ارأيت لو ناديت شخصا وهذا من الإنشاء تنادي يا فلان في اي غرض استغاثة او ندبتان او او نداءان او طلبا ما شئت ما شئت او دعاء وانت لا تقصد ذلك حقيقة في نفسك اذن ينقصك الصدق وتكون شهادتك مخرومة. يعني الشهادة راك مسلم ولكن شهادة وقد اخرج الامام البخاري ومسلم كلاهما في صحيحهما عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقة واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا والحديث كما ذكرت متفق عليه اوردت هذا النص الحديثي المتين الفصيح المريح اليوم لبدء معالجة ظاهرة نفسية اجتماعية في السلوك الانساني المعاصر بين المسلمين مع الاسف وهو ظاهرة الكذب احسبوا ان قضية الكذب في الثقافة الرائجة اليوم عند المغاربة ليست على وضعها الصحيح من حيث مفهومها وطبيعتها واثارها التقدير الذي يعطيه الانسان اليوم للكذب تقدير يتراجع ما بين التهويل والتقليل والإستهانة بأمره ولذلك فان اغلب الناس مع الاسف الان لا يعيرون لقضية الكذب الاهتمام الذي ينبغي ان احتله في نفوس الناس وفي سلوكهم الاجتماعي من حيث كونهم مسلمين من حيث كونهم مسلمين اساسا لا شك ان كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قد اعارك لقضية الصدق والكذب اي مهتمة ولا تكاد تجد صورة من كتاب الله الا وفيها اشارة او عبارة صريحة الى قضية الصدق والكذب لان الصدق مرتبط اساسا بالايمان. مباشرة الصدق في اصله مرتبط بالايمان انطلقوا من الايمان بالله الى ابسط سلوك الاجتماعي العادي اليومي لا تكاد تجد مجالا النشاط البشري في الأرض الا ويدخله الصدق والكذب. لا وجود لشيء لا يدخله الصدق والكذب شي حاجة فحياة الإنسان اللي ما فيهاش يا اما صديقة يا اما كاذبة لا شيء واقول ها هنا كلمة للذين يدرسون بلاغة العرب خسئت قواعد البلاغيين. خسئت قواعد البلاغيين. لما قالوا بأنه كاين العبارات انت من شيء الصدق والكذب وعلى رأسها الإنشاء لا ماشي صحيح؟ اقول من هذا عبد البر ماشي صحيح لا شيء في المنطوق الإنساني مكاينش شي كلام لي يخرج من بنادم وهو لا يحتمل الصدق والكريم صدق الكذب الذي يتحدث عنه اولئك هو الصدق الكذب الاجتماعي ماشي النفسي وفرق بينهما كبير العبارة ها هي نداء ولكن نتا فقلبك غير غير كتلعب اوليس بكذب؟ بلى والله هذا كذب على المستوى الوجودي كذب لكن على المستوى يعني اللغوي العادي لا يسمونه كذبا ولكن كذب لأن العبارة خالفت ما سبق النفسيين العبارة لي قلتها ما كتنطابقش على داكشي لي راه في قلبك اذن هذا كذاب فلا شيء اذا من القول وليس من الكلام لا شيئا من القول الا ويدخله الصدق والكذب ولذلك اشتغل الملكان بكتير كل شيء عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد يكون كيما بغا يكون هاد القول خبرا كان ان شاء وانما هذا بيان يوقع فيه الانسان يعني وسواسة فالدماغ ديالو انه من الكلام ما لا يحتمل الصدق والكذب هذا على مستوى الوجود اقول لا وجود له البتة الكلمة لي تخرج على فمك را واحد السنين كاذبة او صادقة ولا منزلة بين المنزلتين اذن السلوك ديالنا في نهاية المطاف وصلنا انه مكاينش شي حاجة في السلوك البشري الا وهي تحاكم باحد الامرين الكذب او الصدغ. لا وجود لشيء في حياتك. قلت فعلت تركت نمت اصبحت لا شيء الا وهو يدخله الصدق والكذب من حيث الظاهر ومن حيث الباطن يعني مسطرة كتحكم المطابقة بينما يظهر منك وعليك وبينما تخفيه في قلبك ونفسك قلت الإسلام اعار لهذا الأمر اهتماما كبير علاش لأنه الشخصية الإنسانية الشخصية الانسانية كلها قائمة على هذا المعنى فاذا هذا ما فلا انسان سوي يعني هاد الركن الركين ادا تهرس فالشخصية ديال الانسان هاد الانسان مريض انتهى وعلى قدري اغراقه في الكذب يكون ضعفه ويكون مرضه ويكون هوانه وكيفقد ماشي فقط الإسلامية من حيث نصاعتها ولكن كيفقد ايضا الأدمية ويفقد ايضا الشخصية السوية ولذلك الحديث الذي اوردت بقصد لهذا الموضوع فيه من الدقة والبيان النبوي الحكيم ما لا تجده في غيره عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر البر هو الخير يعني نحن مطالبون بعمل الخير في الأرض عبادة لله جل وعلا ثم انهاضا لعمران الإنسان في الأرض باش يكون عمران بشري سليم وسوي في الأرض لابد من ان اشتغل بالبر لأن ضد البر الشر البر هو الخير وضدهم الشر والمنكر وما اراد فذلك او كاد بل البر هو كمال الخير. الوجه الأعلى والأمثل للخير يسمى برا عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى الله مقطعا البر يهدي الى الجنة وان البر ليهدي الى الجنة لأنك اذا تريد ان تكون انسانا سويا ولا تتصرف الا بالخير فلا يمكن ابدا ان تتصرف بالخير ما دامت المنطلقات ديالك مهرسة المنطلق الأساسي منطلق المنطلقات واولى الاولويات ان تكون صادقا. لا ايمان بغير صدق اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وانت يعني غير واثق من نفسك من حيث تصرفك اجتماعي او غير ذلك اذن حينما تعبر بهذه العبارة معناه انك تقر على نفسك بصفة تقر على نفسك وكتقول انا اشهد على نفسي بانني من هذه الفصيلة اللي هي المسلمين وهادي شهادة شهدت بها على نفسك وشهد الله بها عليك من فوق سبع سماوات فاما ان تصدقه هو جل وعلا اولا واما ان تكذبه وصدق الله في الايمان وفروعه يتجلى اساسا بالاخلاص بعبادتك كل اصناف العبادات اتقدمها لله خالصة ام للنفس حظوظ عاملين نفسي حظوظا وللناس في عبادتك ايضا حظوظ من التسميع والرياء وغير ذلك مما تقصد به الحياة الدنيا السمعة الاجتماعية لاغراض فانية