الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل صليت وبعد الصلاة وجدت قطرات من البول اكرمكم الله على ثيابه فما العمل الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الشروط في باب المأمورات لا تسقط بالجهل والنسيان وفي باب التروخ تسقط بهما. ومن جملة شروط الصلاة ازالة النجاسة عن ثلاثة اشياء. عن الثوب والبدن وعن البقعة. ولكن اشتراط ازالة النجاسة من الشروط التركية فهو يدخل في باب التروك. فاذا فصلى الانسان على ثوبه او بدنه او على بقعة صلاته شيء من النجاسات وهو جاهل بها او ناس. ولم يعلم بوجود النجاسة عليه الا بعد الفراغ من الصلاة فان صلاته صحيحة لا غبار عليها في اصح قولي اهل العلم رحمهم الله تعالى وبرهان ذلك الاثر والنظر. اما من الاثر فلقول الله تبارك وتعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ولما في سنن ابي داود وصححه ابن خزيمة من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه فصلى الناس في نعالهم. ثم خلع نعليه فخلعوا نعالهم. الحديث بثمانين وفي اخره قال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا سبب خلع نعليه بان فيهما اذى او قذرا ولم يستأنف النبي صلى الله عليه وسلم صلاته التي افتتحها بوجود هذه النجاسة في نعليه مما ايدل على ان اول الصلاة وقع صحيحا بسبب انه كان جاهلا بوجودها في نعليه حتى اعلمه جبريل عليه الصلاة والسلام فاخذ العلماء من ذلك ان من صلى وعلى ثوبه شيء من النجاسات وهو جاهل او ناس فان صلاته صحيحة. واما من فلان الناسي مرفوع عنه قلم التكليف. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. وكذلك الجاهل ايضا مرفوع عنه قلم التكليف. وبما انك لم تكتشف القطرات في ثوبك الا بعد الفراغ من الصلاة فتعتبر صلاتك صحيحة ولا يجب عليك اعادة ولا شيء اخر والله اعلم