الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم المسألة الرابعة لقد ذكرت الادلة شيئا من صفات هذا الحوض العظيم وهي من جملة الصفات الغيبية التي نؤمن بمعناها ونكل كيفيتها الى الله عز وجل. اذ الحوض بكل متعلقاته غيب فمن صفاته انه طويل وعريض. وان طوله بمقدار عرضه فطوله شهر وعرضه شهر فان قلت شهر بسير ماذا؟ فاقول بسير الابل المعتاد ليس بسير السيارات ولا الطائرات ولا الصواريخ وانما بسير الابل المعتاد وذلك لان مثل هذه التقديرات التي جرت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم انما تحمل على التقدير المعروف في زمانه صلى الله عليه وسلم وقد ورد في تقدير هذا الحوض طولا وعرضا الفاظ مختلفة سيأتينا وجه الجمع بينها ان شاء الله في مسألة خاصة ومن صفاته ايضا انه قاطع للظمأ الحالي والمستقبلي يقول النبي صلى الله عليه وسلم من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا اي تروي عطشه الحالي وتمنع كبده من الظمأ المستقبلي ومن صفاته ايضا ان ماءه اشد بياضا من اللبن هذا باعتبار اللون واما باعتبار اللذة والمذاق فهو احلى من العسل كما ثبت ذلك في الاحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفس هذا اللفظ. ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل ومن صفاته ايضا ان عليه اباريق كثيرة جدا لا عدد ولا حصل لها كعدد نجوم السماء كما في الحديث عليه اباريق كعدد نجوم السماء ومن صفاته ايضا طيب رائحته فرائحة مائه اطيب من ريح المسك كما ورد في الحديث الصحيح ومن صفاته ايضا انه يصب فيه ميزابان من الكوثر في الجنة فماء الحوض مستمد من ماء الجنة احد الميزابين من ذهب والميزاب الاخر من فضة هكذا ثبتت الادلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقول كما قالت الادلة لا ندخل في ذلك الباب متأولين ولا متوهمين باهوائنا بل نبني هذا الباب على ساق التسليم والاذعان لما صح به النص عن الشارع