معنا الاخ ابو محمد من السعودية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام تفضل اخي الكريم. اه اسعد الله مساءكم جميعا ونشكر قناة دليل اه على هذا البرنامج ونسأل الله ان يجزيكم خير الجزاء الحمد لله. لدي سؤال فضيلة الشيخ بارك الله فيكم. تفضل. تفضل السؤال الاول يا شيخنا الفاضل عن الخسوف هل اذا حصل الخسوف يجب على جميع المسلمين ان يؤدوا الصلاة ام انه يجب على الذي يرى الخسوف فقط والبقية لا يجب عليهم نعود الاخ ابو محمد يسأل عن الخسوف على من يجب الخسوف هو حدث كوني وحدث كوني ليس باليسير كون الناس يعني لا يهتمون به او يعاملون معاملة حدث طبيعي آآ هذا لا يلغي ما يتضمنه هذا الحدث من من نذر ومن ايات ينبغي الوقوف عندها جاء في الصحيحين من غير ما طريق عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينخسفان لموت احد ولا لحياته فاذا رأيتم ذلك فافزعوا الى الصلاة وفي رواية فادعوا وكبروا وصلوا وتصدقوا كما في الصحيحين من حديث عائشة النبي صلى الله عليه وسلم بين المعنى الذي يتضمنه هذا الحدث الكوني وانه اية من ايات الله تعالى وفي رواء بعض روايات الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم يخوف الله وبهما عباده يخوف ومعنى التخويف انها اية توجب وجلا وخوفا مما الخوف؟ اذا لم اذا كانت هذه ظاهرة بيعية لا تستوجب ولا تسترعي انتباها ولا تحدث اه فزعا فمما الخوف؟ ان الخوف من شيء يمكن ان يقع. ولهذا الفهم لحقيقة الخسوف انه نوع من الاختلال في نظام الكون هو اشارة الى انه نوع من اختلال في نظام الكون. اذ ان الشمس تخرج عن عن الطريق عن عادتها وعهد الناس بها كذلك كالقمر يخرج عن عادته وعهد الناس به من الاكتمال والابداع فيكون هذا سببا للخوف والوجل. وقد انفعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو اعلم الناس بربه واتقاهم له ان فعل لهذا الحدث انفعالا عظيما ففي الصحيحين انه خرج صلى الله عليه وسلم فزعا مسرعا حتى من شدة سرعته وخروجه ادركه يعني لحقوه بردائه الذي يغطي اعلى جسده وقام في اصحابه صلى الله عليه وسلم قياما طويلا حتى ان بعضهم غشي عليه من طول القيام قدر باربع ساعات وهذا الموقف العظيم رأى فيه النبي صلى الله عليه وسلم الجنة والنار رأى فيه اشياء واحداث كبيرة حدث بها اصحابه بعد ان فرغ في خطبته صلى الله عليه وسلم. طيب آآ نعود للسؤال خسوف اه من الاخ ابو محمد بالسعودية اذا نحن الان فيما تقدم قبل قليل فهمنا ايش ما هو الرمز ما هو المعنى الذي يحتويه هذه هذا الحدث الكوني انه تخويف والله تعالى يقول وما نرسل بالايات الا تخويفا اي لينزجر الناس ومعنى الخوف انك تجل وتخاف والخوف مقتضاه مراجعة الحسابات مقتضاه تصحيح المسار مقتضاه عن سيء الاعمال هذا مقتضى الخوف ولكن هذا الخوف اه لا يمكن ان يندفع الا باللجأ الى الله تعالى. الانسان لا مفر له ما هناك مفر الا الى الله جل وعلا كلا لا وزر الى ربكم الى ربك يومئذ مستقر ولا ملجأ منه الا اليه فلذلك شرع الله تعالى الفزع عليه بالوان من العبادات طبعا هناك الوان من العبادات لا يمكن تداركها مثل الصوب الكسوف قد يحدث في اثناء النهار فلا يمكن ان يصومه كذلك الحج لا يمكن ان يذهب ويحج في اللحظة نفسها فشرع من الاعمال ما يمكن البدء به. صحيح. فكان ابرز مذلك الدعاء والتكبير والصلاة والصدقة والعتاق هذا هو الذي شرعه الله تعالى للمؤمنين. وقد باشر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بنفسه فصلى لاصحابه صلاة غريبة خرج عن المعتاد. لان الحدث قال ارجع عن المعتاد فصلى آآ ركعتين في كل ركوع ركوعان في كل ركوع ركوعان فخلصت هاتان الركعتان باربع ركعات واربع سجدات على خلاف المعتاد وقرأ فيها قراءة طويلة كما ذكرنا كل هذا خروج على المعتاد يتناسب مع هذه الاية الافاقية. من الذي يصلي؟ يصلي كل من يستطيع للنبي وسلم يقول فافزعوا الى الصلاة وقال فصلوا لكن هذا آآ هل هو على سبيل الوجوب؟ جماهير العلماء وحكي الاجماع على هذا ان صلاة الكسوف ليست واجبة انما هي مستحبة ومن لم يصلي لا يعني ان يجلس لاهيا يشاهد هذا الحدث الكوني دون ان يحدث في قلبه وجه الوقوف انما معنى هذا ان يشتغل بلون اخر الدعاء بان يكشف الله تعالى الضر وان يزيل البلاء ويستغفر العبد ويتوب ايضا الصدقة ايضا آآ الذكر باجمال التكبير والتكبير هو مما جاء النص عليه. كل هذا من الوسائل التي تدفع بها هذه الاحداث. طيب يقول قائل ما الفائدة الصلاة ما الفائدة من العمل الصالح؟ الفائدة هو دفع ما يمكن ان يقترن مع هذا الحدث من حوادث كونية فان هذا الحدث قد يصحبه حوادث كونية. ذكر ابن القيم رحمه الله فائدة ولفتة مفيدة وهو ان الجهات التي لا يوصل لها الله تعالى فيها اي لا يصلى فيها لله تعالى ولا يذكر ولا يعبد يجري فيها في وقت الكسوف والخسوف من الحوادث والقضايا والاختلالات في عظم الناس ما يدفعه الله تعالى عن الجهات التي يجأر فيها الناس الى الله ويرجعون اليه نعم اه طبعا اخونا ابو محمد سأل عن جزئية في قضية صلاة الخسوف يعني هل يجب بمجرد سماع الخبر ام لا بد من الصلاة في وقت رؤية لا هو بالنسبة للصلاة هو المقصود به العلم بحدود الكسوف ايه ومشاهدة وفي الاصل ان العلم يكون بالنظر. فاذا رأيتموه فافزعوا الى الصلاة. فاذا علم الناس بحدوث الكسوف ولم يروه. كان يكون هناك حائل من غيب او حائل من آآ غبار يمنع من رؤية الخسوف فانه لا يجب عليهم. لان الامر منوط بالرؤية. فالعلم به من طريق الحس او الخبر السابق هذا لا يوجب عملا. جميل. لان العمل انيط بالرؤية. فاذا رأيتموه فادعوا دعوا الى الصلاة فصلوا فتصدقوا كل هذا منوط بالرؤية فاذا حيل بينه وبين الرؤيا لماله فانه لا يترتب عليه آآ مشروعية الصلاة لانه آآ الناس مكلفون بما يشاهدون ولا بما يعلمون بالحساب ثم ان الحساب يعني قد يخطئ صح انه الان هناك من الدقة والاتقان ما يعلم به ابتداء الكسوف انجلاؤه لكن في الحقيقة ينبغي ان يبقى الامر على اه اناطة الحكم الشرعي بالنظر المباشر. طيب لو ان انسان في غرفته وقال والله انا ما شفت الكسوف والناس يصلون نقول لا لا يلزم ان تراه لانه لو قلنا لازم ان يراه كل انسان بعينه معنى هذا ان الاعمى لا لا يصلي. صحيح. والاصم لا يصلي اذا دعي الى الصلاة لكن الجواب انه اذا رآه فانه يبادر الى الصلاة ويفسد طيب نفس الحكم اذا كان آآ طبعا هو احيانا يشاهد في بعض الدول ولا يشاهد في بعض الدول الاخرى التي لا لا يشاهد يشاهدون فيها نعم من شوهد فيها. طيب. فاما الاماكن اللي ما شوهد فيها ليس لهما. اخونا ابو