فلا يقصد ان هذا اللفظ بخصوصه من جملة الفاظ الاذان. كما فهمه هؤلاء من اهل البدع فصفة الاذان توقيفية على النص. لا يجوز ان ندرج في في الاذان شيئا من الالفاظ شيئا لا دليل عليه من الالفاظ وبناء على لماذا؟ لان الاذان صفة لا تعرف الا من قبل الشرع والمتقذر عند العلماء ان كل ما لا تعلم صفته الا من قبل الشارع فهو عبادة توقيفية الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن الضوابط ايضا صفة الاذان توقيفية وهذا ضابط مهم صفة الاذان توقيفية اي لا يجوز للانسان ان يدخل في ثنايا الفاظ الاذان ولذلك لم يكن يؤذن بهذا الاذان في اول الهجرة ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال كان المسلمون حين قدموا المدينة فيجتمعون فيتحيلون الصلاة ليس ينادي لها احد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم بل قرنا مثل قرن اليهود. فقال عمر يا رسول الله اولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فنادي بالصلاة اي ان يقول الصلاة الصلاة حتى رأى عبد الله ابن زيد ابن عبد ربه رؤياه المشهورة التي لا تزال الامة الى اليوم تعمل بها قال رأيت وانا نائم رجلا في يده ناقوسا فقلت اتبيع هذا الناقوس؟ قال وماذا تفعل به؟ قال قلت ننادي به للصلاة. قال اولا ادلك على ما هو وخير لك من لكم من ذلك؟ قلت بلى. قال فتقدم قليلا فاستقبل القبلة وقال الله اكبر الله اكبر. فذكر الاذان بتربيع التكبير بغير ترجيع والاقامة فرادى الا قد قامت الصلاة والحديث سنده حسن فلما اصبح جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره برؤياه فاستبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انها لرؤيا حق قال فالقه على بلال فانه اندى صوتا منك. فسمع عمر وهو في بيته هذا الاذان فخرج يجر ازاره او قال رداءه وقال والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما رأى لقد رأيت مثل ما رأى فصار يؤذن بهذا الاذان بتلك الالفاظ بخصوصها من غير زيادة ولا نقصان. على طيلة عهد النبوة حتى توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم وتوارث هذا الاذان خلفاؤه الراشدون وعليه ورثه الخالف من المسلمين عن السالف حتى نبغت نابغة الرافضة. فصاروا يدخلون في الاذان الفاظا لا دليل عليها. يجمع بين الصحة والصلاح كقولهم اشهد ان عليا ولي الله. فهذا من جملة البدع باعتبار وصفها لا باعتبار اصلها فنحن نشهد ان عليا من اعظم اولياء الله عز وجل. ولكن كون اصلها مقبولا لا يسوغ لنا ان ندخلها في الاذان. فلا يجوز للسني ان يقول اشهد ان الخلفاء الاربعة اولياء الله. مع انهم اولياء رياء الله حقا وصدقا. ومشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. ومنهم من يزيد في الاذان قوله. اشهد ان سيدنا محمدا رسول الله. وهذه الزيادة بدعة لان صفة الاذان توقيفية على النص. ومنهم من يزيد في الاذان قوله حي على خير العمل. وهذه لا نعلم لها دليلا يدل على انها من جملة الفاضلة الاذان. واما قول ابن عمر ان قالوا حي على خير العمل. قلنا نعم. وان قالوا حي على قتل النفوس قلنا لا. فان هذا عام من التعبير عن الشيء بثمرته فالصلاة خير الاعمال. قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند احمد باسناد صحيح لغيره من حديث ثوبان واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة. فالصلاة خير العمل. الصلاة خير العمل. فاذا قالوا حي على خير العمل قلنا لبيك