الفقه - الدورة (2) المستوى (1)

شروط صحة الصلاة - المحاضرة 27 - الفقه - المستوى الأول 2 - د. خالد بن عيد الجريسي

خالد بن عيسى الجريسي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات الى هذا المجلس المبارك من مجالس اكاديمية زاد في دورتها الثانية - 00:00:50ضَ

وهذا المجلس مجالس الفقه وهو المجلس السابع والعشرون نتذاكر فيه واياكم احكاما مهمة بشروط الصلاة فان كل عبادة ايها الاخوة والاخوات لابد ان يكون لها شروط واركان فاذا وجدت الشروط - 00:01:08ضَ

والاركان وانتفت الموانئ صحة هذه العبادة فان الصلاة لا تصح الا باجتماع اركانها وشروطها وانتفاء موانئها فما هي هذه الشروط التي تشترط لصحة الصلاة هذه الشروط ايها الاخوة اشترط العلماء رحمهم الله - 00:01:29ضَ

لوجوب الصلاة ولصحتها كذلك شروطا الشرط الاول هو النية ويشترط لصحة الصلاة النية قال صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ويشترط لاداء الصلاة ان ينويها المسلم - 00:01:53ضَ

والنية ايها الاخوة امر يسير لكن بعض الناس يجعله عسيرا اذا اراد ان يصلي صلاة الظهر تكلم وقال اللهم اني نويت ان اصلي لك اربعا خالصا لوجهك الكريم مع المسلمين جماعة - 00:02:16ضَ

في مسجد بني فلان اللهم سيد نبيك صلى الله عليه وسلم وكأنه بلسان حاله يقول يا ربي لست مطلعا علي انا اقول لك اين انا هذا القول ايها الاخوة نستغفر الله ونتوب اليه منه - 00:02:35ضَ

لكن هذا شأن من كان يتلفظ بنيته كانه يدلي بهذا الامر وانه يتلفظ به اما المؤمن فانه يخفي ذلك في قلبه التزموا بذلك سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويعلم يقينا - 00:02:54ضَ

ان ربه سبحانه وتعالى مطلع عليه ولذلك كان من اداب الدعاء ان يكون مخافته والا يرفع المسلم صوته بالدعاء قال ابن تيمية رحمه الله لان المرء اذا حفظ صوته بالدعاء - 00:03:16ضَ

كان ذلك دلالة على يقينه بربه وانه مطلع عليه وكان ارجى لقبوله ونحن نقول لكم ايها الاخوة النية امر يسير لا تعسره على نفسك بالنطق به كما ان بعض الناس - 00:03:35ضَ

اذا اراد الشروع في الصلاة جاءته الشياطين هل نويت يظن انه لم ينوي يكبر تكبيرة الاحرام ثم يعود ويكبر من جديد ويشرع بالفاتحة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم الوسواس. لم اكبر فيقول الله اكبر. وربما ركع الامام - 00:03:52ضَ

وما زال هذا المأموم يكبر مرة تلو المرة لم يأمرك الله عز وجل بهذا انما هذا تلبيس الشيطان واداء الشيطان عليك النية ايها الاخوة نية اداء الصلاة فاذا دخلت في صلاة الظهر - 00:04:16ضَ

تنوي انك تصلي الظهر واذا اردت العصر تنوي انك تصلي العصر اذا كانت الصلاة مجموعة لاخرى فانك تنوي صلاة الظهر ثم تنوي العصر لان لانك اوقعت صلاتين في وقت واحد - 00:04:35ضَ

عندها تحتاج الى تمييز الصلاتين بنية وتنوي ان هذه العصر وتنوي ان تلك هي الظهر لكنك اذا اوقعت الصلاة في وقتها ولم تستحضر الفريضة بعينها يعني ما نويت انك تصلي صلاة الظهر - 00:04:55ضَ

انما توضأت وغاب عن عقلك وذهب عن نيتك انها صلاة الظهر انما نويت انها فرض الوقت وانها صلاة الوقت قال علماء رحمهم الله تصلي هذه الصلاة وتؤديها وان نويت فرض الوقت - 00:05:13ضَ

ولم تخصصها بعينها فان الصحيح صحة ذلك نعلم من ذلك ايها الاخوة ان النية امر يسير وهذه النية لا تسقط بحال طالما ان المرء يعقل وهو ينوي ولذلك قال بعض العلماء - 00:05:34ضَ

