من العبد ان يغفل الغفلة التي تنسيه الدار الاخرة. ولا نحبذ للعبد ان يكثر ذكر الموت الذكر الذي يعطل معاشر عن تحصيل الدنيا شيء من الدنيا عن القوت والكفاف. فالوسطية في مثل هذا الامر مطلوبة طولوا الامل هذا من اعظم المشاكل التي تمر على الانسان. طول الامل ينسي الاخرة. ولذلك امرنا النبي الله عليه وسلم بتذكر الموت. لان تذكر الموت يحفز على البدار بالتوبة. ويرغب في الاكثار واستغلاء من الطاعات واستغلال الاوقات يقول النبي صلى الله عليه وسلم اكثروا ذكر هادم اللذات الموت. فلم يذكر احد الموتى في من العيش الا وسعه. وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشرا عشرة فقام رجل من الانصار فقال يا نبي الله من اكيس الناس؟ الكيس معناها الفطن الذكي العاقل القريب من اكيس الناس؟ فقال صلى الله عليه وسلم اكثرهم ذكرا للموت. اكثرهم ذكرا للموت. واشدهم استعدادا للموت. قبل نزول الموت. اولئك هم اس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الاخرة. رواه ابن ماجة والطبراني في الصغير. وحسنه الامام الالباني والمنذر والهيثمي. وقال العراقي اسناد اسناده جيد. وقال الامام القرطبي رحمه الله في كتابه التذكرة قال العلماء تذكروا الموت يردع عن المعاصي ويلين القلب القاسي. ويذهب الفرح بالدنيا ويهين المصائب فيها. قال الامام قرطبي عن ابن الدقاق عن الدقاق رحمه الله تعالى من اكثر ذكر الموت اكرم بثلاثة اشياء. تعجيل التوبة وهذا مقصود وقناعة القلب بما قسمه الله والنشاط في العبادة. ومن نسي الموت عوقب ثلاثة اشياء تسويف التوبة وترك الرضا بالكفاف والتكاسل في العبادة والتكاسل في العبادة. ولكن ايها الاخوان على العبد ان يكون في ذكر الموت متوسطا فلا نريد