فابسط انامل الرجاء الى من عنده الري الكامل وقل يا رب قل يا رب قد عيل صبر الطبع في سنيه العجاف فعجل لي العام الذي فيه اغاث واعصر بالله عليك بالله عليك تفكر تفكر في من قطع اكثر العمر في التقوى والطاعة ثم عرضت عليه فتنة في الوقت الاخير كيف نطح مركبه الجرف فغرق وقت الصعود اف والله للدنيا اف من عاش مع الله من عاش مع الله عز وجل طيب النفس في زمن السلامة خفت عليه في زمن البلاء فهناك المحاكم الجملة كأنها غير واضحة اضاف بعض من آآ حقق هذا الكتاب جملة اما من عزم المعرفة فانه معسر لا يزال يضج من البلاء لانه لا يعرف المبتلي ويستوحش لفقد غرضه لانه لا يعرف المصلحة ويستأنس بجنسه لانه لا معرفة بينه وبين ربه اعوز بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو الباب السابع والثمانون من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي عليه رحمة الله. السابع والثمانون فصل من عاش مع الله عز وجل طيب النفس في زمن السلامة خفت عليه في زمن البلاء فهناك المحك لا يوصف بالبطولة الا اذا خفت عليه الوان التقلب في زمن البلاء ولا اصل لهذه الزيادة فا كأن الجملة اشكلت فاراد ان يوضحها من عنده ولكن الامانة ان هذه هي جملة ابن الجوزي عليه رحمة الله. من عاش مع الله عز وجل طيب النفس في زمن السلامة خفت عليه في زمن البلاء نستطيع ان نضيف كلمة واحدة خفت عليه في زمن البلاء المحن فهناك المحك ان الملك عز وجل بينما يبني نقض وبينما يعطي سبب تطيب النفس والرضا هناك يبين هنا الله عز وجل حين وهو جل جلاله يعطيك سلب منك يعطيك شيئا وسلب منك شيئا اخر فاذا كنت طيب النفس عند العطاء. يعني اه متذكرا رضا الله في تلك الحال. راضيا عن الله يرضيك اثناء الشلب فاما من تواصلت لديه النعم فانه يكون طيب القلب لتواصلها فانه يكون طيب القلب لتواصلها فاذا مسته نفحة من البلاء فبعيد ثباته يعني الانسان اللي هو عايش مع ربنا على النعم فقط قابل من ربنا النعم فقط عمد في النعم فقط ثم عند البلاء يضجر فهذا لا بعيد ثباته. قال الحسن البصري كانوا يتساوون في وقت النعم فاذا نزل البلاء اينوا فالعاقل من ادخر زخرا وحصل زادا وازداد من العدد للقاء حرب البلاء. ولابد من لقاء البلاء ولو لم يكن الا عند صرعة الموت فانها ان نزلت والعياذ بالله فلم تجد معرفة توجب الرضا قبل اخرجت الى الكفر. نعوذ بالله من سوء الخاتمة ولقد سمعت بعض من كنت اظن فيه كثرة الخير وهو يقول في ليالي موته ربي هو ذا يظلمني فلم ازل منزعجا مهتما بتحصيل عدة القى بها ذلك اليوم كيف وقد رويت كيف وقد روي ان الشيطان يقول لاعوانه في تلك الساعة؟ عليكم بهذا فان فاتكم لم تقدروا عليه. واي قلب يثبت عند امساك النفس والاخذ بالكظم ونزع النفس والعلم بمفارقة المحبوبات الى ما لا يدرى ما هو وليس في ظاهره الا القبر والبلاء فنسأل الله عز وجل يقينا يقينا شر ذلك اليوم لعلنا نصبر للقضاء او نرضى به ونرغب الى مالك الامور جل جلاله في ان يهب لنا من فواضل نعمه على احبابه حتى يكون لقاؤه احب الينا من بقائنا وتفويضنا الى تقديره اشهى لنا من اختيارنا ونعوذ بالله من اعتقاد الكمال لتدبيرنا حتى اذا انعكس علينا امر عدنا الى القدر بالتسخط وهذا هو الجهل المحض والخذلان الصريح اعاذنا الله منه فصل هو الثامن والثمانون ليس في الدنيا ولا في الاخرة اطيب عيشا من العارفين بالله عز وجل فإن العارف به مستأنس به في خلوته فان عمت نعمة علم من اهداها وان مر مر حلى مذاقه في فيه لمعرفته بالمبتلي وان سأل فتعوق مقصوده صار مراده ما جرى به القدر علما منه بالمصلحة بعد يقينه بالحكمة وثقته بحسن التدبير وصفة العارف الحتة اللي فاتت دي جميلة في وصف هذا الذي يعرف الله الذي يعرف الله جيدا ان رزقه الله نعمة سعيد لان الله اهداها له وان مر مر حلا مذاقه في فيه يعني بقى حلو عنده المر ده لمعرفته بمبتلي لانه عارف ان ده من عند ربنا برضه وان سأل فتعوق مقصوده يعني اذا طلب من ربنا حاجة وما ادهالوش صار مراده ما جرى به القدر. صار مراده ما جرى به القدر يعني خلاص اللي حصل او المنع ده يبقى قدر فيبقى