يقول واذا رزق فصاحة من حيث الوضع ثم اضيف اليها معرفة اللغة والنحو فقد شحزت شفرة لسانه على اجود مسن يبقى لسانه ده ومتى ادى العلم لمعرفة الحق وخدمة الله لكم بعامية وما سلم رسول الا بلسان قومه ليبين لهم. لكن اعلموا ان دي مرحلة. انا زي ما قلت كتير بكي جي وان لكي نرتفع الله! فالكلام اللي انا بقرأه لك ده عالي جدا. من ابن الجوزي من الفصحاء اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاخوتي في الله انا احبكم في الله. واسأل الله جل جلاله ان يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله. اللهم واجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا. ولا تجعل فيه لاحد غيرك شيئا هذه قراءة جديدة من كتاب صيد الخاطر. اسأل الله جل جلاله ان ينفعنا به ابن الجوزي عليه الله وبركاته. وكنا قد بدأنا في اللقاء الماضي فصلا هو العشرون بعد المئة مية وعشرين. وفيه اه اللذات حسية وعقلية. اللذات الحسية اعلاها النكاح. واللذات العقلية اعلاها العلم. وكان بدأ ابن عليه رحمة الله بالكلام عن علو الهمة. علو الهمة حتى في طلب اللذة فقال عليه رحمة الله ان للطالب المرزوق علامة وهو ان يكون مرزوقا علو الهمة. وهذه الهمة تولد مع الطفل تولد مع الطفل فتراه في زمن طفولته يطلب معالي الامور. يقول وقفنا عند هذه الفقرة اما ما اردت شرحه لك فان الشاب المبتدأ في طلب العلم ينبغي له ان يأخذ من كل علم طرفا هذه نصائح غالية جدا ان يأخذ من كل علم طلبا. يعني ما يبقاش احد الاخوة دخل في موضوع مصطلح الحديث وانتهينا على كده. قاعد ليل ونهار شغال الشيخ فلان او الشيخ فلان او الشيخ فلان ومغرم بموضوع مصالح الحديث وبس نزل تحقيق ونظرات ومش عارف ايه ونسي اللي ما عندوش ادنى فكرة عن القرآن ادنى فكرة عن الفقه ادنى فكرة في اللغة. لذلك الواحد لما يجي يقرا كتب بعض هؤلاء هو بيحقق كتاب الفوائد مسلا او الناس اللي هم شغالة آآ شفت واحد محقق كتاب تحفة المودود باحكام المولود. هو شغلته مصطلح. فلما يجي في الهامش بقى يتكلم يعني نقولات سهلة دي لكن لما هو يتكلم كلام غاية في الركاكة ليه؟ ما هو ما يعرفش حاجة في اللغة. عمره ما قرى في اللغة. هو ده الغلط ان يأخذ من كل علم طرفا عقيدة وفقه وتفسير مسيرة ومصطلح واصول ولغة و لا مش واه اهم من كل ده ان يكون له حال مع الله العبادة العبادة. الا دي لان الانسان اللي ما لوش حال مع الله في العبادة دقيقة واحدة مهما اوتي من العلم. الجملة دي كررتها مئات المرات. ان كل اللي ماشي في طريق ربنا ايا كان شيخ عالم داعية طالب علم واعظ خطيب امام كاتب اي انسان ماشي في الطريق لربنا وما لوش حظ من العبادة لازم يقع لازم يفتن لازم يضيع هذه خبرة حياتية رأيناها على مدار ثلاثين سنة في الدعوة شفناه بعنينا الناس اللي وقعوا كتير ما لقيناش سر لوقوعهم قيس اهملهم جانب العبادة. الحال مع الله. ركعتين بالليل. شوية زكر لله تلاوة القرآن بتدبر بكاء في السجود انكسار وذل وخشوع في الدعاء هو ده للناس اللي بتثبت وتنطلق ولو بقليل من العلم على قده يمشيه ما اردت شرحه لك ان الشاب المبتدأ في طلب العلم ينبغي له ان يأخذ من كل علم طرفا. ويجعل على علم الفقه هو الاهم. ولا يقصر في معرفة النقل. فبه تبين سير الكاملين واذا رزق فصاحة من حيث الوضع انا كنت فاكر زمان وانا مدرس كنت بدرس ولد في تالتة ابتدائي كان بيكتب شعر بيألف شعر تالتة ابتدائي ففي بعض الاطفال انا ببص على ابني عشان اقول له فين الشعر يا ابني؟ آآ فين الشعر يا ابني ان بعض الاطفال بيبقى هو بليغ سليقة. الرزق بقى ما احنا قلنا من الاول ان ده ايه؟ رزق. مرزوق كده لسانه حلو بيتكلم حلو مرزوق كده انه بيحب يقرأ بيحب يقرأ اصل القراءة دي ملكة سبحان الله العظيم انا لما بمسك بعض الكتب واقرأ فيها بحس ان لذة ومتعة ولما اطلع على حد وما احسش ان هو مستمتع بالحاجات اللي انا بقراها له ما قد جاب هلأ هو مش متمتع ليه هو مش منبهر ليه باللي انا بقراه له ده. بستغرب. لكن هي دي الحقيقة. الحقيقة ان مش كل الناس تستمتع يعني سبحان الله العظيم كنت بقرأ في كتاب الامالي اللي ابي علي القالي. ابيات شعر قالها المأمون. الابيات دي انا كنت طاير بها وكان عندي حشد يجيء عشرة خمستاشر واحد وقرأتها عليهم ما لقتهمش اه متفاعلين الواحد يتنكد طب طب ليه اه العجز والقصور في العجمة اللي اصابت السنتنا وبقينا معتمدين على العامية. قل لي ما انت بتتكلم بالعامية وانا اتكلم من عز وجل فتحت له ابواب لا تفتح لغيره. وينبغي له التلطف ان يجعل جزءا من زمانه مصروفا الى توفير الاكتساب والتجارة مستنيبا فيها غير مباشر لها مع التدبير في العيش الممتنع من الاسراف والتبذير فان رواية العلم والعمل به الى درجة المعرفة لله عز وجل آسرة للمشاعر. فربما شغلته لذة ما وصل اليه عن كل شيء ويا لها من حالة سليمة من افة انسان يبقى مستمتع بالعلم فعشان يبقى مستمتع بالعلم. ما فيش مشاغل ينبغي ان يبقى له رزق. سابت في المال والانفاق. الرزق في المال والانفاق ده يفرغه ما يكدرش بقى لذة طلب العلم. نقول كده ان هو يتاجر او يستنيب اللي يتاجر له ان هو يبقى له سبب. السبب ده ما يستغرقوش وما يشغلوش وما يهموش يخليه عايش في اللي هو عايش فيه من طلب العلم والتلذذ به يقول ابن الجوزي وان وجد من طبعه منازعا الى الشوك في النكاح فليتخير السراري فان في الاغلب غل وليعزل عن المملوكات الى ان يجرب خلقهن ودينهن. فان رضيهن طلب الولد منهن والا فالاستبدال بهن سهل. الكلام ده مكان زمان بقى. ولا يتزوج حرة الا ان يحلم انها تصبر على التزويج عليها والتسري. تجيبها منين دي؟ وليكن قصده الاستمتاع بها لا اجهاد النفس في الانزال. فان ذلك يهدم قوته فيضعف الاصل. هذه الحالة الجامعة من لذتي الحس والعقل ذكرتها على وجه الاشارة وفهم الذكي وفهم الذكي يملي عليهما لم اشرحه اللبيب بالاشارة يفهم فصل من قصد وجه الله بالعلم دله على الاحسن اعلم ان المتعلم يفتقر الى دوام الدراسة ومن الغلط الانهماك في الاعادة ليلا ونهارا. فانه لا يلبس صاحب هذه الحال الا اياما ثم يفطر او يمرض كلام جميل. احنا كنا بنقول ان الاخ اللي بيحفز قرآن مش يحفظ سورة البقرة وبعدين ييجي يدخل في ال عمران يقول لما لجأ البقرة وبعدين يفطر فيجي يبدأ تاني يبدأ من البقرة ويفضل طول عمره يراجع سورة البقرة لا احفز جديد حفظت سورة البقرة احفظ ال عمران قل لي والمراجعة راجع وانت بتحفظ احفظ النساء. واحفظ المائدة واحفظ وانت ماشي كده على طول وراجع. طب ولو انا حسيت ان اللي فات اثنتا بردو احفظ جديد وخلي ده في المراجعة على طول. لازم يبقى على طول في شديد. ليه؟ لان المراجعة بتؤدي الى الفتور ما تحسش ان في حاجة جديدة ما فيش فايدة جديدة وقد روينا ان الطبيب دخل على ابي بكر الانباري في مرض موته فنظر الى مائة كتاب وقال قد كنت تفعل شيئا لا يفعله احد ثم خرج فقال ما يجيء منه شيء يعني هيموت ما فيش فايدة. فقيل له ما الذي كنت تفعل؟ قال كنت اعيذ كل اسبوع عشرة الاف في ورقة كان ده دأبهم الامام البخاري ما كانش بينام كل ليلة الا لما يراجع خمستلاف حديث خمستلاف حديث وهو مستلقي اللي هم الفقه الفرق اللي هم في سنن ابي داوود تقريبا يعني اقصد نصوص تحديدا كل ليلة يراجعهم على ذهنه خمستلاف حديث. وهتفكر خمستلاف حديث يعني ايه؟ انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. لا ده بالاسانيد كل ليلة ده اللي قتل الرجال دول فبيراجع كل اسبوع عشر تلاف ورقة. يا ترى انت بتراجع كام ورقة في اليوم؟ ومن الغلط تحميل القلب حفظ الكثير او الحفظ من فنون شتى. فإن القلب جارحة من الجوارح. وكما ان من الناس من يحمل المئة ومنهم من يعجز عن عشرين رطلا فكذلك القلوب كما ان من الناس من يحمل المئة رطل ربس اللي بيحمل حمل اثقال فمنهم من يعجز عن عشرين رطلا فكذلك القلوب. فليأخذ الانسان على قدر قوته بل ودونها فانه اذا استنفذها في وقت ضاعت منه اوقات. كما ان الشرع يأكل فضل لقيمات. فيكون سببا الى منع اكلات الصواب ان يأخذ قدر ما يطيق ويعيذه في وقتين من النهار ومن الليل ويرفه القوى في بقية الزمان والدوام اصل عظيم فكم ممن ترك الاستذكار بعد الحفظ فضاء زمن طويل في استرجاع محفوظ قد نسي. وللحفظ اوقات من العمر افضلها الصبا. وما يقاربه من اوقات الزمان. وافضلها اعادة الاسحار طافوا النهار والغدوات خير من العشيات. واوقات الجوع خير من اوقات الشبع ولا يحمد الحفظ بحضرة خضرة وعلى شاطئ نهر. لان ذلك يلهي والاماكن العالية للحفظ خير من الثواب اقفل والخلوة اصل. الخلوة اصل وجمع الهم اصل الاصول. وترفيه النفس من الاعادة يوما في الاسبوع. ليثبت المحفوظ وتأخذ النفس قوة كالبنيان يترك اياما حتى يستقر ثم يبنى عليه وتقليل المحفوظ مع الدوام اصل عظيم. يعني يبقى حفظه قليل بس مستمر احسن من كثير وبعدين ينقطع والا يشرع في فن حتى يحكم ما قبله. ومن لم يجد نشاطا للحفظ فليتركه. فان مكابرة النفس لا تصلح مشايخنا علمونا كده ان انا بحفظ لقيت نفسي مش قادر دلوقتي اقرا مش قادر دلوقتي اقوم اصلي مش قادر دلوقتي اقوم اذكر مش قادر دلوقتي وهكذا يبقى عندي عشرين نوع من الاعمال في وقت واحد لدفع الملل ودفع الفتور وتجديد القوى والعزيمة فان مكابرة النفس لا تصلح واصلاح المزاج من الاصول العظيمة فان للمأكولات اثرا في الحفظ. اه بتاكل ايه؟ الناس اللي بتعك في الاكل لها اثر. قال الزهري ما اكلت خلا منذ عالجت الحفظ. وقيل لامام ابي حنيفة بما يستعان على حفظ الفقه؟ قال جمع الهم حماد بن سلمة قال بقلة الغم. مكحول قال من نظف ثوبه قل همه ومن طابت ريحه زاد عقله ومن جمع بينهما زادت مروءته ان يبقى ثوبك نظيف وجميل وريحتك حلوة. شيء جميل. واختار للمبتدئ في طلب العلم ان يدافع النكاح مهما امكن. فان احمد ابن حنبل لم يتزوج حتى تمت له اربعون سنة. وهذا لاجل جمع الهم. فان غلب عليه الامر تزوج واجتهد في المدافعة بالفعل لتتوفر القوة على اعادة العلم ثم لينظر ما يحفظ من العلم فان العمر عزيز والعلم عزيز. وان اقواما يصرفون الزمان الى حفظ ما غيره اولى منه وان كان كل العلوم حسنا ولكن الاولى تقديم الاهم والافضل. وافضل ما تشغل به حفظ القرآن. ثم الفقه وما بعد هذا بمنزلة تابع ومن رزق يقظة دلته يقظته لم يحتج الى دليل ومن قصد وجه الله تعالى بالعلم دله المقصود على الاحسن واتقوا الله ويعلمكم الله الفصل الثاني والعشرون بعد المئة يقول الشيخ عليه رحمة الله من اراد دوام العافية والسلامة فليتق الله عز وجل من اراد دوام العافية والسلامة فليتق الله عز وجل فانهما من عبد اطلق نفسه في شيء ينافيه تقوى وان قل. الا وجد عقوبته عاجلة او اجلة. ومن الاغترار ان تسيء فترى احسانا فتظن انك قد سمحت من الاغترار ان تسيء فترى احسانا فتظن انك قد سمحت وتنسى من يعمل سوءا يجزى به ربما قالت النفس انه يغفر فتسامحت ولا شك انه يغفر ولكن لمن يشاء وانا اشرح لك حالا فتأملوا بفكرك تعرف معنى المغفرة. وذلك ان من هفى هفوة لم يقصدها ولم يعزم عليها قبل الفعل. ولا عزم على العود بعد الفعل ثم انتبه لما فعل. فاستغفر الله كان فعله وان دخله عمدا في مقام خطأ مين ده تسمعها تاني من هفى هفوة لم يقصدها ولم يعزم عليها قبل الفعل. ولا عزم على العود بعد الفعل ثم انتبه فاستغفر الله كان فعله وان دخله عمدا في مقام خطأ. مثل ان يعرض له مستحسن فيغلبه الطبع يطلق النظر ويتشاغل في حال نظره بالتزاز الطبع عن تلمح معنى النهي فيكون غائب او كالسكران فاذا انتبه لنفسه ندم على فعله. فقام الندم بغسل تلك الاوساخ التي كانت كأنها غلطة لم تقصد هذا معنى قوله تعالى اذا مسهم طائف اذا مثلا طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون اما المداوم على تلك النظرة المردد لها المصر عليها فكأنه في مقام متعمد للنهي مبارز بالخلاف فالعفو يبعد عنه بمقدار اصراره ومن البعد بعد العفو يعني ومن البعد الا يرى الجزاء على ذلك كما قال ابن الجلاء رآني شيخي وانا قائم اتأمل حدثا نصرانيا فقال ما هذا لترين غبها ولو بعد حين فنسيت القرآن بعد اربعين سنة واعلم انه من اعظم المحن الاغترار بالسلامة بعد الذنب فان العقوبة قد تتأخر ومن اعظم العقوبة الا يحس الانسان بها وان تكون في سلب الدين وفامص القلوب وسوء الاختيار للنفس من اعظم العقوبة الا يحس الانسان بها وان تكون في سلب الدين وتمص القلوب وسوء الاختيار للنفس فيكون من اثارها سلامة البدن وبلوغ الاغراض قال بعض المعتبرين اطلقت نظري فيما لا يحل لي. ثم كنت انتظر العقوبة. فالجأت الى سفر طويل لا نية لي فيه فلقيت المشاق ثم اعقب ذلك موت اعز الخلق عندي. وذهاب اشياء كان لها وقع عظيم عندي ثم تلافيت امري بالتوبة فصلح حالي ثم عاد الهوى فحملني على اطلاق بصري مرة اخرى فطمس قلبي وعدمت رقته واستلم مني ما هو اكثر من فقد الاول ووقع لي تعويض عن المفقود بما كان فقده اصلح فلما تأملت ما عوضت وما سلب مني طحت من الم تلك الثياب صحت من الم تلك الصياط فها انا ذا اناجي من على الساحل اخواني احذروا لجة هذا البحر ولا تغتروا بسكوته عليكم بالساحل. لازموا حصن التقوى فالعقوبة مرة واعلموا اعلموا ان في ملازمة التقوى مرارات من فقد الاغراض والمشتهيات غير انها في ضرب المثل كالحمية تعقب صحة والتخليط ربما جلب موت الفجأة وبالله يقول الشيخ وبالله لو نمتم على المزابل مع الكلاب في طلب رضا المبتلين لكان قليلا في نيل رضاه وبالله لو نمتم على المزابل مع الكلاب في طلب رضا المبتلي كان قليلا في نيل رضاك ولو بلغتم نهاية الاماني من اغراض الدنيا مع اعراضه عنكم كانت سلامتكم هلاكا وعافيتكم مرضا وصحتكم سقما والامر في اخره والعاقل من تلمح العواقب. صابر صابروا رحمكم الله تعالى البلاء فما اسرع زواله صابر صابر البلاء فما اسرع زوالك. والله الموفق اذ لا حول الا به ولا قوة الا بفضله اكتفي على هذا الحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله