وقد رأينا من يرائي ولا يدري وكثيرا ما اذكر انا هذه الجملة في هذا الزمان انك تجد فعلا من يكزب ولا يبالي ومن يرائي ولا يبالي ومن ينافق ولا يبالي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاولا انا احبكم في الله واسأل الله جل جلاله ان يرزقنا واياكم الاخلاص في القول والعمل وان ينجينا واياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن ثم هذا هو المجلس الخمسون من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي عليه رحمة الله. واوله الفصل الاول بعد المائتين يقول الشيخ عليه رحمة الله ما يكاد يحب الاجتماع بالناس الا فارغ ما يكاد يحب الاجتماع بالناس الا فارغ لان المشغول القلب بالحق يفر من الخلق ومتى تمكن فراغ القلب من معرفة الحق امتلأ ومتى تمكن فراغ القلب من معرفة الحق امتلأ بالخلق فصار يعمل لهم ومن اجلهم ويهلك بالرياء وهو لا يعلم واضح لا طبعا مش واضح. طب صل على رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم يكون الشيخ المشغول القلبي بالحق يفر من الخلق اما اذا تمكن الفراغ من القلب فصار القلب فارغا من معرفة الحق امتلأ بالخلق. كما ذكرنا قبل ان هذه القلوب اوعية تملأ وتفرغ بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم وان يمتلئ جوف احدكم قيحا حتى يريه خير له من ان يمتلئ شعرا فالقلوب تفرع وتمتلئ وهي عملية الازاحة والاحلال فكلما دخل حب وارادة وهم خرج من القلب حب وارادة وهم فازا امتلأ القلب بحب الله وارادة الاخرة وهم الاخرة خرج هم الدنيا وحب الدنيا والتعلق بالدنيا اما اذا فرغ القلب وهذا هو الخطر الذي وقع فيه بعض المتنسكين انه يجتهدون في تفريغ القلب فذكر ابن القيم عليه رحمة الله في منزلة الخلق انه اذا فرغ القلب كمثل الارض اذا نضفتها وآآ اخليتها نبتت فيها الحشائش وهذه النباتات التي تخرج بطبيعة الارض اما اذا زرعتها ما يصلحها فان هذا الزرع يستغرق قوة الارض على انبات فيمنع الاشياء الاخرى من الزهور. فلذلك وجب على الانسان ان يملأ قلبه. فاذا امتلأ القلب وازدحم بحب الله والتعلق بالاخرة وحب النبي والانشغال صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. والانشغال بالدين فانه حين ذاك لا يجد مساغا ولا فراغا لان ينشغل بغيره. اسمع الجملة مرة اخرى ومتى تمكن فراغ قلبي من معرفة الحق امتلأ بالخلق اذا تمكن الفراغ من القلب امتلأ بالخلق. فصار يعمل لهم ومن اجلهم ويهلك بالرياء وهو لا يعلم. ولذلك كل الذي يسأل ما العلاج؟ ما المفر؟ ما الحل امتلئ بحب الله امتلئ بالانشغال بالله يقول الشيخ واني لاتأمل بعض من يتزيا بالفقر والتصوف وهو يلبس ثيابا لا تساوي دينارا وعنده المال الكثير. وقد امرع نفسه في المطاعم الشهية وهو عامل بمقتضى الكبر والتصدر فيتقرب الى ارباب الدنيا ويستذري ارباب العلم ويزور اولئك دونه وانما يرد ما يعطى ليشيع له اسم زاهد فتراه يربي الناموس وهو في احتياله كثعلب وفي نهوضه الى اغراضه في الباطن كلب شري فاقول سبحان الله ما يزهد الا الثياب اترى ما سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده واعوذ بالله من رؤية النفس ورؤية الخلق. فان من رأى نفسه تكبر والمتكبر احمق لانه ما من شيء يتكبر به الا ولغيره اكسر منه قالوا قديما ان اه المتكبر متجبر بجماله فان الطاؤوس اجمل منه والمتكبر بقوته فان الثورة اقوى منه والمتكبر بعقله فان الثعلب انكر منه وهي حيوانات لا يعتد بها ولا يحب ان يوصف بها. فبم تتكبر فبما تتكبر؟ ففعلا من يتكبر بشيء لغيرك اكثر منه. يعني من يتكبر بماله تزهب في من في الاغنياء ومن يتكبر بعلمه تذهب في من في العلماء الى اخره ومن رأى الخلق عبدهم وهو لا يعلم نعوذ بالله من الخزلان. فاما العامل لله سبحانه وتعالى فهو بعيد من الخلق فان تقربوا اليه ستر حاله بما يوجب بعدهم عنه هذه هي يقال ان ابراهيم ابن ادهم مرض فوضع عند رأسه ما يأكله الاصحاء. ابن الجوزي في المدهش يقول هذه بهرجة اصح من نقدك يعني هو بيمسل او يرائي بس مراءاته اصح من اخلاصك. تمسيله اصح من جدك فيقول فاما العامل لله سبحانه وتعالى فهو بعيد من الخلق. فان تقربوا اليه ستر حاله. بما يوجب بعدهم عن ومن يسخر ويستهزأ ولا يبالي. صارت عند الناس في هزا الزمان نوع لا مبالاة تخيف ترعب عياذا بالله. وقد رأينا من يرائي ولا يدري فيمتنع من المشي في السوق ومن زيارة الاخوان ومن ان يشترينا شيئا بنفسه. وتوهمه نفسه انه يكره مخالطة السوء وانما الحقيقة انه يربي جاها بين العلماء اذ لو خالطهم لم تحيي جاهه وبطل تقبيل يده. وقد كان بشر الحافي يجلس في مجلس العطار وابلغ من هذا كله ان نبينا صلى الله عليه وسلم كان يشتري حاجته ويحملها وخرج علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وهو امير المؤمنين فاشتراه لنفسه ثوبا. وقد كان طلحة بن مطرف قارئ اهل الكوفة فلما كثر الناس عليه مشى الى الاعمش فقرأ عليه فمال الناس الى الاعمش وتركوا طلحة هزا والله الكبريس الاحمر هزا والله هو الاكسير لا ما يظن اكسيرا في الكيمياء هذه والله هي المعاملة مع الله. والمعاملة مع الله هكذا تكون حتة عجيبة جدا ان طلحة بن مطاب كان قارئ لاهل الكوفة فاجتمع الناس عليه وكثروا عنده فمضى الى الاعمش فقرأ عليه سبحان الله العظيم فلما رأوه قرأ على الاعمش قالوا اذا الاعمى الشيخ فانصرفوا عنه وذهبوا الى الاعمش. كانه صرفهم بهذه الطريقة اين هذا ممن يحب اجتماع الناس عليه؟ ويحزن اذا انصرف الناس عنه وينافس على جمع الناس بين يديه المعاملة مع الله والله هكذا تكون اما ضد هزه الحال فحاله عابد للخلق ملبس وقد عم هذا جمهور الخلق حاجة السلف افضي ضباء فلاة ما عرفنا بها مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب افدي ضباء فلاة ما عرفنا بها مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب فصل يقول ابن الجوزي عليه رحمة الله في الفصل الثاني بعد المائتين كل المعاصي قبيحة وبعضها اقبح من بعض فان الزنا من اقبح الذنوب فانه يفسد الفراش ويغير الانساب وهو بالجارة اقبح روي في الصحيحين من حديث ابن مسعود قال قلت يا رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلق قلت ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك من اجل ان يطعم معك. قلت ثم اي؟ قال ان تزاني حليلة جارك وقد روى البخاري في تاريخه من حديث المقداد ابن الاسود عن النبيين صلى الله عليه وسلم انه قال ان يزني الرجل بعشر نسوة ايسر من ان يزني هي بامرأة جاره ولا ان يسرق من عشرة ابيات ايسر عليه من ان يسرق من بيت جاره وانما كان هذا لانه يضم الى معصية الله عز وجل انتهاكا حق الجار ثم ثم ان من اقبح الذنوب ايضا ان يزني الشيخ ففي الحديث ان الله يبغض الشيخ الزاني لان شهوة الطبع قد ماتت وليس فيها قوة تغلب فهو يحركها ويبالغ فكانت معصيته عنادا فكانت معصيته عنادا فهزه مصيبة ان يعاند الرجل ربه. يقول ابن الجوزي لولا غيبة العاصي في وقت المعاصي لكان كالمعاند فهذا الذي يعاند اضاف الى المعصية العناد ومن المعاصي التي تشبه المعاندة ايضا. لبس الرجل الحرير والذهب خصوصا خاتم الذهب الذي يتحلى به الشيخ وانه من ابرد الافعال واقبح الخطايا ومن هذا الفن الرياء والتخاذل واظهار التزهد للخلق فانه كالعبادة لهم مع اهمال جانب الحق عز وجل. وكذلك المعاملة بالربا الصريح خصوصا من الغني الكثير المال ومن اقبح الاشياء ان يطول المرض بالشيخ ولا يتوب من ذنب لا يعتذر من زلة ولا يقضي دينا ولا يوصي باخراج حق عليه. ومن قبائح الذنوب ان يتوب السارق او الظالم ولا يرد المظالم ومن اقبح الزنوب ايضا. المفرط في الزكاة او في الصلاة ثم يتوب ولا يقضي ومن اقبحها ان يحنس في يمين طلاقه سم يقيم مع المرأة وقس على ما ذكرته اكسر فالمعاصي كثيرة واقبحها لا يخفى. هذه المستقبحات فضلا عن القبائح تشبه العناد للامر فيستحق صاحبها اللعن ودوام العقوبة واني لارى شرب الخمر من ذلك الجنس لانها ليست مشتهاة لذاتها ولا لريحها ولا لطعمها فيما يذكر. انما لذتها فيما يقال بعد تجرع مرارتها. فالاقدام على ما لا يدعو اليه الطبع الى ان يصل التناول الى اللذة معاندة هذه قاعدة الاقدام على ما لا يدعو اليه الطبع الى ان يصل التناول الى اللذة معاندة يعني الفرجة على الكورة هزه الافات الجديدة في عصرنا هذا لا يدعو اليه الطمع وليست فيه لزة اما تناوله وادمانه حتى يصل الى درجة اللزة ان تلززه انه يتفرج على ماتش كورة فيضيع دينه ويضيع صلاته ويضيع ذكره لله ويرى العورات كشف العورات ويتعلق قلبه باقدام اللاعبين وبالكرة المطاطية هذا فيه نوع معاندة معاندة ومثل ذلك كثير. يعني كاني ارى انا في التدخين يعني ايه الفائدة ان يدخل دخان ساخن الى جوفه ثم يخرجه ايه الفائدة وهكذا كثير كثير. نسأل الله العافية نسأل الله عز وجل ايمانا يحجز بيننا وبين مخالفته وتوفيقا لما يرضيه فانما نحن به وله سبحانه وتعالى الفصل الثالث بعد المائتين يقول الشيخ عليه رحمة الله انتقدت على اكثر العلماء والزهاد انهم يبطنون الكبر كلام آآ خطير وجميل وآآ الشاهد هنا خطورة الكبر وخطورة ان تتكبر وانت لا تعلم ان تكون متكبرا ولا تعلم انك متكبر وخطورة الكبر في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر وتجد اه في بعض الاحيان اه يبدو كبرك وانت لا تسهل في مرة امي سمعتني وانا قلت لهم عايز اتعشى هاتوا لي حتة جبنة فجابوه الجبن فاكلتها لقيته حادق جدا. قلت انا مية مرة قلت انا مش انا عايز جبنة بالزبدة جبنة بالقشطة جبنة بالكريمة فامي قالت لي ايه يا ابني الكبري اللي انت فيه ده وجلست اتفكر هو ده كبر يبدو في زلك يبدو في الكلام لما تلاقيه انا لما اقول الكلمة عايز اقول الكلمة مرة واحدة كلمتي واحدة. كلمة واحدة الرب بيقول وما امرنا الا واحدا انت عايز تبقى رب فقد تجد اما هناك افعال تنم عن كبر داخلك وانت لا تدري واحد واقف معك ويكلمك طب امشي خلاص روح بقى غور من وشي الساعة دي قد تبدو هذه الالفاظ عندك عادية وطبيعية وتكررها لكن فيها نوع كبر في الجلسة نفسها الاكلة نفسها في النومة نفسها هزا هو الخطر والاخطار كسيرة ان تأتي يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما كسبوا تعال الى ابن الجوزي عليه رحمة الله وهو يقول انتقدت على اكثر العلماء والزهاد انهم يبطنون الكبر فهزا ينظر في موضعه وارتفاع غيره عليه وهذا لا يعود مريضا فقيرا يرى نفسه خيرا منه حتى اني رأيت جماعة يومأ اليهم. منهم من يقول لا ادفن الا في دكة احمد ابن حنبل. ويعلم ان في ذلك كسر عظام موتى ثم يرى نفسه اهلا لذلك التصدر ومنهم من يقول ادفنوني الى جانب مسجدي ظنا منه انه يصير بعد موته مزارا كمعروف الكرخي وهذه خلة مهلكة وهم لا يعلمون كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من ظن انه خير من غيره فقد تكبر وانا لا ادري صحة هذا الحديث لكني لم اسمعه قبل من ظن انه خير من غيره فقد تكبر وقل من رأيت الا وهو يرى نفسه وقل من رأيت الا وهو يرى نفسه والعجب كل العجب ممن يرى نفسه اتراه بماذا رآها ان كان بالعلم فقد سبقه العلماء وان كان بالتعبد فقد سبقه العباد اما اذا كان بالمال فان المال لا يوجب نفسه فضيلة دينية فان قال قد عرفت ما لم يعرف غيري من العلم في زمني فما علي ممن تقدم؟ قيل له ما نأمرك يا حافظ القرآن؟ ان ترى نفسك في الحفظ كمن يحفظ النصف ولا يا فقيه ان ترى نفسك في العلم كالعامي انما نحذر عليك ان ترى نفسك خيرا من ذلك الشخص من وان قل علمه فان الخيرية بالمعاني لا بالصور يقول له انت حافظ قرآن ما بنقولكشي قول ان اللي حافز نص القرآن احسن مني لا لا لا احنا ما بنتكلمش في القرآن بنتكلم انت كمسلم وهو كمسلم شايف نفسك احسن منه بايه بالحفظ دي صور الحفظة الصورة والعلم صورة في الفقه صورة والعبادة صورة كل دي صور فانا لا ندري ايها المقبول عند الله لعل هذا المسلم الذي لا يحفظ خير منك مسلم ومسلم مش حافز ومش حافز؟ ما بنئسش بالعلم الوقتي. وانما بنقيس بالمعاني عند الله قد يكون اللي مش حافز ده قد يكون العاصي اللي انت شايفه عاصي ده احسن منك عند ربنا فان الخيرية بالمعاني لا بصور العلم والعبادة ومن تلمح خصال نفسه وذنوبها علم انه على يقين من الذنوب والتقصير وهو من حال غيره على شك فالذي يحزر منه الاعجاب بالنفس ورؤية التقدم في احوال الاخرة وينبغي للمؤمن ان لا يزال يحتقر نفسه قيل لعمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه ان مت ندفنك في حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله لان القى الله بكل ذنب غير الشرك احب الي من ان ارى نفسي اهلا لذلك المنافقون كثر دايما يغلو الناس في الصالحين والدعاة والعلماء فيقولون عنهم ما لم يقولوه ويصفونهم بما ليس فيهم ويمدحونهم فاياك تصدق قال عبدالله بن المبارك عرفت الناس لم افرح بمدحهم ولم احزن من زمهم فحامدهم مفرط وزامهم مفرط فالمنافقين جم يقولوا بلاش نقول المنافقين فانا لا ندري من قال لكن المجاملون خلينا نسميها كده احسن ارفق. المجاملون قالوا لعمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وقد بلغ عدله ما سمعته. ان حتى آآ قيل خامس الخلفاء فقيل له ندفنك في الحجرة مع رسول الله وابي بكر وعمر فقال والله لان القى الله بكل ذنب غير الشرك احب الي من ان ارى نفسي اهلا لذلك. اي انه يعد لو انه رأى نفسه يصلح لان يدفن في هذا المكان اكبر زنوب ذنب كبير جدا وقد روينا ان رجلا من الرهبان رأى في المنام قائلا يقول له فلان الاسكافي خير منك فنزل من صومعته فجاء اليه فسأله عن عمله فلم يزكر كبير عمل فقيل له في المنام عد اليه وقل له مما صفرة وجهك فعاد فسأله مما صفة وجهك فقال ما رأيت مسلما او مسلما حد يسلم عليها ما رأيت مسلما الا وظننته خيرا مني قيل له فبذلك ارتفع الفصل الرابع بعد المائتين متى رأيت صاحبك قد غضب واخذ يتكلم بما لا يصلح فلا ينبغي ان تعقد على ما يقوله خنصرا ولا تؤاخذه به فان حاله حال السكران لا يدري ما يجري. بل اصبر لثورته ولا تعول عليها فان الشيطان قد غلبه والطبع قد هاجئ والعقل قد استتر. ومتى اخذت في نفسك عليه او اجبته بمقتضى فعله كنت كعاقل واجه مجنونا او كمفيق عاتب مغمى عليه فالذنب لك بل انظر اليه بعين الرحمة وتلمح تصريف القدر له وتفرج في لعب الطبع به واعلم انه اذا انتبه ندم على ما جرى وعرف لك فضل الصوم واقل الاقسام ان تسلمه فيما يفعل في غضبه الى ما يستريح به دي فن المعاملة مع الناس وانا اقول او ازعم ان اشر ما في زماننا التعامل مع الناس فهو والله الذي يفسد القلوب ويضيع الحلم التعامل مع البشر اليوم هو الذي يأتي بالذنوب ويوقع في الخطأ التعامل مع الناس اليوم هو الذي يفسد الاخلاق ويودي الى جهنم عياذا بالله لذلك من زمن يعني من اول المئة الاولى بالتاريخ الهجري وعلماؤنا وسلفنا يقولون هذا الزمان العزلة فاذا كان زمانهم فماذا نقول في زماننا اللهم ارحمنا وارزقنا حسن الخاتمة فالشاهد انه يقول ابن الجوزي هنا يقول لك ازا لقيت واحد متنرفز وزعلان وهايد وساير وعمال يخبط سيبه لا توقفه ولا تعتب عليه ولا ترد عليه ولا تعاتبه اقل حاجة تعملها معه ريحه ريح هذا كلام ابن الجوزي عليه رحمة الله انظر اليه بعين الرحمة وتلمح تصرف تصريف القدر له وتفرج في لعبة طبع به يقول وهذه الحالة ينبغي ان يتلمحها الولد عند غضب الوالد والزوجة عند غضب الزوج فتتركه يشتفي بما يقول ولا تعول على ذلك فسيعود نادما معتذرا ومتى قوبل على حالته ومقالته صارت العداوة متمكنة وجازى في الافاقة على ما فعل في حقه وقت السكر واكثر الناس على غير هزه الطريقة متى رأوا غضبانا قابلوه بما يقول ويعمل وهزا على غير مقتضى الحكمة بل الحكمة ما ذكرته وما يعقلها الا العالمون نكتفي على هزا وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله