فلذلك اياك ان تعتمد يا طالب العلم في الوصول للحق او في مسيرتك العلمية على نفسك. انتبهوا اسمعوني اياك يا طالب العلم ان تعتمد في مسيرتك العلمية على حولك قوتك جهدك كتبك وقتك حافظتك زملائك قوة شيخك الذي تدرس عليه انتبه ان يرى الله من قلبك اعتمادا على شيء من هذه الاسباب المادية. لا يطلع الله عز وجل على شيء في قلبك الانطراح والافتقار المطلق اليه. وانما هذه اسباب انت امرت باخذها فقط. ولكن محض التوفيق ليس منها ذاتيا. فلذلك ما احوجنا ان نفتقر الى الله عز وجل في كل سكناتنا ولحظاتنا. يروى عن الامام ابن تيمية انه كانت اذا استغلقت عليه مسألة قال استغفر الله الف مرة ثم تفتح وهو من هو؟ تغلق عليه مسألة يستغفر الف مرة ثم تفتح. وربما خرج الى بعض القرى المهجورة ويمرغ وجهه في التراب يسأل معلم معلم داؤود ومفهم سليمان ان يعلمه ولا يجي منها السجدة ذي الا وقد فتح عليه. الانطراح بين لله. دائما اظهار اللجأ. اظهار اللجأ والافتقار الى الله عز وجل. في كل حركاتك وسكناتك. حتى لو كانت الادلة موجودة حتى لو كان الامر قريب اياك اياك هل تريد ان تعرف حقيقة كونك متوكل ومفتقر الى الله ولا لا انظر الى افتقار قلبك في الاشياء المقدور عليها اشياء مقدور عليها هل تفتقر الى الله في تحصيلها؟ ان كنت تفتقر الى الله في تحصيل الاشياء المقدور عليها فانت فانت المفتقر حقيقة الى الله الحذاء موجود امامي ما بيني وبينه الا خطوتين. فاذا اي افتقار الى الله انا استطيع ان امشي على اصله لكن لو تأملت انها خطوات قد يقطع اجلك فيها. تشل حركة قدمك فيها ولا لا قد لا تستطيع ان تتحرك اذا انت انظر دائما حتى ولو في الامور المقدور عليها انظر فقرك وعجزك في تحصيلها. هنا خذ ما تشاء من الله من التوفيق والسداد لعلمه عز وجل بان قلبك مفتقر انك عبد مفتقر. اما والله الحول والكتب كبيرة ساراجعها. ويعتمد على حوله وقوته ولم ينطرح بسجدة يوما من الايام في بحث علمي مع كثرة المسائل الذي عنده لم ينطلق ليلة من الليالي في بحث علمي بين يدي الله يا رب افتح لي في هذا البحث يا رب اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك يا رب وفقني للصواب يا رب اهدني لضالتي اهدني لمسألتي يا رب احبس لساني عن نطق ما لا بما لا تريد. يا رب ثم بعد ان يرجح يسأل الله ويدعوه. اللهم ان كان هذا هو الحق فانشره بين الناس والا اطوه في عالم النسيان. يا ربي ان كان اذا هذا هذا هو طريق التوفيق. طريق التوفيق هو هذا الانطراح بين يدي الله عز وجل