لو ان الله تعالى كلفنا عملا بغير نية لكلفنا امرا لا يطاق ولا يستطاع كذلك ايها الاخوة من شروط وجوب الصلاة وصحتها ايضا الاسلام فان الكافر لا تصح منه الصلاة - 00:05:50ضَ

ولا تجب عليه كما تقدم معنا ولا تصح من هذه الصلاة ولذلك قال الله عز وجل وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله هؤلاء لا قبول لاعمالهم - 00:06:09ضَ

لانهم كفروا بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وقال عليه الصلاة والسلام فانهم اجابوك لذلك يعني الشهادتين اعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة هذه الصلوات التي افترضها الله عز وجل عليهم - 00:06:31ضَ

ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة هذه الخمس لا تلزمهم الا اذا قاموا بالشهادتين والكافر ايها الاخوة عمله مردود عليه لا تصح منه صلاة ولا عبادة ولذلك لما قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله - 00:06:51ضَ

ابن جدعان كان يقري الضعيف ويطعم المسكين قال صلى الله عليه وسلم انه لم يقل يوم من الدهر رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين فان المرء ان لم يكن مسلما - 00:07:13ضَ

فان اعماله لا تنفعه عند ربه عز وجل كذلك من شروط صحة الصلاة العقل فان المجنون لا عقل له ولا نية له فاذا ادى الصلاة في هذه الحال فانها عبث - 00:07:30ضَ

لا تقبل قال صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق وعن الصبي حتى يكبر هؤلاء الثلاثة النائم والمجنون والصبي لا تجب عليهم صلاة - 00:07:48ضَ

ولا تصح هذه الصلاة من مجنون حتى يعقل الم نقل ان من شرط الصلاة النية كيف ينوي مجنون المجنون لا نية له ولذلك اذا ذهب العقل بجنون او اجاركم الله - 00:08:09ضَ

ذهب عقل المرء لخرف وبلوغ مرحلة من العمر لم يبق له معها عقل فاذا بلغ لهذه السن وذهب عقله فان الصلاة لا تجب عليه يسأل بعض الاخوة يقول عندي والد - 00:08:27ضَ

وعندي والدة عندنا جدة في البيت لا تعقل الا ان نقول لها هذا طعام وهذا شراب فلا تعقل وقتا ولا تعرف ليلا من نهارا من نهار فهذه المرأة او هذاك الرجل الذي لا يعلم الاوقات ولا يعرف الليل من النهار - 00:08:43ضَ

فان الصلاة لا تجب عليه لفقده لشرط من شروطها الا وهو العقد يتم بقية الشروط ايها الاخوة بعد فاصل يسير مفاصل ثم نعود لاتمام شروط الصلاة. فانتظرونا يرعاكم الله بالعلم كالازهار في البستاني - 00:09:03ضَ

قد وصل بي الحال الى الغفلة عن الطاعة والتكاسل في ادائها وكأني لا اشتاق الى جنة ولا ارهب نارا ولا اخشى ان يتخطفني الموت في اي لحظة ولا ادري ماذا افعل - 00:09:34ضَ

كانت هذه رسالة من شاب اصيب بضعف الايمان نتيجة تكاسله في طاعة ربه وغفلته عنها ورأى من نفسه كثرة الوقوع في المعاصي. التدرج الى معاص جديدة. التهاون في اداء الصلوات - 00:09:51ضَ

والتكاسل عن الطاعات. قلة ذكر الله ودعائه. عدم التأثر بايات القرآن. عدم ذكر الموت او التأثر به كل هذه اعراض لها اسباب منها. التواجد في وسط تكثر فيه الغفلة وارتكاب المعاصي - 00:10:10ضَ

التسويف وطول الامل شدة التعلق بالدنيا والغفلة عن الاخرة وحسابها الافراط في المباحات والاكثار من الكماليات والمرفهات فمن اراد النجاة والفلاح فلينفض عن نفسه غبار التكاسل والتهاون والتسويف وليبتعد عن اهل الغفلة والسوء والهوى - 00:10:29ضَ

وليلتزم طاعة ربه ومرضاته وذكره ودعاءه. وليحرص على صحبة صالحة تذكره اذا نسي وتعينه عند الفتور والكسل فان الله تعالى يقول ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. ولا تطع من اغفل - 00:10:53ضَ

قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا اهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات الشرط الرابع من شروط الصلاة البلوغ من كان صبيا فان الصلاة لا تجب عليه الا ان الصلاة تصح منه ان كان مميزا - 00:11:24ضَ

