السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل الكريم تقام الجمعة قبل دخول وقت الظهر وينتهي الخطيب قبل دخول وقت الظهر ثم يكون الجمع بين الجمعة والعصر فهل هذا الجمع جائز هل هذه الصلاة جائزة قبل دخول وقت الفريضة الجواب عن هذا يا رعاك الله بعد ان نقول بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والصلاة والسلام على رسول الله ما تقوله له وجه وتخريج سائغ بالنسبة لصلاة الجمعة قبل الزوال اما صلاة العصر ان وقعت قبل الزوال ايضا فلا اعرف اجتهادا سائغا مبلغ علمي. لا اعرف اجتهادا سائغا يجيز ذلك عن احد من اهل العلم ان صلاة الجمعة يا رعاك الله قبل الزوال وان كان هذا مخالفا لقول الجمهور لكنه قول الامام احمد بن حنبل وقول اسحاق بن راهوية ولهم على ذلك ادلة. نذكر منها ما رواه مسلم عن جابر بن عبدالله قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرجع فنريح نواضحنا فقلت لجعفر في اي ساعة تلك؟ قال زوال الشمس ما رواه مسلم ايضا عن سهل رضي الله عنه قال ما كنا نقيل ولا نتغدى الا بعد الجمعة. ما رواه الشيخان من بئس سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة فنرجع وما نجد قيطان شيئا نستظل به وقد اخذ بهذا مجمع فقهاء الشريعة بامريكا. فقد نص في مؤتمره حول نوازل الناشئة خارج ديار الاسلام على ما يلي اذا دعت الضرورة او اقتضت الحاجة تقديم صلاة الجمعة او تقديم خطبتها قبل الزوال جاز ذلك عملا مذهب الامام احمد رحمه الله اما جمع الجمعة مع العصر فهو ايضا من مواضع النظر والاجتهاد بين اهل العلم المالكية والحنابلة على المنع من ذلك لعدم ورود الدليل على ذلك. والاصل في العبادات المنع الا لدليل وانه لا قياس في العبادات فلا تقاس الجمعة على الظهر ايضا ان الجمعة صلاة مستقلة تفترق احكامها عن الظهر بفروق كثيرة تمنع ان تلحق احدى الصلاتين بالاخرى ايضا انه قد وقع المطر الذي فيه المشقة. في زمن النبوة ولم يرد انه جمع فيه بين الجمعة والعصر لكن الشافعي يتخالف في ذلك فقالوا بجواز الجمعة مع العصر بما في ذلك من التخفيف ورفع الحرج والاتحاد الوقت بين صلاتي الظهر والجمعة على الصحيح من اقوال اهل العلم والمعول في جمع الوقت وانه اذا وجدت علة الجمع وجد الحكم معها ازا وجدت علة الجمع وجد الحكم معها. ما الفرق بين جمع الجمعة مع مع العصر؟ وجمع الظهر مع العصر اذا استوى ويا في المشقات فريق بين المتماثلين او او كانت المشقة في يوم الجمعة اشد فمسألة الجمع بين الجمعة والعصر في موضع الاجتهاد كما ترى والقول بالجواز قول متجه. قال به فقهاء الشافعية لكنني لا اعرف احدا من اهل العلم قال بجواد جمع العصر مع الجمعة اذا صليت الجمعة قبل الزوال خلاف الوقت في هذه الحالة فمن ارادوا الجمع وترخصوا بقول الشافعية فليحرصوا على صلاة الجمعة بعد الزوال ليصح جمعها مع العصر عند من قال ذلك والله تعالى اعلى واعلم