ايها الاخوة وقفنا في اللقاء السابق عند الجانب الفكري عند الجانب الفكري والان طيب انا خلاص اصبحت مقتنع ان اي شيء يثير الاحباط في نفسي لا يستحق ان احبط ولكن فقط انا نفسيا بتصعب علي نفسي بتبهدل بحس اني رخيص اوي نبيي ورسولي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد جاء الكفار ودلقوا على رأسه آآ مخلفات او او محتويات بطن الجمل اللي هي الامعاء والسقط ودلقوها عليه بالدم بالقاذورات على رأسه صلى الله عليه وسلم وهو عبد ابن عبد المطلب برئيس مكة وما ازاح عنه هذه القاذورات الا طفلة صغيرة سنها خمس ست سنين بنت فاطمة ترى اباها وانتم تعرفون المثل القائل كل فتاة بابيها مغرمة وتراه المثل الاعلى. فعندما ترى اباها بهذا الهوان تأتي وهي تبكي وتمسح هذه القاذورات من فوق رأسه وهو ساجد عند الكعبة رأينا هواننا بقينا رخاص اوي ما نسويش حاجة بنتباع بالدراهم او نقتل او نعذب تصحب علينا نفسنا فبيحصل شعور بالهوان بنتحط بنتعب يقول لك انت ما تساويش حاجة. انا لو قتلت منكم الفين تلات تلاف عشر تلاف ما تساويش ولا شيء. من انتم؟ انتم لا تساوون شيئا. فاصبح ارباب العقيدة يرون انفسهم رخاصا وفي المقابل في المقابل يرون اصحاب الفجور في منتهى الابهة والعظمة في منتهى الابهة والعظمة تقف لهم الناس وتقدرهم يعني مسألة فاصبح الانسان يرى نفسه رخيصا الصحابة كان منهم رؤساء عائلاتهم. كل واحد منهم رئيس عائلة ومنهم الاغنياء والاثرياء اصبح الواحد منهم لا يساوي شيئا اصبح يضرب ويرد واتبهدل فكما اقول بتصعب عليه نفسه هنا احبطت النفوس وشعر الانسان انه طيب انا فاهم الناحية الفكرية ولكن احنا رخاص جه رسول الله بهذه الصورة فاراد الاسلام ان يشتغل بهذا الامر. وانتم عارفين ان دي مشكلة موجودة الان حتى على مستوى الامور الشخصية حتى البسيطة جدا فاراد الاسلام ان يشتغل بهذا وتدخل يقول للمسلمين لا ما تفكروش كده الصلة منقطعة تماما بينما يقع بكم وبين مسألة الغلاء والرخص مش معنى انك بتتبهدل انك رخيص. لأ من قال هذا ما ظنكم بكرام الخلق يوسف يقول تعالى وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وحتى والله لو ما كانوش دفعوا في هذه الدراهم كانوا برضه يزهدوا فيه. يصرفوه عنهم باي لانه واخدينه مخطوف ما يساويش تلات تعريفة وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين وهو الكريم ابن الكرام وموسى كليم الله كليم الله الذي وقف في حضرة الله يكلم رب العالمين وكلم الله موسى تكليما وهو احد اولي عزم من الرسل وهو افضل خلق الله بعد محمد وابراهيم عليهم جميعا افضل الصلاة والسلام موسى لو تتفكر تجده وهو بهذه الكرامة خرج منها مذعورا خرج منها خائفا يترقب خائفا يترقب ولما وقف في حضرة فرعون فرعون قال له ام انا خير من هذا الذي هو بهين ولا يكاد يبين. مين ده مهين اللي مش عارف ينطق كلمتين على بعض موسى يظل وهو موسى كليم الله تايه اربعين سنة في الصحراء يدور على شربة ماء ولما ورد ماء مديا حتى. راح ازاي؟ راح جعان وحافي وضائع وخائف لا بيت ولا اكل ولا شرب ولا زوجة ولا مستقر الا تذكرون ان هؤلاء هم انبياء الله ابراهيم خليل الرحمن. واتخذ الله ابراهيم خليلا الى خليل الله اتخذ ابراهيم خليلا له سبحانه. ايه ده ومع ذلك ابراهيم يقال له سمعنا فتى يذكرهم. واحد بقى عيل يذكرهم يقال له ابراهيم وقالوا حرقوه وانصروا الهتكم. الحجر المنحوت انصروه. واما ابراهيم حرقوه ما يساويش حاجة. ويكتف يرموه. ادي ابراهيم لوط لوط النبي الكريم الصديق النبي الرسول صاحب الرسالة يتنزل عليه الوحي من من السماء من رب العالمين لا يستطيع ان يستضيف تلاتة اربعة في بيته ويقعدوا معه في اوضة الصالون اهلا وسهلا يحاصره قومه ليعتدوا جنسيا على على الضيوف اللي جايين عند لوط يقولوا له او لم ننهك عن العالمين مش قلنا لك ما فيش ولا واحد يزورك ايه اللي قال انت تساوي ايه؟ وشعيب يهان ويقال له يا شعيب ولولا رهطك لرجم. وما انت علينا بعزيز. يقولوا له وما انت علينا بعزيز. انت تساوي حاجة انت ايه انت؟ انت تساوي حاجة وهكذا وحتى اتباع الانبياء حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما ظنكم بمحمد صلى الله عليه وسلم يوم يخرج من بيته ويقابله صاحبه يقول له ما اخرجك ما اخرجه فيقول وانا والله ما اخرجني الا الجوع. خارج من بيته جعان رسول الله نبي الله ويقول لابنته لما لقاها جائعة ولم تأكل ومنهكة. قال يا بني والله انك لكريمة على الله واني لاكرم على الله منك. واني لا اجد القوت منذ ثلاث. بقى لي تلات ايام مش لاقي اكل واني لم اطعم شيئا من ثلاثة ايام ما ظنكم بهؤلاء؟ صاحب الجنتين لما خرج هو وصاحبه قال له انت مين انت؟ قال له انا اكثر منك مالا واعز نفرا. المؤمنون من اصحاب الاخدود قتلوا. آآ يعني طالوت طالوت الذي اتاه الله ما اتاه من الفضل. قالوا ايه ده مين ده ده جاي منين ده انى يكون له الملك علينا اذا يا امة القرآن اقرئي القرآن عرفتي انك رام الخلق كانوا رخاصا. ولكن هذا الرخص فليس المحك وفي المقابل اصحاب اصحاب الكفر والفجور اصحاب العربدة اصحاب الشرك كانوا عاليين قوي. هو لما موسى يقف قدام فرعون وفرعون ذو الاوتاد وامامه موسى ولا سحرة فرعون اللي رماهم بالشكل الفلاني وقتلهم وقطعهم. يعني مسألة انما فرعون هامان يا ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب. ويقول عن قارون قارون واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه. يعني ايه اذن فجار الخلق فجار الخلق كانوا عاليين علو فلا فيقول للمسلمين لا تغتروا هذا هو هذه سنة الله. عارفين ليه؟ ذكر اهم الايات. الاية الاولى اسمعوا باذان قلوبكم تذوقوا باذان قلوبكم بايمانياتكم. الاية الاولى يقول الله تبارك وتعالى فيها انتم زعلانين الناس دي معها فلوس وقوة وبأس وسلطان اسمع يا سيدي والله لولا ان يكون الناس امة واحدة يعني كلهم كفرة. امة واحدة على الكفر. يكفروا كلهم كان كل واحد يكفر ادينا له جايزة عزيمة جدا خلته عالي في الارض يقول تعالى ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون. كنا نعمل لهم تلفريك تلفريك كده آآ مش مش بس مصعد ولا اسانسير ولا لا تلفريك ومظاهر ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا مكافأة على الكفر كان كل واحد يكفر نديله هذه الرتبة. زعلانين انهم عاليين ليه؟ ده العلو ده مكافأة على كفر. استدراج وليس مكافأة. استدراج لهذا الكفر ويقول تعالى اسمع بقى كمان آآ يقول تعالى فلما نسوا ما ذكروا به ناس ذكروا بالايمان فكفروا قالوا لا مش هنؤمن هنفضل كفرة فكانت النتيجة ان ان القرآن يكافئهم. يقول تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. طب خدوا بقى شوية دهب دول وشوية الالماظ والقصور وخدوا السيارات الفارهة وطائرة خاصة في وخدوا جند وخدوا سلطة وخدوا خدوا كمان. فلما لما يكفروا تعطيهم يا رب ايوة عشان انتم يا مسلمين لا تغتروا هذا ليس له معنى ان دول غاليين وانتم رخاص وانما يقول تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم بلسون اذا ويقول تعالى فانتو ما تستغربو يعني ما تعجبوش ما تقولوش يا ليت لنا مثل ما اوتي فيها قارون لانه الله تعالى يقول فلا تعجبك سيف فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون امام هاتين الطائفتين من الايات وقف كل صحابي كريم يقول اذا ابراهيم لرسالته وموسى لرسالته وعيسى اللي جريوا وراه علشان يدبحوه ويصلبوه لرسالتي بل جري وراء النبيين ذبحوا ذبحوا النبيين. انبياء بني اسرائيل كانوا بيتدبحوا يذبحونهم تذبيحا فريقا تقتلون لا التانية آآ وقتله وقتلهم نبيين بغير الحق. فقتل النبيين نبيين بيدبحوا كطائفة ان موسى وابراهيم ومحمد وعيسى وكل هؤلاء لرسالتهم كانوا رخاصا على الناس ليتحقق بهم النموذج والاسوة والمثل لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب لقد كان لكم اسوة في ابراهيم والذين معه دي مواضع الاسوة وفي الطائفة الاخرى لا فرعون فوق عالي في الارض وان فرعون لعالم في الارض وفي وقارون فوق وهامان فوق في الارض خده واللي هيكفر هياخد زيادة. واللي عايز زيادة هنفضل نعطي له لان ليس هذا هو المحب مطلقا بل ان اه اه وهكذا يعني خلاصة حتى ابو جهل حتى غيره وغيره حتى انما ما من شخص ففهم المسلم تمون اه دي ازا المسألة ليست هكذا. المسألة لها وضع اخر. ما هو هذا الوضع اذا بقى يا مسلمين لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون مهما كان ما ترون واي نبي من الانبياء بعث وجاهد ودعا ما وهن لا هو ولا الذين معه فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا ولو كان الواحد منكم مسألة رخيص كان الرسول عليه الصلاة والسلام هو اللي نجا من هذا انما واصبر لحكم ربك فانك ربك فانك باعيننا انت بعين الله فاصبر فاذا كان كرام الخلق هكذا ها فاصبح الصحابي المسلم يقول اذا هذا اجتباء ربي لي لرسالتي بل لرسالته وليس تحقيرا لشأني نوح كان كلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه وهو النبي الكريم وهو النبي الرسول من اولي العزم ما ما هذا؟ اذا هذا اجتباء واصطفاء لي ليست حقارة وليس رخصا ويوم القيامة تتعدل المقاييس تماما اطمئنوا يوم القيامة تتعدل المقاييس. يقول الله تبارك تعالى في مقاييس يوم القيامة يقول ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. حقيقة الموازين بقى اللي فوق هينزلوا تحت واللي تحت فوق بمقياس الايمان يقول الله تعالى وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة. يقول زين الذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة. يقول انه كان في الدنيا بقى انه كان فريق من عبادي الصالحين الطيبين انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين. فهلكتم على نفسكم من الضحك سخرية بهم فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري. وكنتم منهم تضحكون. ده في الدنيا. اني جزيتهم اليوم بما صبروا بما صبروا انهم هم الفائزون. انهم هم الفائزون. انظر المقاييس تتعدل في الاخرة ما تشوفوش رخص الناس هنا. اصحاب الكهف يروحوا الكهف وهم ولاد الوزراء وولاد الامراء لكن لانهم امنوا ما تزعلوش عليهم لانه يوم القيامة ابو جهل بيقول للرسول عليه الصلاة والسلام بيقول له انت بتهددني بايه؟ ده انا اكبر عيلة واكبر مال واكبر قوة. فيقول تعالى فليدعو ناديه. يجيب الناس بتوعه سندعو الزبانية يوم القيامة يعني. انما في الدنيا ياخد اللي هو عايزه كلا لا تطعه واسجد واقترب. ان الله سبحانه وتعالى اراد للعباد ان يعرفوا تعدل المقاييس ولذلك الله سبحانه وتعالى يعني آآ اه يقول حتى عن الكافرين يقولوا ايحسبون ان ما نبدل ان ما نمدهم به من اموال وبنين نسارع لهم في الخيرات انتم ترجمتم ترجمتم ما يعطى لهؤلاء الناس من سلطة او ما يعطى لهم من مال او ما يعطى لهم من انه يعني فيه تكريم له من قال هذا؟ يقول تعالى ايحسبون ان ما نمدهم به من اموال وبنين نسارع لهم في الخيرات امال ايه يا رب؟ قال بل لا يشعرون ده هم مش حاسين هم لا يشعرون هم مش حاسين ايه اللي هيحصل فاصبحت المسألة وبدأت وبدأ القرآن الكريم يا اخواني يتناولوا مسائل كثيرة عما سيحدث في الاخرة. فقال الله تعالى مسلا ولو ترى اذ وقفوا على النار ولو ترى اذ وقفوا على ربهم ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا رجعنا يا رب للدنيا نعمل صالحا. انا موقنون احنا خلاص ايقنا فهمنا فالله عز وجل يأبى ويقول يا ربي رجعنا ازا غلطنا تاني اعمل فيها اللي انت عايزه. قال اخسئوا فيها ولا تكلمون. كما والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة. ويذكر القرآن سبحان الله بعض البحث تفتيش ناس بيدوروا على بعض في الاخرة. انا بقول لكم الكلام ده علشان اللي سايب الصلاة يصلي يصلي اللي بينظر للحرام يكف يكف اللي بياكل حرام ويشتغل حرام يكف يا اخوة يكف اوعوا تسترسلوا مع هذا يوم القيامة الناس بتدور على بعض واحد يقول ايه؟ اهل النار بقى يقولون ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار. كان في ناس معنا كنا متصورين ان دول هيخشوا النار واحنا لو انقلبنا الى ربنا انا لي عنده للحب حسنا راحوا فين فاذا به ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم في مقاييس الدنيا من الاشرار اتخذناهم سخريا احنا كنا بنتريق عليهم ونسخر منهم وهم ليسوا اهلا لهذا ام زاغت عنهم الابصار فلما اطلعوا وجدوهم في الجنة حتى اصحاب الاعراف اللي واقفين باينة على الحاجز بين الجنة والنار قالوا لاهل النار قالوا لهم اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة دول اللي وصلوا الفردوس الاعلى ودخلوا في رضوان الله وفي الجنات. هم دول اللي كنتم في الدنيا بتحلفه ما هيدوقه رحمة ربنا وان انتم الفائزين اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة الى اخر الايات في سورة الاعراف والعكس بقى. يعني كنت اقول لكم انهم كانوا يفتشون عن اهل هؤلاء يفتشون عن اهل الصلاح. وهؤلاء يفتشون عن اهل النار المؤمنين قاعدين مع بعض في الجنة كده قعدة حلوة وانتم عارفين انهم ايه؟ اخوانا على سرر متقابلين قال قائل منهم يا اخي والله انا كان لي واحد صاحبي في الدنيا نازل تريقة وسخرية اني كان لي قرين يقول ائنك فمن انت مصدق الكلام ده انت مصدقه الكلام ده بتاع الناس اياها دي بتاع الجوامع والدين وربنا والاخرة ده انت مصدق هذا الكلام لدرجة اني كنت هصدقه ما تيجوا نشوفه راح فين ده فينتقلون فاطلع فرآه في سواء الجحيم. اهو في جهنم اطلع فرآه في سواء الجحيم قال له يا خبر ابيض! والله ان كدت لترضين كنت هتوديني في داهية! كنت هتهلكني! كنت هتضيعني افما نحن بميتين الا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين. خلاص ما فيش فايدة اديك اديك شايف بمثل هذا فليعمل العاملون شايف تعليق القرآن لمثل هذا فليعمل العاملون. لذلك ايها الاخوة اقول ان هذه الفتنة وارجو ان يكون هذا ختاما اه مناسبا للقاء الليلة وكنت اتصور انه سيتسع لما هو اكثر من هذا ولكن قدر الله هذا فالحمد لله رب العالمين على قضائه وقدره اه هذه هي فتنة الدعوة الاسلامية اليوم فتنة الدعوة الاسلامية اليوم ان يرى بعض المسلمين انفسهم رخاصا فتشتاق انفسهم الى ان يكونوا اصحاب مكانة وغلاوة واهمية اتكون تلك هي الفتنة والله عز وجل يقول وجعلنا بعضكم لبعض فتنة. اتصبرون تقدر لما تشوف الباشا صاحب السلطة والمال والوجاهة والعز تصبر على دعوتك ام انك ستفتن به وجعلنا بعضكم لبعض فتنة. اتصبرون لذلك كان من اهم ما يكون هو هذا الصبر الجميل ان يشعر الانسان بالثقة فيما هو عليه والا يفتتن لان الدنيا ليست هي الدار التي يكون العطاء فيها رتبة وانما قال تعالى في سورة المدثر ذرني ومن خلقته وحيدا ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ولا يزال يأمل ان هذا سوف يزيد المال والتمهيد والاموال والبنين والثروات ثم يطمع ان زيد فاذا به كلا انه كان لاياتنا عنيدا عنيدا حتى يقول الله تعالى عن شأنه في الاخرة سارهقه ساصليه صقر. ساصليه صقر اذا ايها الاخوة فهم المسلم من هذا انه ما يشعرش نفسيا باي ضعة اذا ما عذب اللي في ايده الكرباج ليس اعز مما ممن يضرب بالعكس النبيون ذبحوا وذبحهم اهل النار والنبيون قتلوا قتلهم اهل النار والنبيون والصالحون جلدوا جلدهم اهل النار. وتسلط عليهم الكفار وسلبوا ثرواتهم ونهبوا ما هم ما هو عندهم حتى اراد الله عز وجل ان تنقضي الدنيا وان يفوز بالايمان من صبر اله رب العالمين. ايها الاخوة اسأل الله عز وجل ان يكرمني واياكم يا رب العالمين بان نفهم هذا الكلام وان نضعه وفي حسباننا وان نشعر بسببه باستعذاب وبالتلذذ بما قد يقع لانه انما يقع لكي نحقق رضوان الله بان نصبر لله. ولا تحسبن الله مخلف وعده رسله. ولا تحسب بنى الله غافلا عما يعمل الظالمون. انما يؤخرهم لوقتها ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء. اسأل الله ان واياكم وان يجعل في هذا موعظة لقلوبنا