اما الوجوب ولا تجب الا على من كان بالغا ما مر معنا بان من لم يبلغ قد رفع عنه القلم كما جاء ذكره في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن علي رضي الله عنه - 00:12:03ضَ

ايضا من شروط وجوب الصلاة هو الشرط الخامس شروط صحتها كذلك الطهارة وقد تقدم معنا باب كامل ودروس عديدة عن احكام الطهارة لان الطهارة شرط من شروط الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:12:18ضَ

لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ من كان محدثا فان الله تعالى يقبل صلاته حتى يتوضأ والشرط السادس من شروط الصلاة دخول وقت بتعبير ادق الوقت فان من ادى الصلاة - 00:12:40ضَ

قبل الوقت لا تصح منه من اداها بعد الوقت على وجه العمد فانها لا تصح منه وانما تصح بعد الوقت لمن اخرها لعذر لقوله صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها - 00:13:01ضَ

فليصلها اذا ذكرها ليس لها كفارة الا ذلك فمن لم يكن نائما او ناس فانه ليس بمعذور ولا يصح له ان يؤخر الصلاة عن وقتها ولا قضاء عليه لان القضاء - 00:13:18ضَ

يحتاج الى امر جديد والوقت كما اسلفت ايها الاخوة واعظم شروط الصلاة ومن اعظمها احتفاء وقد قال الله عز وجل ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وصلى جبرائيل عليه الصلاة والسلام - 00:13:35ضَ

بالنبي صلى الله عليه وسلم في يومين وقال يا محمد الوقت ما بين هذين الشرط السابع من شروط وجوب الصلاة ستر العورة وهذا شرط مجمع عليه قد قال الله عز وجل - 00:13:55ضَ

يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وهذا الشرط في الحقيقة عند التحقيق لا يسمى شرطا انما هو واجب من واجبات الصلاة لان الشرط ايها الاخوة لا يسقط عمدا ولا سهوا - 00:14:11ضَ

اما مأسة العورة كان يخفف فيه في بعض الاحوال اذا كان على وجه السهو ولذلك الادق ان يقال هو من واجبات الصلاة لكن جرى كثير من العلماء على عدي العورة - 00:14:28ضَ

من شروط الصلاة وهو مجمع عليه من حيث الوجوب كما قال ذلك ابن عبد البر رحمه الله ويشترط لصحة الصلاة ان تستر العورة بقول ربنا عز وجل يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد - 00:14:47ضَ

ونلحظ ان الاية جاءت بالامر بالاخذ بالزينة وهو امر زائد على العورة ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء - 00:15:05ضَ

لان المرأة ينبغي له ان يأخذ زينته عند الصلاة وان يحتاط لكشف العورة ربما صلى امرؤ في ثوب واحد وليس على عاتقه منه شيء فان الثوب يسقط وتنكشف العورة فمن تمام اخذ الزينة لاداء الصلاة - 00:15:24ضَ

ان يستر المرء عاتقيه قال صلى الله عليه وسلم لا يصلي احدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء والعاتق مفرد الا انه جاء مضافا عاتقه الظمير في محل جر مضاف اليه - 00:15:44ضَ

هذا العاتق المفرد اذا اضيف فانه يفيد العموم والمعنى لا يصلي احدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه فينبغي المسلم ان يستر العاتقين لكن هذا الستر على وجه الاستحباب لا على وجه الوجوب - 00:16:03ضَ

فان جابر رضي الله عنه قد صلى بايزار وعلق رداءه على المشجب مشجب كالمعلاق خشبة له ثلاثة اضلع تخرج منها تعلق عليها الثياب تعلقوا على المشجب وقيل له تصلي في ثوب واحد وانت كاشف عن عاتقك - 00:16:23ضَ

قال فعلت عمدا يراني احمق مثلك ويقصد بذلك ليتعلم الجاهل وقال النبي صلى الله عليه وسلم ولكلكم ثوبان وليس لكل امرئ ثوبان ليس لكل امرئ ثوبان يصلي بهما وكذلك قال صلى الله عليه وسلم اذا كان ضيقا - 00:16:45ضَ

به واذا كان واسعا فالتحف به ودل ذلك على ان كشف العاتق ليس محرما انما هو على وجه الاستحباب لا على وجه الوجوب وينبغي للمرأة اذا صلت ان تستر بدنها كاملا - 00:17:09ضَ

ما عدا الوجه والكفين لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة حائض بغير خمار. فالحائض ايها الاخوة والاخوات المرأة البالغ لا ينبغي لها ان تصلي الا وقد غطت رأسها وشعرها ونحرها - 00:17:28ضَ

وليس لها ان تكشف الا وجهها وكذلك لها ان تكشف كفيها اما ان كان ثمة رجال فان المرأة لا ينبغي ان تبدي شيئا عند الاجانب واذا كان جانب ينظرون اليها - 00:17:48ضَ

حرم ان تكشف ان تكشف وجه او كفيها لقول النبي صلى الله عليه وسلم المرأة عورة وذلك يدل على تحريم ان تبدي شيئا للرجال ما الحكم اذا انكشفت قدم المرأة - 00:18:04ضَ

اختلف العلماء رحمهم الله في ذلك من اهل العلم من يرى ان المرأة اذا انكشفت قدمها بطلت صلاتها لانهم لا يرخصون الا في كشف الوجه والكفين وذهب ابو حنيفة رحمه الله - 00:18:22ضَ

الى جواز كشف المرأة عن قدميها وقال ابن تيمية رحمه الله انما كان ثياب الصحابيات يصلين بها هي الثياب التي يعملن بها وربما انكشفت القدم ودل ذلك على جوازه ونحن نقول ايها الاخوة والاخوات - 00:18:40ضَ

ينبغي للمرأة ان تغطي القدم ولا تكشف الا الوجه والكفين لكن انبدت القدم فان مثل هذا يخفف فيه والله اعلم والمقصود ان المرأة تستر جميع البدن اذا غطت المرأة وجهها غطت المرأة رأسها ونحرها - 00:19:01ضَ

وشعرها والجزء العلوي والسفلي من بدنها كاملا صحت صلاتها اللي عنا لبسها لجلباب فوق هذه الثياب من باب الستر التام والكمال الذي يطالب به المرأة كذلك ايها الاخوة والاخوات من شروط وجوب الصلاة - 00:19:22ضَ

استقبال القبلة النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل الذي اساء في صلاته قال اذا قمت الى الصلاة واستقبل القبلة ودل ذلك على ان استقبال القبلة شرط من شروط الصلاة - 00:19:47ضَ

وقال الله عز وجل طول وجهك شطر المسجد الحرام استقبال القبلة من شروط الصلاة من شروط صحتها الا ان هذا الشرط في تفصيل عند العلماء رحمهم الله فانهم قالوا من كان داخل البيت - 00:20:05ضَ

ويمكنه ان يشاهد الكعبة وجب عليه ان يصيب عين الكعبة ومن لا يشاهد الكعبة وجب عليه ان يتجه الى جهته وليس واجبا عليه ان يصيب عين الكعبة ولذلك نحن نرى - 00:20:26ضَ

ان المصلين في المسجد الحرام يستديرون حول الكعبة يصيب عينها اما من كان خارجا فانه يأتي الى جهة قال صلى الله عليه وسلم ما بين المشرق والمغرب قبلة وهذا خطاب لاهل المدينة - 00:20:45ضَ

فان قبلتهم جنوب وما بين المشرق والمغرب قبلة ودل على ان المراد اصابة جهة قال تعالى فولي وجهك شطر المسجد الحرام هذا هو الشرط الثامن من شروط وجوب الصلاة وبقية الشروط نتمها ان شاء الله بعد الفاصل. فاصل يسير - 00:21:02ضَ

ثم نعود اليكم ايها الاخوة فانتظرونا رعاكم الله للايمان اركان لا يتم الا بها فاذا سقط منها ركن لم يكن الانسان مؤمنا. وهي ستة الايمان بالله ويشمل الايمان بربوبيته اي بانه الخالق المالك المدبر - 00:21:23ضَ

وبالوهيته فلا معبود بحق الا الله وكل معبود سواه باطل. وباسمائه وصفاته فله الاسماء الحسنى والصفات العليا ونؤمن بالملائكة وانهم مخلوقون من النور وانهم عابدون لله مطيعون يسبحون الليل والنهار لا يفترون - 00:21:58ضَ

ولهم اعمال كلفوا بها فجبريل موكل بالوحي وميكائيل بالمطر والنبات. واسرافيل بالنفخ في الصور. ونؤمن بالكتب انزلها الله على رسله حجة على العالمين وما حجة للعاملين قال تعالى كان ليقوم الناس بالقسط. ومنها التوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وموسى - 00:22:37ضَ

