على هذا الرياء فهذا غول القلب هذا الشيطان اللعين الذي يجب عليك ان تحذر منه دائما وابدا وهو من اعظم ما يحبط الاعمال ويفسدها على صاحبها طيب وش السلامة ما طريق السلامة؟ السلامة في عدة نقاط النقطة الاولى ها ان يكون حبيس الصدر لا يصاحبه قول ولا عمل ولا استرسال ان يكون هذا الشعور حبيس القلب يبقى في دائرة حديث النفس يبقى في دائرة الوسوسة. اياك ان تعمل بمقتضاه او ان تتكلم بمقتضاه او ان معه فان ما يقوم في القلب من الافكار والخواطر لا يحاسب عليه العبد ما لم يصاحبه عمل او كلام او استرسال. الامر الثاني ان تقنع نفسك دائما ان الخلق لا ينفعون ولا يضرون. اقطع علائق قلبك من الخلائق. فالخلق لا يملكون جنة ولا نارا ربي نفسك دائما على انك وان رأيته ثم ماذا؟ ما الذي سيعطيك؟ والله وان مدحك من باقطارها فهذا لا ينفعك ان كان مسخوطا عليك في السماء. ووالله لو ذمك من باقطارها فلا يضرك ذمهم ان كنت ممن رضي عليه من في السماء. فالذي مدحه زين وذمه شين ليس هو المخلوق وانما هو الخالق فلماذا اصلي له؟ لماذا ازكي له؟ لماذا يقوم في قلبه طلب اعجابه لو طلب مدحه وثنائه لم؟ وهو لا يملك قنطيرا ولا قطميرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. فمن ربى قلبه دائما على هذا فان داعي الرياء وخواطر التسميع سوف تنقطع في يوم من الايام ان شاء الله المجاهدة الصادقة المقتضية للاستعانة بالله عز وجل على تصريف القلب جاهد هذا الوالد واياك ان تسترسل او ترضى ببقائه في قلبك. لانه شرارة سوف تكون وبعدها نار مضطربة لا يطفئها شيء. فحاول ان تجاهد هذا الوارد وحاول ان تخرجه من قلبك وان تلهو عنه بفكرة اخرى فكرة اخرى. اذا جاءك الشيطان وقال زين صلاتك انت في عن هذه الفكرة بتأمل الايات او تأمل الذكر او على الاقل تفكر في الوظيفة. المهم تخرج من هذه الفكرة. التهي عن هاجر حاول ان تصرف ذكرك عنه. حاول ان لا تسترسل معه. فانك متى ما صرفت الفكرة هرب الشيطان. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول اللهم مصرف القلوب. القلوب صرف قلبي على طاعتك. والقلب لا يتصرف على الطاعة الا اذا كان نقيا من مثل هذه الواردات ومن ومن الطرق ايضا لمكافحة الرياء تذكير النفس دائما بالعقوبة المغلظة للمرائيين عند فان من الناس من تزجره العقوبات. فاذا تذكر ان المرائي عند الله له عقوبة. كالتي ذكرتها قبل قليل في في سياق ادلة ومن الطرق ايضا قراءة سير اهل الاخلاص من السلف الصالح. والله لو قرأت سيرهم ورأيت كيف محافظتهم على الاخلاص وكيف كانوا حريصين اشد الحرص على بقاء ثواب اعمالهم حتى كان منهم من ينام بجوار زوجته على المخدة نفسها ويبكي طول الليل ولا تسمع امرأته نسيجا من نسيج ومنهم من كان يصلي الليل ويطيل الصلاة والبكاء فاذا قرب الفجر غسل وجهه بالاشنان حتى لا يبين اثر الدموع على وجنته كانوا يحرصون على الا يرى الناس منهم اي شيء. من باب الاخلاص والمحافظة على العمل. فاذا قرأت مثل هذه السير تربيت مثل هذا التربي. ومنها ايضا محاولة طرد الدنيا من القلب. فان المرائي انما رأى لانه عظم الدنيا فقلب لا يعظم الدنيا لا يمكن ان يقع فيه الرياء لان مدح الناس دنيا رضا الناس دنيا. فالقلب غالبا لا يتلفت للرياء الا اذا كان معمورا بحب الدنيا لكن القلب اذا لم يكن فيه شيء من محبة الدنيا وشهواتها فانه سيكون صافيا غير قابل لمثل هذه الاطروحات الفاسدة التي يلقيها الشيطان على القلب والعقل