وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. نسأل الله النجاة والعتق لنا ولكن وللمسلمين اجمعين. ثم اما بعد فما زلنا مع ذكر الله جل وعلا بكتابه وبذكره الذي هو القرآن العظيم مع اوائل وفواتح سورة البقرة وسبق الكلام ان حديثنا عن القرآن في هذا السياق ليس من قبيل التفسير ولكنه من قبيل التدبر والتدبر مرحلة تقع بعد التفسير اي ان المؤمن اذا اراد ان يتخذ القرآن ذكرا كما هو كذلك فعلا في طبيعته اذ انما انزله الله جل وعلا ذكرا وانما ارسل رسوله صلى الله عليه وسلم مذكرا فلابد من ان يفتح بصيرته ومن ان يوقد انوار قلبه من اجل ان يشاهد مشاهد القرآن الكريم وانواره التي تتنزل على قلب المتعبد به لله جل وعلا الف لام ميم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى. للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون اذن لهاد الحد قلنا بأن هذه الآيات الفواتح فيها من البركة والنور كما في غيرها من ايات القرآن الكريم ما يفتح القلب على ذكر الله جل وعلا. ومما ورد الاثر به. لان الانسان اذا قرأ سورة الفاتحة وسنى بهذه اوائل يعني الفواتح والبدايات ديال سورة البقرة ثم ما بعدها مما ذكرنا قبل من اية الكرسي ومن الخواتيم ديال البقرة ومما سيذكر في حينه وابانه بحول الله عز وجل من الايات والسور والأحاديث النبوية من الأدعية والأذكار فانه باذن الله يكون قد غزى قلبه وروحه بما يصله بالله كيغدي القلب ديالو ويغدي الروح ديالو بواحد الشي كيخليه موصول بالله جل وعلا. فباش الإنسان يحقق فعلا هاد المعنى عند تلاوة هذه الايات لابد حينما يستجيب لامر الله جل وعلا بالتلاوة والذكر من ان ينتبه الى ان الله جل وعلا يجيبه عما طلبه في سورة الفاتحة. داكشي لي طلبتيه في سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت علي مغير المغضوب عليهم ولا الضالين. امين. ربي تعالى كيجاوبك. في البداية ديال سورة البقرة. فيأمرك يقين في الله جل وعلا من ان ذلك الدعاء يكون عندك اليقين لأن هداك الدعاء راه الجواب ديالو كاين هنا اي في هذا الكتاب الذي هو القرآن الكريم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فلا شك اذا ولا ترددا ابدا في ان الهدى الذي يطلبه الانسان اي انسان موجود في هذا الكتاب وانما عليه ان يشعل النور الذي به يسلك مسالك القرآن. وان يوقد فتيل قلبه من اجل ان ينطلق على مركبة القرآن ليتصل برب السماوات والارض جل وعلا. اذ انما جعل القرآن لنا حبلا ممدودا ما السماء والارض كما صح به الحديث الذي ذكرناه مرارا وتكرارا فإذا قلنا بأنه هاد الضو اللي خص الإنسان يشعلو فالقلب ديالو هو الضو ديال التقوى. نور التقوى وبغير التقوى لا يجد الانسان هودا بغير التقوى لا يجد الانسان الانسان هودا هدى للمتقين. لام هاديك اللام كيسميوها في العربية حرجر ولكن عندها واحد المعنى. شمع نتا مع نتا حرف كيعطي المعنى ديال اختصاص زعما هاد القرآن راه هدى ولكن خاص ماشي ديال كلشي ديال المتقي راه هذا المعنى ديال ديك لي هدى خاص ماشي عام. خاص بالمتقين. فالذي لا تقوى في قلبه ولا خشوع ولا خضوع. لا يجد في القرآن ذلك الذي يجده المؤمن المتقي. ولذلك القرآن كيقراوه الملايين ديال الناس. بل حتى الكفار قد يقرأون القرآن وهم يقرأونه بالفعل. ولكنهم لا يسلمون لا يؤمنون لانه القلب باش دق باب الله قلب كافر او قلب فاجر او على الأقل قلب لا يجد من التقوى شيئا اطلاقا نشف قاسي فلابد اذن من ان يتهيأ هذا القلب خص القلب يتهيأ باش ندقو باب الله تعالى باب الله تعالى هو القرآن الكريم فاذا طرق بابه سبحانه وتعالى بقلب متق. خاشع خاضع فتح الرحمن. فتح الرحمن ابواب النور وابواب الخير ويبان لك ديك الساعة الهداة توجديه وتشوفيه بعينيك. بعين البصيرة وببصيرة الروح تجدين مسالك النور تتدفق عبر ايات القرآن الكريم وتتضح الطريق ويستوي الصراط قائما الى الله جل وعلا عهودا للمتقين اذا الانسان اذا بغا فعلا يفتح القرآن الكريم ويقرا ويلقى اله سبحانه وتعالى كيتكلم معاه وكيتخاطب معاه وكيمدو بالنور ديال الهداية كيعطيه النور ديال الهداية خصو يدق الباب افتح القرآن ويبدا القراية بواحد القلب خاشع متذلل لله كقلب المريض الباحث عن الدواء العزيز الدواء العزيز هذاك الدواء اللي ما كيتلقاش يمكن لا قدر الله مثلا الإنسان يكون مريض لأي مرض فيصف له الطبيب وصفه يعطيه الطبيب الوصفة الوصفة تمشي للصيدلي اللول ما عندوش الدوا. الصيدلي التاني ما عندوش الدوا. لا يجده هداك الدوا كيولي عزيز لأنه اشنو عندو المشكل؟ عندو الندرة ماكاينش فإذن كيدير البعثات والطلبات ديالو للخارج ولدول كثيرة بحثا عن هذا الدور وتصوري ملي كيجيه الدوا اشمن نفسية باش كيطلع نفسية المفتقر المحتاج المضطر الى ذلك الدواء. ولله المثل الأعلى. ولا مشاحة في الأمثال. كذلك يطلب الله جل وعلا ان يكون قلب كل امرئ يريد نوره وهداه جل وعلا. لي دق القرآن بهاد المعنى غادي يلقاه غادي يلقى هاد المعنى لي كنتكلمو عليه ديال الهداية. ويشوف النور ببصيرة عينه. لما كيكون الإنسان قلبه يعاني من مشكلة. اي كيما بغات تكون اجتماعية نفسية اقتصادية كيما بغات تكون هاد المشكلة. لا يوجد شيء من المشكلات والأحزان والمصائب ليس لله فيه سبحانه وتعالى دواء وجواب وشفاء. رب العالمين هو لي عندو الدوا ديال كلشي. لأنه الذي خلق جميع الأدواء وهو لي سبحانه وتعالى عالم بكل المصائب وكل المشاكل كل شيء ربي تعالى محيط به. وحاكم عليه وقادر عليه سبحانه وتعالى. يقول لشيء كن فيكون فإذا نتي الآن عند رب الأدواء والدواء يعني رب الأمراض ورب الأدواء الذي به حياة المرض ومماته. شتي المرض حتى هو راه بحال شي كائن بشري. بحال شي كائن حي يعني تا هو عندو العمر المرض براسو عندو العمر الله عز وجل الذي خلقه قادر على ان يميته ويزولو من البدن كذلك المشكل كذلك الهم والضيق والحرج وكل المشاكل الذي قد يصاب بها اي انسان في الأرض. هي مقادير بيد الله بسطها وبيد الله قبضها. ولذلك من اسمائه الحسنى القابض الباسط يعني لو انه القلب حزن شكون لي غادي يدخل عليك الفرح والسرور؟ لا احد الا الله عز وجل ولا نتي تقدري دفعي على القلب ديالك الحزن مستحيل. كذلك اذا سر القلب وفرح لا يستطيع احد ان يدخل عليك الحسن ولا انت ايضا. يعني وتخيلي هاد الأمر هذا. يعني الإنسان ملي يكون يعني فرحان نديرو يعني المثل ديال السرور اولا. فرحان وناشط يعني عندو واحد السرور فالقلب ديالو. او طلب منو شي واحد قال لو احزن قنط ما يعرفش. ما يقدرش. لأنه الفرح حالة نفسية لا ارادية ماشي بخاطرك يعني. ماشي بالخاطر ديال بنادم كيفرح. لما كيكون الفرح في القلب هو الفرح. في القلب لا يجد سبيلا الى الحزن ولو دعا واخا طلبي الحزن وطلبي يعني غتولي تمثلي وكدهري نفسك بواحد المظهر ما عندكش الداخل. ما عندكش القلب. كذلك اذا حزن العبد والعياذ بالله. الى دخل الحزن على القلب والحزن ملي كيدخل القلب مكيشاوش مكايجيش يدق عليك هاني ندخل تقولو دخل ولا مدخلش لا ما كتشعري بيه تا كتلقاه حتالك الحزن يحتل الانسان احتلالا. ما نعرف منين دخل يعني ها هو الداخل. فتتحول الاحوال من بسط يعني داك الانبساط الى قبض هذا القلب الذي حزن او فرح هو بيد اله. القلوب في الحديث الصحيح القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء يقلبها من ايمان الى كفر ومن تقوى الى فجور ومن كفر الى ايمان ومن فجور لا تقوى. ومن قبض ما كين قبض القلب لان الذي قبضه انما قبضه ابيض الى بسطين لانه الباسط يبسط ومن بسط الى قبض