واعظمها وخاتمها القرآن العظيم الكتاب ومهيمنا عليه. ونؤمن باليوم الاخر وهو ويوم القيامة ونؤمن بما فيه من البعث والحشر وصحائف الاعمال والميزان والحساب والصراط والحوض والشفاعة والجنة والنار ونؤمن بالقدر خيره وشره. وهو تقدير الله تعالى للكائنات - 00:23:17ضَ

حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته. وله اربع مراتب. العلم والكتابة والمشيئة والخلق فثبت ايمانك بالعلم والعمل. واحذر من شبهات المشككين واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين اهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات - 00:23:56ضَ

كنا قد ذكرنا الشرط الثامن وهو شرط استقبال القبلة وقلنا بان المصلي يلزمه استقبال القبلة الا ان هذا الشرط يسقط في احوال من هذه الاحوال عند العجز كمريض يكون في المستشفى - 00:24:46ضَ

ولا يجد من يوجهه الى جهة القبلة او يكون في توجيهه الى القبلة مشقة بالغة على صحته انه يصلي على اي جهة كانت او يكون المرء في فلاة وصحراء ويجتهد في اصابة القبلة - 00:25:02ضَ

ويصلي بالاجتهاد اذ لا يمكنه ان يتدل على القبلة بمحاريب او دلالة فان صلاته تصح ولو كان على غير جهة القبلة اذا اجتهد لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 00:25:24ضَ

وكذلك اذا كان المرء على متن طائرة ولا يمكنه ان يستقبل القبلة ويشق عليه ذلك مشقة ظاهرة بالغة فان صلاته تصح في اي جهة كانت هذا اذا لم يمكنه ان يؤخر الصلاة - 00:25:39ضَ

الى وصوله الى الارض وما الحالة يمكن ان يؤخر الصلاة فيها؟ هي الحالة التي يدرك فيها الوقت اما ان يدرك وقت الصلاة بعينها ان تكون صلاة الظهر ويعلم انه يصل الى البلد والوقت لم يخرج - 00:25:58ضَ

او تكون صلاة العصر او تكون هذه الصلاة صلاة العصر فيؤخر الصلاة الى وصوله المطار لانه سيدرك الوقت وسيؤدي الصلاة بشروطها كاملة او يدرك ما تجمع اليه الصلاة يعني يقلع - 00:26:17ضَ

الطائرة وتقلع الطائرة الساعة الثانية عشر ظهرا ولم يصلي الظهر بعد ويصل بعد خروج وقت الظهر له ان يؤخر صلاة الظهر ليجمعها مع العصر وهذا هو المنبغي له حتى يؤدي الصلاة مجتمعة آآ شروطها - 00:26:38ضَ

اما اذا لا يمكنه ان يؤدي الصلاة اذا وصل الارض لان الوقت سيخرج ان تكون الصلاة هي صلاة الفجر لو اخرها طلعت الشمس وهو لم يصل الى البلدة التي يريد - 00:27:00ضَ

في مثل هذه الحال فانه يصلي على متن الطائرة ولو لم يستطع ان يستقبل القبلة ينبغي عليه من يتق الله ما استطاع ان استطاع القيام من استطاع استقبال القبلة استقبل قبلة - 00:27:18ضَ

وبعض الطائرات يكون فيها مصلى ويكون فيها ممر فسيح يمكن معه ايقاع الصلاة في هذا الممر ونجد ان بعض الناس يصلي على كرسيه ويترك القيام ويترك الركوع والسجود ويترك كذلك استقبال القبلة التي يستطيع - 00:27:36ضَ

مثل هذا لا يحسن ولا يجوز. والله اعلم. هذا هو الشرط الثامن ايها الاخوة والشرط التاسع والنجاسة من البدن والثوب والبقعة وقد قال الله عز وجل وثيابك فطهر الى ان المقصود هي الثياب المحسوسة - 00:27:57ضَ

وامر النبي صلى الله عليه وسلم بالتنزه من البول. وقد صلى صلى الله عليه وسلم بالصحابة فنزع صلى الله عليه وسلم نعله وخلعها وخلع الصحابة نعالهم وقد اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان جبرائيل عليه السلام اخبره ان في نعليه اذى وقذرا - 00:28:16ضَ

وفي هذا الحديث دلالة على سنية الصلاة بالنعال الصلاة بالنعال سنة ما لم يكن المرء في مسجد مفروش فان هذا يفسد المسجد وفراشه اما اذا كان في فلاح انا اصلي بنعاله - 00:28:39ضَ

واذا خلعت النعل اثناء الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ارشدنا الى مكان وضعها فانك تضعها عن شمالك ولا تضعها عن يمينك هذه السنة هذا ان لم يكن عن شمالك احد من المصلين - 00:28:56ضَ

لانه ان كان عن شمالك مصل فانك تدفعها عن يمينك وتؤذي بها جارك تجعلها عن يمينه المنبغي عليك اذا ولد مصل بجوارك ان تجعلها بين قدميك هكذا جاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:13ضَ

وقد قال صلى الله عليه وسلم اريقوا على بوله سجدا من ماء وذنوبا مما دلالة على وجوب ازالة النجاسة الارض والشرط هذا الشرط اعني به ازالة النجاسة هو الشرط الاخير - 00:29:31ضَ

من شروط الصلاة الا ان العلماء رحمهم الله يتممون مسائل يذكرون فيها بعض الاحوال التي تتم فيها احكام الشروط فمثلا ذكروا من المواضع التي لا يشترط فيها استقبال القبلة في موضوع السفر - 00:29:48ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النافلة على راحلته اذا كان مسافرا حيثما توجهت به راحلته الا انه لا يصلي عليها المكتوبة ويجوز في السفر ان تصلي النافلة الى غير جهة القبلة - 00:30:09ضَ

لكنك لا تصلي المكتوبة. فتوتر وتصلي من الليل من الضحى وهذه سنة مهجورة اذا كنت مسافرا على متن طائرة او سيارة وامكنك ان تصلي نافلة من غير ضرر عليك وعلى غيرك - 00:30:27ضَ

فان ذلك من السنن اما ان كان في ذلك ضرر فانه لا يشرع المسلم ان يفعل ذلك وتصلي حيثما توجهت بك الطائرة او السيارة تصلي والافضل ان تفتتح الصلاة الى جهة القبلة - 00:30:46ضَ

ان تيسر بورود حديث في ذلك عند ابي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم وان لم يتيسر فان ذلك ليس على وجه الوجوب انما هو على وجه الاستحباب والسنية - 00:31:05ضَ

كذلك مما ذكره العلماء رحمهم الله مسألة وجود النجاسة وحمل النجاسة المسلم فان المسلم يجب عليه ان يجتنب النجاسة واذا كان في جيبه تحاليل لبول اجاركم الله او دم كثير - 00:31:20ضَ

موجود في جيبه وثوبه فان مثل هذا لا يجوز له ان يصلي وهو حامل لهذه النجاسة لكن ربما كانت النجاسة لا يمكن التخلص منها كما لو كانت قسطرة يضر المريض ان ينزعها لكل صلاة - 00:31:42ضَ

ويشق عليه ذلك جدا جاز له ان يصلي بها في حال الضرورة في قوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم الا انه بعد فراغ الضرورة وذهاب الحاجة الى القسطرة يجب عليه ان ينزعها مباشرة - 00:32:00ضَ

ليصلي بغير نجاسة كذلك من المسائل التي يذكرها العلماء رحمهم الله في باب ستر العورة انه يجب ان تكون السترة لا صور فيها ولا تصاوير فان كانت الثياب التي تستر فيها العورة - 00:32:19ضَ

عليها صور وفيها رسوم لذوات الارواح فان هذا لا يجوز والصلاة صحيحة الصحيح لان الجهة منفكة كما يقول علماء بمعنى ان النهي عن التصاوير ليس خاصا بالصلاة انما هو نهي مطلق - 00:32:36ضَ

فيأثم من صلى وعلى ثوبه تصاوير او على قميصه صور لذوات الارواح لكن صلاته صحيحة وينبغي له ان يتخلص من هذه القمص لا يلبسها لا في الصلاة ولا في غيرها - 00:32:58ضَ

اما ان كانت الصور مطوية كبطائق توضع في داخل الجيب فان الصلاة تصح مع وجودها بلا كراهة بهذا القدر نكون قد عرظنا الى شروط الصلاة وذكرنا بعض المسائل التي تتعلق بها - 00:33:14ضَ

نسأل الله عز وجل ان يفقهنا واياكم في الدين وان يجعلنا واياكم من المتقين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم - 00:33:32ضَ

وسخ الاركان بشرى لنا بشرى لنا بشرى لنا زاد اكاديمية - 00:33:55ضَ