لكل الاحوال لا بد من ضبط للاقوال لانك لا تدري ما الذي سيحدثه قوله؟ وما الذي سيحدثه رأيه؟ وما الذي سيحدثه فهمه باحاديث فيها ذكر لبعض الصفات التي لا يفهمها الناس او لا تبلغها عقولهم. المقصود منها انه في الفتن ليس كل ما يعلم يقال ليس كل ما يعلم يقال ولا كل ما يقال يقال الضابط او القاعدة السادسة ان للقول والعمل في الفتن ضوابط فليس كل مقال يظهر كل مقال يبدو لك حسنة تظهره وليس كل فعل يبدو لك حسنا تفعله لان الفتنة قولك فيها يترتب عليه اشياء ولان الفتنة عملك فيها يترتب عليه اشياء فلا غروة ام سمعنا ابا هريرة رضي الله عنه يقول حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائين اما احد هما فبطسته واما الاخر فلو لقطع هذا الحلقوم انا اهل العلم قول ابي هريرة لقطع هذا الحلقوم يعني انه انه كتم الاحاديث التي في الفتن والاحاديث التي في في بني امية ونحو ذلك من الاحاديث. وهو قال هذا الكلام في زمن معاوية رضي الله عنه ومعاوية اجتمع الناس عليه بعد فرقة وقتال تعلمون ما حصل فيه وتعلمون تاريخه. فابو هريرة كتم بعض لماذا؟ وهي احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست بالاحكام الشرعية وانما في امر اخر لماذا كتمها لاجل الا يكون هناك فتنة في الناس ولم يقل ان قول الحديث حق وان انه لا يجوز ان نكتم العلم لماذا؟ لان كتم العلم في هذا الوقت في هذا الوقت الذي تكلم فيه لابو هريرة لا بد منه لكي لا يتفرق الناس بعد ان اجتمعوا في عام الجماعة على معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه ويقول ابن مسعود فيما رواه مسلم في صحيحه ما انسب محدث ما انت محدثا قومه حديثا لا تبلغه عقولها الا كان لبعضهم فتنة الا كان لبعضهم فتنة. الناس لا يتصورون كل كلام يقوله والقائض بما يتحدث به في كل امر في الفتن وانما قد يفهمون منه اشياء فلا تبلغها عقولهم فيفهمون اشياء يبنون عليها باعتقادات او يبنون عليها تصرفات او يبنون عليها احوالا واعمالا واقوالا لا تكون عاقبتها حميدة. ولهذا كان السلف يعملون بذلك كثيرا. انظر الى الحسن البصري ربط الله تعالى حيث انكر على ابن عباس انكر على انس ابن مالك رضي الله عنه حين حدث الحجاج ابن يوسف حديث قتل النبي صلى الله عليه وسلم للعرنيين. قال لانس وانكر علي لم تحدد الحجاج في هذا الحديث قال لان الحجاج عاث في الدماء وسيأخذ هذا الحديث يتأول به صنيعه فكان واجبا ان هذا الحديث وهذا العلم عن الحجة لكي لا يكون في فهمه وعقله الذي ليس على سواء وليس على الصحة ان هذا الحديث يؤيده او ان هذا الحديث معه فيفهمه على غير فهمه. فامر الحسن رحمه الله انكر على وهو الصحابي تحديثه وندم انس بعد ذلك على تأديبه الحجاج بحديث العرنيين وحذيفة قبل ابي هريرة كتم احاديث من احاديث الفتن لانه رأى ان الناس لا لا يحتاجونها والامام احمد كره ايضا التحديث بالاحاديث التي فيها الخروج على السلطان وامر اي من مسنده لانه قال لا خير في الفتنة ولا خير في الخروج. وابو يوسف كره التحذير باحاديث الغرائب وما لك رضي الله