ده مراده ما يقلقش علما منه لان الله عز وجل يعلم المصلحة لانه عنده يقين ان الله حكيم وثقته بحسن التدبير ده حال العارف بالله فيبقى مستريح. وصفة العارف مين ده بقى ان قلبه مراقب لمعروفه قائم بين يديه ناظر بعين اليقين اليه فقد سرى من بركة معرفته الى الجوارح ما هزبها وعارف ربنا فاقامه العلم بين يدي الله واقف بين ايدين ربنا ناظر بعين اليقين الى نعم الله والى عظمة الله والى قدر الله فسار من بركة معرفته بالله الى الجوارح الى ايديه وعينيه وودانه ما هزبها. فان نفقت فلم انطق بغيركم ان سكتت فانتم عقد اضماري اذا تسلط على العارف اذى اعرض نظره عن السبب ولم ير سوى المسبب فهو في اطيب عيش معه ان سكت تفكر في اقامة حقه وان نطق تكلم بما يرضيه لا يسكن قلبه الى زوجة ولا الى ولد. ولا فيتشبث بذيل محبة احد انما يعاشر الخلق ببدنه وروحه عند مالك روحه هذا الذي لا هم عليه في الدنيا ولا غم عنده وقت الرحيل عنها ولا وحشة له في القبر ولا خوف عليه في الحشر ويخاف من الرحيل لانه لا زاد له ولا معرفة بالطريق وكم من عالم وزاهد لم يرزقا من المعرفة الا ما رزقه العامي البطال وربما زاد عليهما وكم من عامي رزق منها ما لم يرزقا مع اجتهادهما وانما هي مواهب واقسام وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء كأن ابن الجوزي عليه رحمة الله يشير الى ان العلم بالله مش قضية قراية كتب ولا دراسة مسائل وانما العلم بالله ان تعرف عظمته وحكمته وتبصر دائما رحمته وفضله الفصل التاسع والثمانون بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي بالله عليك بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي بالله عليك بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي وصابر عطش الهوى فيه الجير المشتهى. وان امض وارمض فاذا بلغت النهاية من الصبر فاحتكم وقل فهو مقام من لو اقسم على الله لابره والله لولا صبر عمر من بسطت يده بضرب الارض بالدرة ولولا جد انس ابن النضر في ترك هواه وقد سمعت من اثار عزمته لئن اشهدني الله مشهدا ليرين الله ما اصنع فاقبل يوم احد يقاتل حتى قتل فلم يعرف الا ببنانه فلولا هذا العزم ما كان انبساط وجهه يوم حلف والله لا تكسر سن الربيع بالله عليك بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى تذوق تذوق حلاوة الكف عن المنهي. تذوق حلاوة الكف عن المنهي فانها شجرة تثمر عز الدنيا وشرف الاخرة ومتى اشتد عطشك الى ما تهوى اف والله للدنيا لا بل للجنة ان اوجب نيلها اعراض الحبيب انما نسب العامي باسمه واسم ابيه اما ذو الاقدار فالالقاب قبل الانساب قل لي من انت وما عملك والى اي مقام ارتفع قدرك؟ من انت من انت؟ يا من لا يصبر لحظة عما يشتهي بالله عليك اتدري من الرجل؟ من الرجل؟ الرجل الرجل والله من اذا خلا بما يحب من المحرم وقدر عليه وتقلقل عطشا اليه نظر الى نظر الحق اليه فاستحيا فاستحيا حتى من إزالة همه فيما يكرهه ربه وحال تصورها يذهب العطش يا هزا يا هذا كأنك لا تترك لنا الا ما لا تشتهي او ما لا تصدق الشهوة فيه او ما لا تقدر عليه كذا والله عادتك اذا تصدقت اعطيت كسرة لا تصلح لك او في جماعة يمدحونك هيهات والله هيهات والله لنلت لا نلت ولايتنا حتى تكون معاملتك لنا خالصة تبذل اطايبك وتترك مشتهياتك وتصبر على مكروهاتك علما منك تدخر ثوابك لدينا ان كنت معاملا لانك اجير وما غربت الشمس فان كنت محبا رأيت ذلك قليلا في جنب رضا حبيبك عنك اما الثالث وما كلامنا مع الثالث الفصل التسعون رأيت في العقل نوع منازعة للتطلع الى معرفة جميع حكم الحق عز وجل في حكمه فربما لم يتبين له شيء منها مثل النقد بعد البناء فيقف متحيرا وربما انتهز الشيطان تلك الفرصة فوسوس اليه اين الحكمة من هذا فقلت له احذر ان تخدع يا مسكين فانه قد ثبت بالدليل القاطع لما رأيت من اتقان الصنائع مبلغ حكمة الصانع. فان خفي عليك بعض الحكم فلضعف ادراكك ثم ما زالت الملوك اسرار فمن انت حتى تطلع بضعفك على جميع حكمه يكفيك الجمل واياك اياك ان تتعرض لما يخفى عليك. فانك بعض موضوعاته وذرة من مصنوعاته فكيف تتحكم على من صبرت عنه ثم قد ثبتت عندك حكمته وحكمه وملكه فاعمل آلتك على قدر قوتك في مطالعة ما يمكن من الحكم فانه سيورثك الدهش. وغمض عما يخفى عليك فحقيق بذي البصر الضعيف الا يخاوي نور الشمس الحادي والتسعون اعجب الاشياء مجاهدة النفس لانها تحتاج الى صناعة عجيبة فان اقواما اطلقوها فيما تحب فاوقعتهم فيما كرهوا وان اقواما بالغوا في خلافها حتى منعوها حقها وظلموها واثر ظلمهم لها في تعبداتهم. فمنهم من اساء غذائها فأثر ذلك ضعف بدنها على اقامة واجبها منهم من افردها في خلوة اثمرت الوحشة من الناس والت الى ترك فرض او فضل من عيادة مريض او بر والده وانما الحازم من تعلم نفسه منه الجد وحفظ الاصول فاذا فسح لها في مباح لم تتجاثر ان تتعدى فيكون معها مع نفسه فيكون معها كالملك. اذا مازح بعض جنوده فانه لا ينبسط اليه الغلام فإذا انبسط ذكر هيبة المملكة كذلك المحقق يعطيها حظها ويستوفي منها ما عليها الثاني والتسعون رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعا عجيبا ان طال الليل فبحديث لا ينفع او بقرائة كتاب فيه غزات وثمر. وان طال النهار فبالنوم وهم في اطراف النهار على دجلة او في الاسواق. فشبهتهم بالمتحدثين في سفينة وهي تجري بهم وما عندهم خبر ورأيت النادرين قد فهموا معنى الوجود فهم في تعبئة الزاد والتأهب للرحيل الا انهم يتفاوتون وسبب تفاوتهم قلة العلم وكثرته بما ينفق في بلد الاقامة فالمتيقزون منهم يتطلعون الى الاخبار بالنافق هناك فيستكثرون منه فيزيد ربحهم والغافلون منهم يحملون ما اتفق وربما خرجوا لا مع خفير. فكم ممن قطعت عليه الطريق فبقي مفلسا فالله الله في مواسم العمر والبدارة البدارة قبل الفوت استشهدوا العلم واستدلوا بالحكمة. نافسوا الزمان وناقشوا النفوس. واستظهروا بالزاد فكان قد حلا الحادي فلم يفهم صوته من وقع دمع الندم الثالث والتسعون اضر ما على المريض التخليط وما من احد الا وهو مريض بالهوى والحمية هي رأس الدواء التخييط يديم المرض وتخليط ارباب الاخرة على ضربين احدهما تخليط العلماء وهو اما لمخالطة الاضجاد كالسلاطين. فانهم يضعفون قوى يقينهم فانهم يضعفون قوى يقينهم وكلما زادت المخالطة يفقدون دليلهم عند المريدين فاني اذا رأيت طبيبا يخلط ويحميني شككت او وقفت والثاني تخليط الزهاد وقد يكون من مخالطة ارباب الدنيا وقد يكون بحفظ الناموس في اظهار التخشع لاجتلاب محبة العوام فالله الله الله الله فان ناقد الجزاء بصير والاخلاص في الباطن والصدق في القلب ونعم طريق السلامة ستر الحال اللهم استرنا ولا تفضحنا يا رب فصل لقيت مشايخ احوالهم مختلفة يتفاوتون في مقاديرهم في العلم وكان انفعهم لي في صحبته العامل منهم بعلمه وان كان غيره اعلم منه لقيت جماعة من علماء الحديث يحفظون ويعرفون ولكنهم كانوا يتسامحون بغيبة يخرجونها مخرجا بجرح وتعديل ويأخذون على قراءة الحديث اجرة. ويسرعون بالجواب لئلا ينكسر الجاه وان وقع خطأ ولقيت عبدالوهاب الانماطي فكان على قانون السلف لم يسمع في مجلسه غيبة ولا كان يطلب اجرا على سماع الحديث وكنت اذا قرأت عليه احاديث الرقائق بكى واتصل بكاؤه فكان وانا صغير السن حينئذ يعمل بكاؤه في قلبي ويبني قواعد وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا اوصافهم في النقل ولقيت الشيخ ابا منصور الجواليق فكان كثير الصمت شديد التحري فيما يقول متقنا محققا ربما سئل المسألة الظاهرة التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقف فيها حتى يتيقن وكان كثير الصوم والصمت فانتفعت برؤية هذين الرجلين اكثر من انتفاعي بغيرهما ففهمت من هذه الحالة ان الدليل بالفعل ارشد من الدليل بالقول ورأيت مشايخ كانت لهم خلوات في انبساط ومزاح فراحوا عن القلوب وبدد تفريطهم ما جمعوا من العلم. فقل الانتفاع بهم في حياتهم. ونسوا بعد مماتهم فلا يكاد احد ان يلتفت الى مصنفاتهم فالله الله في العمل بالعلم فانه الاصل الاكبر والمسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به ففاتته لذات الدنيا وخيرات الاخرة فقدم مفلسا على قوة الحجة فيه