هنا دعاء او اخبار؟ هل الرضا هنا؟ هل الترضي هنا؟ دعاء الاخبار؟ دعاء السؤال. الجواب بل هو اخبار. لان الله عز وجل اخبرنا بوقوع الرضا. عنهم في قوله محمد رسول الله الاية وقولهم السابقون الاولون من المهاجرين هؤلاء المهاجرون الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ثم هذا يفضي بنا الى عقيدة اهل السنة والجماعة في الصحابة اصلا. فما عقيدتنا في الصحابة؟ الجواب عقيدتنا في الصحابة ملخصة في نقاط النقطة الاولى اننا نحبهم. فان حب الصحابة دين وايمان وتقوى العقيدة الثانية اننا لا نفرط في حب احد منهم كما الرافضة في حب ال البيت حتى رفعوهم الى درجة الربوبية والالوهية. فمحبة اهل السنة والجماعة محبة متوسطة بين اهل الغلو والافراط واهل الجفاء والتفريط الثالثة اننا نبغض في الله من ابغضهم. فكل من ابغض احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاننا نتعبد لله عز وجل ببغضه. فنحن نتعبد لله عز وجل ببغض الخوارج. لانهم مبغضون كثيرا من الصحابة يكفرونهم ويلعنونهم. ونتعبد لله عز وجل ببغض الرافضة لانهم انصب تكفيرهم وقدحهم تدريبهم على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسلم من لسان الرافضة الا طوائف يسيرة من الصحابة فقط لا يتجاوزون اصابع اليد ومن العقائد ايضا اننا نتعبد لله عز وجل بالترضي عنهم جملة وافرادا. فاذا ذكر الصحابة فتعبد لله بقولك رضي الله عنهم واذا ذكر احدهم فتعبد لله عز وجل بقولك رضي الله عنه فان قلت وهل ثم قال والانصار والصحابة انما هم مهاجرون وانصار. طيب بقي طوائف اخرى ليسوا من المهاجرين والانصار قال والذين اتبعوهم باحسان باحسان. رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقال الله عز وجل لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. انتم معي انا ولا لا؟ فان قلت وهل يجوز الترضي عن غيرهم؟ فاقول نعم فان قلت وهل الترضي عن غيرهم دعاء او اخبار؟ الجواب دعاء. لاننا لا يجوز لنا ان نجزم بالخبر في امر غيبي الا وعلى ذلك دليل. فلما دلنا الدليل على رضا الله عن الصحابة صرنا نترضى عنهم جملة وافرادا ترضي المخبر به. واما رضا الله عن غيرهم ممن جاء بعدهم فهو لا يزال في حيز الغيب لا دليل عليه بخصوصه فيبقى عن غيرهم ترضيا من باب الدعاء والاصل في الدعاء اي جواز الا فيما خالف الشرع ومن العقائد التعبد لله عز وجل بنشر فضائل الصحابة في الامة باي طريقة من طرق النشر سواء بالكتاب او بالمقالة ولذلك اجمع المحدثون على عقد فصول في الفضائل كما في كتاب الفضائل في البخاري ومسلم والكتب وغيرها من من مصنفات المسلمين يعقدون فضائل الصحابة بل الف كثير من اهل العلم فضائل في مؤلف مستقل ومنهم من من الف في فضائل ابي بكر او عمر او عثمان او علي او غيرهم من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فلابد من عقد المحاضرات في الفضائل والخطب ايضا لابد ان تطرح فيها الفضائل. لان نشر فضائل الصحابة من اعظم ما يدفع الامة الى الاقتداء بهم وجعلهم اسوة. ومن عقائدنا فيهم ايضا ان نعتقد انهما احق الناس بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. لانه ما اعظم من عمل بالشهادتين وما نطق وقد قال صلى الله عليه وسلم اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله صدقا او قال خالصا من قلبه. والصحابة اعظم من نطق بالشهادة صادقين مخلصين في نطقها لله عز وجل. ومن عقائدنا ايضا فيهم وجوب الصمت عما جرى بينهم فلا نتكلم في امر الوقائع والقتال في موقعة الجمل وصفين. الا بالحق والدليل والبرهان الصحيح. وان نعتقد ان ما جرى بينهم ليس طلبا للدنيا ولا رغبة عن الحق حاشاهم وكلا وانما كانوا فيه مجتاء هي دون كانوا فيه مجتهدين عفوا كانوا فيه مجتهدين. فالمصيب له اجران والمخطئ له اجر واحد. وان نعلم ان اكثر المنقولات فيما حصل بينهم انما هي موضوعة وكذب. قدسها الرافضة حتى يشوهوا صورة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. واما الصحيح من هذا فهو نذر قليل. وهم فيه مجتهدون ومغفور لهم لان الله اخبر بالرضا عنهم في كتابه ومدحهم باحسن المدح والثناء والمتقرر عند اهل السنة ان كل من اثنى الله عليه خيرا في القرآن فسيموت على الخير. كما قال الناظم رحمه الله عفا الله عنا وعنه والصمت حق عن خلاف قد جرى بين وهم به نوعان فالمخطئون لهم ثواب واحد. اما المصيب فاجره ضعفان. ولهم فضائل جنة قد دونت تقضي على الزلات والعصيان بل كل من اثنى عليه الى هنا بالمدح اي كالصحابة او بالذم اي كابليس في القرآن فلانه سيموت وفق ثنائه كصحابة معصوم والشيطاني. كصحابة المعصوم اي في المدح بالثناء. في الخير. والشيطان في الذنب في الشر وهذا فيه رد على الرافضة الذين يزعمون ان الصحابة ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فنقول كيف فارتدوا وقد انزل الله عز وجل قرآنا يتلى في مدحهم والثناء عليهم الى يوم القيامة وهو يعلم ما سيكون. فلو كان الله يعلم انهم سيموتون على الردة والكفر لما خلد في ثنائهم في الثناء عليهم ومدحهم باعظم واعبق المدح والثناء ايات تتلى يقرؤها الناس في محاريبهم وفي كتاتيبهم ومدارسهم وربطهم وصلواتهم الى يوم القيامة هذه هي جملة عقائدنا في صحابة النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم