تقول في بلادنا عندما يتوفى ميت لاحد من اهل القرية فان النساء يذهبن الى النساء ويبكون معهم يستمر هذا لمدة يومين. ثم بعد ذلك نعود ونقرأ لهم الفاتحة على المتوفى. هل ما نفعله حينئذ صحيح علما بان البكاء احيانا يكون بصوت مرتفع. هذا ليس بكاء ولا نياحة الاجتماع من اجل البكاء او من اجل رفع الاصوات جزى على الميت هذا من النياحة وهي من اعمال الجاهلية وهي كبيرة من كبائر الذنوب وقد قال وقد برئ النبي صلى الله عليه وسلم من والحالقة والشاقة الصادقة التي ترفع صوتها عند المصيبة الحالقة التي تحلق رأسها عند المصيبة وآآ الشاقة التي تشق اه جيبها او ثوبها عند المصيبة. وقال صلى الله عليه وسلم النائحة اذا لم تتب قبل موتها قالوا يوم القيامة وعليها سربان من قطران ودرع من جرب وذلك لشدة تعذيبها والعياذ بالله. فالنياحة كبيرة من كبائر الذنوب اما مجرد البكا من غير نياحة ومن غير رفع صوت فانه لا بأس به وهو رحمة للميت يجعله الله في قلوب عباده وقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب وانما يعذب بهذا واشار الى لسانه صلى الله عليه وسلم او يرحم وزيارة آآ اهل الميت اذا كان من اجل تعزيتهم بمصابهم ومواساتهم فلا بأس بذلك ومن اجل حثهم على الصبر والاحتساب فهذا لا بأس به. اما اذا كان من اجل النياحة واظهار الجزع فهذا امر ومن المحرم وهو تعاون على الاثم والعدوان. قد قال الله سبحانه وتعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان اتقوا الله ان الله شديد العقاب. اما قراءة الفاتحة على ارواح الاموات فانها بدعة. ما انزل الله بها من سلطان. فلا تقرأ للاموات لا الفاتحة ولا غيرها من القرآن لان هذا لم يرد به دليل من الشرع. وقد قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امر وهذا عمل لم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رواية من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وهذا احداث في الشرع ليس من الشرع وقراءة الفاتحة او قراءة غير الفاتحة على ارواح الاموات سواء عند الجنازة او عند القبر او او الى بعد ذلك بان يقرأ القرآن ويتوج للمجد كل هذا لا دليل عليه. نعم