من هؤلاء الطوائف التي شذت وانكرت توحيد الربوبية الدهرية الدهرية. طائفة الدهرية وهم الذين يزعمون ان العالم يسير بنفسه وليس له مدبر بل هو الذي يدبر نفسه بنفسه وقالوا ما حكى الله عنهم في القرآن الكريم وقالوا ما هي الا حياة للدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر فهؤلاء الدهريون انكروا الرب سبحانه وتعالى وقالوا ان العالم هو الذي يسير نفسه وليس له مدبر ولا مسير. تعالى الله والشيوعيون هم دهرية في الجانب الفكري. وان كان لهم جانبا اقتصادي لكن في الجانب الفكري تهرية هم دهرية يقولون لا اله والحياة مادة. هذه عقيدة الشيوعيين عقيدة عقيدة المسلمين توحيد المسلمين يوحدون الله ويقولون لا اله الا الله محمد رسول الله المؤمنون يوحدون الله والشيعيون عقيدتهم لا اله والحياة مادة. يعبدون المادة لا اله ينفون الاله ولا يثبتون لهذا الكون رب ولا اله ولا مدبر. فهم دهرية في جانب فكري وان كان لهم جانب اقتصادي وذكر العلامة ابن القيم رحمه الله ان الدهرية نوع طائفتان فرقتان الفرقة الاولى من الدهرية يقولون ان الله تعالى خلق الافلاك متحركة اعظم حركة فدارت عليه واحرقته ولم يقترب ولم يقدر على على ضبطها وامساك حركاتها. فبقي بلا مدبر الطائفة الاولى والفرقة الاولى يقولون ان الله او ان الخالق خلق الافلاك متحركة اعظم حركة. لكنها دارت عليه احرقت هذا الخالق ولم يقدر على ضبطها وامساك حركاتها فبقي بلا مدبر والفرقة الثانية يقولون ان هذا العالم ليس له اول البتة. هذا العالم ليس له اول. وانما يخرج ما كان بالقوة الى الفعل فاذا خرج ما كان بالقوة الى الفعل تكونت الاشياء مركباتها وبسائطها من ذاتها لا من شيء اخر ويقولون لا يمكن ان يخلق المبدع شيئا يظمحل ويفنى الا وهو يظمحله ويفنى مع خلقه وقالوا ان هذا العالم هو الممسك لهذه الاجزاء التي هي فيه. هو الممسك لها نفسه بنفسه نسأل الله السلامة والعافية هؤلاء الدهرية فساد فطرتهم وعماء بصيرتهم ظاهر لكل احد ومع ذلك فان الله سبحانه وتعالى رد عليه في القرآن الكريم لما حكم قالتها وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. قال الله ردد عليهم وما لهم بذلك من علم انهم الا يضلون وما لهم في ذلك من علم فهم لا يضلون اي ان هؤلاء ليس لهم على هذه المقالة دليل من علم ليس لهم دليل ليس لهم دليل ناتج عن علم ليس لهم دين عقلي ولا سمعي ليس لهم دين من من الشر ولا من العقل ولا من الفطرة وما كان هذا شأنه فلا يلتفت اليه في ميزان العلم. كل قول لا ليس عليه دليل لا من العقل ولا من الشرع ولا من الفطرة فهو قول فاسق كل قول لا على صاحبه ان يثبت هذا هذا القول الذي يقوله. والا صار كلامه هذيان وفساد ولهذا قال الله تعالى وما لهم بذلك من علم. يعني ليس لهم دليل دلهم على هذه المقالة لا من الشر ولا من العقل ولا من الفطرة ولا من الحس ولا من الواقع فتبين ان هؤلاء بالقوم عميت بصائرهم وخرجوا عن الضرورات التي ضربات العقلاء فضرورات بني ادم جميعا كلهم يثبتون وجود الله ويثبتون الخالق ضرورة بدون احتياج الى نظر وتأمل واستدلال فالله تعالى فطر الخلق على الاقرار بوجود الله والاقرار بربوبيته وانه الخالق المدبر المتصرف سبحانه وتعالى