفك دم شيء عجيب هذا حديث عظيم ولذلك عمر ابن عبد العزيز رحمه الله يقول يقول لو لما قيل له لو جمعت الناس على شيء فقال ما يسرني ان الصحابة لم يختلفوا ثم كتب الى الافاق والى الامصار ليقضي كل قوم بما اجتمع عليه فقهاؤهم رواه الدارمي. وروي عنه ايضا انه قال ما احب ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا فانهم لو اجتمعوا على شيء فتركه رجل ترك السنة ولو اختلفوا فاخذ رجل بقول احد اخذ بالسنة رواه الدارمي. ايها الاخوة من اهم التي في هذه الوثيقة المباركة انه لا يجوز لا يجوز الافتيات في العلم. بل واجب وهي النقطة الثامنة الواجب الرجوع الى اهل الذكر وهم العلماء لا يجوز للانسان ان يفتي لا سيما في المسائل المصيرية التي عليها امان الامة والمجتمع والبلد لا يجوز ان يفتي فيها كل احد مع الاسف الشديد اليوم نطرح بعض المسائل فاذا بكل واحد يجيب مع ان الواجب ان الله يقول فاسألوا فالواجب ما يقوله الله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون من هم اهل الذكر حفاظ كتاب الله حفاظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. المستنبطون من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ليس لهم هم في الدنيا وانما هم زهاد عباد مو مثل بعض الناس اليوم مع الاسف الشديد من اهل التنطع يتنطع فاذا مكن من كرسي واذا به كأن شيئا لم يكن اذا كانت تنطعه ليس لله عز وجل ولذلك ايها الاخوة الامام مسلم ذكر احاديث الخوارج في اي كتاب في كتاب الزكاة لم؟ لان خروجهم على الحاكم لاجل المال لاجل المال وان رفعوا شعار الدين لكن هذا واقع تدلى به الائمة رحمهم الله تعالى فالواجب ان نسأل العلماء في المسائل المدلى همة وان نلتفت اليهم ما هو العالم هو الذي قرأ الكتاب هذا يسمى قارئ ما هو العالم الذي يقرأ كتابا او ثلاثة او مئة هذا يسمى مثقف العالم الذي يستطيع الاستنباط. العالم الذي شهد له كما يقول الشاطبي رحمه الله الاصل في الناس عدم العلم حتى يقوم شاهدان بانه عالم. ومن الذي يشهد بانه عالم؟ مهو انا وانت ولا العوام. مهو القنوات يجيبون لك شخص يقول لك عالم خلاص صدقه اذا من هو العالم؟ يقول الشاطبي حتى يشهد له عالمان بانه عالم هذه مسألة مهمة ولذلك يقول الله عز وجل واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. يقول ابن عباس وانا من المستنبطين فيجب توقير العلماء واحترامهم السؤال سؤالهم عما يشكل علينا يقول صلى الله عليه وسلم ليس من امتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه رواه الامام احمد ويقول صلى الله عليه وسلم وان فظل العالم على العابد كفظل القمر ليلة البدر. سبحان الله! شيء عظيم وان فظل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما انما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ بحظ وافر فلابد اذا ان نلتفت الى العلماء وان ننظر اليهم ولذلك ايها الاخوة رجوع الناس اليوم الى البيطريين الى المهندسين في مسائل الدين من اعجب ما يكون انتم في مسائل الدنيا تذهبون الى اهل الاختصاص طيب لماذا اذن في مسائل الدين لا نذهب الى اهل الاختصاص؟ ونسأل كل انسان هذه مسألة خطيرة ايها الاخوة واخيرا الوثيقة ختمت باهمية التعاون على البر والتقوى والمجتمعات لا تقوم الا على ذلك. ولذلك الله جل وعلا قال قال وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المسلم اخو المسلم والله يقول في القرآن انما المؤمنون اخوة اي يعضدوا بعضه بعض والله يقول في القرآن والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض هذا ما احببت ان اعلق او اقوله وابينه فيما يتعلق بهذه الوثيقة المباركة. والله جل وعلا اسأل ان يديم علينا نعمة الامن والامان وان يحفظ لنا بلدتنا هذه خاصة وسائر بلاد المسلمين. اللهم من اراد بنا وبالمسلمين خيرا فاعنه. ومن اراد بنا المسلمين شرا فاشغله في نفسك. اللهم ادم علينا امننا وايماننا. اللهم اصلح ولي امرنا واصلح له البطانة وخذ بناصيته للبر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم وفقنا لهداك واجعل عملنا في رضاك وصلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب