الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم يقول الناظم غفر الله له وشروطها علم وذكر هكذا وارادة لا الجهل مع نسياني. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين اما بعد لقد ذكرنا في درس الالفية الماضي جملا من الاشياء التي دل الدليل على انها مفسدة للصوم واخذنا قاعدتها وهي ان مفسدات الصوم توقيفية على النص واخذنا كل مفسد مع دليله الان هذي قاعدة اخرى تتعلق بهذه المفسدات في هذا البيت جميلة جدا وهي ان مفسدات الصوم لا يترتب اثرها الا بذكر وعلم وارادة مفسدات الصوم لا يترتب اثرها الا بذكر وعلم وارادة وهي قاعدة منبثقة من قاعدة كبرى تقول فعل المنهي لا يؤثر الا بذكر وعلم وارادة فاذا اذا جاءك احد قد اقترف شيئا من مفسدات الصوم فاياك ان ترتب عليه الاثر مباشرة قبل ان تسأله عن ثلاثة اشياء هل فعلت هذا المحظور ذاكرا انك صائم فاذا قال نعم كنت ذاكرا. اذا تأكدنا من وجود شرط الذكر ثم تسأله سؤالا اخر هل كنت عالما بانه من جملة مفسدات الصوم او لا لان من الناس من يحتجم وهو لا يدري ان الحجامة تفسد الصوم او انه افتاه احد من الناس مثلا بانها لا لا تفسد فنقول حينئذ اذا قال نعم انا كنت اعلم الدليل الذي يدل على انه من جملة المفسدات فنقول الحمد لله تأكدنا من شرطين بقي امر ثالث هل وقعت فيه اختيارا عن قصد ام انك اكرهت عليه اكراها فاذا قال لا والله انا من ذهب بنفسي واختياري وكامل قواي العقلية وفعلته. اذا توفر ثلاثة الشروط توفر العلم وانتفى الجهل وتوفر الذكر وانتفى النسيان وتوفر الاختيار وانت ذا الاكراه حينئذ ترتب اثر هذا المفسد عليك فان قلت وما دليل اشتراط هذه الشروط الثلاثة نقول ادلتها تنقسم الى قسمين الى ادلة عامة وادلة خاصة اما الدليل العام وهو قول الله عز وجل ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا النسيان الذي هو ضد الذكر والخطأ الذي هو ضد العلم. لان الخطأ هو الجهل ضد القصد العلم ما ما ما كان يعلم ودليلها العام ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس ان الله تبارك وتعالى تجاوز عن امتي الخطأ اي ضد العلم والنسيان وهو ضد الذكر وما استكرهوا عليه وهو ضد الاختيار. فهذان الدليل ان يدلان على قاعدة اصولية لا تكليف لا الا بذكر وعلم وارادة لا تكليف الا بذكر وعلم وارادة وانبثق منها قاعدة اصغر شوي وهي لا يؤثر فعل المنهي عنه الا بذكر وعلم وارادة. وانبثق منهما منهما لا يؤثر مفسد الحج الا بذكر وعلم وارادة وهناك مفسد الصوم احسنت اصبت انت واخطأت انت مفسد الصوم لا يؤثر مفسد الصوم الا بذكر وعلم وارادة هذا الدليل العام على هذه على هذه الشروط كلها لكن ورد لكل واحد منها دليل خاص فالعلم دليلهما في الصحيحين من حديث عدي ابن حاتم الا انه لما نزل قول الله عز وجل وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. قال عدي بن حاتم عمدت الى عقالين احدهما ابيض والاخر اسود فلا ازال اكل حتى طلع النهار فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال انك لعريض الوساد انما هي ظلمة الليل ونور الفجر فنزلت من الفجر هل امره صلى الله عليه وسلم باعادة يومه هذا؟ الجواب لا ما الشرط الذي تخلف العلم لانه لم يكن يعلم ان الخيط الابيض من الخيط الاسود انها نور الفجر وظلمة الليل فعذره النبي صلى الله عليه وسلم بسبب فقد العلم واما النسيان ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صيامه فانما اطعمه الله وسقى وهذا نص صحيح صريح في ان من تناول شيئا من هذه المفسدات وهو ناس فانه لا شيء فانه لا شيء عليه واما الاكراه فلا اجد له دليلا يخص الصيام بخصوصه لكن يكتفى اذا فات الدليل الخاص فيكتفى بالدليل ويكتفى بالدليل العام فاذا لا يجوز لك ايها المفتي ان ترتب اثر هذه المفسدات عليها الا بعد ان تتأكد من هذه الشروط الثلاثة