الظلم يكون في حق العبد لنفسه وما ظلمونا ولكن انفسهم يظلمون. وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ونحو ذلك من الايات. العبد هو الذي يظلم نفسه. كيف تظلم نفسك كما ذكرت لك نفسك هذه عزيزة علي. من حقها عليك ان تسعدها. من حقها عليك ان تختار لها احسن شيء. فاذا اخترت لها شيئا فكون عاقبته سيئة على نفسك معرضا نفسك للعذاب في الدنيا او النكال في الاخرة فقد ظلمتها. لانك لم تعطها حقها وهي ان وهي اقرب بل هي اعز الاشياء اليه. لهذا الاتيان بالفرائض والانتهاء عن المحرمات من اتى به فقد رفع الظلم على نفسه لذلك تأمل في حياتك في كل ان انواع سلوكك اذا اتى فاذا اتت فريضة فبادر اليها اذا اتى محرم فبادر بالانتهاء عنه وتصور انك لو غشيت اللذة المحرمة ساعة او اكثر او اقل فان لذتها تذهب وان عاقبة ظلمك لنفسك تبقى وهذا كما وما احسن ما قال الشاعر فان اهل عيشة قضيتها ذهبت لجلاتها والاثم حل. فاذا العبد المؤمن لا يجوز له ان نفسه للعذاب ولا للنكاح ولا للخسارة في الدنيا وفي الاخرة ولا لسوء العاقبة لبي قلة الرزق العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولانه ظلم فاذا ظلمت حرمت كما انك ظلمت فانك تحرم فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وسيأتي بيان بعض من اثار مستقبلا كذلك في حق العباد الظلم في حق الاخرين