بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين اما بعد فنشرع باذن الله تعالى في الكلام على صلاة الجنازة وصلاة الجنازة لها شروط ولها اركان اي فروض ولها سنن اما شروط صلاة الجنازة فانها نفس شروط الصلاة التي مرت معنا من قبل فيشترط لصلاة الجنازة الطهارة من الحدثين الاكبر والاصغر والطهارة من النجاسة في البدن والثوب والمكان ويشترط ستر العورة واستقبال القبلة الا انه يزاد في صلاة الجنازة جربان الشرط الاول ان يتقدم طهر الميت اما بتغسيل او تيمم فلا يصح ان نصلي على ميت صلاة الجنازة قبل ان يطهر والشرط الثاني الا يتقدم على الجنازة بمعنى الا تكون الجنازة في الخلف والذين يصلون عليها بالامام وهذا الشرط انما هو في حق الميت الحاضر واما الغائب فلا يشترط فيه ذلك هذا ما يتعلق بارك الله فيكم بشروط صلاة الجنازة واما اركان صلاة الجنازة وهي التي يعبر عنها بعض الفقهاء بقولهم فروض صلاة الجنازة فهي سبعة اولها القيام للقادر فالقيام في صلاة الجنازة فرض والثاني النية فينوي الصلاة على هذا الميت. مثلا او ينوي ان يصلي على من صلى عليه الامام والركن الثالث التكبيرات الاربع والركن الرابع قراءة الفاتحة ولا يشترط ان تقرأ الفاتحة بعد التكبيرة الاولى بل يجوز ان تقرأ بعد الثانية او بعد الثالثة او بعد الرابعة والركن الخامس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم واقل الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم ان يقول اللهم صل على محمد والركن السادس او الفرض السادس من فروظ صلاة الجنازة الدعاء للميت واقل الدعاء للميت ان يقول اللهم اغفر له او اللهم ارحمهم ويشترط الدعاء بخصوص هذا الميت فلا يكفي الدعاء العام والركن السابع من اركان صلاة الجنازة السلام هذا بالنسبة لفروض صلاة الجنازة واما ما يسن في صلاة الجنازة فيسن ان يرفع يديه مع كل تكبيرة ويسن ايضا ان يدعو بما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم واحسنوا او اصح ما ورد في الدعاء للميت ما جاء في صحيح مسلم من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما دعا لميت قال اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من القضايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله الى اخر الحديث وفقهاء الشافعي رحمهم الله تعالى يستحبون ويذكرون في مصنفاتهم دعاء طويلا حتى ان القاضي ابا شجاع رحمه الله تعالى اورده في مختصره مع طوله وفي اوله يقول اللهم ان هذا عبدك وابن عبدي خرج من روح الدنيا وسعتها ومحبوبه واحباؤه فيها الى ظلمة القبر وما هو لاقيه الى اخره وهو طويل وايضا مما يستحب في صلاة الجنازة التسليمة الثانية الدعاء بعد تكبيرة الرابعة فيقول اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله فالواجب علينا تجاه الميت اربعة امور ياء تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ووجوبها وجوب كفائي اذا قام به البعض سقط الاثم والحرج عن الباقين وبالتالي نقول بارك الله فيكم اقل الواجب في تغسيل الميت تعميم بدنه بالماء بعد ازالة النجاسة العينية ان كانت على بدنه وفي غسل الميت لا تشترط النية ولكن تستحب والاكمل ان يغسل ثلاثا او خمسا او سبعا او تسعا واذا غسل ثلاثا وهو اقل اقل الكمال يغسل الاولى بسدر والثانية مزيلة والثالثة بماء خالص مع شيء من كافور صلب واما التكفين فاقل الكفن ثوب يستر جميع بدن الميت ويسن ان يكفن الرجل في ثلاثة اثواب بياض والمرأة في خمسة اثواب اما الرجل فاكفانه لفائف. واما المرأة فتكفن في خمسة اثواب ازار وخمار وقميص ولفافتان وتقدم الكلام حول الصلاة على الميت واما دفنه فاقل الدفن ان يدفن في حفرة تكتم رائحته وتحرسه من السباع هذا القدر الواجب والاكمل ان يعمق القبر بقدر قامة وبسطة اي قامة رجل معتدل وبسطة اي انه رافع يديه هكذا. يعني تقريبا يعادل اثنين متر وثلاثين سنتيمتر ويسن ان يدفن في لحد اذا كانت الارض صلبة واما توجيه الميت الى القبلة فهذا واجب واشار الى ذلك صاحب الزبد رحمه الله تعالى فقال ودفنه لقبلة قد اوجبوا وسن في لحد بارض تصلب والمريض يسن عيادته بان المرض مظنة الموت يسن عيادته وهذا من حق المسلم على المسلم واذا شعر الذين حوله ان هذا المرظ ربما يؤول به الى الموت فانه يستحب لهم ان يذكروه بالتوبة وان يذكروه بالوصية اذا كان عنده ما يوصي به واذا احتضر ونزل عليه الموت يستحب ان يبلغ حلقه وان تند شفتيه ويستحب ان يلقن الشهادة لكن تلقين الشهادة ليس بلفظ فعل الامر. قل وانما تذكر بين يديه ويستحب ان يوجه الى القبلة وتوجيه المحتضر الى القبلة كما يوجه الميت في لحده واذا قبضت روحه فيسن تغميض عينيه وتلين مفاصله حتى لا تيبس مفاصله فمثلا يلين اصابعه هكذا و دفه هكذا ويده هكذا وكذلك قدمه وركبته فيستحب تليين مفاصله ويستحب ايضا ان تخلع ثيابه وان يسرع في في تجهيزه قال النبي صلى الله عليه واله وسلم اسرعوا بالجنازة فانها ان تكن صالحة فخير تقدمونها اليه وان تك غير ذلك فشر تضعونه عن اعناقكم ويستحب التعزية لمن كان من اقارب الميت واصدقائه ويعزى بما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل فلتصبر ولتحتسب واستحسن فقهاؤنا الشافعي رحمه رحمهم الله تعالى ان يقول في التعزية عظم الله اجرك واحسن الله عزاءك وغفر الله لميتك ويستحب ايضا زيارة قبره وزيارة القبور فيها نفع للزائر والمزور نفع للزائل لانه يتذكر الاخرة ونفع للمزور لان زيارة القبور فيها الدعاء للميت فيدعو له قال النبي صلى الله عليه واله وسلم كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكر الاخرة وايضا مما يستحب بعد الموت ان تشد لا حياء ربما بقي فمه مفتوحا فيغلق وبسبب ارتقاء العضلات ربما ينفتح مرة اخرى يشد في قماش يربط على يربط على رأسه اسأل الله سبحانه وتعالى ان يلطف بنا وان يستر علينا وان يغفر لنا ويرحمنا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته