واما صفة الذبح فهي بالنسبة للابل ان تكون قائمة معقولة معقولة اليد ثم يطعنها في الوهدة هنا ويحرك قليلا فعلى النحر ثم يحرك بشدة فينتثر الدم بقوة ثم تسقط الابل بطبيعتها ثم يتم بعد ذلك لقول الله جل وعلا فاذكروا اسم الله عليها خوافة قائمة. وهكذا كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام. فقام علي على بدنه وهي اكثر من ستين بل هي مئة فاقامها وجعل ينحرها ينحر النبي صلى الله عليه وسلم نحر كثيرا ثم ترك لاصحابه بعض اصحابه البقية. واما البقر فتوضع على جنبها الايسر. وتوجه الى القبلة. كذلك الابل يوجه الدم بحيث يكون عند خروجه الى القبلة توجه البقر والغنم الى القبلة وتوضع الرجل على الصفحة وتذبح سكين حادة ماضية والذي لا يحسن وان يذبح لا يعرض البهيمة للاذى. والنبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه انه قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا ذبحتم فاحسنوا الذبح واذا قتلتم فاحسنوا القتلة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته. فبعض الناس يتعلم يقول انا بذبح ويجلس يحرحر فيها وهي تتأذى ومنها ما يقوم ويمشي ويكون هذا في اذية. اذا كان لا يحسن ولا يعرف من يده مضاء في ذلك ومعرفة فانه لا يستحب له ان يعذب البهيمة في ذلك فيشهد اضحيته ويجعل غيره ممن يحسن الذبح ان يذبح. وينتبه في الذبح انه يذبح انه يذبح عنه من هو مأمون العقيدة. اما من لا ينسى مأمون العقيدة بان يكون مشركا او وثنيا او عابدا لغير الله لو حلف ان ذبيحته لا تحل لانها ذبيحة مرتد. فاذا كما ذكرنا اذا جعلها على جهتها اليسرى سمى الله وجوبا عند تحريكه يده. يعني قبل ان يخرج الدم. يقول بسم الله والله اكبر. اللهم هذا منك يعني نعمة ولك مخلصا فيه لك لا اريق الدم الا لوجهك لك وحدك لا اشرك بك شيئا. والصحيح ان قول القائل اللهم هذا منك ولك انه سنة خلافا لمن قال انه بدعة. ثم يحرك يده ويذبحها ولا يكسر الرقبة فهو يتأكد من انه يمضي الالة الحادة حتى يثري المريء ويفري الودجين والدم يخرج بقوة لان في هذا اسراعا في ازهاق الروح واراحة للذبيحة. ثم بعد ذلك يتركها حتى تبرد. ولا يسلخها لا يكسر الرقبة كما يفعله بعض الناس. ولا يسرع في سلخها قبل ان لان هذا فيه وينتظر حتى يخرج الدم بكماله واما اذا اسرع فربما بقي الدم في العروق فهو ان لم والمؤثرة في اجلائها وفي جواز الاكل منها لكنه الافضل ان ينتظر حتى تبرد وتسكن اطرافها وتزهق الروح تماما