السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل الكريم اشعر احيانا ببعض التكاسل او الفتور عن العبادات التطوعية كصلاة السنة او قيام الليل واحيانا انزلق الى تأخير الصلاة احيانا اتكاسل عن صلاة الصبح في موعدها اشعر وكأنها دورة لاسبوع او اتنين ثم اعاود نشاطي هل هذا يعتبر تقصيرا؟ وكيف اتغلب عن هذا الشعور غير الطيب نقول للسائل الكريم ابتداء يرعاك الله لكل عامل شرة اندفاع للعمل ولكل شرة فترة فمن كانت فترته الى سنة فقد اهتدى للنفوس اقبال وادبار اذا اقبلت الزمها بالنوافل ازا ادبرك الزمها بالفرائض المهم ان تجعل الفرائض المعركة الفاصلة التي لا تسمح لنفسك الامارة بالسوء ان تزين لك التقصير فيها او التفريط في القيام بها لكل عامل شرة ولكل شرة فترة وللنفوس اقبال وادبار فان اقبلت الزمها بالفرائض وان ان اقبلت الزمها بالنوافل فضلا عن الفرائض طبعا. وان ادبرت فالزمها بالفرائض من ناحية اخرى يرعاك الله انت خلطت في حديثك بين امرين من التقصير في سنة وبين التفريط في القيام بفريضة ان الصلاة في مواقيتها فريضة ان تؤخر صلاة الصبح عن ميقاتها بغير عذر. هذا لا يدرك ضمن التقصير في السنن والنوافل بل ضمن يعني الخطايا التي لا ينبغي ان يتورط فيها رجل يؤمن بالله واليوم الاخر. فكن يقظا وكن حذرا واعلم ان نفسك الامارة بالسوء تستدرجك الى هذه الشعاب المهلكة شيئا فشيئا ابليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص وكلهم اعدائي ابليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص وكلهم اعدائي والنفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان تفطمه ينفطم النفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان تفطمه ينفصم اعلم يا رعاك الله ان الطاعات ولود وان المعاصي ولود وان التقصير ورود كذلك الطعام تتولد عنها طاعات اخرى مزيدة والتقصير يتولد عنه تقصير اخر مزيد ان الله يثيب على الطاعة بالطاعة ويعاقب على المعصية بالمعصية ويعاقب على التفريط بالتفريط وده سهل فهمه وسهل تدبره شخص اذا جاء بطاعة متقبلة على وجهها فتقبلها الله عز وجل زاد ايمانه فاصبح اكثر نشاطا واكثر همة للقيام بالمزيد من الطاعات التي ما كان ليكون ذا همة للقيام بها لو كان في ايمانه السابق فيرتفع ايمانه مرة اخرى فلا يزال في صعود مستمر واذا عصى ربه عز وجل وزلت به القدم نقص ايمانه فيصبح اكثر جرأة على المزيد من التفريط. والمزيد من التهاون والمزيد من التقصير. الذي ما كان ليجرؤ عليه لو كنا في لو كان في مستوى ايمانه السابق فلا يزال في سفول مستمر. يتنقل من سفول الى سفول فالايمان اما الى ازدياد واما الى نقصان. اما الى علو واما الى سفول ومن فقه الرجل ان يتعاهد ايمانه ان القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وان جلاءها ذكر الله عز وجل القلوب انواع في قلب سليم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم سلم من فتنة الشهوات فلم يعارض امر الله بشهوة وسلم من فتنة الشبهات فلم يعارض الوحي والخبر المعصوم بشبهة فسلم من هذا ومن ذاك فهذا القلب الذي ينفع صاحبه يوم القيامة في قلب منكوس او قلب ميت قلب المرء هذا قلب المنافق او الكافر كالكوز مجخيا منكوسا فكل ما فيه من هدى ونور انسكب وضاع الكلكوزي مجخيا هذا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا بما اشرب من هواه. هذا قلب اغلف وضع في غلافه لا يصل اليه ضوء لينفذ اليه شعاع من نور في قلب بينهما القلب المريض وده فيه مادتان مادة هدى ومادة نفاق اما مثل مادة الهدى فكالبقلة يمدها الماء العذب واما مثل مادة النفاق فكالقرحة يمدها القيح والصديد والقلب لما غلب عليه منهما ان غلبت عليه مادة الهدى والنور كان الى السلامة اقرب وان غلبت عليهم مادة القيح والضلالة كان الى العطب اقرب فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض هذا مرض الشهوة ومرض الشبهة في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. هؤلاء هم المنافقون. من فقه الرجل ان يتعاهد ايمانه ان القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد. وان جلاءها ذكر الله عز وجل لا يزال لسانك رطبا بذكر لا عليك برفقة صالحة تذكرك بالله اذا نسيت وتعينك بالله وتعينك على ذكره. اذا اذا اذا اذا تذكرت وتستعين بها على ذكر الله جل وعلا وعلى شكره وحسن عبادته. وقد علمت ان الجليس الصالح والجليس سوء كحامل المسك ولا في خسكير. فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه او ان تهدي منه ريحا طيبة ونفع الكير اما ان يحرق ثيابك او ان تريد منه ريحا منتنة. اسأل الله لي ولكم العافية