جعل الله جل وعلا له المقدرة على معرفة اتجاه الانسان بان يشم قلبه ويرى ما الذي عنده فيزين الشيء الذي تميل اليه نفسه له اما النيات والمقاصد التي في القلب فهو لا يعرفها لا يعلمها وانما يعلم الاتجاهات لانه عنده مقدرة بان اذا شم قلب الانسان يعرف ماذا فيه؟ انه يتجه الى كذا ويتجه الى كذا. اما شيء ينطوي عليه القلب ما يدري سيظهر ويستدل على اعمال الانسان واتجاهاته باعماله كثيرا ليزين له الشيء الذي تميل اليه ويحبه حتى يخرج به عن امر الله جل وعلا او مثلا يجعله يترك امر الله اذا كان يحب المعاصي زينا ويحضنها عليه يحثه على ذلك ربما اذا كان عنده يقين من ذلك انه يأتيه من ابواب اخرى قل بامكانك انك تفعل هذا الشيء ثم تتوب. والله جل وعلا واسأل المغفرة. وهكذا واذا نزل من اراد ان يعمل شيء يقول له اترك هذا بعدين تعمله انت ما دمت في هذا الوقت الوقت واسع والامور وهكذا فهو يضر الانسان بكل طريق يتجه اليه والشيطان اسم جنس ليس الشيطان هو ابليس فقط. اسم جنس وهم كثرة كثرة كاثرة وكل واحد منا معه قرينه كل واحد معه قريب من الشياطين يحثه ويحظه ومع ذلك معه قرين من الملائكة ولكل واحد من الملك والشيطان قلب الانسان لمة هذا الملك يأمره بالخير ويعده بالخير. والشيطان يأمره بالشر ويعده بالشر دائما وابدا وهذا كونه معه الملك امداد من الله جل وعلا ورحمة يساعده بذلك وكذلك الفطرة التي في الانسان فطره الله جل وعلا على حب الخير والاتجاه اليه ايضا من الجنود التي يمد بها رب العالمين عباده المؤمنين المدد يساعد على الشيطان والنفس قد تكون امارة بالسوء وقد تكون مطمئنة تأمر بالخير قد تكون لوامة يلوم صاحبها وتتلون بافعاله ولكن ما تصنع شيء الامور بيد الله من كان الله جل وعلا معه ولجأ الى الله في هذه الامور التي ما يدركها الانسان مشاهدة فان الله يساعده