سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله شيخ لوالدي رحمه الله عظيم التوكل على الله عز وجل عظيم الدعاء يقول فقال له مرة زوجته هلا تركت تعليم الناس وذهبت تطلب لنا شيئا نترفه به فكان يقول لها نصبر على الخبز والزيت ولو كان الخبز يقول ولو كان الخبز من شعير او ذرة تعرفون خبز الشعير صعب اكله وخبز الذرة شوية اسهل ها حنا اليوم الخبز الاصفر ما ناكله صح ولا لا لازم ابيض ونقي وكذا لكن ايامهم غير ايامنا يقول قالت له زوجته ما ما رأيت يعني اه اثر دعائك وانت تطلب كذا فقال لها اوتجحدين نعم الله في كل سنة كم مرة يفضل علينا بعطائه يقول الشيخ يذكرها بنعم الله وهي تجحد يقول ما مر اسبوع الا وجاء الى الشيخ عطايا من الوالي يقول فقلنا للشيخ من اين يعرفك الوالي؟ قال والله ما ادري لا رأيته ولا رآني يقول لا رأيته ولا رآني. قال فاستغربنا فسألنا الرجل الذي اتى بهذه الاشياء قلنا له الوالي من اين يعرف الشيخ قال لا ندري لكنه قال لنا اذهبوا الى القرية الفلانية في شيخ كذا وكذا واعطوه المال فقلنا له منين تعرف هذا الشيخ في هذه قرية ناية بعيدة قال رأيته في المنام ها وعلمت ان حاله الفقر سبحانه الله يرزق من يشاء وذكر ابن ابي حاتم في ترجمة الامام احمد وابنه وابيه انهما ذهبا الى مصر وكانا فقيرين شديدين فلم يجدا مالا لكي يسكن في آآ حانوت فسكن المقبرة وجدوا عند المقبرة بيت خرب ليس له باب ولا شباك لكن مسقف فسكنوا هناك وصاروا يذهبون في طلب العلم والسماع من الليث ومن في طبقته ولم يفتن لهم احد جلسوا ثلاثة ايام ما يجدون ما يأكلون في النهار يسمعون وفي الليل يعني يبيتون في هذا المكان للقهر فمر عليهم صياد فاعطاهم سمكة فاعطاهما سمكة فقال احدهما للاخر فخذ السمكة واجمع لنا حطبا واشفه قال الاخر اني ابيظ وقال الاخر انا ابيظ وهما يتحدثان جاءت قطة واكلت السمكة فبات طاويين حتى في الليلة الثالثة وفي اثناء السحر سمع جلبة الخيول سمع جلبة الخيول واذا بخيول الوالي تحيط بالمكان فقال اانت احمد بن حنبل قال نعم. قال انت ابو حاتم؟ قال نعم كل واحد منهم ينظر للثاني شو مسوين حنا مو مسوين شي فاخذوهما من الليل الى الوالي فلما ادخلا على الوالي وهما بهذه الهيئة الرثة وحال الفقر والشدة اكب عليهما الوالي وصار يقبلهما ويستسمح منهما ويقول والله ما عرف انكما ها هنا فتعجب الامام احمد ونظر الى ابي حاتم لعله يعرف الامام وابو حاتم ينظر للامام احمد يظن ان الوالي يعرف الامام احمد فقال يا ابو حاتم او تعرفنا قال والله رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل يقول لي يعني يقول للوالي كيف تبيت وانت شبعان وانت على الفراش الوثير وامام الدنيا في ولايتك يبيتان يبيتان طاويين منذ ثلاث ثم ادخلهما الحمام والبسهما احسن الثياب وامر لهما باعطيات فلما اصبحا خرج من عند الوالي وخرج من مصر خشية ان يفتتن الناس بهما الله اكبر نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل