يسر اخوانكم في الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف في باب تجاوز الله تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب اذا لم تستقر قال حدثنا سعيد ابن منصور وكتيبة ابن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري واللفظ للسعيد قالوا حدثنا ابو عوانة عن ابو عوانة هو الوظاح ابن عبد الله عن قتادة عن زرارة بن اوفى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي ما حدثت بها انفسها انفسها ما حدثت به ما حدثت به انفسها ما لم يتكلموا او يعملوا به نعم طيب هذا الحديث او هذا الباب نعم ذكر فيه حديثا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وعلاقته بكتاب الايمان واضحة ان هذه الخواطر وما يجول في النفس مما يحدث الانسان به نفسه دون ان يكون عزما مصمما او دون ان يكون عقيدة راسخة لدى الانسان ان الانسان غير غير مؤاخذ غير مؤاخذ به فلا يؤثر في ايمانه من جهة نعم ولا يقدح في ايمانه يعني ما يجول فيه من الخواطر والوساوس والافكار والامور التي لربما يلقيها الشيطان فان العبد لا يؤاخذ عليها وانما هو مطالب الا يسترسل معها والا يركن اليها ولا تتحول هذه الخواطر واحاديث النفس او الوساوس لا تتحول الى عقائد راسخة في نفس الانسان مستقرة فيها او لا يتحدث بهذه الامور التي تجول في نفسه يتحدث بها على سبيل على سبيل الاقرار بها تمام والتصديق لمقتضاها اما لو انه حدث بذلك من باب الشكاية والسؤال ليعرف المخرج من ذلك فهذا فهذا لا اشكال فيه لكن لو ان هذه الاشياء التي جالت في نفسه صدر عنه فعل يصدق مقتضاها او قول فان ذلك يكون مؤاخذا به. كيف يكون هذا؟ هذا في كل شيء في الامور التي تكون من جهة الوساوس في الاعتقاد تمام؟ لو ان انسان يجول في نفسه وهذا كثير الناس يسألون عنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من خلق كذا من خلق كذا من خلق كذا فهذه الخواطر المؤمن ينزعج منها ويدفعها دفعا لكن لو استرسل معها ثم جلس يتساءل بصوت مسموع امام الناس عند الناس يسألهم اذا جلس مع احد قال له تعال من الذي خلق كذا؟ ومن الذي خلق؟ كذا ومن هذا يؤاخذ واضح وهكذا سائر الاشياء التي تجول في نفسه مثل لو ان الانسان وقع في نفسه ان هذا الانسان انه على غير استقامة مثلا او اساء الظن فيه في اي امر من الامور عليه ان يدفع هذا بحيث لا يكون قضية راسخة في نفسه فيسيء الظن باخوانه فسوء الظن كما قال الله عز وجل ان ان بعض الظن اثم لكن حينما يقع هذا الخاطر في نفس الانسان عليه الا يسترسل معه وعليه ان يدفعه واضح لكن لو انه رسخ في نفسه واعتقده يؤاخذ عرفتوا الفرق طيب لو انه تكلم به وجاء عند صاحبه وقال انا اظن ان فلان هو الذي فعل الشيء الفلاني من السوء يعني واتهمه فمثل هذا يكون قد حقق واضح مقتضى سوء الظن هذا او مقتضى على الخاطر وكذلك لو انه تحسس او تجسس ليعرف تبقى هذا الخاطر الذي وقع في نفسي وبدأ يلتمس ذلة اخيه وينظر في عيوبه ويبحث عنها فمثل هذا يؤاخذ عرفتم الفرق؟ الان كم عندنا صار مرتبة صار عندنا هذه حديث النفس والخواطر هذه مرتبة لا يؤخذ عليها الانسان بمجردها واضح؟ وعليه ان يدفعها المرتبة الثانية ان ترسخ هذه الخواطر والافكار فهذه يؤاخذ عليها يؤاخذ عليها ان تستقر في النفس تصبح قائد عند الانسان وامور يؤمن بها تصدق بها فهذه يؤاخذ عليها القسم الثالث ان يرتقي مرتبة فوق ذلك وهو ان يصدر منه في الخارج ما يصدق مقتضاها بالقول او بالفعل يبدأ يتساءل ويبدأ يوسوس بطريقة مسموعة فهذا ما يجوز فيكون مؤاخذا انا فهنا آآ هذا هذا علاقة هذا الباب بكتاب الايمان هذه الاشياء التي تنقدح في ذهن الانسان لا تؤثر فيه لكن يجب عليه تجاهها ما سبق يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها. وقوله هنا تجاوز لامتي لربما يمكن يفهم او يحتمل انه ان هذا مما اختصت به هذه مما اختصت به هذه الامة من بين سائر الامم وان الامم السابقة كانت تؤاخذ بحديث النفس هذا احتمال واحتمال الا يكون ذلك لان حديث النفس لا يستطيع الانسان ان يدفعه واذا قلنا ان الانسان مؤاخذ به بمجرده فمعنى هذا انه من تكليف من تكليف ما لا يطاق انا ومسألة تكليف ما لا يطاق هل كان واقعا على الامم السابقة او لا العلماء مختلفون مختلفون في ذلك. فبعضهم يرى انه من العصر الذي كان على الامم السابقة وان الله رفعه عن هذه الامة كما في قوله ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا فعلى كل حال يحتمل هذا ان هذا مما اختصت به هذه الامة وان حديث الناس في النفس الناس يؤاخذون به ما عندنا دليل واضح على انهم مؤاخذون في السابق باحاديث النفس وغاية ما يذكره من يتكلم بهذا لربما يذكرون خبرا او قصة او حادثة من الاسرائيليات التي لا يعرف هل هي صحيحة او غير صحيحة يقولون مثلا بان عيسى صلى الله عليه وسلم كان عنده احد الاصحاب او الحواريين وان هذا الرجل قال لعيسى عليه الصلاة والسلام متعجبا بانك تمشي على الماء فقال وانت لو لم تعصي الله لمشيت على الماء فقال اني لم اعصي الله فقالها فهيا فاذهب فذهب الرجل فمشى على الماء فانطلق ثم عاد ورجع وفي عودته غرق فدعا له عيسى عليه الصلاة والسلام فنجا واخرج فسأله عن ذلك ما الذي حصل لك فقال اني لما حينما ذهبت ومشيت على الماء ورجعت وقع في خاطري اني مثلك فلما وقع هذا الخاطر غرقة فيكون هذا يدل على انهم كانوا يؤاخذون لحديث النفس قل اولا هذه من الاسرائيليات ولا يمكننا نبني عليها شيء الشيء الثاني لو فرضنا انها ثبتت لا يعني انهم يؤاخذون في حديث النفس وانما هذه واقعة عين لا عموم لها فهذا الرجل اراد الله عز وجل ان يريه ان يريه نعم خلاف ما وقع في نفسه فاراه هذا حينما اغرقه فدعا له عيسى عليه الصلاة والسلام فخرج والا معلوم ان الانسان ليس من الامم السابقة في هذه الامة ان الشيء يقع في نفسه ولربما رأى بعينه ما يدل على عجزه وضعفه وهذا الشي مشاهد الانسان احيانا يخطر في باله انه لم يسهو في الصلاة هوب ثم ايام متتابعة ويصلي في الجماعة كل يوم يسجد للسهو بعد ما يقع هذا الخاطر في نفسه انا رأيت هذا بعيني بنفسي رأيته بعد وقوع هذا الخاطر ايام كل يوم سجد سهو بمجرد هذا الخاطر نعم فهذا اشياء احيانا الانسان يقع في نفسه هذا الخاطر ثم يريه الله عز وجل في نفسه اية واضح وغير هذا كثير جدا الانسان قد يقع في نفسه في نفسه شيء من الشماتة في احد من المسلمين مع ان الانسان لا يؤاخذ اه بما حدث به نفسه لكن الله عز وجل يريه في نفسه يريه عزه وضعفه فيرى من نفسه هذا الشيء الذي الذي وقع لاخيه وتعجب منه كيف وقع فيه نعم وهذا كثير و احد الائمة كان يعجب من امام حينما سهى او حينما اخطأ في القراءة والوالدات يرضعن اولادهن قال والوالدات يرضعن ازواجهن حولين يقول يقول في هذه اختي فيها احبي يرضعن ازواجهن تكن فقرأها هو بعد هذا قرأها على الناس هكذا والواحدات يرضعن ازواجهن نعم ومسجلة في شريط هذاك على الاقل منه مسجلة هنا لكن هذا مسجل وفيه شريط فالله ارضاه الله عز وجل في نفسه وهذا كثير جدا يجده الانسان حوله مع جيرانه مع اهله مع من حوله من الناس لكن ليس معنى هذا المؤاخذة ما لم تستقر هذه لكن احيانا الله عز وجل يري الانسان شيئا في نفسه نعم فينزجر نعم ويعتبر فيمكن ان يكون هذا اللي وقع على هذا الرجل ان صحت القصة يمكن ان يكون من هذا الباب نعم ان الله تجاوز لامتي ما حدثت به انفسها ما حدثت به انفسها يمكن ان يقال ما حدثت به انفسها يعني ما حدثت به الامة انفسها ان يحدث الانسان نفسه يعني وهذا هو الظاهر المتبادل ويمكن ان يكون ما حدثت به انفسها يعني ان النفوس تحدث اصحابها وهذا معناه صحيح ايضا والحديث فاغضبته بهذا وهذا رفع النفس و نصبها واضح المعنى على كل احتمال ما حدثت به انفسها اي انها نفس مفعول به ما يحدث انسان نفسه به ما حدثت به انفسها النفوس تحدث اصحابها نعم تجاوز عنها حديث يتجاوز يتجاوز عنها حديث النفوس لها او حديثها هي او حديثها هي للنفوس ما حدثت به انفسها ما لم يتكلموا او يعملوا او يعملوا به. ما لم يتكلموا ذكرت لكم صورا اخرى تمام؟ كان يكون عقيدة راسخة او تمام او يحصل منه اشياء اي نعم آآ تحصل بها المؤاخذة وهذا اخرجه البخاري في صحيحه تمام وهذا الحديث عده بعض اهل العلم نصف العلم من اي وجه من من اي وجه يمكن ان يكون هذا الحديث نصف العلم مم لانه يتعلق بالسرائر الاعمال اما ظاهرة واما فيما يتعلق بالظاهر او الباطن فهذا مما يتعلق بالظاهر الباطن بمعنى ان الباطن على قسمين قسم يؤاخذ به وقسم لا يؤاخذ غير اخذ به فهذا يدل على القسم الذي لا يؤاخذ الذي لا يؤاخذ به ويفهم منه ان البقية انه يؤاخذ انه يؤاخذ به تمام ويمكن ان يقال غير ذلك طيب تفضل نعم قال حدثنا عمرو الناقض والزهير بن حرب يعني النسائي قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم يعني الاسدي البصري. حاء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة. نعم. قال حدثنا علي ابن مشهر يعني القرشي وعدة ابن سليمان شعر كلابي وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا ابن ابي عدي كلهم عن سعيد ابن ابي بن ابي عدي محمد ابن ابراهيم مم. كلهم عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن زرارة زرارة بن عوف الذي مضى نعم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل تجاوز لامتي عما حدثت بها انفس انفسها مما حدثت به اما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تكلم به نعم اه وفي لفظ عند البخاري ما وسوست به صدورها ما لم تعلم فما لم تعمل او تكلم نعم ما وسوست به صدورها ما لم تعمل فهذا يدل على المقصود هذه اللفظة عند البخاري تدل على ان المراد في حديث النفس هو الوساوس والخواطر نعم مم وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا وكيع قال حدثنا مشعر وهشام وحدثني اسحاق بن منصور يعني قال اخبرنا الحسين ابن علي طبعا بالنسبة قال زهير ابن حرب عدة نواكيع يعني ابن الجراح هذا معروف ومصعب يعني ابن وهشام قبل حسان اخبرنا الحسين ابن علي الحسين ابن علي المقصود به الجوعفي مم الزائدة يعني ابن قدامة الثقفي عن شيبان وهو ابن عبد الرحمن التميمي جميعا عن عن قتادة بهذا الاسناد مثله باب اذا هم العبد بحسنة كتبت واذا هم بشيء بسيئة لم تكتب قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير ابن حرب واسحاق ابن ابراهيم واللفظ لابي بكر قال اسحاق اخبرنا سفيان وقال الاخران حدثنا ابن عيينة اي نعم لان هذا كله يدل على دقة نعم هؤلاء العلماء وتحريهم في ضبط السنة ونقلها قال اسحاق يعني ابن راهوية اخبرنا سفيان وقال الاخران حدثنا فلما افترقت الصيغة تمام؟ عند كل واحد منهما ميز بينهما بهذا نعم معروف ان حدثنا اقوى من من اخبرنا نعم قال اسحاق اخبرنا سفيان وقال الاخران حدثنا ابن عيينة عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا هم عبدي بسيئة بسيئة فلا تكتبوها فان عملها فاكتبوها سيئة. واذا هم اه هذا الباب اه باب اذا هم العبد بحسنة كتبت واذا هم بسيئة لم تكتب. لاحظ هناك في حديث النفس وان الانسان لا يؤاخذ بحديث النفس والوسوسة هنا ما الذي يؤاخذ به الانسان اذا من الهم بالسيئات او بالحسنات نعم وكذلك ما آآ يزيد على ذلك كالعزم ما الذي يؤاخذ عليه الانسان في هذا؟ اذا كان لا لا يؤاخذ على حديث النفس والوسوسة والخواطر اذا ما الذي يتعلق به الذي يتعلق به الجزاء نعم فذكر هذه الاحاديث ليبين ان الانسان تثاب على الهم ولا يؤاخذ عليه وسيأتي انه ان الانسان يؤاخذ على العزم على العزم المصمم فذكر في هذا الباب حديث ابي هريرة برواياته المختلفة وذكر ايضا حديث ابن عباس رضي الله تعالى رضي الله تعالى عنهما تمام في الواقع انهما حديثان وان تعددت الروايات والطرق والالفاظ لحديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه تارة يذكر على انه من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وتارة باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه فهو حديث قدسي نعم مم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا هم عبدي بسيئة بسيئة فلا تكتبوها عليه فان عملها اكتبوها سيئة طيب اذا هم عبدي بسيئة لاحظ الان لو اردنا ان نعرف هذه المراتب حتى نحدد الهم منها ما هو الهم الان عندنا الخاطرة التي تخطر. والاشياء التي يمكن ان نسميها عن قبيل الوسوسة. لا تصل الى الهم فهذه لا يؤاخذ الانسان عليها الخواطر لا يؤاخذ الانسان عليها ولا يترتب عليها ولا يترتب عليها جزاء الخواطر مجرد الخواطر ويمكن ان نقول اذا اردنا ان نفصل اكثر يمكن ان نقول هناك مرتبة فوق الخواطر فوق الخواطر ودون الهم وهي مرتبة التردد مرتبة التردد. فهذه ايضا لا يؤاخذ عليها لا يؤاخذ عليها الانسان وهناك فوق التردد ان يترجح جانب الفعل واضح يترجح جانب الفعل او جانب او جانب الترك الترك الذي يقصده المكلف ما هو الترك الان حنا جالسين الان ما نعمل كذا وما نعمل كذا وما نعمل كذا نقول ما شاء الله هذا هم لا لكن هم ان يترك الصلاة هم ان يقطع صلاته هم ان يفطر يعني ان ينقض صومه اما ان يتحلل من احرامه الترك هذا المراد به مثل قول الصحابي حتى هممت بامر سوء ثم صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم واطال عليه في الصلاة تمام؟ يقول هممت بامر سوء فقيل له بما هممت؟ قال ان اقعد واترك رسول الله وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهمه ما هو؟ الترك فالهم تارة يكون بالفعل نعم فتارة يكون بالترك مع ان الجميع يشمله الفعل فسرت عائد الى الفعل على كل حال فعندنا اذا الخواطر هذه مرتبة لا يؤاخذ عليها الانسان. يمكن ان نجعل فوقها مرتبة وهي التردد فهذه ايضا لا يؤاخذ عليها الانسان وحتى تتضح لك الصورة اضرب لك مثالا الان لو ان الانسان الصائم او انه يصلي فاذا انعقد قلبه على ترك الصلاة وش يصير الخروج منها تبطل صلاته وخلاص ولا لا وكذلك لو لو انه عزم على ان يفطر ولكنه لم يأكلها ما وجد طعام راح دخل المطبخ يبغى رجل وش يصير يصومه ها يبطل صومه لكن لو انه تردد بل افطر ولا ما افطر فاقطع صلاتي ولا اكملها الان فمثل هذا لا تبصل به العبادة على التردد فوق التردد الهم وهو ترجح جانب الفعل. او جانب الترك. ترجح احد الطرفين. هذا هو هذا هو الهم وفوقه مرتبة اخرى وهي العزم المصمم ان يتحول هذا الهم من مجرد كونه مترجحا الى كونه مؤكدا ليس فيه ليس فيه احتمال اخر فهذا هو العزم المصمم فهذه كم مرة اذا صارت الان ها اربع مراتب وكثير من اهل العلم يذكرون يذكرون الخواطر والهم فهو ترجح كان بالفعل والعزم والعزم المصمم وعلى كل حال هذا الهم الخواطر لا يؤاخذ عليها واما الهم فان الانسان كما دلت عليه هذه الاحاديث لا يؤاخذ عليه بالنسبة للسيئات اذا هم بالسيئة لا يؤاخذ فان تركها خوفا من الله عز وجل فانه يجازى على ذلك بحسنة واما مجرد الهم بالسيئة فلا يؤاخذ عليه حتى يعملها واما الحسنة فانه اذا هم بالحسنة فانها تكتب له حسنة بمجرد بمجرد الهم تمام بمجرد الهم وبعض اهل العلم يقول بل لابد من درجة فوق هذا الهم ويستدلون بحديث في مسند الامام احمد وعند الحاكم نعم ان الله يعلم ذلك من قلبه وانه وانه يريد فعله ويميل اليه نعم وعلى كل حال الاحاديث اللي هنا ليس فيها هذا التقييد مجرد الهم بالحسنة يؤجر الانسان عليه يؤجر الانسان عليه بحسنة. فاذا عملها كانت مضاعفة الى عشر اضع الى عشرة اضعاف الى سبعمائة الى سبعمائة ضعف فاما العزم المصمم فان الانسان يؤاخذ عليه ولكن الى حي الى اي حد تكون المؤاخذة بعض كثير من اهل العلم يقولون المؤاخذة تكون عليه بسيئة لا على انه فعل هذا الفعل العزم المصمم الان هذا انسان هذا انسان عزم على ان يفعل سيئة من السيئات وراح مسافر الرجل ليعمل معصية من المعاصي. ولما وصل الى المطار وجد الطائرة ذهبت فاسقط في يده وقعد فما حكمه كثير من اهل العلم يقولون هذا الانسان تكتب عليه سيئة بناء على هذا العزم المصمم لانه لان هذا العزم معصية لله عز وجل وبعضهم وهم قلة يقولون بانه يؤاخذ كما لو عمل السيئة وهذا هو الاقرب والله اعلم. مثل الذي عمل السيئة اولئك يقولون لا عزمه المصمم سيئة ولو عملها فهذه سيئة اخرى ففرقوا بين عزم القلب وبين العمل اللي في الخارج والذي يرجح القول الاخر انه كما لو عملها الحديث الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي كبشة الانماري رضي الله تعالى عنه عند احمد والترمذي وابن ماجة باسناد صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الدنيا لاربعة وذكر الاربعة وهم الرجل الذي اعطاه الله علما واعطاه مالا او ينفق هذا المال في طاعة الله عز وجل ورجل اخر اعطاه الله علما ولم يعطه مالا فهو يقول لو كان لي مثل مال فلان لفعلت مثل ما يفعل فهما في الاجر سواء بعض ورجل اعطاه الله ومالا ولم يعطه علما فهو ينفق هذا المال بمعصية الله عز وجل و ورجل لم يعطه الله مالا ولم يعطه علما ويقول لو كان لي مثل مال فلان لفعلت مثل ما يفعل من المعاصي والذنوب فهما في الوزر سواء. فهذا شر المراتب فسألهم في الوزر سواء ما قال انه يؤاخذ على مجرد على عزمه واخذ عليه سيئة سيئة واحدة نعم على كل حال يبدو انكم تعبتم نتوقف وبعضكم الان يا رب كيفكم طيب طيب طيب الان هذا الحديث تمام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل قال الله عز وجل هذا الحديث حديث قدسي وظاهر قوله قال الله عز وجل ان هذا من قول الله لفظا بلفظه وانه كلام الله لفظا هذا هو ظاهر السياق لانه ما الفرق بينه وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم قال الرسول قول الراوي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا وكذا لماذا هنا يقول قال الله عز وجل لماذا ميزه فاذا قلنا ان الالفاظ هنا من النبي صلى الله عليه وسلم اذا ما مزية قوله؟ قال الله عز وجل شو الفرق لو كان مثل الحديث النبوي اللفظ من النبي صلى الله عليه وسلم والمعنى موحى به من الله عز وجل كان ما صار لقوله قال الله لم يكن له مزية ولهذا فان الراجح والله اعلم ان الاحاديث القدسية انها من كلام الله لفظا ومعنى لفظا ومعنى والفرق بينها وبين القرآن بهذا الاعتبار من وجوه كثيرة فالقرآن محفوظ وهذه لم يتعهد الله بحفظها والقرآن معجز وهذه ليست معجزة بالفاظها والقرآن متعبد بتلاوته وهذه ليست متعبدا بتلاوتها تمام والقرآن لا يجوز نقله بالمعنى والاحاديث القدسية يجوز نقلها بالمعنى نعم اذا قلنا انه يجوز رواية الحديث بالمعنى وهو وهو الاقرب بشرطه فهذه الفروقات بين الحديث القدسي والحديث النبوي لكن من قال ان الحديث القدسي ليس بكلام الله لفظا هل يقدح هذا في عقيدته الجواب لا وكثير من اهل السنة يقولون انها ليست بكلام الله لفظا هذه المسألة ليست محل اتفاق ولا يبنى عليها تظليل تبديع وما شابه ذلك وانما هي من مسائل العلم التي اختلف اختلف العلماء فيها نعم فالاقرب هو ما ذكرت والله تعالى اعلم بناء على بناء على هذا الاعتبار قال الله عز وجل اذا هم عبدي بسيئة نعم فلا تكتبوها عليه فلا تكتبوها عليه فان عملها فاكتبوها سيئة يعني سيئة واحدة نعم؟ ولم يقل سيئة كاملة كما سيأتي في الحسنة حسنة كاملة تمام ولربما يؤخذ من ذلك لربما يفهم منه انها تكتب سيئة وقد لا تكون يعني لم يعتني هنا بالنقل والاخبار انها سيئة كاملة. يكتب عليه سيئة بينما في جانب الحسنة قال حسنة كاملة لتحقيق لتحقيق هذا المعنى وهو انه يجزى عليها جزاء جزاء تاما نعم مع انه لم يعملها واذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة وفي بعض الالفاظ كاملة نعم فان عملها فاكتبوها عشرا. وسيأتي تمام انها تكتب الى سبعمائة ضيف ضعف كما عند البخاري اذا اراد عبدي ان يعمل سيئة فلا تكتبها عليه حتى يعملها فان عملها فاكتبوها بمثلها وان تركها من اجلي فاكتبوها له حسنة قوله هنا في هذا اللفظ وان تركها من اجلي فاكتبوها له حسنة وش يمكن يؤخذ منه انه لو ترك السيئة حياء من الناس او خوفا منهم او لتعذرها انها لا تكتب له انها لا تكتب له حسنة. انسان اراد ان يفعل ما لا يليق فصادف انسانا استحى منه فلم يفعل هل هذا يقال تكتب له حسنة الجواب لا نعم وكذلك لو انه اراد ان يسرق فوجد صاحب المال تخاف ولم يسرق ترك السرقة. فهل يقال يكتب له حسنة لا بل يقال ان كان قد عزم عليها عزما مصمما وتركها خوفا من الناس نعم ترك تركه لها لا يخلو من حالين هذا الذي عزم عليها عزما مصمما. اما ان يكون تركها باختياره مع قدرته عليها خوفا من الله فهذا تكتب له تكتب له حسنة العزم المصمم واما ان يكون تركها باختياره لكن لا وان يكون تركها باختياره حياء او محافظة على شرفه نعم او لانها تعذر فعلها عليه السيد فاما ما تعذر فعله عليه فالاقرب انه يؤاخذ عليه وانه يكتب عليه سيئة كاملة كما لو فعلها تماما مثل اللي قلنا لكم لو ذهب الى معصية الله فوجد فصدم في السيارة مثلا ولم يصل الى مقصوده فهذا يكتب عليه سيئة كما لو عملها ولكن لو تركها لمعنى اخر حياء نعم فهذا قد لا يكتب عليه سيئة ولا تكتب عليه الحسرة ولو تركها خوفا خاف لما وجد صاحب المال وقد عزم على فعلها فهنا هذا يمكن ان يلحق بما تعذر عليه بما تعذر عليه فعله بعد عزمه المصاب نعم فالحاصل العزم المصمم الذي الذي لم يفعل الانسان مقتضاه لتعذره هذا يكتب عليه كما لو فعله في الحديث السابق حديث ابي كبشة العناري رضي الله تعالى عنه فان تركها مختارا خوفا من الله كتبت حسنة فان تركها مختارا لمعنى اخر فربما لا يكتب عليه شيء والله اعلم فهل حاصل هذا اللفظ عند البخاري اذا اراد عبدي ان يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها ماذا يمكن ان تستنبط منه ايضا كما في بعض الالفاظ بشكل اوضح من هذا ان الملائكة تقول تخبر او تتكلم بان هذا العبد يريد ان يعمل السيئة فيمكن ان ان يفهم من هذا ان الملائكة يعلمون ان الله يطلعهم على هم العبد الذي في قلبه ليس ان الملائكة يعلمون الغيب لكن الله عز وجل قد يطلع ملائكته الذين يكتبون الحسنات والسيئات يطلعهم على ايش على هم العبد ولهذا نعم؟ يقول الله عز وجل اذا هم فلا تكتبوها ثم نهى انهم يطلعون على هذا الهم وكذلك في كما سيأتي لانهم يقولون هذا يقولون هذا العبد يريد ان يعمل هذه السيئة واضح؟ فيمكن ان يكون الملائكة يطلعون على هذا لا مانع من ذلك وبعض اهل العلم يتكلف بهذا تكلفات يقولون ان وليس فيه دليل يقولون انهم يجدون رائحة سيئة اذا وجد هذا الهم لعمل السيئات في قلب العبد. يجد الملك رائحة فيعرف وهذا ما في دليل عليه على كل حال. وبعضهم يقول غير ذلك فالمقصود اذا اراد عبدي ان يعمل سيئة فلا تكتبها عليه حتى يعملها فان عملها فاكتبوها فاكتبوها بمثلها نعم وان تركها من اجلي فاكتبوها له حسنة فقوله من اجلي اذا يخرج من ترك السيئة اما ذهولا عنها او نسيان او نسيانا او تركها خوفا من الناس او حياء منهم او لتعذرها هذه لا تكتب له حسنة طيب واذا اراد ان يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة فان عملها فاكتبوها له بعشر امثالها الى سبعمائة الى سبع مئة هذا لفظ هذا لفظ البخاري وقوله الى سبع مئة يمكن ان يؤخذ منه ان ان الحسنة التي يعملها الانسان التي يهم بها الانسان تكتب له حسنة وانه ان عملها تضاعف الى عشر وان هذا امر محقق لكل عبد. لكل احد من العاملين للحسنات انها تضاف الى عشر الى سبعمائة وهذا مصداقا لقوله تعالى ايضا من جاء بالحسنة فله عشر امثالها واما قوله الى سبع مئة فيمكن ان يكون ذلك لبعض لبعض المكلفين لاعتبارات معينة يعني بحسب ما يقوم في قلبه من قوة الاخلاص والاحتساب والاخبات الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة فقد يكون في قلب العبد من الحياء من الله او الخوف منه او نحو ذلك شيء كثير مما يجعل هذه الحسنة تكون عظيمة راجحة ابلغ واعظم مما لو انه مما لو انه مما لو انه عملها ولم يقم بقلبه مثل هذه مثل هذه المعاني. والله تعالى والله تعالى اعلم فان لم تكون مضاعفة الى سبع مئة ضعف ليست ليست لكل من عمل حسنة وانما هذا باعتبارات معينة اما تفضلا من الله نعم على العبد واما لاعتبار معين كما يقوم في قلبه او شدة الحاجة اليها او نفعها المتعدي نعم او اطعام في يوم ذي مصابة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متابه نعم طيب مم قال حدثنا يحيى ابن ايوب يعني المقال في المقابل. هم. وقتيبة وابن قتيبة بن سعيد الثقفي وابن حجر مضى ايضا علي ابن حجر السعدي قالوا حدثنا اسماعيل مم وهو ابن جعفر عن العلاء يعني اسماعيل ابن جعفر ابن ابي كثير مضى عن العلاء مر ايضا ابن عبد الرحمن الحراقي عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل اذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة فان عملها كتبتها عشرا كتبتها عشر حسنات الى سبع مئة تبعث واذا هم بسيئة ولم يعملها لم اكتبها عليه فان عملها كتبتها سيئة واحدة. نعم قال وحدثنا محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر محمد بن رافع مظى مرارا قلنا ابن ابي زيد و طبعا ابو زيد القشيري عبدالرزاق معروف نعم الصلاة يعني ومعمر ايضا للراشد ايوه قال اخبرنا معمر عن همام ابن عن همام ابن ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة رضي الله عنه عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديث منها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا تحدث عبدي بان بان يعمل حسنة فانا اكتبها له فانا اكتبها له حسنة ما لم يعمل. فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها. اي نعم. يقول اذا تحدث عبدي بان يعمل انا اكتبها له حسنة ما لم يعمل نعم فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها واذا تحدث بان يعمل سيئة فانا اغفرها له ما لم يعملها فاذا عملها فانا ايوا واذا تحدث بان يعمل سيئة فانا اغفرها فانا اغفرها له ما لم يعملها فاذا عملها فانا اكتبها له بمثله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة رب قالت الملائكة ربي ذاك عبدك يريد ان يعمل السيئة. لاحظ هذا اللفظ الذي اشرت اليه قبل قليل قالت الملائكة ربي ذاك عبدك يريد ان يعمل سيئة. كيف عرفوا قل لا مانع من ان يطلعهم الله عز وجل على ذلك ربي ذاك عبدك يريد ان يعمل سيئة نعم ذاك عبدك يريد ان يعمل سيئة وهو ابصر به فقال ارقبوه فان عملها فاكتبوها له بمثلها وان تركها فاكتبوها له حسنة انما تركها من جرأ انما تركها من جراء من جراء ومن جراء يعني من اجل فما وفي الرواية السابقة فان تركها من اجل نعم فاكتبوها له حسنة. فاذا الذي يكتب من السيئات حسنات ما هو اه من ترك السيئات ما كان مقيدا بقيدين. الاول ان يكون ان يكون وجد الهم به تمام؟ ما هو انه لم يخطر على بال الانسان غافل عنه نقول تكتب له حسنات لانه لم يعمل سيئات الان من يعمل السيئة الفلانية فيؤجر ولم يعمل السيئة الفلانية يؤجر الى اخره لا وانما وجد الهم بها. الشيء الاخر انه انه يتركها من اجل الله عز وجل وهذا ليس بالامر السهل وثوابه عند الله عظيم. فيوسف عليه الصلاة والسلام حينما دعته امرأة العزيز. وراودته عن نفسه وامتنع كان له من الاجر ما كان وكان له من الفضل ما كان وكذلك حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ومنهم رجل بعثه امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف اني اخاف الله فهذا ايضا يتفاوت فالسيئة اذا قوي الدافع دافعوا اليها في النفس مع تهيئ الاسباب نعم فان تركها يكون اعظم يكون اعظم بخلاف الهم السيئة والدافع اليها ضعيف او مع قوة المضاد لفعلها او المانع او نحو ذلك. فهذه لا تكون كالتي تهيأت اسبابها والنفس تنجذب اليها غاية الانجذاب ثم مع ذلك الانسان انسان يتركها نعم فهذا يتفاوت ولذلك سبق الكلام على حديث العشيمط الزاني فهذا الغريزة عنده ضعيفة والدافع ضعيف ومع ذلك يفعل هذه الجرائم فاذا قوي الدافع الى المعصية وتركها الانسان كان ذلك اعظم في الاجر واذا ضعف الداعي وعملها الانسان كان ذلك اعظم في الوزر وهكذا في الحسنات اذا كثر كثرة العوائق عن فعل الحسنة مثل شاب نشأ في طاعة الله ففعل الحسنة اعظم مما لو كان ذلك سهلا متيسرا على الانسان مم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة وهذا مما حدث به ابو هريرة رضي الله عنه حدث باحاديث نعم فيما يتعلق بهذا الباب ومن ذلك اذا احسن احدكم فهو لا يحتاج ان يسوق الاسناد لانه نفس الاسناد السابق اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر امثالها الى وما المقصود باحسان الاسلام؟ يمكن ان يحمل على ما سبق لانه لم يلبس ايمانه بشرك او بنفاق فلان اسلم وحسن اسلامه بمعنى انه لم يرتد ولم يختلط ايمانه بالنفاق لم يكن من المنافقين لم يختلط بالكفر فيحمل على هذا المعنى وان كانت عنده ذنوب ومعاصي وبعض اهل العلم يقول اسلم هنا فحسن اسلامه بمعنى كان فاعلا للمأمورات مجتنبا مجتنبا للمنهيات. ولو حمل على المعنى الاول لربما يكون الله اعلم اقرب تمام من السبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله وهذا ايضا مخرج في البخاري نعم ومما جاء في معناه في الصحيح نعم حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه اذا اسلم العبد فحسن اسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر امثالها لاحظ فحسن اسلامه تكفر عن سيئاته ثم ذكر هذا المعنى الذي في هذا الحديث ثم كان بعد ذلك اختصاص الحسنة بعشر امثالها هل سبق وترنا ان الذي يتكفر سيئاته اذا اسلم وحسن اسلامه في بعض الابواب السابقة؟ من هو من ثم حسن اسلامه لم يختلط بالنفاق هؤلاء هم الذين تكفر سيئاتهم وان الاسلام يجب ما قبله وليس معنى ذلك انه لا يكون عنده ذنوب ومعاصي ومما يدل على صحة هذا المعنى وانه والمقصود هنا هذا اللفظ عند البخاري من حديث ابي سعيد اذا اسلم العبد فحسن اسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفا. وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها الا ان يتجاوز الله الا ان يتجاوز الله عنه هذا عند البخاري وهذا يدل على ان السيئات سواء كانت من الكبائر او من الصغائر انها قد تكفر بغير التوبة بمحض فضل الله عز وجل. لكن ما ورد من ان الجمعة الى الجمعة والوظوء الى اخره ان هذا لا تكفر به السيئات يعني بمجرد وانما ما اجتنبت الكبائر كما دلت عليها الاحاديث. اما ما حفظه الله عز وجل فهذا في الكبائر وفي غير الكبائر ما دون الشرك قال وحدثنا ابو كريب قال حدثنا ابو خالد الاحمر عن هشام هو خالد الاحمر هو سليمان ابن حيان في الكوفي عن هشام عن ابن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه هشام هو ابن حسان نعم عن ابن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا الى سبع مئة ضعف ومن هم بسيئة ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب. وان عملها كتبت نعم. قال حدثنا شيبان ابن قال حدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا عبد الوارث يعني ابن سعيد عن الجعد ابي عثمان وابو عثمان آآ الجعد هو جعد ابن دينار الي يشكري جعد ابن دينار الي يشكري نعم. قال حدثنا ابو رجاء العطاردي وابو رجاء العطاردي هو عمران ابن ملحان مم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى قال هذه صيغة من الصيغ رواية الاحاديث القدسية ان يقول قال الله تعالى او يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربي مم قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك ايه يعني هنا احتمال ان يكون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال يحتمل ان يكون يعني قال الله عز وجل ان الله كتب الحسنات والسيئات يقول القائل هو الله هنا في هذه الجملة لا على سبيل الاخبار والحكاية من النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول ان الله كتب هو الله سبحانه تعالى يخبر عن نفسه انه كتب الحسنات والسيئات فيكون هذا من قول الله عز وجل ويحتمل ان يكون من قول النبي صلى الله عليه وسلم يخبر فيه عن قول الله او عن فعل عن فعل الله عز وجل تمام مم فمن هم بحسنة ثم بين ذلك. نعم ثم بين ذلك. اذا قلنا في السابق من قول الله ان الله كتب الحسنات والسيئات جيد يعني الله قال هذه الجملة قال هذه العبارة الله قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك يعني من؟ يعني الله حسن كفالة الحسنات والسيئات كيف يكتبها نعم فقال فمن هم بحسنة فلم يعملها وفي نص عند البخاري نعم اذا اراد اذا اراد فذكر فعل الارادة فدل بدلا من الهم اذا اراد ويحمل لفظ البخاري هنا في التعبير بفعل الارادة على على معنى الهم واضح؟ على معنى الهم نعم فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة لاحظ بالسيئة هناك ما قال سيئة كاملة والحسنة قال حسنة كاملة ليه لئلا يتوهم ان الحسنة تكتب له حسنة لكنها حسنة ناقصة بانها مبنية على هم وانما هي حسنة كاملة. نعم وان هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف عشرة عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. نعم. وهذا يدل على ان المضاعفة تزيد على السبعمائة الى اضعاف كثيرة تفضلا من الله نعم وكما قلت ايضا بحسب ما يقوم بي قلب العمد وبحسب ما يصاحب هذا العمل من شدة حاجة ونفع متعد وما اشبه ذلك نعم وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. وهذا من فضله تبارك وتعالى ولذلك ما قال سيئة واحدة كاملة فقد يفهم منه انها ليست كالحسنة التي تكتب بمجرد الهم وعلى كل حال هذا الحديث اخرجه البخاري في صحيحه وهو يدل على سعة فضل الله عز وجل ورحمته بعباده. ولهذا يقال ويل ويل لمن غلبت احاده عشراته ويل لمن غلبت احاده عشراته وش معنى غلبت احاده عشراته السيئات هي واحدة تكتب سيئة واحدة. ومع ذلك ترجح في الميزان والحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف ومع ذلك ترجح كفة السيئات فمعنى ذلك انه لا يهلك على الله الا هالك ان هذا الانسان نسأل الله العافية مدبر وانه بعيد عن الخير وعن عمل الخير نسأل الله العافية مشتغل بما يضره وفي لفظ عند الامام احمد في هذا الحديث تمام؟ حديث ابن عباس ان ربكم تبارك وتعالى رحيم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشرا الى سبعمائة الى اضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له واحدة او يمحوها الله الحديث او يرحمه الله فتكتب سيئة يعني ما لم يتجاوز الله عز وجل عنه ويعفو عنه. وذكرنا البارحة في ذلك التفسير بعد الصلاة في الفرق بين العفو والغفور لان العفو هو المحو اصلا فلا يجدها في في صحيفة عمله وهذا معنى وهذا معناه هنا او يمحوها الله. لكن قد لا تمحى لكن تستر ويتجاوز عن ويتجاوز عن العبد فيها فلا فهذا هو الغفور فايهما ابلغ الان الغفر ولا العفو العفو العفو محو تماما او يمحوها الله فلا يجدها العبد حتى في صحيفة العمل والله اعلم قال وحدثنا يحيى بن يحيى قال حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد ابي عثمان في هذا الاسناد بمعنى حديث عبدالوارث وزاد ومحاها الله ولا يهلك ولا يهلك على الله الا هالك اي نعم محاها الله هذه ايضا عند آآ مسلم ومعنى لا يهلك على الله الا هالك نعم معناه ان ما ذكرت ان من غلبت احاده عشرات فهو فهو هالك لا يهلك الا من بخس نفسه نعم وضيعها اذ ان هذه المضاعفة تقتضي ان العبد ترجع كفة الحسنات على السيئات وبهذا تتحقق النجاة فكون الانسان بينقلب عليه القضية فمع هذه المضاعفة ومع هذا العفو والتجاوز والمحو. نعم. ومع ذلك ترجح كفة السيئات فهذا فهذا معناه انه انه نسأل الله العافية مدبر فلا يهلك على الله الا هالك لم ينتفع بذلك جميعا ولم يرفع رأسا لهذه الامور ولم يشتغل بما ينفعه وما يقربه الى الله تبارك وتعالى وانما وكان شغله فيما يضره والله المستعان فهذا هو المعنى الذي يمكن تحمل عليه هذه الجملة لا يهلك على الله الا هالك وبعض اهل العلم يقولون غير هذا كما نقل هنا عن القاضي عياض قال معناه من حكم هلاكه وسدت عليه ابواب الهدى مع سعة رحمة الله وكرمه نعم آآ على كل حال اه الان هذا الحديث اخيرا اذكر ملاحظة واحدة ان الانسان يحتاج ان يتبصر بها ان يتذكر اذا اراد ان يعمل السيئة والحسنة ان يتذكر هذا الحديث او هذه الاحاديث انه اذا هم بالسيئة ان الملائكة ترقب والملائكة يقول والله يقول لهم انتظروا لا تكتبون فان عملها كتبت فهذا الفقه يجعل العبد يكف عن الذنوب والسيئات وفي بعض الاحيان فقه الانسان يجني عليه نسأل الله العافية. علمه يجني عليه كيف يجني عليه؟ قد يأتي انسان ويقول السيئة تكتب سيئة واحدة. واذا فاض محيت عنه والله يقول واني لغفار. نعم. يعمل السيئة باعتبار انها تكون سيئة واحدة لا تضاعف ثم هو يقول يمني نفسه بالتوبة بعد ذلك فهذا جاهل في الواقع ولم يخشى الله عز وجل ولم ينتفع بعلمه وهذا كثير. سواء في هذا او في وجود المخارج لنفسه فيما يستحله من الاموال او من الكلام في اعراض الناس او غير ذلك من الامور عنده الف تخريج فعنده فقه لم ينتفع به وانما صار تسوغ فيه لنفسه مقارفة ما حرم الله عز وجل فهذا العلم الذي يضر ولذلك قد تجد انسان جاهل لم لم يقرأ في العلم حرفا ولربما فعل شيئا لا يوجب لا يكون ليس من كبائر الذنوب ولا يترتب عليه حد ولا وعيد محدد ولا ولا غير ذلك ربما جاء وهو يبكي ومضطرب وخائف وجل ولربما طالب بان يقام عليه الحد وكم رأينا من اناس يقولون ذلك او يطالبون به مع ان الفعل حينما تسأله ما الذي فعلته بالضبط ما فعلت شيء يوجب الحد انما هو فعل شيئا من اللمم ومع ذلك هو في غاية الخوف بينما الاخر لكل والذين يجتنبون كبائر الاثم والفاحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة فلاحظ كيف يجني الانسان عليه علمه فيسوغ لنفسه كثير من المعاصي فهذا بئس العلم وانما العلم هو الخشية العلم يتعلم من اجل ان يخشى الله عز وجل به لا انه من اجل ان تنتهك به حرمات الله تبارك وتعالى فهذا الفقه السيء وباب الحيل مبني على هذا الفقه السيء الحيل على الشرع نعم وكذلك تتبع الرخص كله مبني على هذا الاصل على هذا الاصل الفاسد نعم اه هذا ما يتعلق على كل حال بهذا الباب وفيه بعض المسائل على كل حال آآ يكفي لعله ما سبق والله تعالى اعلم انكم اسئلة ها مم كيف ثلاثة ها عندهم ايش ها فهذا تركها خوفا من الله فصار لها هذه المنزلة الصخرة انفرج جزء منها انه ليه عزم عزم المصمم ثم تركه خوفا من الله. فهذا يعتبر فعله فعله حسنة عظيمة لكن فيما يتعلق بمسائل الهم وهذه من المسائل التي لم اذكرها آآ الانسان الذي يعمل السيئة واضح؟ تكتب له سيئة واذا هم بالسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة لكن في صورة اخرى ما تكتب له حسنة ما هي؟ هنا لو انه عمل سيئة ثم وقع في نفسه ان يفعلها فيما بعد هذا هم ولا لا فهل هذا الهم ان لم يعملها تكتب له حسنة؟ الجواب لا همه بها هذا يعتبر من قبيل الاصرار ويؤخذ عليه ولربما تحولت ان كانت صغيرة الى كبيرة بسبب هذا الاصرار. ففرق بين الامرين بين الهم الذي تكتب له حسنة بتركه ترك مقتضاه وبين الهم الذي يؤاخذ عليه الانسان في السيئة متى؟ عمل سيئة ثم في نفسه انه سيعملها وسيكررها في المستقبل هذا يعتبر مصر نعم في شيء اخر مم اهي ظاهر الحديث ما لم تتكلم بها وتعمل لانه يؤخذ انه يؤخذ والله اعلم كويسة اه تهيأت اسبابها له مع ارتفاع الموانع معاهدة سلطان تمنعه تحميه نعم وغلقت الابواب فلا يطلع عليه احد ومع ذلك نعم ومع ذلك تركها فكان بهذه المنزلة كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين هنا اما لا مسألة البرهان هذه فيها خلاف كثير ما المراد بالبرهان؟ بعضهم يقول تخيل له يعقوب يقول له لا تفعل وبعضهم يقول غير ذلك لولا ان رأى برهان ربه فعلى كل حال برهان ربه وانه تذكر تمام وينتبه فلم تحصل له الغفلة التي يحصل معها مقارفة ما لا يليق وجدت عنده اليقظة والبصيرة فلم تحصل له هذه الغفلة و اما الهم الذي هم به فاحفظوا هذا جيدا احسن ما يفسر به على كثرة كلام المفسرين همت به وهم بها احسن ما يفسر به هذه الاية ما قاله الامام احمد رحمه الله اما الفرق بين هم يوسف وهم امرأة العزيز ان هم يوسف من باب الخطرات التي يدفعها العبد ولا يؤاخذ عليها واضح؟ ولا يكون ذلك شينا في حقه كيف يهم بهذا اما ما يذكر مما لا يليق ببعض كتب التفسير وانه فعل كذا وانه حل كذا فهذا يتعاظم الانسان ان يتكلم به فكيف يكتب كثر التفسير؟ نسأل الله العافية حاشاه من ذلك نعم فعلى كل حال هذا مما دخل في من الاسرائيليات من كذب بني اسرائيل على الانبياء عليهم الصلاة والسلام فهم يوسف هو من باب الخطرات التي لا يؤاخذ عليها الانسان ويدفعها وهذه الخطرات تقع في نفس الانسان في مثل هذا وفي غيره كما في قول الله تبارك وتعالى كما في قوله تبارك وتعالى حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا على هذه القراءة المتواترة كذبوا فهذا من باب خواطر في اوقات الشدة واضح؟ فيدفعها الانسان ولا يسترسل معها فهذا هم يوسف عليه الصلاة والسلام من باب الخطرات واما هم امرأة العزيز فهم باب العزم المصمم مفكك البيبان الحين ما يحتاج هيت لك قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي نعم انه ربي احسن ما فنعم. فالحاصل اه هذا الفرق نعم في شيء اخر مم آآ هذا ليس له وجه ولماذا فرق بين هذه الاحاديث وبين هذه الاحاديث ولماذا تذكر على اساس انها من كلام الله؟ ان الله يقول انا عند ظن عبدي بي تذكر على انها بظمير المتكلم نعم فلماذا يفرق هذا التفريق؟ وكيف كيف نحملها على معنى اخر؟ الله يقول انا عند ظن عبدي بي نعم فكيف نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يقول هذا ويضيفه الى الله هو يقول انا عند ظن عبدي بي فما ينفع ما يصح تأويله على معنى اخر هذا قول الله كلام الله بلفظه لكن قد يكون حصل فيه تغيير في الالفاظ من قبل الرواة لانه لم يتعهد بحصول الجزء روايته بالمعنى وما المعنى اصلا من ذلك؟ ايش المعنى؟ هذا هو الظاهر لماذا نحمل على شيء اخر؟ ليه بعضهم يستشكله يقول اذا وش الفرق بينه وبين القرآن؟ الفرج ذكرت لكم الآن يمكن خمسة اوجه فلماذا نحمل على معنى اخر؟ وش في حدنا مم صحيح طيب كلام الله اوسع من هذا لا لا لا تكون الاحاديث الثانية مفسرة له ان كان لم يعملها من اجل الله كتبت حسنة تبينه الاحاديث الاخرى اي نعم على كل حال نحن اليوم اطلنا كثيرا كان مفترض نصف ساعة لكل درس لكن الحسابين اليوم ما جو وانتم لم تحسبوا فلنكتفي بهذا نعم جزاكم الله خير وصلى الله على محمد واله وصحبه للمزيد من مواد فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت يرجى زيارة الموقع الرسمي لفضيلته على الرابط دبليو دبليو دبليو دوت خالد السبت دوت كوم